قال رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، إن اختلافه عن الطبقة السياسية الموجودة جعل حزبه يدفع الثمن في حصّته الوزارية ونوع الحقائب التي حصل عليها، مؤكداً: «لم يكن بالإمكان أكثر مما كان». وأعلن رفضه زيارة وزير الخارجية جبران باسيل إلى سوريا إذا تقررت، سائلاً: «أي سوريا يعيدون إلى الجامعة؟ سوريا إيران أم سوريا روسيا؟».
وفي حديث إلى «وكالة الأنباء المركزية»، قال جعجع: «ندفع ثمن مواقفنا مشاريع عداوة مع بعض القوى، من السياسة إلى الاقتصاد وسائر القضايا التي نتطلع إلى انتشالها من براثن الفساد والمشاريع المشبوهة والصفقات، وليس ما يثنينا عن هذا الخيار مهما اشتدت المواجهة».
ورأى أن تجربة الأشهر التسعة المريرة التي دفعت البلاد إلى الهاوية السحيقة، لا بد أن تكون فعلت فعلها لدى جميع القوى السياسية لناحية تهيّب الموقف ودقة المرحلة ووجوب التعاطي معها بعقلية مختلفة عن تلك التي سادت في حكومة «استعادة الثقة» التي تحولت إلى حلبة مصارعة حول بعض الملفات وأبرزها الكهرباء، مؤكداً: «حيث نشتم رائحة فساد سنقف بالمرصاد، ولا مجال للدولة أن تتقدم إذا لم تنفذ الإصلاحات الجذرية».
وعن كيفية تحييد الدولة عن المواجهة بين واشنطن و«حزب الله» والتحذيرات التي وُجهت للحكومة إزاء التعاطي مع حقائب الحزب، يؤكد جعجع: «إننا نأخذ كل التحذيرات الدولية في الاعتبار، لكن الأهم أن لبنان بلدنا ولا يقوم بلد في ظل الاعوجاج وفي موازاة دويلة تملك قوة السلاح والقرار.
والأهم أيضاً صِدقنا مع أنفسنا لجهة أنه لم يعد من مجال لاستمرار حزب الله كما الحال راهناً، لا دولة فعلية تبلغ مداها الأقصى بوجود دولة رديفة. هذا إيماننا وهذه قناعاتنا وقضيتنا التي نحملها في كل المؤسسات الدستورية».
وأكد جعجع أنه سيزور رئيس الجمهورية ميشال عون لتهنئته بتشكيل الحكومة، قائلاً: «علاقتنا مع الرئيس ترتكز إلى الموقع مع رئاسة الجمهورية، أما العلاقة مع الوزير جبران باسيل فعلاقة مع رئيس حزب يتحكم بها التلاقي أو عدمه في المواقف الداخلية والخارجية، كموقفه مثلاً من محاولة إعادة سوريا إلى الجامعة العربية والحماسة الزائدة في هذا الاتجاه». وأضاف: «هنا أسأل: أي سوريا يعيدون إلى الجامعة؟ سوريا إيران أم سوريا روسيا؟ إن نصف سوريا خارجها والنصف الآخر في المعارضة، فما الذي يبقى من سوريا؟ أما زيارة الوزير باسيل إلى سوريا إذا تقررت فسنقف ضدها بالمطلق».
جعجع: ندفع ثمن مواقفنا ومواجهة الفساد أولويتنا
جعجع: ندفع ثمن مواقفنا ومواجهة الفساد أولويتنا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة