اليابان وقطر تصطدمان اليوم في نهائي آسيوي «شرس»

ترقب صراع بين أوساكو والمعز لحسم المنافسة على اللقب

جانب من تدريبات المنتخب الياباني استعدادا للنهائي (أ.ف.ب)
جانب من تدريبات المنتخب الياباني استعدادا للنهائي (أ.ف.ب)
TT

اليابان وقطر تصطدمان اليوم في نهائي آسيوي «شرس»

جانب من تدريبات المنتخب الياباني استعدادا للنهائي (أ.ف.ب)
جانب من تدريبات المنتخب الياباني استعدادا للنهائي (أ.ف.ب)

تسعى اليابان لتعزيز رقمها القياسي بحصد اللقب الخامس في كأس آسيا لكرة القدم حين تواجه قطر التي تبني فريقا شابا من أجل كأس العالم 2022 على أرضها، في مباراة نهائية من المنتظر أن تكون شرسة اليوم الجمعة في ملعب مدينة زايد الرياضية بأبوظبي.
ويملك منتخب «الساموراي الأزرق» تاريخا عريقا في البطولة لكنه بدأ مهزوزا في المباريات الأولى في الإمارات قبل أن يكشر عن أنيابه ليسحق إيران القوية 3 - صفر في الدور قبل النهائي.
وكان طريق قطر أسهل لكنها واجهت الإمارات صاحبة الضيافة وأظهرت شخصية قوية لتفوز 4 - صفر وبلغت النهائي لأول مرة في تاريخها.
ويملك فيلكس سانشيز مدرب قطر بين صفوفه هداف البطولة المعز علي، الذي سجل هدفه الثامن في مرمى الإمارات ليعادل الرقم القياسي للإيراني علي دائي في 1996. كما وصل للمباراة النهائية بعد الفوز في كل مبارياته الست ودون استقبال أي هدف.
وسيختبر مهاجم اليابان يويا أوساكو، الذي سجل هدفين خلال عرض رائع أمام إيران، دفاع قطر في استاد مدينة زايد الرياضية في أبوظبي لكن الخط الخلفي سيكون مدعوما بعودة بسام الراوي من الإيقاف.
وتولى المدرب هاجيمي مورياسو قيادة اليابان العام الماضي بعد الوصول لدور الستة عشر في كأس العالم الأخيرة وكانت السيطرة أمام إيران دليلا على جودة عملية إعادة البناء.
وكما تألق أوساكو وتاكومي مينامينو في الهجوم كانت جهود المدافع صاحب الخبرة والقائد مايا يوشيدا بجانب تاكيهيرو تومياسو، البالغ عمره 20 عاما، محورية في الفوز.
وبدا الثنائي صامدا في الدفاع أمام وابل من الكرات الطويلة المرسلة إلى مهاجمي إيران الأقوياء وسيكون من المطلوب تقديم أداء مشابه أمام مهارات مهاجمي قطر أكرم عفيف والمعز علي.
وأظهر لاعبو قطر، الذين عمل الكثير منهم تحت قيادة المدرب الإسباني سانشيز منذ كانوا يبلغون من العمر تسعة أعوام، مرونة خططية رائعة وانسجاما خلال البطولة.
وفي المقابل تحدث المراقبون عن تقدم اليابان ببطء كالمحركات التي تعمل على الديزل وأصابوا في توقعاتهم. بعد عروضها الباهتة حيث افتقرت لتقدم مريح في كافة مبارياتها الخمس الأولى، قدمت مباراة رائعة ضد إيران المرشحة بقوة لخطف اللقب، وأقصتها بثلاثية موجعة من نصف النهائي.
يقول قائد اليابان مايا يوشيدا المتوج باللقب في 2011 عندما كان بعمر الثانية والعشرين «قبل المجيء إلى هنا تحدثنا عن القدوم إلى الحرب».
يظهر لاعبو «الساموراي الأزرق»، المحترفون بمعظمهم في أوروبا، ثقة عالية بالنفس، فيقول لاعب الوسط غاكو شيباساكي «بالفوز على إيران اكتسبنا شرعية المنافسة على اللقب»، ويشرح زميله جنكي هاراغوتشي ما حصل في مباراة إيران «كانت أسهل من مواجهات خصوم متكتلين دفاعيا. سمحت لنا بالتركيز دفاعيا وبقاء هجومنا متيقظا طوال المباراة». ويلخص يوشينوري موتو «نؤمن الآن أنه بمقدورنا الفوز على أي فريق إذا طبقنا أسلوبنا. تكمن قوة اليابان بقدرتنا على العمل بجهد في الدفاع والهجوم».
في المقابل، تبدو نظافة شباك قطر نقطة مضيئة في النهائيات، لكن اليابان سجلت في آخر 16 مباراة في كأس آسيا منذ 2011. واللافت أن قطر تتفوق هجوميا بتسجيلها 16 هدفا مقابل 11 لليابان، كان نصيب مهاجمها الشاب المعز علي ثمانية أهداف، ليعادل الرقم القياسي في نسخة واحدة والمسجل باسم الإيراني علي دائي في 1996.
وبلغت نسبة استثمار التسديدات القطرية 25.4 في المائة مقابل 15.9 في المائة لليابان، ويقول المعز الذي سجل هدفه الثامن خلال الفوز الكبير على الإمارات 4 - صفر في نصف النهائي «كنت سعيداً حقاً بالهدف. لقد كانت تسديدة جميلة، لكنها لا تعني شيئا كبيراً بالنسبة لي، لأن أهدافنا أكبر من مجرد تسجيل هدف جميل».
ويقول مدافع قطر طارق سلمان من جهته «في الواقع أنا غير متفاجئ بما حققناه، لأننا نلعب معاً منذ نحو سبع سنوات، سواء اللاعبين أو المدرب. في عام 2014 فزنا بلقب بطولة آسيا تحت 19 عاماً، وفي عام 2018 في الصين حققنا المركز الثالث في بطولة آسيا تحت 23 عاماً، وما نحققه هنا جاء نتيجة العمل التدريجي». لكن الظهير الأيسر عبد الكريم حسن، أفضل لاعب آسيوي في 2018. يبرز التأثير الكبير لسانشيز وفريقه «الجهاز الفني سيدرس المنافس بشكل جيد للوقوف على نقاط القوة والضعف فيه».
في المواجهات المباشرة، فازت قطر 3 - صفر في 1988، ثم تعادلا 1 - 1 في 2000 و2007. لكن اليابان قلبت تأخرها مرتين وفازت 3 - 2 في ربع نهائي 2011 قبل تتويجها.
ويقود المباراة الأوزباكستاني رافشان إيرماتوف الذي سيصبح أول حكم يدير مباراتين نهائيتين في تاريخ كأس آسيا، حيث سبق أن أدار نهائي 2011 بين اليابان وأستراليا.


مقالات ذات صلة

الصين تسجن مسؤولين سابقين آخرين في كرة القدم بتهمة الرشوة

رياضة عالمية حُكم على ليو يي بالسجن لمدة 11 عاماً وغرامة مالية 497 ألف دولار أميركي بتهمة تلقي الرشى (الاتحاد الصيني)

الصين تسجن مسؤولين سابقين آخرين في كرة القدم بتهمة الرشوة

سجنت الصين الأربعاء مسؤولَين سابقَين في كرة القدم بتهم تلقي الرشى، وفقا لبيانات صادرة عن محكمتين، وذلك في إطار حملة واسعة النطاق لمكافحة الفساد في كرة القدم.

«الشرق الأوسط» (بكين)
رياضة عربية لبنان وقع في مجموعة واحدة مع اليمن وبوتان وبروناي دار السلام (الاتحاد اللبناني)

لبنان يواجه الكويت ودياً قبل تصفيات كأس آسيا 2027

يخوض منتخب لبنان لكرة القدم مباراتين وديتين مع الكويت، الخميس والأحد المقبلين، في العاصمة القطرية الدوحة، بحسب ما أعلن الاتحاد المحلي الاثنين.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
رياضة عالمية صاحب المركز الأول في كل مجموعة يتأهل إلى كأس آسيا 2027 (الاتحاد الآسيوي)

لبنان واليمن في سباق لبلوغ نهائيات كأس آسيا 2027

أسفرت قرعة الدور النهائي من تصفيات كأس آسيا لكرة القدم 2027 في السعودية عن مواجهات قوية ومثيرة؛ إذ ضمت المجموعة الثانية منتخبين عربيين هما لبنان واليمن.

«الشرق الأوسط» (كوالالمبور)
رياضة عالمية كأس آسيا 2027 (الاتحاد الآسيوي)

الاثنين... قرعة الدور النهائي لتصفيات كأس آسيا 2027

تستضيف العاصمة الماليزية كوالالمبور الاثنين مراسم قرعة الدور النهائي من تصفيات كأس آسيا 2026 في السعودية، وذلك في مقر الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (كوالالامبور )
رياضة سعودية بن عودة قال: تأكدنا من أن السكان والزوار المشجعين لديهم وسائل النقل السلسة من مكان الإقامة إلى الملاعب نفسها (واس)

بن عودة: ملاعب الرياض ستصبح ضمن خريطة وسائل النقل العام المتكاملة

أكد تركي بن عودة أن وسائل النقل العام، والملاعب التي تم اختيارها، ستصبح ضمن خريطة وسائل النقل العام المتكاملة.

نواف العقيّل (الرياض)

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».