اسطوانات

اسطوانات
TT

اسطوانات

اسطوانات

Hope in Hell | Anvil
النوع: هارد روك
«أنفيل» هي فرقة عمرها الآن 35 سنة لكنها لا تزال بحاجة إلى نجاح ساطع لكي تؤكد حضورها في الساحة. فرقة «هارد روك» سريع، نوع مضى عنه الزمن من حيث انتشاره وشعبيته، لكن فرقة «أنفيل» لا تعترف بذلك وهي تطلق الآن ألبومها الـ15 حاملا كلماتها العدائية وموسيقاها المتوترة وإيقاعها الحيوي نفسه. إنها الملامح التي تشكلها كفرقة هارد روك، بكل ما في النوع من التزام بذلك الفن وكلماته تأتي «أنفيل» في المقدمة بين الفرق القليلة التي ما زالت تؤم النوع. عزف مجنون وصوت عاقل فقط لهواة النوع.
تقييم الناقد:(*3)

Real | Belinda Carlisle
النوع: بوب
الأسطوانة الخامسة للمغنية بليندا كارليسل منذ عام 1993 وهي تجمع في أعمالها بين الخفيف والاستعراضي. هناك ميل عندها للإبحار صوب الأغاني المؤلفة من موسيقى صادحة تستخدم فيها صوتا دافئا ومليا. لكن كل هذه الصفات، وبسبب كلمات عادة ما هي ضعيفة ومكررة، أو ربما بسبب انفصالها عن المنتج رك ناولز الذي وقف وراء أسطواناتها الثلاث السابقة، فإن ما تقدمه يمر بمجرد سماعه. ليس منها ما يبقى عالقا في الذهن ويتررد في البال. هذا مؤسف لأن بليندا تغني بإخلاص من يرغب في نجاح نوعي كبير.
تقييم الناقد:(*4)

Ticket to New Year›s Eve| The Grateful Dead
النوع: هارد روك
إعادة إطلاق لألبوم كانت الفرقة الشهيرة أطلقته بمناسبة رأس السنة عام 1988 لكن هذه المرة يحتوي الصندوق على فيديو لحفلات الفريق وغنائها بحيث تستطيع الاستماع والمشاهدة في الوقت ذاته. «ذا غريتفول دد» لم يكن زوبعة في فنجان بل واحد من أهم ما مر في سماء الروك والهارد روك من فرق غنائية. والإنتاج الجديد يمزج ويعيد تقديم بعض أفضل ما غناه الفريق من أعمال. سبب نجاحهم سابقا هو أنهم قدموا الجديد والمختلف ضمن النوع ذاته لجمهور ذلك الحين وهم بحاجة إلى استمرارية تتجاوز إعادة إطلاق أسطوانات وأغان قديمة.
تقييم الناقد:(*3)

Soul Music | Special Request
النوع: صول
الألبوم من إنتاج البريطاني بول وولفورد الذي لا يريد أن يترك النوع المعروف بـ«صول وريذم» بسلام. إيمانه به يدفعه لخوض مغامرة محسوبة بإطلاق هذا الألبوم الذي يجمع القديم والجديد المصاغ على النسق القديم. في مطلع الألبوم نستمع إلى أغنية بعنوان «ممنوعForbidden » التي تلخص تماما المقصود بذلك التعريف، فهي عبارة عن أصوات عزف حديثة ممزوجة بأساليب أداء وألحان قديمة. التجربة تنجح بالنسبة للهواة أكثر مما تفعل بالنسبة لعموم محبي الموسيقى، لكن إذا لم تحقق الأسطوانة أكثر من هذا النجاح، فهذا يكفيها.
تقييم الناقد: (*2)



إيلي فهد لـ«الشرق الأوسط»: المدن الجميلة يصنعها أهلها

بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})
بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})
TT

إيلي فهد لـ«الشرق الأوسط»: المدن الجميلة يصنعها أهلها

بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})
بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})

لا يمكنك أن تتفرّج على كليب أغنية «حبّك متل بيروت» للفنانة إليسا من دون أن تؤثر بك تفاصيله. فمخرج العمل إيلي فهد وضع روحه فيه كما يذكر لـ«الشرق الأوسط»، ترجم كل عشقه للعاصمة بمشهديات تلامس القلوب. أشعل نار الحنين عند المغتربين عن وطنهم. كما عرّف من يجهلها على القيمة الإنسانية التي تحملها بيروت، فصنع عملاً يتألّف من خلطة حب جياشة لمدينة صغيرة بمساحتها وكبيرة بخصوصيتها.

ويقول في سياق حديثه: «أعتقد أن المدن هي من تصنع أهلها، فتعكس جماليتهم أو العكس. الأمر لا يتعلّق بمشهدية جغرافية أو بحفنة من العمارات والأبنية. المدينة هي مرآة ناسها. وحاولت في الكليب إبراز هذه المعاني الحقيقية».

تلعب إليسا في نهاية الكليب دور الأم لابنتها {بيروت} (حساب فهد إيلي على {إنستغرام})

من اللحظات الأولى للكليب عندما تنزل إليسا من سلالم عمارة قديمة في بيروت يبدأ مشوار المشاهد مع العاصمة. لعلّ تركيز فهد على تفاصيل دقيقة تزيح الرماد من فوق الجمر، فيبدأ الشوق يتحرّك في أعماقك، وما يكمل هذه المشهدية هو أداء إليسا العفوي، تعاملت مع موضوع العمل بتلقائية لافتة، وبدت بالفعل ابنة وفيّة لمدينتها، تسير في أزقتها وتسلّم على سكانها، وتتوقف لبرهة عند كل محطة فيها لتستمتع بمذاق اللحظة.

نقل فهد جملة مشاهد تؤلّف ذكرياته مع بيروت. وعندما تسأله «الشرق الأوسط» كيف استطاع سرد كل هذه التفاصيل في مدة لا تزيد على 5 دقائق، يرد: «حبي لبيروت تفوّق على الوقت القليل الذي كان متاحاً لي لتنفيذ الكليب. وما أن استمعت للأغنية حتى كانت الفكرة قد ولدت عندي. شعرت وكأنه فرصة لا يجب أن تمر مرور الكرام. أفرغت فيه كل ما يخالجني من مشاعر تجاه مدينتي».

من كواليس التصوير وتبدو إليسا ومخرج العمل أثناء مشاهدتهما إحدى اللقطات من الكليب (فهد إيلي)

يروي إيلي فهد قصة عشقه لبيروت منذ انتقاله من القرية إلى المدينة. «كنت في الثامنة من عمري عندما راودني حلم الإخراج. وكانت بيروت هي مصدر إلهامي. أول مرة حطّت قدمي على أرض المدينة أدركت أني ولدت مغرماً بها. عملت نادلاً في أحد المطاعم وأنا في الـ18 من عمري. كنت أراقب تفاصيل المدينة وسكانها من نوافذ المحل. ذكرياتي كثيرة في مدينة كنت أقطع عدداً من شوارعها كي أصل إلى مكان عملي. عرفت كيف يستيقظ أهاليها وكيف يبتسمون ويحزنون ويتعاونون. وهذا الكليب أعتبره تحية مني إلى بيروت انتظرتها طويلاً».

لفت ايلي فهد شخصية إليسا العفوية (حسابه على {إنستغرام})

يصف إيلي فهد إليسا بالمرأة الذكية وصاحبة الإحساس المرهف. وهو ما أدّى إلى نجاح العمل ورواجه بسرعة. «هذا الحب الذي نكنّه سوياً لبيروت كان واضحاً. صحيح أنه التعاون الأول بيني وبينها، ولكن أفكارنا كانت منسجمة. وارتأيت أن أترجم هذا الحبّ بصرياً، ولكن بأسلوب جديد كي أحرز الفرق. موضوع المدينة جرى تناوله بكثرة، فحاولت تجديده على طريقتي».

تبدو إليسا في الكليب لطيفة وقريبة إلى القلب وسعيدة بمدينتها وناسها. ويعلّق فهد: «كان يهمني إبراز صفاتها هذه لأنها حقيقية عندها. فالناس لا تحبها عن عبث، بل لأنها تشعر بصدق أحاسيسها». ويضعنا فهد لاشعورياً في مصاف المدن الصغيرة الدافئة بعيداً عن تلك الكبيرة الباردة. ويوضح: «كلما كبرت المدن خفت وهجها وازدادت برودتها. ومن خلال تفاصيل أدرجتها في الكليب، برزت أهمية مدينتي العابقة بالحب».

لقطة من كليب أغنية "حبّك متل بيروت" الذي وقعه إيلي فهد (حسابه على {إنستغرام})

كتب الأغنية الإعلامي جان نخول ولحّنها مع محمد بشار. وحمّلها بدوره قصة حب لا تشبه غيرها. ويقول فهد: «لقد استمتعت في عملي مع هذا الفريق ولفتتني إليسا بتصرفاتها. فكانت حتى بعد انتهائها من تصوير لقطة ما تكمل حديثها مع صاحب المخبز. وتتسامر مع بائع الأسطوانات الغنائية القديمة المصنوعة من الأسفلت». ويتابع: «كان بإمكاني إضافة تفاصيل أكثر على هذا العمل. فقصص بيروت لا يمكن اختزالها بكليب. لقد خزّنت الكثير منها في عقلي الباطني لاشعورياً. وأدركت ذلك بعد قراءتي لتعليقات الناس حول العمل».

في نهاية الكليب نشاهد إليسا تمثّل دور الأم. فتنادي ابنتها الحاملة اسم بيروت. ويوضح فهد: «الفكرة هذه تعود لإليسا، فلطالما تمنت بأن ترزق بفتاة وتطلق عليها هذا الاسم». ويختم إيلي فهد متحدثاً عن أهمية هذه المحطة الفنية في مشواره: «لا شك أنها فرصة حلوة لوّنت مشواري. وقد جرت في الوقت المناسب مع أنها كانت تراودني من قبل كثيراً».