على مورينيو الاعتراف بأخطائه والتعلم من إخفاقه في مانشستر يونايتد

المدرب البرتغالي لم يُظهر أي إشارة على الندم أو التواضع ولم يعترف بحماقات ارتكبها في «أولد ترافورد»

انتصارات يونايتد أعادت الروح إلى الفريق بعد فترة تراجع مع مورينيو
انتصارات يونايتد أعادت الروح إلى الفريق بعد فترة تراجع مع مورينيو
TT

على مورينيو الاعتراف بأخطائه والتعلم من إخفاقه في مانشستر يونايتد

انتصارات يونايتد أعادت الروح إلى الفريق بعد فترة تراجع مع مورينيو
انتصارات يونايتد أعادت الروح إلى الفريق بعد فترة تراجع مع مورينيو

يروي الأشخاص الذين عملوا مع المدير الفني السويدي الشهير سفين غوران إريكسون، قصة حدثت عندما كان يشغل منصب المدير الفني للمنتخب الإنجليزي في بطولة كأس الأمم الأوروبية عام 2004، عندما قام بشيء خارج تماماً عن نطاق شخصيته المعتادة، حيث كاد يفقد أعصابه تماماً، رغم أنه معروف بهدوئه الشديد. وكانت إنجلترا قد خرجت للتو من البطولة بعد الهزيمة أمام البرتغال، وكانت غرفة خلع الملابس الخاصة بالمنتخب الإنجليزي تشهد حالة من الحزن الشديد، ورأى مسؤولو الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم شيئاً على وجه إريكسون لم يروه من قبل، وهو الغضب الشديد. وكان حكم المباراة قد ألغى هدفاً صحيحاً للاعب المنتخب الإنجليزي سول كامبل في الوقت القاتل من المباراة، كان من شأنه أن يعطي المنتخب الإنجليزي نقاط المباراة الثلاث، وكان إريكسون يبحث عن الحكم وعلامات الغضب الشديد على وجهه.
اتجه المدير الفني السويدي إلى الغرفة الخاصة بحكم المباراة وطرق الباب ودخل، وللحظات لم يكن أحد متأكداً ما الذي سيحدث بعد ذلك. وعند هذه النقطة، عاد إريكسون إلى شخصيته المعروفة مرة أخرى، وذهب إلى الحكم وصافحه وقال: «سيدي الحكم، أردت أن أقول لك شكراً على المباراة الجيدة التي قدمتها». إنها قصة رائعة تعكس الشخصية الكلاسيكية لإريكسون، وربما تذكرنا جميعاً بأن الشخص عند مرحلة معينة من حياته يكون من الصعب للغاية أن يتغير ويتكيف مع الأوضاع الجديدة. من المؤكد أنه يمكن للناس أن تتغير، لكن لا يحدث ذلك إلا إذا كان الشخص نفسه يريد من داخله أن يتغير.
لقد خُدعت كثيراً عندما اعتقدت أن المدير الفني البرتغالي جوزيه مورينيو سيتحلى بقدر من التواضع بعد إخفاقاته مع نادي مانشستر يونايتد. لقد كانت هذه مجرد فكرة عابرة جالت في خاطري، لكن يتعين على أن أعترف أنني كنت أحمق بما فيه الكفاية عندما اعتقدت أنه يمكن لمورينيو أن يفهم المثل الذي يقول إن المرء يتعلم أكثر من الفشل. وبعد فشل مورينيو مع مانشستر يونايتد، طرح كثيرون السؤال التالي: هل سنرى مورينيو بصورة أفضل وأكثر تواضعاً بعد هذه التجربة؟
ربما لم تكن الإجابة على هذا السؤال مفاجئة للجميع، وقد جاءت الإجابة على لسان مورينيو نفسه خلال ظهوره التلفزيوني كمحلل لمباريات كأس الأمم الآسيوية، عندما أشار إلى بعض النقاط الجيدة فيما يتعلق بحاجة مانشستر يونايتد للتحسن خلف الكواليس، لكنه كان في كل نقطة يطرحها يلقي باللوم والمسؤولية على الآخرين، ولا يعترف مطلقاً بأنه قد أخطأ أو قصر في أي شيء للدرجة التي جعلت البعض يعتقد أنه سيشكو من أن عصير البرتقال الذي يقدم في «أولد ترافورد» بين شوطي المباراة لاذع أو حامض، أو أن الوسائد في الجناح الخاص الذي كان يقيم به لم تكن جيدة بالشكل الذي يحبه!
في المقابل، لم يعرب مورينيو عن ندمه الشخصي على الأداء السيئ، الذي كان يقدمه الفريق تحت قيادته. ولم يعترف بأن ما يقدمه الفريق تحت قيادة المدير الفني النرويجي المؤقت أولي غونار سولسكاير، الذي حقق الفوز في 8 مباريات متتالية، يعد مؤشراً على سوء العمل الذي كان يقوم به في «أولد ترافورد». باختصار، فإن جميع التصريحات التي أدلى بها مورينيو في تلك المقابلة لم تتطرق إلى أي كلمة تنم عن أنه يعترف بأي خطأ قد ارتكبه خلال هذه الفترة. ولم يتطرق إلى الأسباب التي جعلت اللاعبين أنفسهم يقدمون أداءً استثنائياً خلال الشهر الأخير، بينما كانوا غير سعداء ومحبطين في ظل قيادته للفريق.
من الواضح أن مورينيو لا يمتلك الشجاعة الكافية لكي يعترف بأخطائه، وبالتالي رأيناه وهو يلقي بالمسؤولية على الآخرين، سواء على اللاعبين أو عدم الحصول على الدعم الكافي من المدير الرياضي بالنادي (متجاهلاً حقيقة أنه قاوم بشدة وجود أي شخص فوقه فيما يتعلق بسياسة التعاقدات الجديدة عندما كان يشغل منصب المدير الفني لريال مدريد). ولم ينس مورينيو مع كل نقطة أن يذكرنا بعظمته، على حساب الأشخاص الذين يعتقد دائماً أنهم أقل منه.
ربما كان من السذاجة أن نتوقع أي شيء آخر من مورينيو، الذي تتسم شخصيته بالغرور للدرجة التي تعطيك انطباعاً بأنه ربما يفكر في المطالبة بوضع صوره على النقود! وقال مورينيو: «إذا كنت تتحدث عن جوسيب غوارديولا وعن كارلو أنشيلوتي، وعن تلك الفئة التي أنتمي إليها من المديرين الفنيين الذين حققوا انتصارات على مدار فترة طويلة للغاية، فأين هم المديرون الفنيون الشباب الذين أحدثوا تأثيراً حقيقياً من حيث النتائج؟ أين هم؟ من السهل جداً أن تلعب بشكل جيد، ولا تحقق الفوز، ولا تحصل على البطولات. ومن السهل جداً أن تتبنى فكرة معينة عن كرة قدم معينة من دون تحقيق نتائج».
وبالتالي، فإن السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو: أي أفكار يقصدها مورينيو؟ لقد تولى مورينيو تدريب مانشستر يونايتد في وقت كان يعمل فيه المدير الفني الألماني يورغن كلوب مع ليفربول، ورأينا تأثير كل منهما على الفريق الذي يتولى قيادته. وتجب الإشارة إلى أن أي شخص يعرف مورينيو جيداً، ربما يدرك أنه لم يحب الطريقة التي تم الحديث بها عن المدير الفني الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينيو، الذي يقدم أداءً رائعاً مع توتنهام هوتسبير رغم عدم فوزه بأي بطولة، كأحد المرشحين بقوة لتولي قيادة مانشستر يونايتد خلال الفترة المقبلة، وبالتالي ربما كان مورينيو يقصده بهذه التصريحات.
وخلال هذه التصريحات، لم يذكر مورينيو اسم أي مدير فني، لكن مرة أخرى هذه هي طريقته المعتادة. إنه يريد منك أن تقرأ ما بين السطور، وأن تعرف قصده بنفسك حتى لا يقول أي شخص إنه يقلل من أهمية هذا المدير الفني أو ذاك. إنها الطريقة نفسها التي اعتاد عليها عندما كان يتعمد نطق اسم المدير الفني التشيلي مانويل بيليغريني خطأ ويقول «بلغرينو» طيلة كل هذه السنوات، أو عندما كان يعمل في إيطاليا، ولم يظهر الاحترام اللازم للمدير الفني لنادي روما زدنيك زيمان، حيث قال مورينيو: «زيمان؟ أنا لا أعرفه. أين يلعب؟ هل هو مدير فني؟ آسف، لم أكن أعرف ذلك. لكن نظراً لأنني الآن في عطلة فإنني سأبحث عنه على محرك البحث (غوغل)، لكي أعرف من هو وما هي الأشياء التي فاز بها».
تجب الإشارة إلى أن مورينيو، مثله في ذلك مثل المدير الفني السابق لمانشستر يونايتد السير أليكس فيرغسون، يمكن أن يكون ممثلاً بارعاً. إنه يستحق جائزة الأوسكار في التمثيل، وإذا انتهى الأمر بتولي ماوريسيو بوكيتينو مهمة تدريب مانشستر يونايتد فلن يكون غريباً أن نرى مورينيو يخطئ في اسمه هو الآخر، ويشير إليه باسم «مانويل»! ولا يتوقف مورينيو، بشخصيته المغرورة، عن تذكير الجميع بعدد البطولات التي حققها. وفي الحقيقة، فقد حصد مورينيو الكثير من البطولات والألقاب، التي يصل عددها إلى 25 بطولة، إذا ما احتسبنا بطولة كأس الدرع الخيرية - بالطريقة نفسها التي يتحدث بها مورينيو - لكنه رغم ذلك لم ينجح مع مانشستر يونايتد.
ربما يكون من العار ألا يتحلى مورينيو بالتواضع، ويفهم أن الشخص يجب أن يتعلم أكثر من التجارب الفاشلة التي مر بها. إنه يتجاهل تماماً حقيقة أن النتائج الرائعة التي يقدمها مانشستر يونايتد الآن تحت قيادة سولسكاير تعد دليلاً قوياً على أوجه القصور الخاصة به، وأنها بمثابة تذكير بأنه حتى أعظم المديرين الفنيين في عالم كرة القدم يمكن أن يخسروا، وأنه ليس بارعاً وعبقرياً، كما يقول للجميع. ولو نظر مورينيو للأمور جيداً سيكتشف التحسن الهائل الذي طرأ على مستوى النجم الإنجليزي الشاب ماركوس راشفورد - وكثير غيره - بعد رحيله عن الفريق، وسيرى نجم خط الوسط الفرنسي بول بوغبا وهو يصول ويجول داخل المستطيل الأخضر ويقدم أفضل ما لديه، ويدرك حجم الضرر الذي ألحقه بنفسه عندما دخل في خلافات مع لاعب بهذه القيمة. وسيفهم هذه الأمور أي رجل يتحلى بقدر من التواضع، لكن مورينيو ليس هذا الرجل بكل تأكيد.
وهناك بعض الأشياء الصغيرة الأخرى التي قد تكون مهمة للغاية، مثل حقيقة أن سولسكاير قد انتقل إلى منزل جديد بالقرب من النادي، بينما ظل مورينيو يقيم في فندق على مدار عامين ونصف العام، وقد علمت أن هذا الأمر قد سبب قلقاً كبيراً للسير أليكس فيرغسون وآخرين في النادي. لكن مورينيو لم يدرك، أو لم يهتم، بحقيقة أن عدم الإقامة في منزل ثابت يجعل النادي يشعر بالقلق وعدم الاستقرار.
ويشكو مورينيو الآن من أن مانشستر يونايتد، في عهد فيرغسون، كان يعطي المدير الفني الحرية المطلقة في التخلي عن أي لاعب، وقال: «أتذكر أن مانشستر يونايتد قد باع ديفيد بيكهام إلى ريال مدريد، وإذا لم أكن مخطئاً، فإن العبارة التي قالها أكبر مدير فني في الدوري الإنجليزي الممتاز، السير أليكس فيرغسون في ذلك الوقت هي: عندما يصبح اللاعب أكثر أهمية من النادي، فيجب عليه أن يرحل فوراً». وأضاف مورينيو: «لكن هذا الأمر لم يعد موجوداً الآن. لم يعد موجوداً بالمرة، لأن هناك الكثير من الأشياء التي تحدث وراء الكواليس الآن، ما يعني أنه من الصعب اتخاذ موقف مماثل لذلك».
لكن مورينيو لم يدرك أن فيرغسون قد قضى في النادي 26 عاماً، وهو ما يعني أنه أقدم من أي لاعب بالفريق، وأنه يحظى بالثقة الكاملة من قبل مسؤولي النادي. وفي المقابل، فإن مورينيو معروف بأنه لا يبقى طويلاً مع أي ناد، وكان مسؤولو مانشستر يونايتد يدركون أن لاعباً مثل بوغبا، أو أنتوني مارسيال، يمكن أن يبقى لعقد من الزمان في النادي بعد رحيل المدير الفني البرتغالي. وإذا كان مورينيو يشعر بأن النادي قد قوضه وأضعف مكانته، فإنه هو المسؤول عن ذلك. وربما يتعين عليه الآن أن يفكر قليلاً في الأسباب التي أوصلته إلى هذه المرحلة، أو ما الذي كان سيحدث لمانشستر يونايتد لو سمح له بالتخلص من نجوم الفريق ثم يرحل هو عن النادي في نهاية المطاف.
ولعل السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو: هل سيرى مورينيو الأمور على هذا النحو؟ لا أعتقد ذلك ولا يوجد أي أمل في ذلك، لأن مورينيو نفسه قد قال عندما تولى قيادة ريال مدريد في عام 2010: «أنا جوزيه مورينيو، ولن أتغير، وسأظل بكل صفاتي وعيوبي». وسيعود مورينيو للتدريب قريباً، وربما مع نادي ريال مدريد مرة أخرى، وسيظل كما هو وسيرفض الاعتراف بأخطائه. لكن الشيء المثير للحزن والغرابة في الوقت نفسه هو أن الدوري الإنجليزي الممتاز قد أصبح أفضل من دونه.
في تصريحاته الأخيرة، قال مورينيو إنه رفض ثلاثة عروض للعودة إلى كرة القدم بعد إقالته من تدريب يونايتد، وأنه سعيد بأخذ وقته قبل بدء المهمة التالية. وأضاف مورينيو: «أنا سعيد بالأسابيع الأربعة الماضية. أنا سعيد بهذه التجربة، وسأخوض بعض التجارب الجديدة. لكنني أعرف نفسي، وأعلم أنه بنهاية مارس سأكون في حالة معاناة». وتابع: «سأحلل الأمور، ولا أود الحديث عنها. لكني رفضت ثلاثة عروض لأنني لم أشعر أنها ما أحتاجها، لذا أحاول التحلي بالهدوء في هذا الشأن. كلما زاد الوقت سأستعد بشكل أفضل. الخطوة التالية يجب أن تجعلني سعيداً بالتحدي». وأوضح مورينيو أنه لا يعلم هل سيعمل في إنجلترا مرة أخرى أم لا، لكنه يريد أن يكون مستعداً بغض النظر عن خطوته المقبل تماماً، كما حدث عندما ذهب إلى إنتر ميلان بعد فترته مع تشيلسي. وقال: «وصولي إلى إنتر ميلان كان مثالياً. تركت تشيلسي في نوفمبر (تشرين الثاني)، وبنهاية فبراير (شباط) وقعت عقداً مع إنتر ميلان. من فبراير وحتى يونيو (حزيران) كنت أستعد لهذه المهمة. في تلك الأشهر تعلمت اللغة ودرست النادي والمنافسين في الدوري». وأضاف: «الوقت الذي أبتعد فيه عن الكرة أستعد فيه للخطوة التالية».
واعتبر المدرب البرتغالي أنه لا يزال صغير السن جداً لكي يعتزل، مؤكداً طموحه بتولي أحد أندية النخبة. وقال مورينيو: «أريد التدريب. ما زلت صغير السن جداً، وأنا في عالم كرة القدم لوقت طويل، طويل جداً. سأبلغ السادسة والخمسين بعد أسابيع قليلة، وأنا فعلاً صغير السن لكي أفكر بالاعتزال». وأوضح عن مشروعاته المستقبلية: «أنا أنتمي إلى كرة القدم النخبوية، وسأبقى في هذا المجال».



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.