روسيا «القلقة» من عقيدة الجيش الأميركي ستنصب صواريخ «كاليبر» على البرّ

صاروخ «كاليبر» الروسي (ويكيبيديا)
صاروخ «كاليبر» الروسي (ويكيبيديا)
TT

روسيا «القلقة» من عقيدة الجيش الأميركي ستنصب صواريخ «كاليبر» على البرّ

صاروخ «كاليبر» الروسي (ويكيبيديا)
صاروخ «كاليبر» الروسي (ويكيبيديا)

اقترح وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو على الرئيس فلاديمير بوتين ووزير الخارجية سيرغي لافروف استخدام منصات برية لإطلاق صواريخ "كاليبر" بعد الانسحاب الأميركي من معاهدة الأسلحة النووية المتوسطة المدى.
وقال شويغو اليوم (السبت) إن الولايات المتحدة باشرت إنتاج الصواريخ المحظورة بموجب المعاهدة. وأضاف: "رغم الغموض في صياغة العبارات والعمل البحثي في مجال إنتاج الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، نلاحظ من جانبنا انتهاك واشنطن الفعلي للمعاهدة منذ سنوات. من الأسهل اعتبار أن الولايات المتحدة بدأت إنتاج هذه الصواريخ".
من جهته، أعرب بوتين، خلال اجتماع مع شويغو ولافروف،عن تأييده فكرة استخدام منصات برية لإطلاق صواريخ "كاليبر" المجنّحة التي تطلق حاليا من السفن والغواصات، وبدء العمل على إنتاج صواريخ فوق صوتية قصيرة ومتوسطة المدى تُنصب على اليابسة. وقال: "موافق على مقترحات وزارة الدفاع لبدء العمل على استخدام منصات برية لإطلاق صواريخ كاليبر، وفتح اتجاه جديد لتصميم وإنتاج صواريخ فوق صوتية برية من هذه الفئة تنصب على اليابسة".
وفي الاجتماع نفسه، أبدى لافروف القلق من عقيدة الجيش الأميركي التي تتضمن صنع قذائف نووية صغيرة واستخدامها في صواريخ متوسطة المدى. وقال: "يقلقنا أن مراجعة السياسة النووية للولايات المتحدة قد حددت أخيراً، قبل عام، سعي واشنطن إلى إنتاج قذائف نووية صغيرة، يرجح استخدامها على الصواريخ المتوسطة المدى". وأضاف أن الولايات المتحدة لا تستجيب لدعوات روسيا إلى تحقيق بداية جديدة، مؤكداً أن بلاده بذلت جهدها للحفاظ على المعاهدة نظرا لأهميتها في الحفاظ على الأمن الاستراتيجي أوروبيا وعالميا.
وقال لافروف إن واشنطن بدأت انتهاك المعاهدة منذ العام 1999 بالطائرات المسيّرة الحاملة للصواريخ المحظورة، لافتا إلى أن موسكو عرضت على الجانب الأميركي إجراءات شفافة "غير مسبوقة" أكبر من التزاماتها في المعاهدة.



إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

TT

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.