الاتحاد والشباب يتفقان على السلبية... والاتفاق يقتنص نقاط الرائد

في آخر مواجهات الجولة الـ17 من دوري المحترفين السعودي

من مباراة الاتفاق والرائد أمس (الشرق الأوسط)
من مباراة الاتفاق والرائد أمس (الشرق الأوسط)
TT

الاتحاد والشباب يتفقان على السلبية... والاتفاق يقتنص نقاط الرائد

من مباراة الاتفاق والرائد أمس (الشرق الأوسط)
من مباراة الاتفاق والرائد أمس (الشرق الأوسط)

اتفق الاتحاد وضيفه الشباب على التعادل السلبي في المواجهة التي جمعتهما ضمن الجولة الـ17 من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، وبقي الاتحاد في المركز ما قبل الأخير بـ10 نقاط، فيما حافظ الشباب على مركزه الثالث بـ33 نقطة.
وقاد الأرجنتيني خوانكا فريقه الاتفاق لتحقيق انتصار ثمين على مستضيفه الرائد بهدفين مقابل هدف، وأحرز الأرجنتيني هدفي فريقه في شوط المباراة الأول، وقلص محمد العمري النتيجة لأصحاب الأرض في الدقيقة الأخيرة من المباراة، وحافظ الاتفاق على مركزه السادس بعدما وصل لـ26 نقطة، بينما ظل الرائد على نقاطه الـ22 وتراجع للمركز العاشر على سلم الترتيب.
وجاءت بداية مواجهة الاتحاد بضيفه الشباب، هادئة من الجانبين، وغابت الخطورة تماماً على مرمى الفريقين، إذا ما استثنينا تسديدة بوديسكو مهاجم الشباب، التي استقرت في أحضان عساف القرني حارس الاتحاد، وانحصر اللعب في الربع الساعة الأولى من اللقاء في منتصف الملعب في ظل الطريقة الدفاعية التي اعتمد عليها الكرواتي بيليتش مدرب أصحاب الأرض، والتحفظ الذي انتهجه الروماني ساموديكا المدير الفني للضيوف، وبعد مرور الوقت تحسن أداء أصحاب الأرض والجمهور وشنّوا عدداً من الهجمات الواعدة على مرمى فاروق بن مصطفى، إلا أن جمال بن العمري الصخرة الدفاعية الشبابية كان في المرصاد لكل شاردة وواردة.
وشكّل مبارك بوصوفة وبوديسكو، الثنائي الشبابي، في الدقائق الخمس الأخيرة من شوط المباراة الأول قوة هجومية وتناغماً واضحاً، وكاد الأخير يفتتح التسجيل بعدما تقلى كرة عرضية داخل منطقة الجزاء، لكنه تردد ما بين التسديد والتمرير لناصر الشمراني البعيد عن الرقابة. ومن هجمة اتحادية مرتدة مرّر فهد المولد كرة رائعة لزميله رومارينهو الذي تخطى أكثر من مدافع وصوب كرة أرضية زاحفة مرت بجوار القائم، وتحصل أصحاب الأرض على ركلة زاوية، ارتقى لها سالوغو من بين الجميع، لكن رأسيته اعتلت العارضة قليلاً.
ومع مطلع شوط المباراة الثاني، أهدر ناصر الشمراني فرصة محققة للتسجيل، بعدما تلقى تمريره حريرية من مبارك بوصوفة، وظهرت البطاقة الصفراء الأولى لسعود عبد الله مدافع الاتحاد، لتدخله العنيف على قدم بوديسكو مهاجم الشباب، ولم يوفق فهد المولد في استثمار فرصة مواتية لافتتاح أهداف اللقاء، وتحركت الأوراق الفنية بعد مرور الساعة الأولى من عمر اللقاء، ودفع الكرواتي بيلتيش مدرب الاتحاد بأولى أوراقه وأشرك عبد العزيز البيشي بديلاً عن جابر مصطفى، واستغنى الروماني ساموديكا مدرب الشباب عن ناصر الشمراني وأشرك خالد كعبي.
وخطف فهد المولد كرة من بين المدافعين، وأرسل الكرة للمرمى الخالي، لكن تدخل محمد سالم في الوقت المناسب أبعد هدفاً اتحادياً محققاً قبل أن تتجاوز الكرة خط المرمى. وأطلق بوديسكو مهاجم الشباب قذيفة من على مشارف منطقة الجزاء، لكن فواز القرني كان في الموعد وتصدى للكرة على دفعتين، وحاول لويز أنطونيو لاعب الشباب مباغتة الحارس الاتحادي وصوّب كرة بعيدة المدى، لكنها مرت بسلام. وفي الدقائق العشر الأخيرة رمى مدرب الاتحاد بورقته الهجومية الأخيرة، وأشرك فيلانويفا لتعزيز النواحي الهجومية.
وتحصل أصحاب الأرض على كرة ثابتة على مشارف منطقة الجزاء، نفّذها المتخصص فيلانويفا داخل منطقة الجزاء، لم يوفق زياد الصحفي في التعامل معها، وحاول الضيوف استغلال المساحات الكبيرة التي تركها أصحاب الأرض في الرمق الأخير من المباراة، واعتمدوا على تحركات عبد المجيد الصليهم على الأطراف، إلا أن القلة الشبابية في المناطق الأمامية حالت دون الاستفادة من هذه الكرات.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».