أجهزة صوتية وذكاء صناعي ضمن {أسبوع الابتكار} في لوفر أبوظبي

TT

أجهزة صوتية وذكاء صناعي ضمن {أسبوع الابتكار} في لوفر أبوظبي

ليس غريباً أن يقدم متحف عالمي عروضاً موسيقية وفنية، لكن الجديد أن يضم مهرجان عروض موسيقية لفنانة افتراضية، ضمن مجموعة من العروض المبتكرة. وهو ما يقدمه متحف اللوفر أبوظبي عبر مهرجان «فنون الصوت المبتكرة والذكاء الصناعي». وذلك ضمن أسبوع الابتكار الذي تشهده أبوظبي في الفترة من 5 إلى 10 فبراير (شباط).
يُقدم المهرجان العرض الموسيقي الفريد والأول من نوعه «سيمفونية العناصر»، الذي تؤديه «آيفا» (الفنانة الافتراضية وليدة الذكاء الصناعي) بتكليف من متحف اللوفر أبوظبي. ويشهد المهرجان أيضاً عرضاً موسيقياً بعنوان «سراب» لمجموعة من الآلات والأجهزة الصوتية، تقدمه فرقة «ساوند ووك كوليكتيف».
ومن جانبه، قال مدير متحف اللوفر أبوظبي مانويل راباتيه إن «أسبوع الابتكار في أبوظبي يعد فرصة كبيرة لتسليط الضوء على طرق الحوار الجديدة والأفكار المبتكرة».
وتتكون «سيمفونية المتحف» من 5 مقطوعات موسيقية قصيرة، «تستغرق كل منها من 3 إلى 5 دقائق» مستوحاة من العناصر المحيطة بالمتحف، وهي المياه والفولاذ والحجر والرياح والرمال. ويشارك في هذا العرض من «بيت العود» كل من المؤلف الموسيقي وأستاذ الصوت الدكتور فتح الله أحمد صالح، وعازف العود العراقي صادق جعفر، والمغنية الموهوبة نجمة الكور، بالإضافة إلى أوركسترا صوفيا سشن البلغارية.
يتبع هذا العرض حوار مع بيير بارو، أحد مؤسسي «آيفا» ورئيسها التنفيذي، سيتحدث من خلاله عن عملية تأليف هذا العمل الموسيقي الفريد.
أما العرض الثاني «ساوند ووك كوليكتيف» فهو مستوحى من معرض «طرق التجارة في الجزيرة العربية... روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور» (الذي سينتهي يوم 16 فبراير).
زارت فرقة «ساوند ووك كوليكتيف»، بين العامين 2010 و2018، صحراء الربع الخالي في أكثر من رحلة استكشافية، لتتمكن من تسجيل الظاهرة السمعية، التي أطلقت عليها اسم «أنشودة الرمال»، في إشارة إلى الصوت الذي تُصدره الرمال عند هبوب الرياح على الكثبان الرملية.
تُبثّ هذه المجموعة من مقاطع الآلات والأجهزة الصوتية متعددة القنوات عبر 24 مكبراً للصوت، لتأخذ الزوار في رحلة بين صحاري المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وعُمان، على أنغام ألحان شجيّة ومتقطعة كأنها سراب يُضفي طابعاً تأملياً على الأجواء.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.