عقوبات أميركية على شركة النفط بفنزويلا... ومادورو يتوعد بإجراءات قانونية

غوايدو يعلن توليه السيطرة على أصول البلاد في الخارج

الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو (أ.ف.ب)
الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو (أ.ف.ب)
TT

عقوبات أميركية على شركة النفط بفنزويلا... ومادورو يتوعد بإجراءات قانونية

الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو (أ.ف.ب)
الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو (أ.ف.ب)

أعلنت الولايات المتحدة فرض عقوبات على شركة «بتروليوس دي فنزويلا» المملوكة للدولة في فنزويلا، قائلة إنها واحدة من الكيانات المسؤولة عن «التدهور المأساوي» للبلاد.
وقالت وزارة الخزانة الأميركية في بيان إعلانها عن العقوبات، إن الشركة «كانت لفترة طويلة وسيلة للفساد»، مستشهدة بمخططات تهدف إلى اختلاس مليارات الدولارات «من أجل المكاسب الشخصية للمسؤولين الفنزويليين ورجال الأعمال الفاسدين».
وتعتبر بتروليوس المصدر الرئيسي للدخل والعملة الأجنبية في فنزويلا.
وقال ستيفن منوتشين، وزير الخزانة، للصحافيين في البيت الأبيض إن الإجراءات تهدف إلى تكثيف الضغط على الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.
وتابع منوتشين أن «الولايات المتحدة تحاسب أولئك المسؤولين عن تدهور فنزويلا المأساوي، وستستمر في استخدام المجموعة الكاملة من أدواتها الدبلوماسية والاقتصادية لدعم الرئيس المؤقت خوان غوايدو والجمعية الوطنية وجهود الشعب الفنزويلي لاستعادة ديمقراطيتهم».
وانضم مستشار الأمن القومي جون بولتون إلى منوشين في الإحاطة، قائلا إن أكثر من 20 دولة أخرى قد اتبعت قرار الولايات المتحدة، حيث لم تعد تعترف بنيكولاس مادورو كرئيس للبلاد. كانت الولايات المتحدة قد أعلنت اعترافها بخوان غوايدو رئيسا لفنزويلا.
ويقول بولتون إن هذا التصريح هو بيان يؤيد شعب فنزويلا، الذي وعلى حد وصفه «كان لديه ما يكفي من الاضطهاد والصعوبات الاقتصادية».
وردا على ذلك، توعد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بـ«الانتقام قانونيا وسياسيا» من واشنطن بعد فرضها هذه العقوبات على شركة النفط الوطنية في البلد.
وقال مادورو في خطاب متلفز «أعطيت تعليمات محددة لرئيس شركة النفط الوطنية الفنزويلية لبدء إجراءات سياسية وقانونية للدفاع عن ممتلكات وأصول (شركة) سيتغو» الأميركية التابعة لشركة النفط الوطنية الفنزويلية.
وتابع «بهذا الإجراء، يحاولون سرقة سيتغو من الشعب الفنزويلي. احذروا، فنزويلا!».
وكان مادورو يتحدث خلال احتفال للترحيب بدبلوماسيين فنزويليين استدعوا من واشنطن بعد قرار فنزويلا قطع علاقتها مع الولايات المتحدة إثر اعتراف الأخيرة بزعيم المعارض خوان غوايدو رئيسا بالوكالة.
وفي المقابل، أعلن خوان غوايدو أنه سيتولى السيطرة على أصول بلاده في الخارج، داعيا إلى مظاهرات جديدة ضد مادورو.
ويعتبر غوايدو أن مادورو «مغتصب» للسلطة وهو رئيس غير شرعي. ويريد خصم الرئيس الفنزويلي تشكيل حكومة انتقالية من أجل إجراء انتخابات جديدة.
وأكد غوايدو في بيان نشره على «تويتر» «من الآن فصاعدا، نبدأ السيطرة بشكل تدريجي ومنظم على أصول جمهوريتنا في الخارج، لمنع المغتصب وزمرته من محاولة التصرف بها».
ودعا رئيس البرلمان والنائب اليميني البالغ 35 عاما إلى التظاهر من جديد الأربعاء «لمطالبة القوات المسلحة بالوقوف إلى جانب الشعب» ومن ثمّ السبت «لمواكبة دعم الاتحاد الأوروبي والإنذار» الذي حدده لمادورو.
ووضعت هذه الأزمة الدولة النفطية المفلسة بعد أن كانت الأغنى في أميركا اللاتينية، في صلب الساحة الدبلوماسية الدولية: فإلى جانب غوايدو تقف خصوصاً الولايات المتحدة وقسم كبير من دول أوروبا وأميركا اللاتينية فيما تدعم مادورو روسيا والصين وكوريا الشمالية وتركيا وكوبا وغيرها.


مقالات ذات صلة

مجموعة «أداني»: الاتهامات الأميركية مرتبطة بعقد تجاري واحد

الاقتصاد رجل يسير أمام مكتب شركة «أداني غروب» بمدينة جورجاون بالهند (رويترز)

مجموعة «أداني»: الاتهامات الأميركية مرتبطة بعقد تجاري واحد

قالت مجموعة «أداني» إن الاتهامات التي وجهتها أميركا للملياردير الهندي جوتام أداني، مرتبطة بعقد واحد لشركة «أداني غرين إنرجي» يشكل نحو 10 في المائة من أعمالها.

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)
الاقتصاد حاويات وسفن شحن في ميناء تشينغداو بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)

أميركا توسّع لائحتها السوداء ضد الشركات الصينية

وسّعت أميركا مجدداً لائحتها السوداء التي تحظر استيراد منتجات من منطقة شينجيانغ الصينية، أو التي يُشتبه في أنها صُنعت بأيدي أويغور يعملون قسراً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
آسيا سفينة تتبع كوريا الشمالية في ميناء روسي (صورة نشرتها مجموعة «أوبن سورس سنتر»)

لقطات جوية تظهر انتهاك كوريا الشمالية للعقوبات المفروضة على النفط الروسي

خلص تحليل لصور التقطتها أقمار اصطناعية إلى ترجيح أن كوريا الشمالية تلقت أكثر من مليون برميل من النفط من روسيا على مدى ثمانية أشهر.

«الشرق الأوسط» (سيول)
الاقتصاد شعار شركة «غازبروم» الروسية على أحد الحقول في مدينة سوتشي (د.ب.أ)

في أحدث صورها بـ«غازبروم»... العقوبات الأميركية على روسيا تربك حلفاء واشنطن

تسبب إعلان واشنطن عن عقوبات ضد «غازبروم بنك» الروسي في إرباك العديد من الدول الحليفة لواشنطن حول إمدادات الغاز

«الشرق الأوسط» (عواصم)
الولايات المتحدة​ كلمة «عقوبات» أمام ألوان علمي الولايات المتحدة وروسيا في هذه الصورة الملتقطة في 28 فبراير 2022 (رويترز)

أميركا تفرض عقوبات على 50 مصرفاً روسياً بسبب الحرب في أوكرانيا

أعلنت أميركا حزمة من العقوبات تستهدف نحو 50 مؤسسة مصرفية روسية للحد من وصولها إلى النظام المالي الدولي وتقليص تمويل المجهود الحربي الروسي في أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

كندا ترصد أول إصابة بسلالة فرعية من جدري القردة

صورة تحت المجهر الإلكتروني والتي قدمها المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في عام 2024 لجزيئات فيروس جدري القردة باللون البرتقالي الموجودة داخل الخلايا المصابة باللون الأخضر (أ.ب)
صورة تحت المجهر الإلكتروني والتي قدمها المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في عام 2024 لجزيئات فيروس جدري القردة باللون البرتقالي الموجودة داخل الخلايا المصابة باللون الأخضر (أ.ب)
TT

كندا ترصد أول إصابة بسلالة فرعية من جدري القردة

صورة تحت المجهر الإلكتروني والتي قدمها المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في عام 2024 لجزيئات فيروس جدري القردة باللون البرتقالي الموجودة داخل الخلايا المصابة باللون الأخضر (أ.ب)
صورة تحت المجهر الإلكتروني والتي قدمها المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في عام 2024 لجزيئات فيروس جدري القردة باللون البرتقالي الموجودة داخل الخلايا المصابة باللون الأخضر (أ.ب)

أكدت وكالة الصحة العامة الكندية أمس (الجمعة) رصد أول حالة إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة في كندا لدى شخص في مانيتوبا.

وقالت الوكالة إن هذه الحالة المتعلقة بالسفر مرتبطة بتفشي السلالة الفرعية 1 من المرض في وسط وشرق أفريقيا.

وأضافت الوكالة في بيان «سعى الشخص إلى الحصول على رعاية طبية لأعراض جدري القردة في كندا بعد وقت قصير من عودته ويخضع للعزل في الوقت الراهن».

وقالت منظمة الصحة العالمية أمس (الجمعة) إن تفشي جدري القردة لا يزال يمثل حالة طوارئ صحية عامة، وأعلنت منظمة الصحة العالمية حالة طوارئ صحية عامة عالمية بسبب جدري القردة للمرة الثانية خلال عامين في أغسطس (آب) بعد انتشار سلالة جديدة من الفيروس، هي السلالة الفرعية 1 بي، من جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى الدول المجاورة.

وقالت وكالة الصحة العامة الكندية إنه رغم أن المخاطر التي تهدد السكان في كندا في هذا الوقت لا تزال منخفضة، فإنها تواصل مراقبة الوضع باستمرار. كما قالت إن فحصاً للصحة العامة، بما في ذلك تتبع المخالطين، مستمر.