قال «بنك أوف أميركا ميريل لينش» أمس، إن المستثمرين ضخوا أموالاً في السندات في الأسبوع الأخير، وسحبوا مليارات الدولارات من الأسهم الأميركية والأوروبية، في الوقت الذي يسعون فيه إلى الأمان في أصول يُنظر إليها باعتبارها أقل مخاطرة في أوقات الضبابية الاقتصادية.
وأظهر تقرير البنك، الذي يستند إلى بيانات «إي بي إف آر» التي تتبع تدفقات الأموال على مدى أسبوع يبدأ من الأربعاء، أن المستثمرين سحبوا 15 مليار دولار من الأسهم في الأسبوع المنتهي في 30 يناير (كانون الثاني) الماضي، وهو عاشر نزوح للأموال على مدى 11 أسبوعاً.
وجرى سحب نحو 15.2 مليار دولار من الأسهم الأميركية و3.7 مليار دولار من أوروبا، بما يمثل نزوحاً للتدفقات للأسبوع 46 من بين الأسابيع الـ47 الأخيرة. واستمرت التدفقات في النزوح من أسهم اليابان والأسواق الناشئة مع خروج 4.4 مليار دولار و1.3 مليار دولار بالترتيب.
وفي المقابل، سجلت السندات تدفقات واردة بقيمة 9.4 مليار دولار، وهي الأكبر منذ يناير 2018. وتظهر البيانات أن المستثمرين ضخوا 4.7 مليار دولار في سندات ذات تصنيف جدير بالاستثمار، وتلك أكبر قيمة منذ فبراير (شباط) من العام الماضي.
وأقبل المستثمرون على أسهم وسندات الأسواق الناشئة في الأشهر الأخيرة في ظل توقعات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) لن يرفع أسعار الفائدة بوتيرة سريعة مثلما أشارت التوقعات السابقة، ما يقود الدولار الأميركي للصعود.
وفي منتصف الشهر الماضي، كشفت نتائج استبيان «بنك أوف أميركا ميريل لينش» لآراء مديري صناديق الاستثمار عن شهر يناير، أن المخاوف من نشوب حرب تجارية ما زالت تتصدر قائمة أكبر المخاطر التي تهدد الاقتصاد العالمي في نظر 27 في المائة من المستثمرين للشهر الثامن على التوالي، رغم تراجع هذه المخاوف من أعلى مستوياتها في صيف العام الماضي.
وقال الاستبيان: «جرى تشديد إجراءات التيسير الكمّي وتباطؤ الاقتصاد الصيني، وكلاهما بنسبة 21 في المائة للمرة الثانية فقط في عام واحد». وتصدر الاستثمار طويل الأجل في الدولار الأميركي بنسبة 21 في المائة من الاستثمار طويل الأجل في أسهم مثل «فيسبوك» و«أمازون» و«نيتفليكس» و«غوغل» و«بايدو انك» و«مجموعة علي بابا» القابضة و«تينسينت» القابضة، باعتباره الأكثر استقطاباً في نظر المستثمرين بنسبة 19 في المائة، واختتمت المراكز الثلاثة الأولى بالاستثمار قصير الأجل في الأسواق الناشئة بنسبة 17 في المائة. وقال مايكل هارتنِت، كبير المحللين الاستراتيجيين للاستثمارات العالمية في «بنك أوف أميركا ميريل لينش»: «ظل المستثمرون متشائمين مع تراجع توقعات النمو والأرباح هذا الشهر، ومع ذلك، فإن تشخيصهم تمثل بحدوث ركود اقتصادي عالمي وليس كساداً عالمياً، بينما يسعّر مديرو الصناديق في ظل تبني بنك الاحتياط الفيدرالي الأميركي سياسات شديدة الاعتدال ومنحى عائدات منخفضة بشكل أكبر بكثير».
حركة نزوح للاستثمارات من أسهم أميركا وأوروبا إلى السندات
حركة نزوح للاستثمارات من أسهم أميركا وأوروبا إلى السندات
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة