توصل فريق بحثي إسباني إلى أنّ مرض تخفيف الضغط، أو كما يسمى بـ«داء الغواص»، يصيب الحيتان ذات المنقار، عند تعرضها للسونار البحري، ويتسبب في موتها.
وربط العلماء منذ فترة طويلة بين وفاة بعض الحيتان ذات المنقار والتعرض للسونار البحري، الذي تستخدمه الدّول للكشف عن الغواصات البحرية، لكنّهم لم يتوصّلوا إلى تحديد ما التأثير الذي يحدث السونار ويتسبب في الوفاة.
وفي الدراسة المنشورة أمس في دورية رويال سوسيتي royal society»»، توصل الباحثون من معهد صحة الحيوان، في جامعة لاس بالماس دي غران كناريا بإسبانيا، إلى أنّ استجابة الخوف والإجهاد التي تظهر على الحيتان مع استخدام السونار البحري تؤثر على تكيفها مع الغوص، مما يعرقل الآليات الطبيعية التي يستخدمها الحوت للحد من تراكم النيتروجين في أنسجته، مما يؤدي إلى تكوّن فقاعات هوائية (غازية) في الدورة الدموية وفي الأنسجة، تسبب حالة تعرف باسم «مرض تخفيف الضغط» أو داء الغوص.
ويقوم الغواص بعد انتهاء مهمته بالصعود المنضبط إلى سطح الماء، حتى يتم تفريغ أنسجة الجسم من جزيئات الغاز الخامل (النيتروجين)، إذ يتم إخلاؤها من الأنسجة عبر الدم في الأوردة ومنها إلى الرئتين ثم يتم إطلاقها إلى خارج الجسم، في إطار عملية الزفير، ولكن إذا تم الخروج بطريقة غير منضبطة وبسرعة كبيرة لا تتيح التخلص الطبيعي السليم من جزيئات الغاز المذاب، يحدث تكون لفقاعات هوائية (غازية) في الدورة الدموية وفي الأنسجة، بما يؤدي إلى هذا المرض.
وتقول د.يارا ميراندا، رئيس الفريق البحثي لـ«الشرق الأوسط»: إنّ «الحيتان مثل الغواص تغوص على بعد كيلومترات من السطح لساعات طويلة، بحثاً عن الطعام في الأعماق، ولكن عندما تبدأ أجهزة السونار في العمل تغادر القاع سريعاً، مما يعرقل آلياتها للحدّ من تراكم النيتروجين في الأنسجة، ويؤدي ذلك إلى وفاتها».
8:2 دقيقه
«داء الغواص» يتسبب بوفاة الحوت ذي المنقار
https://aawsat.com/home/article/1569601/%C2%AB%D8%AF%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%BA%D9%88%D8%A7%D8%B5%C2%BB-%D9%8A%D8%AA%D8%B3%D8%A8%D8%A8-%D8%A8%D9%88%D9%81%D8%A7%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%88%D8%AA-%D8%B0%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D9%82%D8%A7%D8%B1
«داء الغواص» يتسبب بوفاة الحوت ذي المنقار
- القاهرة: حازم بدر
- القاهرة: حازم بدر
«داء الغواص» يتسبب بوفاة الحوت ذي المنقار
مواضيع
مقالات ذات صلة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة