مقتل 24 من «شباب» الصومال في ضربة جوية أميركية

TT

مقتل 24 من «شباب» الصومال في ضربة جوية أميركية

القاهرة ـ خالد محمود: أعلنت قيادة القوات الأميركية العاملة في أفريقيا (أفريكوم) عن مقتل 24 من عناصر حركة الشباب المتطرفة في الصومال، خلال أحدث ضربة جوية شنها الجيش الأميركي الأربعاء الماضي، بالقرب من «موقع معسكر إرهابي» في هيران بوسط الصومال. وأوضحت «أفريكوم» في بيان لها من مقرها في مدينة شتوتجارت الألمانية، مساء أول من أمس، أنها تعتقد أن الضربة التي وقعت في منطقة هيران لم تسفر عن سقوط قتلى أو جرحى من المدنيين، مشيرة إلى أن هذه الضربة تندرج في إطار مهمة متواصلة تتعاون فيها القوات الأميركية مع الاتحاد الأفريقي وقوات الأمن الصومالية لمحاربة حركة الشباب.
وقال مدير عمليات القيادة الأميركية في أفريقيا، الجنرال غريغ أولسون: إن هذه الضربات «تُواصل مساعدة شركائنا على إحراز تقدم في كفاحهم ضد الإرهابيين العابرين للحدود الذين يعارضون السلام في الصومال والمنطقة».
وجاء الهجوم بعد أقل من أسبوعين على ضربة جوية نفذها الجيش الأميركي وقتلت 52 متشدداً إسلامياً كانوا قد هاجموا قاعدة عسكرية صومالية في اليوم نفسه، حيث تتمتع حركة الشباب المتمردة بوجود قوي في مناطق بجنوب ووسط الصومال. وكثف الجيش الأميركي ضرباته الجوية خلال العام الماضي دعماً للحكومة التي تساندها الأمم المتحدة هناك، التي تقاتل الحركة المتمردة منذ سنوات. والشهر الماضي، أعلن أنه قتل 62 عنصراً من حركة الشباب في ست غارات جوية بالصومال.



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.