«القمر العملاق» يطل على السعودية

يرتفع معدل إضاءته 30 في المائة.. وتحدث الظاهرة كل 400 يوم

إحدى اللقطات المرصودة للقمر فوق مكة المكرمة
إحدى اللقطات المرصودة للقمر فوق مكة المكرمة
TT

«القمر العملاق» يطل على السعودية

إحدى اللقطات المرصودة للقمر فوق مكة المكرمة
إحدى اللقطات المرصودة للقمر فوق مكة المكرمة

شهدت سماء السعودية عقب غروب شمس أمس (الأحد) إطلالة القمر بحجمه العملاق على كوكب الأرض، في ظاهرة فلكية تتكرر كل 407 أيام، واستمر بهذا الحجم حتى شروق شمس صباح اليوم (الاثنين).
ورصدت كاميرات قسم الفلك في جامعة الملك عبد العزيز، إطلالة القمر في شكل «بدر عملاق»، وهو يظهر بالتوازي مع بروز ساعة مكة، أثناء وجود الفريق العلمي في مرتفع بمنطقة مكة المكرمة، ابتداء من الساعة السادسة مساء حتى الساعة السابعة والربع مساء أمس، حيث ظهر خلال هذا الوقت خلف ساعة مكة بوضوح.
وقال ملهم بن محمد هندي الباحث الفلكي في الجامعة، في تصريح لوكالة الأنباء السعودية، إن هذه الظاهرة الفلكية حدثت نتيجة وجود القمر في أقرب نقطة من الأرض، التي تُسمى فلكيا «الحضيض»، وزاد حجمه الظاهري بنسبة 14 في المائة عن الحجم المعتاد، وارتفع معدل إضاءته 30 في المائة، وسوف تتناقص ابتداء من شروق شمس صباح اليوم، حيث سيدخل القمر طور «الأحدب» ويستمر في التناقص حتى نهاية الشهر.
وأوضح هندي أنه لا يمكن التمييز بالعين المجردة بين القمر العادي والقمر العملاق، بسبب أن التغير نسبي، مفيدا بأن المقارنة تبدو واضحة من خلال الصور التي تُلتقط له، حيث يتضح الفرق في الحجم والإضاءة عن وضعه المعتاد قبل ذلك.
وأكد أن تأثيرات هذه الظاهرة على كوكب على الأرض تتمثل فقط، في زيادة معدل ظاهرتي المد والجزر بنسبة 19 في المائة، ولا وجود لأي ظواهر بحرية أخرى، كما يروج لها البعض.



الذكاء الاصطناعي يعزز فرص الحمل

الذكاء الاصطناعي يسهم في تحسين نتائج التلقيح الصناعي (جامعة إمبريال كوليدج لندن)
الذكاء الاصطناعي يسهم في تحسين نتائج التلقيح الصناعي (جامعة إمبريال كوليدج لندن)
TT

الذكاء الاصطناعي يعزز فرص الحمل

الذكاء الاصطناعي يسهم في تحسين نتائج التلقيح الصناعي (جامعة إمبريال كوليدج لندن)
الذكاء الاصطناعي يسهم في تحسين نتائج التلقيح الصناعي (جامعة إمبريال كوليدج لندن)

توصلت دراسة من جامعة إمبريال كوليدج لندن في بريطانيا إلى أن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي يمكن أن يعزز فرص الحمل لدى السيدات الخاضعات للتلقيح الصناعي.

وأوضح الباحثون أن هذه النتائج تسلط الضوء على إمكانات الذكاء الاصطناعي في تحسين نتائج العلاج وتقديم رعاية أكثر دقة للمريضات، ونُشرت النتائج، الأربعاء، في دورية (Nature Communications).

ويذكر أن التلقيح الصناعي إجراء طبي يساعد الأزواج الذين يعانون من مشاكل في الإنجاب على تحقيق الحمل. وفي هذا الإجراء، يتم استخراج البويضات من المبايض لدى السيدات بعد تحفيزها بواسطة أدوية هرمونية، ثم يتم تخصيبها بالحيوانات المنوية للرجال في المختبر. وبعد التخصيب، يتم مراقبة نمو الأجنة في المختبر، ثم يتم اختيار أفضل الأجنة لنقلها إلى رحم المرأة في أمل حدوث الحمل.

وتمر العملية بخطوات أولها تحفيز المبايض باستخدام أدوية هرمونية لزيادة إنتاج البويضات، ثم مراقبة نمو الحويصلات التي تحتوي على البويضات عبر جهاز الموجات فوق الصوتية. وعند نضوج البويضات، تُجمع بواسطة إبرة دقيقة وتُخصّب في المختبر. وبعد بضعة أيام، تنُقل الأجنة المتطورة إلى الرحم لتحقيق الحمل.

ويُعد توقيت إعطاء حقنة الهرمون أمراً حاسماً في نجاح العملية، حيث يستخدم الأطباء فحوصات الموجات فوق الصوتية لقياس حجم الحويصلات، لكن تحديد التوقيت المناسب يعد تحدياً.

وفي هذه الدراسة، استخدم الباحثون تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل بيانات أكثر من 19 ألف سيدة خضعن للعلاج. ووجدوا أن إعطاء حقنة الهرمون عندما يتراوح حجم الحويصلات بين 13 و18 ملم كان مرتبطاً بزيادة عدد البويضات الناضجة المسترجعة، مما أدى إلى تحسن ملحوظ في معدلات الحمل.

وبينما يعتمد الأطباء حالياً على قياس الحويصلات الأكبر فقط (أكثر من 17-18 ملم) لتحديد توقيت الحقن، أظهرت الدراسة أن الحويصلات المتوسطة الحجم قد تكون أكثر ارتباطاً بتحقيق نتائج إيجابية في العلاج.

كما أظهرت النتائج أن تحفيز المبايض لفترات طويلة قد يؤدي لارتفاع مستويات هرمون البروجستيرون، مما يؤثر سلباً على نمو بطانة الرحم ويقلل من فرص نجاح الحمل.

وأشار الفريق إلى أن استخدام الذكاء الاصطناعي يمكن أن يتيح للأطباء اتخاذ قرارات أكثر دقة في توقيت هذا الإجراء، مع الأخذ في الاعتبار أحجام الحويصلات المختلفة، وهو ما يتجاوز الطرق التقليدية التي تعتمد فقط على قياس الحويصلات الكبرى.

وأعرب الباحثون عن أهمية هذه النتائج في تحسين فعالية التلقيح الصناعي وزيادة نسب النجاح، مشيرين إلى أن هذه التقنية تقدم أداة قوية لدعم الأطباء في تخصيص العلاج وفقاً لاحتياجات كل مريضة بشكل فردي.

كما يخطط الفريق لتطوير أداة ذكاء اصطناعي يمكنها التفاعل مع الأطباء لتقديم توصيات دقيقة خلال مراحل العلاج؛ ما سيمكنهم من تحسين فرص نجاح العلاج وتحقيق نتائج أفضل.