«أرسو ليفت».. أول ساعة توربيون طائر من «هيرميس»

استلهمت تفاصيلها من محلها الباريسي ومعماره الخاص

«أرسو ليفت».. أول ساعة توربيون طائر من «هيرميس»
TT

«أرسو ليفت».. أول ساعة توربيون طائر من «هيرميس»

«أرسو ليفت».. أول ساعة توربيون طائر من «هيرميس»

عندما يذكر شارع غامبون الباريسي، فإن أول ما يتبادر إلى الذهن هو اسم «كوكو شانيل»، وعندما يذكر اسم «أفينو مونتين» يحضر اسم «كريستيان ديور» مباشرة، أما عندما يذكر شارع فوبورغ سانت - أونوريه، فإن اسم «هيرميس» هو أول ما يحضر إلى الذهن.
واعترافا من هذه الأخيرة بقوة هذا الارتباط، واحتفالا به، طرحت مؤخرا أول ساعة توربيون طائر: أرسو ليفت.Arceau Lift
من وحي المكان ومعماره. فالمونوغرام، مثلا، يأتي على شكل حرف الـH المزدوج متوجا قفص التوربيون وجسر البرميل المستنسخ من واحد من الرسوم التزيينية الرمزية الموجودة في التصميم الداخلي لمتجرها، كما يظهر الحديد في عدد من التفاصيل بما في ذلك أعمدة الدرابزين والمدخل، والأهم من كل هذا، يظهر أيضا فوق باب المصعد، الذي تم تركيبه في عام 1923 وسميت الساعة على اسمه. وغني عن القول إن محرك الساعة (الكاليبر) رقم H1923، أيضا سمي على تاريخ تركيب المصعد.
وتؤكد الدار أن حرف H في الساعة ليس مجرد نموذج ملهم، بل يرمز إلى الاتحاد بين عائلتي هيرميس وهولاند في عام 1900 بعد زواج إيميل هيرميس، حفيد مؤسس الدار من جولي هولاند.
ومع ذلك فإن المثير في هذه الساعة ليس شكلها وحده، بل توفرها على واحدة من أكثر الوظائف المعقدة تطلبا ألا وهو التوربيون الطائر، الذي يعتبر إنجازا تقنيا مهما، مما يفسر إصدارها المحدود الذي لا يتعدى عددها الـ176.



«غولدن غلوب» 2025 يؤكد أن «القالب غالب»

أنجلينا جولي في حفل «غولدن غلوب» لعام 2025 (رويترز)
أنجلينا جولي في حفل «غولدن غلوب» لعام 2025 (رويترز)
TT

«غولدن غلوب» 2025 يؤكد أن «القالب غالب»

أنجلينا جولي في حفل «غولدن غلوب» لعام 2025 (رويترز)
أنجلينا جولي في حفل «غولدن غلوب» لعام 2025 (رويترز)

أكد حفل الغولدن غلوب لعام 2025 أنه لا يزال يشكِل مع الموضة ثنائياً يغذي كل الحواس. يترقبه المصممون ويحضّرون له وكأنه حملة ترويجية متحركة، بينما يترقبه عشاق الموضة ليدلوا بدلوهم، إما إعجاباً أو انتقاداً. تبدأ الاستعدادات له منذ شهور. يجتهد خبراء الأزياء الذين تتعامل معهم النجمات وتكون لهم علاقات جيدة مع بيوت أزياء عالمية على طرح عدة اقتراحات يتم الاختيار منها، لتعكس الأناقة وفي الوقت تُدخل زبوناتهم قائمة الأكثر جذباً.

هذا العام تألقت العديد من النجمات في فساتين بيوت أزياء عالمية مثل «شانيل» و«بالنسياغا» و«محمد آشي» و«كارولينا هيريرا» و«ديور» وهلم جرا. بعض هذه الإطلالات كان مفعماً بالأناقة وبعضها الآخر عادياً وتقليدياً لم يعكس أي جرأة أو رؤية فنية. تكررت التصاميم نفسها، لتأتي إما بذيل طويل أو تلمع بالخرز والترتر وأحجار الكريستال. بل إن بعض المصممين لم يُنكروا هذا الأمر وأشاروا إلى أنهم في بعض الحالات أعادوا صياغة تصاميم من أرشيفهم.

في خضم هذا الكم من الإطلالات والبريق، برز لنا مرة أخرى وبما لا يقبل الجدل أن القالب غالب، من جهة، وبأن الكاريزما تلعب دوراً مهماً في الارتقاء بالإطلالة مهما كانت عادية ومكررة، من جهة ثانية.

زيندايا في فستان من «لوي فويتون» ومجوهرات من «بولغاري» (إ.ب.أ)

أكبر دليل على هذا الأمر الممثلة زيندايا، البالغة من العمر (28 عاماً). اختارت فستاناً باللون البرتقالي المطفي من «لوي فويتون» نسقته مع مجوهرات من دار «بولغاري» وتسريحة شعر تستحضر ريتا هيوارث. التصميم فخم لكنه «كلاسيكي» وربما لا يعكس سن زيندايا، إلا أنها إضافة إلى جسدها الممشوق الذي يجعلها شماعة مثالية، تتمتع بتلك الكاريزما التي تجعل كل ما تظهر به يتألق في ثانية. حتى لون الفستان لم يكن سهلاً ومع ذلك تناغم مع بشرتها.

أنجلينا جولي في فستان من «ماكوين» يقطر بريقاً وأهداباً (إ.ب.أ)

أنجلينا جولي، البالغة من العمر 49 عاماً نجمة أخرى تتمتع بهذه الكاريزما. فهي تميل إلى الأسلوب البسيط والهادئ، ومع ذلك تحصد الكثير من التغطيات في المجلات وبرامج الموضة. هذا العام، اختارت فستاناً من دار «ماكوين» بسيط في تصميمه، لكنه يقطر بالتطريزات البراقة بينما تتدلى منه أهداب معدنية كان المراد منها منحه حركة وحيوية. من الناحية الفنية لا جديد فيه إلا أن جولي، التي توصلت أخيراً إلى تسوية مع طليقها النجم براد بيت، ارتقت به وإن لم يكن أحسن ما ظهرت به لحد الآن.

ديمي مور في فستان من «أرماني بريفيه» باللون الذهبي وكأنها كانت تتوقع فوزها بالذهبية (رويترز)

ديمي مور الفائزة بجائزة أحسن ممثلة عن دورها في فيلم «ذي سبستن»، عكست كل المعتقدات عن المرأة الستينية. ظهرت وكأنها منحوتة في فستان من خط «أرماني بريفيه» باللون الذهبي، ضيق عند الصدر مع ذيل صغير عند الأسفل. كان واضحاً أن سنواتها الـ62 لم تؤثر على رشاقتها أو جمالها. بالعكس، فإنها كان تشع بالنضارة والسعادة وهي تتلقى جائزتها وتصرح بأنها كانت تخشى أن تصبح ممثلة مسنّة: «أنا في حالة صدمة. أمارس هذه المهنة منذ فترة طويلة، منذ أكثر من 45 عاماً، وهذه المرة الأولى التي أفوز بها كممثلة».