فيصل بن سلمان يتوج أبطال كأس خادم الحرمين للقدرة والتحمل

234 فارساً من 12 دولة شاركوا في السباق الأغلى في التاريخ

الأمير فيصل بن سلمان والشيخ محمد بن راشد والأمير بدر بن فرحان خلال تتويج الفائزين في السباق (الشرق الأوسط)
الأمير فيصل بن سلمان والشيخ محمد بن راشد والأمير بدر بن فرحان خلال تتويج الفائزين في السباق (الشرق الأوسط)
TT

فيصل بن سلمان يتوج أبطال كأس خادم الحرمين للقدرة والتحمل

الأمير فيصل بن سلمان والشيخ محمد بن راشد والأمير بدر بن فرحان خلال تتويج الفائزين في السباق (الشرق الأوسط)
الأمير فيصل بن سلمان والشيخ محمد بن راشد والأمير بدر بن فرحان خلال تتويج الفائزين في السباق (الشرق الأوسط)

تحت رعاية الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد ورئيس مجلس إدارة الهيئة الملكية لمحافظة العلا، قدم الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينة المنوّرة، جوائز بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لسباق القدرة والتحمّل في قرية فرسان في محافظة العلا، بحضور الأمير بدر بن فرحان، محافظ الهيئة الملكية لمحافظة العلا، والأمير عبد الله بن فهد رئيس الاتحاد السعودي للفروسية، والمهندس عمرو المدني الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمحافظة العلا، وذلك في إطار جهود الهيئة الملكية لمحافظة العلا المتواصلة لتعزيز مكانة العلا كوجهة سياحية استثنائية للتراث والفنون والثقافة والرياضة.
وسلّم الأمير فيصل بن سلمان كأس السباق لمالك الخيل Blakeridge Indigo بعد أن أكمل السباق في 4 ساعات و25 دقيقة و43 ثانية، مشيداً بجهود فرق العمل في الهيئة الملكية لمحافظة العلا والاتحاد السعودي للفروسية واتحاد الإمارات للفروسية في تنظيم هذه الكأس والدعم المقدّم للمشاركين، بحضور الأمير بدر بن فرحان والأمير عبد الله بن فهد.
وقال الأمير بدر بن فرحان بهذه المناسبة: «تاريخ العلا مليء بالنقوش التي تدل على اهتمام سكان المنطقة بالخيول العربية الأصيلة، ومن هنا فإن محافظة العلا هي المنطقة الأمثل لإطلاق كأس خادم الحرمين الشريفين لسباق القدرة والتحمّل بأكبر جائزة من نوعها في العالم، بدعم وإشراف من الأمير محمد بن سلمان ولي العهد ورئيس مجلس إدارة الهيئة الملكية للعلا. كما أننا سعداء بالجهود المبذولة من أهالي محافظة العلا، ونسعى إلى توفير المزيد من فرص العمل لشبابها من خلال تنظيم الفعاليات والأنشطة المختلفة التي تندرج هذه البطولة ضمنها».
وقدم محافظ الهيئة الملكية لمحافظة العلا التهنئة لـسالم الكتبي من إسطبلات M7 للقدرة للشيخ محمد بن راشد نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، بفوزه بكأس خادم الحرمين الشريفين لسباق القدرة والتحمّل، ولجميع المشاركين.
وانطلق السباق تحت اسم «ملتقى الفرسان» ضمن فعاليات «شتاء طنطورة» في محافظة العلا بالشراكة مع الاتحاد السعودي للفروسية وبالتعاون مع اتحاد الإمارات للفروسية، لتسليط الضوء على تراث العلا الذي يعود إلى آلاف السنين.
وغطى السباق من فئة النجمتين والمعترف به من الاتحاد الدولي للفروسية مسافة 120 كلم على مدى أربع حلقات تمر عبر جبال العلا فائقة الجمال، وذلك وفق مسار تقني يمتد بين الصحراء والجبال بمشاركة 234 فارساً من 12 دولة من حول العالم هي السعودية والإمارات والبحرين والكويت وعُمان والأردن ومصر والسودان وفرنسا وإسبانيا وأوروغواي وإيطاليا.
وبلغت قيمة جوائز كأس خادم الحرمين الشريفين لسباق القدرة والتحمّل 15 مليون ريال تم توزيعها على الفائزين.
وجاء في المركز الثاني الخيل وميض من إسطبلات F3 للشيخ حمدان بن محمد بن راشد بعد أن أكمل السباق في 4 ساعات و25 دقيقة و43 ثانية أيضاً، بينما حل بالمركز الثالث الخيل Razorback Mechano من إسطبلات MRM للشيخ محمد بن راشد بعد أن أكمل السباق في 4 ساعات و25 دقيقة و44 ثانية.
وتسعى الهيئة الملكية لمحافظة العلا من خلال «شتاء طنطورة» إلى إبراز مكانة وتاريخ الجوهرة الأثرية وإدراجها ضمن الوجهات العالمية للسياحة، مما يزيد من فرص جذب الاستثمار وتوفير فرص العمل لشباب محافظة العلا.
وكانت السعودية شاركت بـ146 فارساً، والإمارات بـ42 فارساً، بالإضافة إلى 15 فارسا من فرنسا و11 فارسا من البحرين، ومن الأردن والكويت 6 فرسان، فيما شاركت أوروغواي بـ4 فرسان، وإسبانيا بـ3, بينما شاركت السودان ومصر وعمان وإيطاليا بفارس من كل دولة، ووزعت الجوائز الأعلى في تاريخ المسابقة على أصحاب المراكز المائة الأولى، حيث يمنح صاحب المركز الأول مبلغ 900 ألف ريال بالإضافة إلى سيارة رانج روفر، فيما يتحصل المركزان الثاني والثالث على مبلغ 650 ألف ريال بالإضافة إلى سيارة جاغوار، ويتحصل أصحاب المراكز الرابع وحتى العاشر على مبلغ 400 ألف ريال وسيارة جاغوار، وينال أصحاب المراكز الـ11 وحتى المائة مبلغ 100 ألف ريال لكل منهم.
وانطلق السباق نحو الفوز بكأس خادم الحرمين الشريفين للقدرة والتحمل، في أجواء طبيعية وساحرة بمحافظة العلا، وشهد تنافساً قوياً بين الفرسان على وقع صهيل خيولهم في ظل أصالة العلا التي باتت وجهة عالمية لبطولات رياضة الفروسية بمختلف تصنيفاتها، حيث سطر الخيالة ملحمة جديدة لالتقاء الأصالة مع التاريخ.


مقالات ذات صلة

«الأخضر» يواصل تحضيراته في معسكر الرياض... ورينارد يواجه الإعلام

رياضة سعودية يلاقي المنتخب السعودي نظيره ترينداد وتوباغو ودياً الثلاثاء (المنتخب السعودي)

«الأخضر» يواصل تحضيراته في معسكر الرياض... ورينارد يواجه الإعلام

واصل المنتخب السعودي، اليوم الأحد، تدريباته في معسكره الإعدادي الذي يقام حاليّاً في العاصمة الرياض، خلال الفترة من 12 إلى 20 ديسمبر الحالي.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية من المنتظر أن يدخل المنتخب السعودي تحت 20 عاماً ضمن المراكز الـ15 الأولى في التصنيف الدولي (الشرق الأوسط)

«أخضر المبارزة» يحقق برونزية كأس العالم

حقق المنتخب السعودي للمبارزة، الميدالية البرونزية في بطولة كأس العالم لسلاح الإبيه تحت 20 عاماً، التي اختتمت اليوم الأحد بمدينة لاغـوس النيجيرية.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية جاء استبعاد اتحاد البولو لعدم استيفائه المعايير المطلوبة للحصول على دعم التقييم الفني (اتحاد البولو)

الأولمبية السعودية: حرمان اتحاد البولو من دعم الاستراتيجية

أعلنت اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية عن نتائج التقييم الفني الثالث لعام 2024م، الخاص باستراتيجية دعم وتطوير الاتحادات الرياضية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية غاري أونيل (أ.ب)

وولفرهامبتون يستهدف مدرب الشباب

يعمل نادي وولفرهامبتون الإنجليزي على التوصل إلى اتفاق لتعيين مدرب نادي الشباب السعودي فيتور بيريرا مدرباً جديداً للفريق بعد رحيل غاري أونيل.

نواف العقيّل (الرياض)
رياضة سعودية يواصل مهرجان الملك عبد العزيز للإبل ترسيخ مكانته كأكبر تجمع ثقافي وتراثي يعكس هوية المملكة (نادي الإبل)

مهرجان الإبل: 800 فردية تتنافس على لقب «بيرق الموحد» لفئة المجاهيم

شهد الشوط قبل الأخير لمسابقة بيرق الموحد فئة المجاهيم، اليوم، تنافساً محتدماً بين 800 فردية زج بها 10 مشاركين. تأهلت منها 400 فردية.

«الشرق الأوسط» (الصياهد (الرياض))

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».