السؤال الأكبر

السؤال الأكبر
TT

السؤال الأكبر

السؤال الأكبر

رغم أن الاهتمام بمسألة خروج المنتخب السعودي المبكر من نهائيات أمم آسيا قد خفّ بشكل كبير لصالح الاهتمام بعودة الدوري (الذي لم يتوقف أساساً)، فإن البعض لا يزال يبحث عن إجابة للسؤال الأبرز خلال البطولة، وهو «كيف نبني كعرب منتخبات قوية ومنافسة وضمن ديمومة واستمرارية وليس فورات آنية»؟
أعتقد أن الإجابة هي في تجارب الآخرين، ويمكننا الاستفادة من التجربتين اليابانية والفيتنامية، اللتين أرى أنهما ستكونان القوة المقبلة على الساحة الآسيوية. وكلمة السر هي «الفئات السنية والاحتراف الحقيقي». وهنا نضع ألف خط تحت كلمة «احتراف حقيقي» في جميع مفاصل العمل الكروي، من إدارة وتدريب ولاعبين وطبابة وتغذية وإعلام وماركتينغ ومنتجات وحماية الملكية الفكرية والرياضة المدرسية، التي قال مدرب اليابان إن نهائي العالم حضره 55 ألف متفرج. وهنا نفهم سر الثورة (وليس الفورة) اليابانية التي كانت حتى العام 1988 مجرد رقم، وعابرة سبيل، وحصالة لبقية المنتخبات الآسيوية، وخرجت من الدور الأول في بطولة قطر، التي توّجت السعودية بلقبها، ثم فاجأتنا جميعاً عام 1992 وتوّجت باللقب حتى باتت الأكثر تتويجاً في القارة كلها، رغم وجود دول لعبت 10 نهائيات قبلها.
للعلم، فقد شاركت اليابان في هذه البطولة بمنتخب شاب (لم تعجب نتائجه محللينا العرب في البداية حتى مباراة إيران) يعني تم تغيير 12 لاعباً من التشكيلة، التي شاركت في كأس العالم بروسيا 2018 وبقي منها 11 لاعباً، وأبرزهم الحارس كواشيما وساكاي وياييدا وناغاموتو، ولكن أهم لاعبي اليابان في السنوات العشر الأخيرة لم ينضموا للتشكيلة التي غلب عليها الأعمار الصغيرة، وبعضهم من مواليد 98 و96 و95.
صحيح أن في اليابان حالياً لاعبين كباراً ذوي خبرة، ولكن الفكر الياباني هو الإحلال والتجديد التدريجي وليس الكلي، لذلك نجد المزيج، ونجد أيضاً تجربة إيفاد اللاعبين إلى أندية أوروبية مغمورة يلعبون فيها عندما تكون أعمارهم بين الـ17 و22 عاماً (وليس أكثر من ذلك) فيكتسبون الخبرة والفكر ويتأقلمون مع كل الظروف الثقافية والمناخية والمدارس التدريبية، ولهذا رأينا الديمومة في تجربتهم والوصول بشكل مستمر إلى نهائيات كؤوس العالم، والتربع على قمة آسيا، والمنافسة على دوري الأبطال.
كرة القدم صناعة، وتجارة، وثقافة، وفكر، واحتراف، ومنظومة. ونقطة بعد هذه الجملة التي تختصر ماذا تعنيه كرة القدم عام 2019.



شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».