شيع القيادي الميداني في حزب الله حسين صلاح حبيب، في بعلبك بشرق لبنان أمس، بعد أن استعيدت جثته من سوريا حيث فقد منذ أشهر، وعثر أخيرا على جثته وعليها آثار تعذيب وطعنات بالسكين، بحسب ما ذكر أفراد من عائلته.
وقال أقارب لحسين حبيب، رفضوا الكشف عن أسمائهم، خلال التشييع، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن القيادي الشاب، (30 سنة)، أسر من مجموعة من المعارضة المسلحة خلال معركة منطقة القصير في محافظة حمص التي شارك فيها حزب الله بفاعلية إلى جانب قوات النظام، وساهم في طرد المعارضة المسلحة منها وسقوطها في الخامس من يونيو (حزيران) 2013.
وعلمت عائلة حسين حبيب في حينه بمقتله، لكن جثته ظلت مفقودة لثمانية أشهر، إلى أن عثر عليها قبل نحو أسبوع في تل مندو القريب من القصير. وشيع أمس في مأتم شارك فيه مسؤولون بحزب الله.
وقال أحد أفراد العائلة: «نقلت الجثة إلينا قبل أيام، وأجرينا فحوصات الحمض النووي للتأكد من أنه هو». وأضاف: «أبلغنا أن جثته كانت مخبأة تحت تلة صغيرة من التراب. وهناك آثار طعنات سكين كثيرة عليها»، مشيرا إلى أن «تشويها لحق بوجهه».
وكان ناشطون بثوا على الإنترنت قبل أشهر شريط فيديو يقدم خلاله رجل جثة بوجه مدمى ومشوه، يقول إنها لحسين صلاح حبيب المكنى بـ«أبو علي رضا».
ويقول الرجل إن هذا دليل على «تورط حزب الله اللبناني في سفك الدم السوري». ويضيف: «يأتون من لبنان ليقتلوا السوريين (...) هذا مصيرهم».
وكانت صور لحسين حبيب رفعت في مايو (أيار) في بعلبك وجوارها كتب عليها «القائد البطل الشهيد حسين صلاح حبيب».
ويقول المرصد السوري لحقوق الإنسان إن عدد قتلى حزب الله اللبناني في سوريا بلغ 262.
حزب الله يشيع قياديا ميدانيا بعد أشهر على مقتله في سوريا
عثر على جثته أخيرا وعليها آثار تعذيب
حزب الله يشيع قياديا ميدانيا بعد أشهر على مقتله في سوريا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة