نائبة مصرية تثير جدلاً بسبب تعليقاتها «الحادة» على الهواء

دخلت في سجال سياسي مع ناشطة حقوقية

TT

نائبة مصرية تثير جدلاً بسبب تعليقاتها «الحادة» على الهواء

أثارت الردود الحادة للنائبة البرلمانية المصرية، غادة عجمي، عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان، على الناشطة الحقوقية الفرنسية كلير تالون، في برنامج «النقاش»، المذاع على قناة «فرانس 24». أول من أمس، جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، كما وجه كثير من متابعي هذه المواقع انتقادات قاسية لها، مطالبين إياها بمقابلة الحجة بالحجة والمعلومات والأرقام وليس بالصوت الحاد المرتفع عند مواجهة النشطاء السياسيين.
وكانت الحلقة تناقش زيارة الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، لمصر، وهي الأولى له خارج الاتحاد الأوروبي، وآفاق الشراكة الفرنسية - المصرية، وملف حقوق الإنسان في مصر. وقالت عجمي إن ما قالته تالون، الباحثة بـ«مبادرة الإصلاح العربي»، بشأن وجود انتقاص بحقوق الإنسان في مصر، لا علاقة له بالواقع، مضيفة أن «الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي أنقذ مصر والعالم العربي والعالم أجمع من الإرهاب».
وأضافت البرلمانية أن «الرئيس السيسي خلال 4 سنوات، فعل الكثير؛ من نشر الأمن والأمان لأي مواطن بمصر، لأن هناك كثيراً من المشروعات العملاقة التي حسنت الاقتصاد القومي وأسهمت في تخفيض العجز التجاري». وتابعت قائلة: «أين حقوق الإنسان من الشهداء وأُسرهم، هناك أكثر من 40 ألفاً من الشرطة والجيش والأبرياء استُشهدوا»، متسائلة: «لماذا تدعم المنظمات الحقوقية الإرهابيين والمجرمين». وردت عجمي على ما أثارته الناشطة الفرنسية بشأن السجناء وتقارير حقوق الإنسان، بأنها «صدرت من جهات مموَّلة خارجياً كلنا يعلمها، وأن الرئيس السيسي أوضح لماكرون أن لدينا قانون حقوق إنسان نتفاخر به».
في المقابل، ردت عليها الباحثة الفرنسية بالقول: «إنك لا تمثلين الشعب المصري؛ فأنت تشاركين في برلمان، لا علاقة له بالانتخابات الجادة في مصر».
إلى ذلك، أثار تحدث النائبة المصرية بعبارات فرنسية، غير دقيقة سخرية جمهور «السوشيال ميديا» في مصر. كما سخرت الباحثة الفرنسية من أسلوب النائبة المصرية، وقالت: «كنت أظن أني سأحضر حلقة من النقاش بالقناة، لكني اكتشفت أني أشارك في مسرحية!»، وهو ما دفع غادة عجمي لرفض كلامها والاشتباك معها لفظياً على الهواء.
من جهتها، ردت عجمي على كلام كلير تالون، بأن الناشطة الفرنسية ليست لها علاقة بما يجري في مصر، وأن عليها الاهتمام بنفسها وبلدها، مضيفة: «حقوق الإنسان عند ماما». وعلق المحامي رجب حميدة، على الواقعة على حسابه على موقع «فيسبوك»: «تمارس العمل النيابي على طريقة أبناء الشارع، كان من الأليق بها الرد بشكل علمي بتوجيهها - الناشطة الفرنسية - ولفت نظرها لحوادث وقعت في بلدها انتهكت فرنسا فيها أبسط حقوق الإنسان، مع تذكيرها بقواعد القانون الدولي الذي يحظر على الدول والأفراد التدخل في شؤون الدول الأخرى».
فيما قال إسلام أبو المجد، على «فيسبوك» أيضا: «لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب بها نواب أفاضل وعلى قدر كبير من المراوغة السياسية... السؤال على أي أساس تم ضم هذه النائبة للجنة... تابعت حوارها بالكامل ولم أجد أي معلومة من جانبها سوى الدفاع وترديد هتافات».
بينما قال سامي عبد الراضي، صحافي مصري: «عندما تخاطب هذه النائبة الإعلام الغربي، يجب أن يكون حديثها بالورقة والقلم والعقل، وتستند لأرقام ومعلومات وتفاصيل، لتكون حجتها هي الأقوى والأبقى والأقنع... فهي بذلك تضر بمصر». وسخر محمد فوزي من حديث عجمي على صفحته قائلا: «السيدة تحدثت بمنتهى البساطة... حقوق الإنسان عند ماما».
جدير بالذكر، أن النائبة غادة عجمي، تعرف بإثارة الجدل والأزمات المتكررة تحت قبة البرلمان، وخارجه، بسبب تصريحاتها العفوية التي تكون حادة وغير لائقة في بعض الأحيان، ما يدفعها إلى الدخول في أزمات متكررة مع مواطنين ونواب يعيشون في الخارج.



السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
TT

السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)

سيطرت قوات الحماية المدنية المصرية على حريق في خط «ناقل لمنتجات البترول»، بمحافظة القليوبية (شمال القاهرة)، الثلاثاء، فيما أعلنت وزارة البترول اتخاذ إجراءات احترازية، من بينها أعمال التبريد في موقع الحريق، لمنع نشوبه مرة أخرى.

وأسفر الحريق عن وفاة شخص وإصابة 8 آخرين نُقلوا إلى مستشفى «السلام» لتلقي العلاج، حسب إفادة من محافظة القليوبية.

واندلع الحريق في خط نقل «بوتاجاز» في منطقة (مسطرد - الهايكستب) بمحافظة القليوبية، فجر الثلاثاء، إثر تعرض الخط للكسر، نتيجة اصطدام من «لودر» تابع للأهالي، كان يعمل ليلاً دون تصريح مسبق، مما تسبب في اشتعال الخط، حسب إفادة لوزارة البترول المصرية.

جهود السيطرة على الحريق (محافظة القليوبية)

وأوضحت وزارة البترول المصرية أن الخط الذي تعرض للكسر والحريق، «ناقل لمُنتَج البوتاجاز وليس الغاز الطبيعي».

وأعلنت محافظة القليوبية السيطرة على حريق خط البترول، بعد جهود من قوات الحماية المدنية وخبراء شركة أنابيب البترول، وأشارت في إفادة لها، الثلاثاء، إلى أن إجراءات التعامل مع الحريق تضمنت «إغلاق المحابس العمومية لخط البترول، وتبريد المنطقة المحيطة بالحريق، بواسطة 5 سيارات إطفاء».

وحسب بيان محافظة القليوبية، أدى الحريق إلى احتراق 4 سيارات نقل ثقيل ولودرين.

وأشارت وزارة البترول في بيانها إلى «اتخاذ إجراءات الطوارئ، للتعامل مع الحريق»، والتي شملت «عزل الخط عن صمامات التغذية، مع تصفية منتج البوتاجاز من الخط الذي تعرض للكسر، بعد استقدام وسائل مخصصة لذلك متمثِّلة في سيارة النيتروجين»، إلى جانب «الدفع بفرق ومعدات إصلاح الخط مرة أخرى».

ووفَّرت وزارة البترول المصرية مصدراً بديلاً لإمدادات البوتاجاز إلى محافظة القاهرة من خلال خط «السويس - القطامية»، وأكدت «استقرار تدفق منتجات البوتاجاز إلى مناطق التوزيع والاستهلاك في القاهرة دون ورود أي شكاوى».

وتفقد وزير البترول المصري كريم بدوي، موقع حريق خط نقل «البوتاجاز»، صباح الثلاثاء، لمتابعة إجراءات الطوارئ الخاصة بـ«عزل الخط»، وأعمال الإصلاح واحتواء آثار الحريق، إلى جانب «إجراءات توفير إمدادات منتج البوتاجاز عبر خطوط الشبكة القومية»، حسب إفادة لوزارة البترول.

تأتي الحادثة بعد ساعات من إعلان وزارة الداخلية المصرية القبض على تشكيل عصابي من 4 أفراد قاموا بسرقة مواد بترولية من خطوط أنابيب البترول، بالظهير الصحراوي شرق القاهرة. وقالت في إفادة لها مساء الاثنين، إن «إجمالي المضبوطات بلغ 3 أطنان من المواد البترولية، و25 ألف لتر سولار».