تونس: سرقة كمية كبيرة من مادة «الأمونيتر» الموجهة لصناعة المتفجرات

وراء العملية شبهة إرهابية

تتعقب أجهزة الأمن التونسية بمنطقة فريانة من ولاية (محافظة) القصرين مجهولين استولوا على 200 كيلوغرام من مادة «الأمونيتر» المركّزة، وتتوجه شكوكها إلى العناصر الإرهابية المتمركزة في الجبال القريبة من المنطقة. وأكدت مصادر أمنية تونسية، أنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها الاستيلاء على هذه المادة الأساسية في صنع الألغام والمتفجرات تقليدية الصنع؛ فقد سبق أن سرقت كمية أكبر مقدرة بنحو 500 كيلوغرام بالمنطقة نفسها خلال الفترة الماضية.
ورجّح أكثر من مصدر أمني تونسي، أن تكون هذه السرقات مقدمة لمخطط إرهابي تعد له التنظيمات الإرهابية التي تضم عشرات العناصر الإرهابية التي تدربت على صناعة الألغام والمتفجرات في معسكرات ليبية قبل عودتها إلى تونس والتحاقها بتلك التنظيمات التي تحصنت في المناطق الجبلية الغربية للبلاد.
وكانت التحقيقات الأمنية التي رافقت عملية الكشف عن خلايا إرهابية نائمة في تونس، قد أكدت على وجود مخططات لاستهداف منشآت حيوية وتنفيذ أعمال إرهابية استعراضية قد تطال الأسواق الأسبوعية التي تستقطب الكثير من الناس، وقد تم في هذا السياق، إحباط مخطط لهجوم إرهابي على السوق الأسبوعية بمدينة جلمة من ولاية (محافظة) سيدي بوزيد (وسط تونس).
وخلال السنوات الماضية، انفجرت مجموعة من الألغام في طريق دوريات أمنية وعسكرية كانت تتعقب تحركات العناصر الإرهابية، وبخاصة في جهتي القصرين وسيدي بوزيد. كما استهدفت تلك الألغام متساكني المناطق القريبة من الغابات، وبخاصة من الرعاة.
يذكر أن الإرهابية التونسية منى قبلة التي استهدفت دورية أمنية تونسية يوم 29 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي في شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة التونسية، قد أتقنت بنفسها وعبر تطبيقات إلكترونية صناعة القنابل التقليدية الصنع، وقد فجّرت إحداها في الهجوم الانتحاري الذي نفذته بنفسها؛ مما أدى إلى إصابة 15عنصراً أمنياً و5 مدنيين تونسيين بجراح متفاوتة الخطورة.