الرميثي: الإمارات لا تخطط لنقل كأس العالم من قطر

قال إن غياب «عموري» من أسباب الخروج الآسيوي لمنتخب بلاده

لاعبو الإمارات دخلوا في نوبة بكاء بعد الخروج من كأس آسيا (تصوير: سعد العنزي)
لاعبو الإمارات دخلوا في نوبة بكاء بعد الخروج من كأس آسيا (تصوير: سعد العنزي)
TT

الرميثي: الإمارات لا تخطط لنقل كأس العالم من قطر

لاعبو الإمارات دخلوا في نوبة بكاء بعد الخروج من كأس آسيا (تصوير: سعد العنزي)
لاعبو الإمارات دخلوا في نوبة بكاء بعد الخروج من كأس آسيا (تصوير: سعد العنزي)

أكد محمد الرميثي رئيس الهيئة العام للرياضة الإماراتية نائب رئيس مجلس أبوظبي الرياضي أن الإمارات لا تسعى لنقل بطولة كأس العالم 2022 لكرة القدم من قطر، مشيراً إلى أنهم يدعمون هذه البطولة، وأنه يشعر بالسعادة لوجود كأس العالم في المنطقة.
وقال الرميثي خلال حديثه في قمة القيادات الرياضية العالمية، التي افتتحت أمس في أبوظبي، بمشاركة أكثر من 350 شخصية بارزة: «إقامة البطولة في آسيا سيمنح القارة عدداً أكبر من المقاعد. لدينا كثير من الفِرَق التي تستحق المشاركة في كأس العالم».
وأشار إلى أنّ «هناك أزمة سياسية منذ عام ونصف العام، وأي حديث عن وجود شراكة في التنظيم يجب أن يسبقه حل للأزمة وعودة العلاقة الجيدة. وإذا أصبحت البطولة بمشاركة فرق أكثر فهذا لن يغير هذا في الأمر شيئاً إلا مع حل الأزمة أولاً».
وأضاف الرميثي المرشح لرئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في الانتخابات المزمعة بعد أسابيع قليلة: «الإمارات والسعودية لديهما استادات كبيرة ورائعة، ويمكنهما استضافة أي أحداث. لكنني أتمنى انتهاء الأزمة، وفي هذا الوقت سنفتح ذراعينا».
كما تطرق الرميثي إلى محور آخر يتعلق بتطوير الكرة في القارة الصفراء بالقول: «علينا تحويل الخطط إلى واقع بتنفيذها، السويسري إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) قال سابقاً إن نسبة تتراوح بين 50 و60 في المائة من رعاة بطولات كأس العالم والبطولات العالمية يأتون من آسيا. لماذا لا تستفيد القارة نفسها من هؤلاء الرعاة لدعم وتطوير البطولات الآسيوية والكرة في القارة بشكل عام؟!».
وأوضح الرميثي معنى «القائد» وطبيعته قائلاً: «القائد يولد قائداً، ولكنه يحتاج للتدريب، ولا بد من منحه الثقة»، مشيراً إلى أنه حظي بهذا خلال حياته حيث أتيحت له الفرصة، ونال الثقة والتدريب المهمين سواء في عمله بالشرطة حيث تقلد كثيراً من المراتب حتى وصل إلى منصب قائد عام شرطة أبوظبي، أو خلال عمله في المجال الرياضي.
وأكد: «الجميع كانوا يشعرون بالرضا عن الاستراتيجيات التي أضعها بعد التشاور والدراسة، لأن نجاح أي عمل يكون بسبب تعاون ومشاركة الفريق ككل. علينا أن نهتم في القيادة أيضاً بالقيم الإنسانية. حققنا الكثير وسيظل ما حققناه إرثاً لسنوات طويلة».
وأضاف: «القائد إنسان يمكنه تجميع وتوحيد الآخرين خلف الهدف المرجو، كرئيس للهيئة، أترك التفاصيل لفريق العمل لأن مهمة القائد هي وضع الاستراتيجيات وتحديد الأهداف ومراقبة تنفيذها دون الدخول في تفاصيل دقيقة لأن دور فريق العمل هو هذه التفاصيل في إطار الاستراتيجية الموضوعة لتحقيق هدف محدد».
وعن خروج المنتخب الإماراتي من المربع الذهبي لبطولة كأس آسيا المقامة حالياً بالإمارات، قال الرميثي: «نشعر بالرضا عما قدمه منتخبنا حيث بلغ (المربع الذهبي)، رغم الظروف الصعبة التي أحاطت بالفريق، وغياب أكثر من لاعب مؤثر، على رأسهم (عموري)، وهذه هي كرة القدم».
وأوضح أن خروج المنتخب الإماراتي من «المربع الذهبي» لن يؤثر على الاستعدادات للنهائي المقرر، غداً (الجمعة). وقال: «نجحنا في تنظيم أفضل نسخة لكأس آسيا. والإمارات هي أول دولة تنظم البطولة بهذا العدد من المنتخبات (24 منتخباً). هناك تنافس بين المدن المضيفة (أبوظبي ودبي والشارقة والعين) على تقديم أفضل ما لديها لخدمة التنظيم الجيد للبطولة. ولا نتدخل في هذه التفاصيل».
وأوضح: «زائرونا والمشاركون في البطولة يشهدون بحسن التنظيم الذي قدمناه في هذه البطولة بعد أربع سنوات من الإعداد. الجميع قام بالمطلوب منه. أهنئ فريق العمل والمتطوعين».
وأضاف: «شاهدت لبنانياً وصينياً يغنيان النشيد الوطني للإمارات. وشاهدتُ حلاقاً يحمل لافتة كتب عليها (الهند وطني والإمارات بلدي)، كما شاهدت يمنياً يحمل العلم الإماراتي، كلها أمور تدعو للسعادة والفخر».
وأكد الرميثي: «تنظيم البطولة ترك إرثاً هائلاً سيظل لسنوات وكذلك المهارات التنظيمية. حققنا كثيراً في هذا المجال وأحثّ الجميع على رعاية إرثها والدروس المستفادة منها».
وكان الرميثي افتتح القمة بكلمة شكر وهنأ فيها منظمي هذا الملتقى الرياضي الرائع لاختيارهم أبوظبي لاحتضان هذا المؤتمر الكبير الذي يتزامن مع العد التنازلي لنهائي كأس آسيا 2019 بالإمارات. وقدم التهنئة لمنتخبي قطر واليابان على بلوغهما النهائي.
وذكر الرميثي في كلمته: «الاهتمام العالمي بالرياضة والذي يعكس حقيقة تطورها، ستلمسونه هنا في الإمارات وفي ملتقاكم هذا على مدار يومين، وبصفتي رئيسا للهيئة العامة للرياضة، لدي قناعة تامة بأن للرياضة تأثيرا هائلا في حياة الأفراد والشعوب، ولكي نرى نموذجاً عملياً وواقعياً للقيادة، علينا أن ننظر إلى الأب المؤسس الشيخ زايد، لقد كان القوة الدافعة الملهمة التي تقف خلف تأسيس دولة الإمارات. أنجز كل ذلك بالتصميم والعمل الدؤوب، وكرَّس حياته لخدمة شعبه، ولم يتوقف مسعاه يوماً لجعل العالم من حولنا أفضل حالاً. إنه القدوة الرائعة بالنسبة لي، ولغيري من أبناء المنطقة».
وأضاف: «أعتبر نفسي شخصاً محظوظاً بأنه كان لدي والدان هما مصدر القيم بالنسبة لي، ومن هذه القيم تعلمتُ كيف أكون في خدمة الآخرين. حملتُ هذه القيم معي في جميع مراحل حياتي، وخلال فترات خدمتي في الجيش، والإدارة العامة، وبالطبع في مجال العمل الرياضي... ‎في سن مبكرة جداً جذبتني الرياضة إلى عالمها، ووقعت في حب كرة القدم. لم تكن علاقتي بها مجرد عشق وشغف، بل إنها منحتني نظرة ثاقبة في الجانب الإداري، سواء كان ذلك بالاستفادة مما يحدث داخل الملعب أو خارجه».


مقالات ذات صلة

رسمياً... كلويفرت يخلف يونغ في تدريب منتخب إندونيسيا

رياضة عالمية باتريك كلويفرت (رويترز)

رسمياً... كلويفرت يخلف يونغ في تدريب منتخب إندونيسيا

أعلن الاتحاد الإندونيسي لكرة القدم في بيان، الأربعاء، تعيين أسطورة كرة القدم الهولندي باتريك كلويفرت مدرباً جديداً للمنتخب الوطني حتى 2027، مع خيار التمديد.

«الشرق الأوسط» (جاكرتا)
رياضة سعودية يتسع الملعب بعد عمليات التطوير إلى 21 ألف متفرج (الشرق الأوسط)

ملعب جامعة الإمام... أيقونة جديدة في العاصمة الرياض

أعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم، الثلاثاء، عن وجود ملعب «جامعة الإمام»، ضمن الملاعب الرسمية المستضيفة لبطولة نهائيات كأس آسيا 2027 التي تستضيفها السعودية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية جانب من اجتماع الاتحاد السعودي لكرة القدم مع وفد الاتحاد الآسيوي (الاتحاد الآسيوي)

7 يناير... موعد انطلاق كأس آسيا 2027 في السعودية

أعلن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، الثلاثاء، أن النسخة المقبلة من بطولة كأس الأمم الآسيوية، ستقام من 7 يناير (كانون الثاني) حتى 5 فبراير (شباط) 2027، في السعودية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية أوقعت قرعة بطولة اتحاد غرب آسيا الخامسة للناشئات التي تستضيفها الدمام من 7 حتى 16 فبراير منتخب السعودية في المجموعة الأولى (بطولة اتحاد غرب آسيا للناشئات)

«ناشئات غرب آسيا»: السعودية في مواجهة البحرين والأردن

أوقعت قرعة بطولة اتحاد غرب آسيا الخامسة للناشئات، التي تستضيفها الدمام من 7 حتى 16 فبراير (شباط) المقبل، منتخب السعودية في المجموعة الأولى.

بشاير الخالدي (الدمام)
رياضة عالمية شين تاي-يونغ (رويترز)

مفاجأة... ثوهير يقيل مدرب إندونيسيا والبديل كلويفرت

أقال الاتحاد الإندونيسي لكرة القدم مدرب منتخب الرجال الكوري الجنوبي شين تاي-يونغ، كما أعلن رئيسه إريك ثوهير، الاثنين.

«الشرق الأوسط» (جاكرتا)

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.