بطولة الغولف السعودية: المصنف العالمي الأول يغادر من الدور الإقصائي

جونسون يتصدر ويعد بتحطيم الرقم القياسي على ملعب رويال غرينز

جانب من منافسات بطولة الغولف السعودية (الشرق الأوسط)
جانب من منافسات بطولة الغولف السعودية (الشرق الأوسط)
TT

بطولة الغولف السعودية: المصنف العالمي الأول يغادر من الدور الإقصائي

جانب من منافسات بطولة الغولف السعودية (الشرق الأوسط)
جانب من منافسات بطولة الغولف السعودية (الشرق الأوسط)

أسفرت نتائج اليوم الثاني من البطولة السعودية الدولية لمحترفي الغولف عن خروج المصنف الأول على العالم جاستن روز من الأدوار الإقصائية، وتصدر المصنف الثالث عالمياً داستن جونسون للبطولة بعد تحقيقه نتائج رائعة، وكان على رأس قائمة المتأهلين لخوض منافسات اليوم الثالث، والبالغ عددهم 66 لاعباً.
ويتنافس جونسون مع ما يزيد على 12 لاعباً، إلا أنه يتربع في صدارة البطولة بفارق واسع عن أقرب المنافسين. وتضم المجموعة لاعبين من القارات الخمس، بمن في ذلك الجنوب أفريقي زاندر لومبارد، والصيني هاوتونغ لي وهما يتبعان جونسون في الترتيب، يليهما فابريزيو زانوتي من باراغواي، وسكوت هند من أستراليا إلى جانب 4 لاعبين آخرين؛ هم الإنجليزي كريس بايزلي والفرنسي ألكسندر ليفي وريان فوكس من نيوزلندا وريتشارد ستيرن من جنوب أفريقيا.
وأقيمت منافسات اليومين الأول والثاني في طقس مثالي وأجواء صباحية مميزة على ساحل البحر الأحمر، وذلك في ملعب رويال غرينز الرائع بمدينة الملك عبد الله الاقتصادية. وشهدت منافسات اليوم الثاني تحديداً أداء مميزاً من جونسون، الذي حقق ضربة تحت المعدل في الحفرتين 10 و11، قبل أن يسجل النتيجة نفسها مع الحفرتين 15 و18 ليصبح رصيده 6 ضربات تحت المعدل في إنجاز فريد.
وتابع جونسون أداءه المميز مع تسجيل مزيد من الضربات تحت المعدل في الحفر أرقام 2 و6 و7 مسجلاً 11 ضربة تحت المعدل في المجموع العام ومتصدراً البطولة.
وكشف جونسون استعداده لتحطيم رقم قياسي جديد على ملعب نادي الغولف رويال غرينز في المملكة.
ومن أبرز اللاعبين المشاركين في البطولة أيضاً الصيني هاوتونغ لي، المصنف في المرتبة 44 عالمياً والفائز بالجولة الأوروبية مرتين، الذي حقق نتيجة مميزة بـ6 ضربات بيردي، وهو ما يضعه في المرتبة الثانية خلف جونسون، وصرح: «أنا سعيد جداً باللعب في هذا الملعب المميز، الذي يمثل تحدياً جديداً مع الجولات الأوروبية».
أما اللاعب زاندار لومبارد، فقد انطلق في الجولة الثانية من الحفرة 10، مع 5 ضربات تحت المعدل، ما وضعه مباشرة خلف اللاعب توماس بييترز، الذي حقق إنجازاً مثيراً بتحقيق ضربتين تحت المعدل في الحفرة 18.
ومن المتوقع أن تحتدم المنافسات مع عودة قوية متوقعة من اللاعبين بروكس كويبكا، وبرايسون ديشامبو وباتريك بعد خروج المصنف الأول عالمياً جاستن روز.
من جهة ثانية وفي بادرة تؤكد المستقبل المشرق لرياضة الغولف السعودية، شهدت البطولة مشاركةً لافتة للمواهب السعودية الصاعدة.
وأثبت الجيل السعودي الصاعد في رياضة الغولف أن المستقبل أكثر إشراقاً، عبر مشاركة وتميز اثنين من المواهب السعودية الصاعدة في البطولة السعودية الدولية لمحترفي الغولف من بين 132 لاعباً حضروا من مختلف أنحاء العالم.
وشهدت البطولة مشاركة اثنين من الهواة؛ سعود الشريف (19 عاماً) وعبد الرحمن آل منصور (24 عاماً)، في أول بطولة عالمية لرياضة الغولف تقام على ملاعب المملكة، وهي إحدى الجولات الأوروبية للمحترفين، وقد شاركا بتميز ضمن اليومين الأول والثاني وكانت نهاية المشوار في منافسات البطولة عند الحفرة 36، من أصل 72 حفرة، وتأتي هذه المشاركة أكبر حافز للتألق مستقبلاً وإلهام الجيل القادم للتعرف على هذه الرياضة الشيقة، وممارستها والإبداع من خلالها وتحقيق المنجزات.
وقال الشريف معلقاً على مشاركته: «إنها فرصة رائعة فاقت كل توقعاتي، ولم أكن لأحلم بالمشاركة في فعالية بهذه الأهمية. ومع أنني لم أكن بالمستوى المطلوب، فإنني خضتُ تجربة ثرية ورائعة».
وأردف معلقاً على لعبه جنباً إلى جنب مع عمالقة مخضرمين من أمثال سورين كجيلدسن وكريس بيزلي: «شعرتُ بالتوتر نظراً للمستوى المرتفع للبطولة. ولكن روح اللاعبين كانت رائعة بكل معنى الكلمة، حيث قدموا لي نصائح قيّمة وشجعوني على التعامل مع اللعبة ببساطة دون تعقيدات».
ويأمل الشريف أن تشجع مشاركته هذه مزيداً من الشباب السعوديين على حمل مضاربهم والانضمام إلى اللعبة، حيث نصحهم قائلاً: «يعتبر التحلّي بالشغف أهم خطوة للمشاركة، فهو الوقود الذي سيدفعهم للتمرين يومياً بهدف تحسين أدائهم، فيما يتولى الاتحاد السعودي للغولف رعاية مواهبهم». وقال: «هذه هي تجربتي بالضبط، إذ كنت في التاسعة من عمري عندما بدأتُ المشوار، لأحظى برعاية ودعم الاتحاد الذي أشرف على تدريبي وأتاح لي فرص المشاركة في البطولات».
أما آل منصور، فلم تفارق البسمة وجهه بعد مشاركته الأولى في الجولة الأوروبية كثمرة لأسلوب الحياة النشط والحيوي الذي يتبعه منذ بدأ ممارسة الغولف، وقال آل منصور ابن الـ24 ربيعاً، الذي لعب جنباً إلى جنب مع البطلين السابقين تريفور إيملمان والإنجليزي لي سلاتيري: «قبل دخول عالم الغولف، لم أكن شخصاً نشطاً ولا رياضياً، ولكن اللعبة حفّزتني على الحركة والنشاط. إنها فرصة مميّزة بكل المعايير، فلطالما راودني حلم بأن أثبت مهاراتي في اللعب وفق مستويات عالية، وها أنا اليوم ألعب برفقة اللاعبين الخمسة الأقوى في العالم. وأتوجه بجزيل الشكر إلى الاتحاد السعودي للغولف على هذا الدعم وهذه الفرصة التي لا تصدّق، وأعتبر نفسي محظوظاً للغاية لنيلها، فيما تلقيت دافعاً إضافياً لي كي أواصل العمل بكد وجهد».
وحثّ آل منصور الشباب السعودي على تجربة هذه الرياضة التي منحته هدفاً في حياته، حيث قال: «أنصحكم بتجربة رياضة الغولف واختبار قدراتكم فيها، فقد تكتشفون عشقكم للعبة وموهبتكم فيها بمجرّد أن تضربوا الكرة وتشعروا بما ينطوي عليه الأمر من متعة وإثارة».
من جهة ثانية، كشفت إدارة العلاقات العامة والتنظيم في البطولة الدولية لمحترفي الغولف، أن هناك 70 قناة عالمية لنقل أحداث البطولة مباشرة وإعداد تقارير ولقاءات مباشرة مع نجوم اللعبة التي تستمر حتى 3 فبراير (شباط) الحالي، حيث تم تجهيز مواقع خاصة لهم وتسهيل كل الأمور لنقل الحدث بالصورة المطلوبة لكل أنحاء العالم.
وأوضح عبد الله الحربي في اللجنة المنظمة للبطولة، أن هناك قاعة لرجال الأعمال مطلة على الملاعب تم تدشينها مع انطلاقة البطولة وتضم غرفاً لرجال الأعمال مهيأة بكل سبل الراحة، وتتم من خلالها متابعة أحداث البطولة بشكل يومي، وتتم من خلالها أيضاً مناقشة كثير من الأمور الاقتصادية والفرص الاستثمارية المحلية والعالمية، مشيراً إلى أن منتدى دافوس الاقتصادي العالمي كشف أن 90 في المائة من منسوبيه، إما ممارساً للعبة الغولف أو مهتماً باللعبة.
وقال الحربي إن الهيئة السعودية للاستثمار قامت بدعوة عدد كبير من رجال الأعمال في العالم لحضور فعاليات البطولة ومناقشة فرص الاستثمار في السعودية، حيث يتم نقلهم بطائرة خاصة (هليكوبتر) مباشرة من مطار الملك عبد العزيز بجدة إلى مدينة الملك عبد الله الاقتصادية برابغ وتوفير كل أجواء الراحة لهم لاتخاذ قراراتهم الاستثمارية.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.