مصر: السجن المشدد لـ 17 متهماً في قضية «لجان الإخوان المسلحة»

TT

مصر: السجن المشدد لـ 17 متهماً في قضية «لجان الإخوان المسلحة»

أصدرت محكمة جنايات جنوب القاهرة أمس، حكمها بمعاقبة 17 شخصاً بالسجن المشدد 3 سنوات، والعفو عن آخر، وذلك لاتهامهم بالانضمام لجماعة إرهابية، في القضية المعروفة إعلامياً بـ«اللجان النوعية بحلوان». وأسندت النيابة العامة للمتهمين جرائم: حيازة أسلحة نارية، والتجمهر، وتأسيس جماعة إرهابية (الإخوان) أسست على خلاف أحكام القانون، بأن أسسوا المجموعات المسلحة التابعة للجان النوعية بحلوان.
كما وجهت النيابة للمتهمين تهم: الاشتراك، والتحريض، والاتفاق، والمساعدة في ارتكاب جناية القتل، والشروع في قتل قوات الشرطة بوحدة مرور حلوان، وقتل والشروع في قتل ضباط وأفراد نقطة شرطة عين حلوان. كما وجهت اتهامات بالشروع في قتل ضباط وأفراد قسم شرطة حلوان، وحرق حافلة نقل عام، واستهداف قوات الشرطة بنفق الحكر بالتبين باستخدام عبوة ناسفة.
كما قررت محكمة جنايات المنيا بصعيد مصر، تأجيل إعادة إجراءات محاكمة متهم في القضية المعروفة إعلامياً بـ«أحداث العدوة» لجلسة 27 فبراير (شباط) المقبل للمرافعة.
وشهدت مدينة العدوة بمحافظة المنيا أعمال عنف وتخريب في 14 أغسطس (آب) 2013، عقب فض اعتصامين لجماعة «الإخوان» في منطقتي «رابعة» بالقاهرة، و«النهضة» في الجيزة، بعد عزل الجماعة عن السلطة، تم خلالها اقتحام وحرق وسرقة ونهب مركز الشرطة، وقتل رقيب شرطة، واقتحام الإدارة الزراعية، والوحدة البيطرية، والسجل المدني.
إلى ذلك، أمرت النيابة الكلية بمحافظة سوهاج بصعيد مصر، بتجديد حبس 8 من عناصر «الإخوان» التي تعتبرها السلطات المصرية تنظيماً إرهابياً، 15 يوماً على ذمة التحقيق، بعد اتهامهم بالانضمام إلى جماعة إرهابية. وكانت النيابة العامة بدوائر مركزي المراغة وقسم أول طهطا، قد وجهت للمتهمين تهم: الانضمام إلى جماعة إرهابية، وحيازة منشورات ومطبوعات، والترويج لجماعة إرهابية هدفها تكدير السلم العام.
كما قررت محكمة شرق القاهرة العسكرية، أمس، تأجيل أولى جلسات محاكمة 271 متهماً في قضيتي «حسم 2» و«لواء الثورة»، لجلسة 13 فبراير المقبل، بناء على طلبات الدفاع. ووجهت النيابة العامة للمتهمين بقضية «حسم 2»، تهم قتل نقيب شرطة، والاشتراك في الهجوم على كمين أمني بمدينة نصر (شرق القاهرة)، مما أسفر عن مقتل 7 من أفراد الشرطة، والهجوم على سيارة شرطة. وأسندت للمتهمين بقضية «لواء الثورة» الانضمام لتنظيم إرهابي، يستهدف دور عبادة الأقباط، ورجال الجيش والشرطة والقضاء.



غروندبرغ في صنعاء لحض الحوثيين على السلام وإطلاق المعتقلين

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
TT

غروندبرغ في صنعاء لحض الحوثيين على السلام وإطلاق المعتقلين

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)

بعد غياب عن صنعاء دام أكثر من 18 شهراً وصل المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى العاصمة اليمنية المختطفة، الاثنين، في سياق جهوده لحض الحوثيين على السلام وإطلاق سراح الموظفين الأمميين والعاملين الإنسانيين في المنظمات الدولية والمحلية.

وجاءت الزيارة بعد أن اختتم المبعوث الأممي نقاشات في مسقط، مع مسؤولين عمانيين، وشملت محمد عبد السلام المتحدث الرسمي باسم الجماعة الحوثية وكبير مفاوضيها، أملاً في إحداث اختراق في جدار الأزمة اليمنية التي تجمدت المساعي لحلها عقب انخراط الجماعة في التصعيد الإقليمي المرتبط بالحرب في غزة ومهاجمة السفن في البحر الأحمر وخليج عدن.

وفي بيان صادر عن مكتب غروندبرغ، أفاد بأنه وصل إلى صنعاء عقب اجتماعاته في مسقط، في إطار جهوده المستمرة لحث الحوثيين على اتخاذ إجراءات ملموسة وجوهرية لدفع عملية السلام إلى الأمام.

وأضاف البيان أن الزيارة جزء من جهود المبعوث لدعم إطلاق سراح المعتقلين تعسفياً من موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية.

صورة خلال زيارة غروندبرغ إلى صنعاء قبل أكثر من 18 شهراً (الأمم المتحدة)

وأوضح غروندبرغ أنه يخطط «لعقد سلسلة من الاجتماعات الوطنية والإقليمية في الأيام المقبلة في إطار جهود الوساطة التي يبذلها».

وكان المبعوث الأممي اختتم زيارة إلى مسقط، التقى خلالها بوكيل وزارة الخارجية وعدد من كبار المسؤولين العمانيين، وناقش معهم «الجهود المتضافرة لتعزيز السلام في اليمن».

كما التقى المتحدث باسم الحوثيين، وحضه (بحسب ما صدر عن مكتبه) على «اتخاذ إجراءات ملموسة لتمهيد الطريق لعملية سياسية»، مع تشديده على أهمية «خفض التصعيد، بما في ذلك الإفراج الفوري وغير المشروط عن المعتقلين من موظفي الأمم المتحدة والمجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية باعتباره أمراً ضرورياً لإظهار الالتزام بجهود السلام».

قناعة أممية

وعلى الرغم من التحديات العديدة التي يواجهها المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، فإنه لا يزال متمسكاً بقناعته بأن تحقيق السلام الدائم في اليمن لا يمكن أن يتم إلا من خلال المشاركة المستمرة والمركزة في القضايا الجوهرية مثل الاقتصاد، ووقف إطلاق النار على مستوى البلاد، وعملية سياسية شاملة.

وكانت أحدث إحاطة للمبعوث أمام مجلس الأمن ركزت على اعتقالات الحوثيين للموظفين الأمميين والإغاثيين، وتسليح الاقتصاد في اليمن، مع التأكيد على أن الحلّ السلمي وتنفيذ خريطة طريق تحقق السلام ليس أمراً مستحيلاً، على الرغم من التصعيد الحوثي البحري والبري والردود العسكرية الغربية.

وأشار غروندبرغ في إحاطته إلى مرور 6 أشهر على بدء الحوثيين اعتقالات تعسفية استهدفت موظفين من المنظمات الدولية والوطنية، والبعثات الدبلوماسية، ومنظمات المجتمع المدني، وقطاعات الأعمال الخاصة.

الحوثيون اعتقلوا عشرات الموظفين الأمميين والعاملين في المنظمات الدولية والمحلية بتهم التجسس (إ.ب.أ)

وقال إن العشرات بمن فيهم أحد أعضاء مكتبه لا يزالون رهن الاحتجاز التعسفي، «بل إن البعض يُحرم من أبسط الحقوق الإنسانية، مثل إجراء مكالمة هاتفية مع عائلاتهم». وفق تعبيره.

ووصف المبعوث الأممي هذه الاعتقالات التعسفية بأنها «تشكل انتهاكاً صارخاً للحقوق الإنسانية الأساسية»، وشدّد على الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين، مع تعويله على دعم مجلس الأمن لتوصيل هذه الرسالة.

يشار إلى أن اليمنيين كانوا يتطلعون في آخر 2023 إلى حدوث انفراجة في مسار السلام بعد موافقة الحوثيين والحكومة الشرعية على خريطة طريق توسطت فيها السعودية وعمان، إلا أن هذه الآمال تبددت مع تصعيد الحوثيين وشن هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن.

ويحّمل مجلس القيادة الرئاسي اليمني، الجماعة المدعومة من إيران مسؤولية تعطيل مسار السلام ويقول رئيس المجلس رشاد العليمي إنه ليس لدى الجماعة سوى «الحرب والدمار بوصفهما خياراً صفرياً».