إصابة ميسي تهدد بغيابه عن مواجهة القمة مع الريال

ميسي يتلقى العلاج خلال مباراة برشلونة وفالنسيا (إ.ب.أ)
ميسي يتلقى العلاج خلال مباراة برشلونة وفالنسيا (إ.ب.أ)
TT

إصابة ميسي تهدد بغيابه عن مواجهة القمة مع الريال

ميسي يتلقى العلاج خلال مباراة برشلونة وفالنسيا (إ.ب.أ)
ميسي يتلقى العلاج خلال مباراة برشلونة وفالنسيا (إ.ب.أ)

سادت حالة من الفزع في ملعب «كامب نو»، حين طلب الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم برشلونة، الخضوع لعلاج خارج الملعب بعد وقت قصير من تسجيل الهدف الثاني الذي جنب فريقه السقوط في فخ الهزيمة أمام ضيفه فالنسيا في المرحلة الثانية والعشرين من الدوري الإسباني.
وأثارت إصابة ميسي قلق جماهير برشلونة، خصوصاً أنها تأتي قبل أيام معدودة على المواجهة المرتقبة الأربعاء ضد الغريم ريال مدريد على ملعب «كامب نو» في ذهاب الدور نصف النهائي لمسابقة الكأس في مباراة قد يغيب عنها ميسي بعد تعرضه لإصابة في الفخذ خلال لقاء السبت. ويبدو أن النادي الكاتالوني دفع ثمن المجهود الجبار الذي بذله لاعبوه الأربعاء حين عوضوا خسارتهم ذهاباً أمام إشبيلية صفر - 2 في ربع نهائي الكأس، وواصلوا حملة الدفاع عن اللقب بالفوز إياباً 6 - 1.
ورغم الاطمئنان على ميسي نسبياً، بعد أن واصل اللعب، لم يتمكن من قيادة برشلونة للانتصار واكتفى الفريق بالتعادل 2 - 2. وجنب النجم الأرجنتيني فريقه برشلونة حامل اللقب والمتصدر هزيمته الثالثة هذا الموسم، وذلك بتسجيله ثنائية حول بها تخلف النادي الكاتالوني أمام ضيفه فالنسيا إلى التعادل.
وكشف فالفيردي بعد اللقاء أن ميسي الذي تلقى العلاج خارج الملعب قبل نحو 20 دقيقة على النهاية، يعاني من «مشكلة صغيرة وعلينا الانتظار حتى إجراء الفحوص والوقوف على وضعه، كما الحال بالنسبة للاعبين الآخرين».
ولدى سؤال عن المشكلة التي يعاني منها ميسي، أجاب فالفيردي: «لا أعلم. كنت أود أن أكشف لكم عن المزيد لكني لا أعلم بالضبط ما هي. عانى من مشكلة صغيرة... سننتظر لنرى ما سيقوله الأطباء عندما يجرون الفحوص... لا يمكنني تخمين أي شيء، لكننا لا نتخيل بأنه شيء خطير». وتوقف مسلسل الانتصارات المتتالية لفريق المدرب إرنستو فالفيردي عند ثمانية، تحديداً منذ أن تعادل في المرحلة الثالثة عشرة على أرض أتلتيكو مدريد الذي ستكون الفرصة متاحة أمامه لتقليص الفارق الذي يفصله عن حامل اللقب إلى ثلاث نقاط فقط في حال فوزه خارج ملعبه على ريال بيتيس.
على جانب آخر أهدر فياريال فوزاً كان في متناوله عندما تقدم على ضيفه إسبانيول بهدفين نظيفين قبل أن يخرج متعادلاً معه 2 - 2 أمس. ورفع فياريال رصيده إلى 19 نقطة في المركز التاسع عشر قبل الأخير، في حين بات رصيد إسبانيول 25 نقطة، وارتقى مؤقتاً إلى المركز الرابع عشر.
وتقدم فياريال بهدفين بواسطة فيسنتي إيبورا في الدقيقة 37 والمخضرم سانتي كازورلا (65 من ركلة جزاء)، ورد إسبانيول عن طريق الإيطالي دانييل بونيرا في الدقيقة (75 خطأ في مرماه)، وروبرتو روزاليس في الدقيقة 81.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».