حول العالم

كيب تاون، جنوب أفريقيا
كيب تاون، جنوب أفريقيا
TT

حول العالم

كيب تاون، جنوب أفريقيا
كيب تاون، جنوب أفريقيا

- كيب تاون، جنوب أفريقيا
يقع فبراير (شباط) في منتصف موسم الصيف في كيب تاون. يتميز الطقس في هذه الفترة بهواء قوي، وساعات نهار طويلة، وسماء صافية، وأمسيات دافئة. داخل المدينة، تعتبر «في آند إيه ووترفرونت»، التي يحمل اسمها أول حرفين من اسمي الملكة فيكتوريا وابنها الأمير ألفريد، واحدة من أشهر المزارات.
كان الأمير ألفريد هو من دشن هذه الواجهة المائية عام 1860، وافتتحها رسمياً مرة أخرى في عام 1870. ومنذ ذلك الوقت، يحظى المرفأ بشهرة واسعة، واليوم يضم مجموعة من المطاعم والمتاجر والمعارض وحوضاً للأحياء المائية يحمل اسم «كيب ويل»، إضافة إلى عدد من المعالم التاريخية التي يعود تاريخ إنشائها إلى القرن الـ18.
وتتميز كيب تاون أيضاً بمجموعة من الشواطئ المطلة على المحيطين الهندي والأطلسي، مياهها صافية ورمالها بيضاء. بيد أن هذا ليس ما يجعلها منطقة جذب من الطراز الأول، فهناك أيضا التزلج على الأمواج والرمال، علاوة على صور شتى من الحياة البحرية. كما ينقل التليفريك الزائرين إلى جبل تيبل ماونتن، بقمته المسطحة وتوفره على سيارات دوارة تمنح مشاهد بانورامية على المدينة والشواطئ والميناء.
- هونغ كونغ
تعتبر مدينة كوسموبوليتانية أشبه بواحة استوائية، رغم أن بها أكبر مجموعة من ناطحات السحاب على مستوى العالم. على مسافة 20 دقيقة بالسيارة من أي نقطة بالمدينة يمكن الوصول للشاطئ ومسارات لتسلق الجبال، من خلال مجموعة من الأشجار الخضراء الكثيفة على الجبل.
وباستطاعة عشاق المغامرات إيجاد سبل لا حصر لها للاستمتاع، وضخ معدلات الأدرينالين بقوة، بدءاً من التحليق بالمظلة من أعالي الجبال، إلى الغطس أو التنزه في قوارب سريعة.
أما الراغبون في التسوق واستكشاف المدينة، فبمقدورهم زيارة الشوارع المزدحمة في كوزواي باي، وأسواق مانغكوك، لشراء تذكارات وسلع فاخرة مقلدة، وربما تناول الطعام من عربات مصطفة بالشارع. ومن سوق الزهور إلى سوق السيدات إلى سوق السمك وما وراءه، تبدو الخيارات دونما نهاية.
ويعتبر فبراير (شباط) فترة مثيرة بصورة خاصة لزيارة هونغ كونغ، للاحتفال بالسنة الصينية الجديدة، مع بزوغ أول قمر كامل في التقويم القمري. وتجدر الإشارة إلى أن رأس السنة الصينية الجديدة ستبدأ في 5 فبراير عام 2019. وهو ما سيكون إيذاناً باحتفالات صاخبة. وفي كل مكان توجه له أنظارك سترى اللونين الذهبي والأحمر البراقين، على أساس أنهما من الألوان الجالبة للحظ في معتقدات الصينيين. ولا ينبغي أن تفوت مشاهدة موكب الاحتفال بالعام الصيني الجديد خلال اليوم الأول من العام، والذي يتبعه إطلاق ألعاب نارية مبهرة فوق ميناء فيكتوريا في اليوم الثاني، ثم تنظيم سباقات خيول في اليوم الثالث.
أيضاً، تشهد المدينة تنظيم مهرجان مصابيح الربيع، الذي يجري خلاله تعليق مئات المصابيح المزدانة بالألوان، فوق الأسواق وواجهات المتاجر والمطاعم، وكل مكان تذهب إليه.


مقالات ذات صلة

السياحة المغربية تشهد نمواً قوياً... 15.9 مليون سائح في 11 شهراً

الاقتصاد سياح صينيون يزورون مسجد الحسن الثاني في الدار البيضاء (رويترز)

السياحة المغربية تشهد نمواً قوياً... 15.9 مليون سائح في 11 شهراً

أعلنت وزارة السياحة المغربية، الاثنين، أن عدد السياح الذين زاروا المغرب منذ بداية العام وحتى نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) بلغ 15.9 مليون سائح.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
سفر وسياحة من بين الأدوات التي استخدمها المجرمون في قتل ضحاياهم (متحف الجريمة)

«متحف الجريمة» في لندن... لأصحاب القلوب القوية

من براميل الأسيد التي استخدمها القاتل جون جورج هاي لتذويب ضحاياه والتي تعرف باسم Acid Bath «مغطس الأسيد» إلى الملابس الداخلية لـ«روز ويست».

عادل عبد الرحمن (لندن)
يوميات الشرق آلاف الحقائب التي خسرتها شركات الطيران في متجر الأمتعة بألاباما (سي إن إن)

المسافرون الأميركيون يفقدون ملايين الحقائب كل عام

داخل المساحة التي تبلغ 50 ألف قدم مربع، وإلى مدى لا ترى العين نهايته، تمتد صفوف من الملابس والأحذية والكتب والإلكترونيات، وغيرها من الأشياء المستخرجة من…

«الشرق الأوسط» (لندن)
سفر وسياحة «ساحة تيفولي» في كوبنهاغن (الشرق الأوسط)

دليلك إلى أجمل أضواء وزينة أعياد الميلاد ورأس السنة حول العالم

زينة أعياد الميلاد ورأس السنة لها سحرها. يعشقها الصغار والكبار، ينتظرونها كل سنة بفارغ الصبر. البعض يسافر من بلد إلى آخر، فقط من أجل رؤية زينة العيد.

جوسلين إيليا (لندن)

سوق البحرين العتيقة... روح البلد وعنوان المقاهي القديمة والجلسات التراثية

سوق المنامة القديم (إنستغرام)
سوق المنامة القديم (إنستغرام)
TT

سوق البحرين العتيقة... روح البلد وعنوان المقاهي القديمة والجلسات التراثية

سوق المنامة القديم (إنستغرام)
سوق المنامة القديم (إنستغرام)

«إن أعدنا لك المقاهي القديمة، فمن يُعِد لك الرفاق؟» بهذه العبارة التي تحمل في طياتها حنيناً عميقاً لماضٍ تليد، استهل محمود النامليتي، مالك أحد أقدم المقاهي الشعبية في قلب سوق المنامة، حديثه عن شغف البحرينيين بتراثهم العريق وارتباطهم العاطفي بجذورهم.

فور دخولك بوابة البحرين، والتجول في أزقة السوق العتيقة، حيث تمتزج رائحة القهوة بنكهة الذكريات، تبدو حكايات الأجداد حاضرة في كل زاوية، ويتأكد لك أن الموروث الثقافي ليس مجرد معلم من بين المعالم القديمة، بل روح متجددة تتوارثها الأجيال على مدى عقود.

«مقهى النامليتي» يُعدُّ أيقونة تاريخية ومعلماً شعبياً يُجسّد أصالة البحرين، حيث يقع في قلب سوق المنامة القديمة، نابضاً بروح الماضي وعراقة المكان، مالكه، محمود النامليتي، يحرص على الوجود يومياً، مرحباً بالزبائن بابتسامة دافئة وأسلوب يفيض بكرم الضيافة البحرينية التي تُدهش الزوار بحفاوتها وتميّزها.

مجموعة من الزوار قدموا من دولة الكويت حرصوا على زيارة مقهى النامليتي في سوق المنامة القديمة (الشرق الأوسط)

يؤكد النامليتي في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن سوق المنامة القديمة، الذي يمتد عمره لأكثر من 150 عاماً، يُعد شاهداً حيّاً على تاريخ البحرين وإرثها العريق، حيث تحتضن أزقته العديد من المقاهي الشعبية التي تروي حكايات الأجيال وتُبقي على جذور الهوية البحرينية متأصلة، ويُدلل على أهمية هذا الإرث بالمقولة الشعبية «اللي ما له أول ما له تالي».

عندما سألناه عن المقهى وبداياته، ارتسمت على وجهه ابتسامة وأجاب قائلاً: «مقهى النامليتي تأسس قبل نحو 85 عاماً، وخلال تلك المسيرة أُغلق وأُعيد فتحه 3 مرات تقريباً».

محمود النامليتي مالك المقهى يوجد باستمرار للترحيب بالزبائن بكل بشاشة (الشرق الأوسط)

وأضاف: «في الستينات، كان المقهى مركزاً ثقافياً واجتماعياً، تُوزع فيه المناهج الدراسية القادمة من العراق، والكويت، ومصر، وكان يشكل ملتقى للسكان من مختلف مناطق البلاد، كما أتذكر كيف كان الزبائن يشترون جريدة واحدة فقط، ويتناوبون على قراءتها واحداً تلو الآخر، لم تكن هناك إمكانية لأن يشتري كل شخص جريدة خاصة به، فكانوا يتشاركونها».

وتضم سوق المنامة القديمة، التي تعد واحدة من أقدم الأسواق في الخليج عدة مقاه ومطاعم وأسواق مخصصة قديمة مثل: مثل سوق الطووايش، والبهارات، والحلويات، والأغنام، والطيور، واللحوم، والذهب، والفضة، والساعات وغيرها.

وبينما كان صوت كوكب الشرق أم كلثوم يصدح في أرجاء المكان، استرسل النامليتي بقوله: «الناس تأتي إلى هنا لترتاح، واحتساء استكانة شاي، أو لتجربة أكلات شعبية مثل البليلة والخبيصة وغيرها، الزوار الذين يأتون إلى البحرين غالباً لا يبحثون عن الأماكن الحديثة، فهي موجودة في كل مكان، بل يتوقون لاكتشاف الأماكن الشعبية، تلك التي تحمل روح البلد، مثل المقاهي القديمة، والمطاعم البسيطة، والجلسات التراثية، والمحلات التقليدية».

جانب من السوق القديم (الشرق الاوسط)

في الماضي، كانت المقاهي الشعبية - كما يروي محمود النامليتي - تشكل متنفساً رئيسياً لأهل الخليج والبحرين على وجه الخصوص، في زمن خالٍ من السينما والتلفزيون والإنترنت والهواتف المحمولة. وأضاف: «كانت تلك المقاهي مركزاً للقاء الشعراء والمثقفين والأدباء، حيث يملأون المكان بحواراتهم ونقاشاتهم حول مختلف القضايا الثقافية والاجتماعية».

عندما سألناه عن سر تمسكه بالمقهى العتيق، رغم اتجاه الكثيرين للتخلي عن مقاهي آبائهم لصالح محلات حديثة تواكب متطلبات العصر، أجاب بثقة: «تمسكنا بالمقهى هو حفاظ على ماضينا وماضي آبائنا وأجدادنا، ولإبراز هذه الجوانب للآخرين، الناس اليوم يشتاقون للمقاهي والمجالس القديمة، للسيارات الكلاسيكية، المباني التراثية، الأنتيك، وحتى الأشرطة القديمة، هذه الأشياء ليست مجرد ذكريات، بل هي هوية نحرص على إبقائها حية للأجيال المقبلة».

يحرص العديد من الزوار والدبلوماسيين على زيارة الأماكن التراثية والشعبية في البحرين (الشرق الأوسط)

اليوم، يشهد الإقبال على المقاهي الشعبية ازدياداً لافتاً من الشباب من الجنسين، كما يوضح محمود النامليتي، مشيراً إلى أن بعضهم يتخذ من هذه الأماكن العريقة موضوعاً لأبحاثهم الجامعية، مما يعكس اهتمامهم بالتراث وتوثيقه أكاديمياً.

وأضاف: «كما يحرص العديد من السفراء المعتمدين لدى المنامة على زيارة المقهى باستمرار، للتعرف عن قرب على تراث البحرين العريق وأسواقها الشعبية».