إيران تحتفل بالذكرى الأربعين للثورة

رئيس مجلس الخبراء يهاجم دعاة إقامة علاقات أفضل مع واشنطن

جنود إيرانيون يحتفلون بذكرى الثورة عند ضريح الخميني جنوب طهران (إ.ب.أ)
جنود إيرانيون يحتفلون بذكرى الثورة عند ضريح الخميني جنوب طهران (إ.ب.أ)
TT
20

إيران تحتفل بالذكرى الأربعين للثورة

جنود إيرانيون يحتفلون بذكرى الثورة عند ضريح الخميني جنوب طهران (إ.ب.أ)
جنود إيرانيون يحتفلون بذكرى الثورة عند ضريح الخميني جنوب طهران (إ.ب.أ)

بدأت إيران، أمس الجمعة، احتفالاتها في الذكرى الأربعين للثورة بتجمّع آلاف الأشخاص حاملين الأعلام الإيرانية قرب ضريح آية الله الخميني، بحسب ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية في تقرير من طهران.
وأشارت الوكالة إلى أن الاحتفالات بذكرى ثورة عام 1979 بدأت، كما في كل سنة، عند الساعة 9.33 بالتوقيت المحلي، أي في موعد وصول الطائرة التي أقلت الخميني من منفاه الباريسي إلى مطار طهران. وأعادت طائرة تابعة لشركة «إير فرانس» الخميني من منفاه الذي استمر أكثر من 14 عاماً.
وتحدثت وكالة الأنباء الطلابية (إيسنا) عن احتفالات في كل أنحاء البلاد وبثت شريط فيديو يظهر سفناً تطلق صافراتها في مرفأ بندر عباس بجنوب البلاد. وعند ضريح الإمام الخميني في جنوب طهران، كانت جوقة للجيش تعزف أناشيد ثورية فيما غصت قاعة الضريح الضخمة بحشود من مختلف فئات المجتمع ومنهم تلاميذ يرتدون ألوان العلم الإيراني، الأحمر والأبيض والأخضر.
وعند ضريح الخميني حضر رجال دين شيعة ومدنيون ورجال ونساء وعسكريون.
وألقى رجل الدين أحمد جنتي، رئيس مجلس الخبراء الذي يعيّن المرشد الأعلى للجمهورية، كلمة ندّد فيها بجهات تسعى، بحسب قوله، إلى علاقات أفضل مع واشنطن. وقال بحسب ما أوردت الوكالة الفرنسية: «اللعنة على مدرسة الفكر الخاطئة التي تعتقد أنه من غير الممكن لنا إدارة البلد دون مساعدة من أميركا». وأضاف أن «الإدارة الأميركية آيلة إلى الأفول... علينا ألا نخشى أميركا». ويبدو أن انتقادات جنتي لأصحاب «مدرسة الفكر الخاطئة» موجهة إلى الرئيس حسن روحاني، إذ لفتت وكالة «رويترز» إلى أنه كان معارضاً لقرار روحاني التخلي عن بعض حقوق إيران النووية من خلال المفاوضات.
ومنذ أسابيع يكثف التلفزيون الرسمي الإيراني البرامج المخصصة للثورة وتاريخ «الجمهورية الإسلامية». وعند مفترق طرق في شمال طهران، وضعت إنارة جديدة لجداريات قتلى الثورة والحرب الإيرانية - العراقية (1980 - 1988). كما نظمت القوات المسلحة معرضين في العاصمة لعرض الأسلحة التي صممتها إيران منذ 40 عاماً.
وتحل الذكرى الـ40 للثورة في فترة صعوبات اقتصادية لإيران. فقد أشارت الوكالة الفرنسية إلى أن النتائج التجارية والمالية التي كانت تأمل إيران في تحقيقها من توقيع الاتفاق النووي عام 2015 مع المجموعة الدولية، لم تتحقق، وتعاني البلاد من تداعيات إعادة فرض العقوبات الأميركية إثر انسحاب واشنطن من الاتفاق في 2018.



ترمب «ليس في عجلة من أمره» بشأن الخيار العسكري ضد إيران

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)
TT
20

ترمب «ليس في عجلة من أمره» بشأن الخيار العسكري ضد إيران

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الخميس، إنّه «ليس في عجلة من أمره» بشأن القيام بعمل عسكري ضدّ منشآت نووية إيرانية، من دون أن يؤكد ما نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» بشأن منعه خطة إسرائيلية لضرب مواقع نووية إيرانية.

وفي إشارة إلى تقرير «نيويورك تايمز» الذي يفيد بأن ترمب أخبر الإسرائيليين بأنّه لن يدعم تنفيذ ضربات على إيران، قال الرئيس الأميركي: «لا أستطيع أن أقول إنّني تجاهلت الأمر».

وأضاف: «لست في عجلة من أمري للقيام بذلك (ضرب منشآت نووية إيرانية)، لأنّني أعتقد أنّ إيران لديها فرصة لأن تصبح دولة عظيمة»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتابع: «هذا خياري الأول. إذا كان هناك خيار ثانٍ، فأعتقد أنّه سيئ للغاية لإيران، وأعتقد أنّ إيران ترغب في الحوار. آمل بأن يكونوا راغبين في الحوار».

ووفق «نيويورك تايمز»، كانت إسرائيل على وشك شنّ هجمات على مواقع نووية إيرانية في مايو (أيار) 2025، لولا أن ترمب رفض الخطة، مفضلاً منح فرصة للمفاوضات، بعد انقسام داخل إدارته بشأن كيفية التعاطي مع طموحات إيران لبناء قنبلة نووية.

وسلط تقرير الصحيفة الضوء على الانقسامات بين المسؤولين الأميركيين التقليديين المتشددين، وآخرين أكثر تشككاً في أن الهجوم العسكري على إيران يمكن أن يدمر طموحاتها النووية ويُجنّب حرباً كبرى. وأسفر ذلك عن توافق تقريبي، في الوقت الحالي، ضد العمل العسكري، مع إشارة إيران إلى استعدادها للتفاوض.

وقالت الصحيفة إنها استقت معلوماتها من عدد من المسؤولين أُحيطوا علماً بالخطط العسكرية الإسرائيلية السرية والنقاشات الداخلية في إدارة ترمب، وتحدث معظمهم، بشرط عدم الكشف عن هويتهم بسبب حساسية الموضوع.

ووفق «نيويورك تايمز»، فقد وضع مسؤولون إسرائيليون خططاً لشن هجوم على المواقع النووية الإيرانية الشهر المقبل.

وأوضحت الصحيفة أن هؤلاء المسؤولين كانوا «متفائلين بأن الولايات المتحدة ستوافق على الخطة»؛ لأن «الهدف منها هو تأخير قدرة طهران على تطوير سلاح نووي لمدة عام أو أكثر».

وإلى حد كبير، فإن جميع الخطط كانت ستتطلب مساعدة أميركية ليس فقط للدفاع عن إسرائيل ضد الانتقام الإيراني، ولكن لضمان نجاح الهجوم الإسرائيلي؛ مما يجعل الولايات المتحدة جزءاً مركزياً في الهجوم نفسه، وفقاً للصحيفة.

وخلافاً لتوقعات الإسرائيليين، فقد أسرّ الرئيس الأميركي إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، خلال زيارته البيت الأبيض في وقت سابق من هذا الشهر، بأن «واشنطن لن تدعم خطة الهجوم».

وكان ترمب قد استخدم اجتماعه مع نتنياهو في المكتب البيضاوي للإعلان عن أن الولايات المتحدة بدأت محادثات مع إيران.