أسواق العالم تنهي الأسبوع على تباين

«وول ستريت»
«وول ستريت»
TT

أسواق العالم تنهي الأسبوع على تباين

«وول ستريت»
«وول ستريت»

شهدت أغلب الأسواق العالمية، أمس، استقراراً في التعاملات في نهاية الأسبوع، مدفوعة بارتفاع الآمال في التوصل إلى تفاهم تجاري بين أميركا والصين، مع نتائج متباينة للشركات الكبرى.
وفي «وول ستريت»، وفي الساعة 15.25 بتوقيت غرينتش، ارتفع المؤشر «داو جونز» الصناعي 185.24 نقطة، أو 0.74 في المائة إلى 25184.91 نقطة. والمؤشر «ستاندرد آند بورز 500» الأوسع نطاقاً 11.19 نقطة، أو 0.41 في المائة إلى 2715.29 نقطة. والمؤشر «ناسداك» المجمع 15.46 نقطة، أو 0.21 في المائة، إلى 7297.20 نقطة.
وكان سهم شركة «أمازون» العملاقة للتجارة الإلكترونية تراجع مع إغلاق الأسواق يوم الخميس، في ظل تراجع توقعات الشركة بالنسبة لحجم المبيعات في الربع الأول، وتزايد المخاوف بشأن زيادة التكاليف وبطء نمو تجارة التجزئة وغموض مستقبل أعمال الشركة في الهند.
وأفادت وكالة «بلومبرغ» بأنه رغم أن مبيعات «أمازون» في الربع السنوي الأخير فاقت تقديرات المحللين، إلا أن نمو وحدة تجارة التجزئة بالشركة في أميركا الشمالية تراجع بشكل حاد في موسم العطلات الرئيسي. كما تواترت التقارير بشأن غموض مستقبل أعمال الشركة في الهند، وأدت هذه العوامل إلى تراجع سعر سهم «أمازون» بنسبة 5.8 في المائة خلال التعاملات.
وكان جيف بيزوس الرئيس التنفيذي للشركة قد تعهد في وقت سابق بتخصيص 5 مليارات دولار لمواكبة النمو في الهند، قائلاً إن ثاني أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان هي أفضل جبهة لنمو «أمازون» على الساحة الدولية.
أوروبياً، ارتفعت الأسهم أمس مع استمرار إقبال المستثمرين على المخاطرة بفعل مجموعة جديدة من نتائج قوية لأرباح الربع الأخير من العام الماضي، وإشارات على أن المباحثات التجارية بين الصين والولايات المتحدة تحقق نجاحاً.
وبحلول الساعة 15.25 بتوقيت غرينتش، كان المؤشر «يوروستوكس 600» الأوروبي مرتفعاً 0.09 في المائة، مع صعود معظم أسواق الأسهم الأوروبية قليلاً، ومع مكاسب لمعظم القطاعات أيضاً. وارتفع المؤشر «فوتسي 100» البريطاني 0.64 في المائة، والمؤشر «كاك 40» الفرنسي 0.42 في المائة. فيما تراجع المؤشر «داكس» الألماني 0.21 في المائة، والمؤشر «إيبكس 35» الإسباني 0.69 في المائة.
آسيوياً، أغلق المؤشر «نيكي» الياباني شبه مستقر أمس مع تقلص المكاسب التي تحققت في وقت سابق بفعل نتائج أرباح ضعيفة من شركات مثل «نومورا» و«نينتندو».
وارتفع المؤشر «نيكي» القياسي 0.07 في المائة إلى 20788.39 نقطة، بعدما قفز إلى مستوى ذروة عند 20929.63 نقطة، وهو الأعلى منذ 19 ديسمبر (كانون الأول) الماضي. وعلى أساس أسبوعي، انخفض المؤشر 0.1 في المائة. وهبط سهم «نينتندو» 9.2 في المائة وكان الأكثر تداولاً، بينما انخفض سهم «نومورا» 4 في المائة.
وخسر المؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.2 في المائة مسجلاً 1564.63 نقطة، بعدما سجل أعلى مستوى منذ منتصف ديسمبر (كانون الأول). وارتفع مؤشر «شنغهاي» الصيني 0.59 في المائة، بينما هبط المؤشر «هانغ سينغ» في هونغ كونغ 0.04 في المائة، ومؤشر سنغافورة 0.05 في المائة.


مقالات ذات صلة

نمو الوظائف الأميركية يفوق التوقعات والبطالة تتراجع إلى 4.1 %

الاقتصاد شخص يقف بالقرب من نصب واشنطن التذكاري في واشنطن (رويترز)

نمو الوظائف الأميركية يفوق التوقعات والبطالة تتراجع إلى 4.1 %

تسارع نمو الوظائف في الولايات المتحدة بشكل غير متوقع في ديسمبر، بينما انخفض معدل البطالة إلى 4.1 في المائة، مما يعكس قوة سوق العمل في نهاية العام.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد متداول في بورصة نيويورك (رويترز)

بيانات التضخم الأميركية الأسبوع المقبل تضع الأسواق تحت الاختبار

قد تختبر بيانات التضخم في الولايات المتحدة الأسبوع المقبل أعصاب المستثمرين في أسواق الأسهم، ما يزيد من المخاوف المتعلقة بارتفاع عائدات سندات الخزانة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك )
الاقتصاد متداولون في بورصة نيويورك (رويترز)

المستثمرون الأميركيون ينسحبون من صناديق الأسهم

انسحب المستثمرون الأميركيون من صناديق الأسهم وانتقلوا إلى صناديق أسواق المال الآمنة خلال الأسبوع المنتهي في 8 يناير (كانون الثاني).

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد سبائك ذهبية في غرفة صناديق الودائع الآمنة في دار «برو أوروم» للذهب في ميونيخ (رويترز)

الذهب يسجل مكاسب ملحوظة مع تزايد المخاوف حول سياسات ترمب

ارتفعت أسعار الذهب يوم الجمعة مع تزايد حالة عدم اليقين بشأن سياسات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، مما زاد من الطلب على السبائك.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد مبنى بنك الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن (رويترز)

«الفيدرالي» بين خيارين صعبين في ظل اضطرابات سوق السندات

وضعت الاضطرابات الهائلة في سوق السندات بنك الاحتياطي الفيدرالي في موقف صعب للغاية، حيث يواجه خيارين حاسمين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )

الأمم المتحدة تتوقع نمواً اقتصادياً عالمياً ضعيفاً في 2025

جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)
جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)
TT

الأمم المتحدة تتوقع نمواً اقتصادياً عالمياً ضعيفاً في 2025

جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)
جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)

قالت الأمم المتحدة، في وقت متأخر، يوم الخميس، إن الاقتصاد العالمي قاوم الضربات التي تعرَّض لها بسبب الصراعات والتضخم، العام الماضي، وإنه من المتوقع أن ينمو بنسبة ضعيفة تبلغ 2.8 في المائة في 2025.

وفي تقرير «الوضع الاقتصادي العالمي وآفاقه (2025)»، كتب خبراء اقتصاد الأمم المتحدة أن توقعاتهم الإيجابية كانت مدفوعة بتوقعات النمو القوية، وإن كانت بطيئة للصين والولايات المتحدة، والأداء القوي المتوقع للهند وإندونيسيا. ومن المتوقَّع أن يشهد الاتحاد الأوروبي واليابان والمملكة المتحدة انتعاشاً متواضعاً، كما يقول التقرير.

وقال شانتانو موخيرجي، رئيس فرع مراقبة الاقتصاد العالمي في قسم التحليل الاقتصادي والسياسات في إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة: «نحن في فترة من النمو المستقر والضعيف. قد يبدو هذا أشبه بما كنا نقوله، العام الماضي، ولكن إذا دققنا النظر في الأمور، فستجد أن الأمور تسير على ما يرام».

ويقول التقرير إن الاقتصاد الأميركي تفوق على التوقعات، العام الماضي، بفضل إنفاق المستهلكين والقطاع العام، لكن من المتوقَّع أن يتباطأ النمو من 2.8 في المائة إلى 1.9 في المائة هذا العام.

ويشير التقرير إلى أن الصين تتوقع تباطؤ نموها القوي قليلاً من 4.9 في المائة في عام 2024 إلى 4.8 في المائة في عام 2025، وذلك بسبب انخفاض الاستهلاك وضعف قطاع العقارات الذي فشل في تعويض الاستثمار العام وقوة الصادرات. وهذا يجبر الحكومة على سن سياسات لدعم أسواق العقارات ومكافحة ديون الحكومات المحلية وتعزيز الطلب. ويشير التقرير إلى أن «تقلص عدد سكان الصين وارتفاع التوترات التجارية والتكنولوجية، إذا لم تتم معالجته، قد يقوض آفاق النمو في الأمد المتوسط».

وتوقعت الأمم المتحدة، في يناير (كانون الثاني) الماضي، أن يبلغ النمو الاقتصادي العالمي 2.4 في المائة في عام 2024. وقالت، يوم الخميس، إن المعدل كان من المقدَّر أن يصبح أعلى، عند 2.8 في المائة، ويظل كلا الرقمين أقل من معدل 3 في المائة الذي شهده العالم قبل بدء جائحة «كوفيد - 19»، في عام 2020.

ومن المرتقب أن ينتعش النمو الأوروبي هذا العام تدريجياً، بعد أداء أضعف من المتوقع في عام 2024. ومن المتوقَّع أن تنتعش اليابان من فترات الركود والركود شبه الكامل. ومن المتوقَّع أن تقود الهند توقعات قوية لجنوب آسيا، مع توقع نمو إقليمي بنسبة 5.7 في المائة في عام 2025، و6 في المائة في عام 2026. ويشير التقرير إلى أن توقعات النمو في الهند بنسبة 6.6 في المائة لعام 2025، مدعومة بنمو قوي في الاستهلاك الخاص والاستثمار.

ويقول التقرير: «كان الحدّ من الفقر العالمي على مدى السنوات الثلاثين الماضية مدفوعاً بالأداء الاقتصادي القوي. وكان هذا صحيحاً بشكل خاص في آسيا؛ حيث سمح النمو الاقتصادي السريع والتحول الهيكلي لدول، مثل الصين والهند وإندونيسيا، بتحقيق تخفيف للفقر غير مسبوق من حيث الحجم والنطاق».

وقال لي جون هوا، مدير قسم التحليل الاقتصادي والسياسات في إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية: «لقد تجنَّب الاقتصاد العالمي إلى حد كبير الانكماش واسع النطاق، على الرغم من الصدمات غير المسبوقة في السنوات القليلة الماضية، وأطول فترة من التشديد النقدي في التاريخ». ومع ذلك، حذر من أن «التعافي لا يزال مدفوعاً في المقام الأول بعدد قليل من الاقتصادات الكبيرة».