إسرائيل تُخطر بهدم منازل في القدس وتطلق النار على حدود القطاع

TT

إسرائيل تُخطر بهدم منازل في القدس وتطلق النار على حدود القطاع

سلَّمت بلدية الاحتلال في القدس، عائلة فلسطينية، قراراً بهدم منزلها في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى.
وقالت البلدية إن القرار الصادر بحق المواطن عيسى جعافرة يأتي بعد انتهاء مهلة «تنفيذ قرار هدمه ذاتياً».
وشرعت العائلة أمس في تفريغ محتويات منزلها.
وكانت بلدية الاحتلال في القدس قد أصدرت قراراً يقضي بهدم منزل المواطن جعافرة، بحجة البناء دون ترخيص، وأمهلته حتى السابع والعشرين من الشهر الجاري لتنفيذ أمر الهدم، وإلا ستقوم طواقمها بذلك، وعليه دفع تكاليف أجرة الهدم لها، بعد أن كانت قد هدمت لعائلته بناية سكنية في عام 2016.
ويعيش في المنزل البالغة مساحته نحو 70 متراً مربعاً، 8 أفراد، بينهم 5 أطفال.
وعادةً تهدم إسرائيل كثيراً من المنازل التابعة للفلسطينيين، بدعوى عدم وجود تراخيص بناء، في ظل سياسة معقدة للحصول على هذه التراخيص.
كما هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، غرفاً زراعية في بلدة حوسان، غرب بيت لحم.
وقال مصدر أمني إن قوات الاحتلال برفقة جرافة عسكرية، اقتحمت منطقة واد الغويط في حوسان، وهدمت غرفاً زراعية بزعم أنها بُنيت في المناطق المصنفة «ج».
وتمنع إسرائيل البناء في المناطق الخاضعة لسيطرة أمنية وإدارية إسرائيلية.
وفي قطاع غزة، أطلق الجنود نيرانهم صوب مزارعين ورُعاة أغنام، شرق القطاع.
وقال شهود عيان إن جنود الاحتلال المتمركزين في مواقعهم العسكرية القريبة من السلك الفاصل، فتحوا نيران أسلحتهم صوب المزارعين ورُعاة الأغنام قرب منطقة ملكَة شرق مدينة غزة، وشرق مدينة دير البلح وسط القطاع، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
وكان مواطن يعمل مُدرساً أصيب بجروح، أمس، إثر استهداف قوات الاحتلال مَدرسة «مهديَّة الشوا الثانوية للبنين»، شرق بلدة بيت حانون، شمال قطاع غزة.



اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
TT

اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)

استبعدت الحكومة اليمنية تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم، داعية إيران إلى رفع يدها عن البلاد ووقف تسليح الجماعة، كما حمّلت المجتمع الدولي مسؤولية التهاون مع الانقلابيين، وعدم تنفيذ اتفاق «استوكهولم» بما فيه اتفاق «الحديدة».

التصريحات اليمنية جاءت في بيان الحكومة خلال أحدث اجتماع لمجلس الأمن في شأن اليمن؛ إذ أكد المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة، عبد الله السعدي، أن السلام في بلاده «لا يمكن أن يتحقق دون وجود شريك حقيقي يتخلّى عن خيار الحرب، ويؤمن بالحقوق والمواطنة المتساوية، ويتخلّى عن العنف بوصفه وسيلة لفرض أجنداته السياسية، ويضع مصالح الشعب اليمني فوق كل اعتبار».

وحمّلت الحكومة اليمنية الحوثيين المسؤولية عن عدم تحقيق السلام، واتهمتهم برفض كل الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إنهاء الأزمة اليمنية، وعدم رغبتهم في السلام وانخراطهم بجدية مع هذه الجهود، مع الاستمرار في تعنتهم وتصعيدهم العسكري في مختلف الجبهات وحربهم الاقتصادية الممنهجة ضد الشعب.

وأكد السعدي، في البيان اليمني، التزام الحكومة بمسار السلام الشامل والعادل والمستدام المبني على مرجعيات الحل السياسي المتفق عليها، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار «2216».

عنصر حوثي يحمل صاروخاً وهمياً خلال حشد في صنعاء (رويترز)

وجدّد المندوب اليمني دعم الحكومة لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، هانس غروندبرغ، وكل المبادرات والمقترحات الهادفة لتسوية الأزمة، وثمّن عالياً الجهود التي تبذلها السعودية وسلطنة عمان لإحياء العملية السياسية، بما يؤدي إلى تحقيق الحل السياسي، وإنهاء الصراع، واستعادة الأمن والاستقرار.

تهديد الملاحة

وفيما يتعلق بالهجمات الحوثية في البحر الأحمر وخليج عدن، أشار المندوب اليمني لدى الأمم المتحدة إلى أن ذلك لم يعدّ يشكّل تهديداً لليمن واستقراره فحسب، بل يُمثّل تهديداً خطراً على الأمن والسلم الإقليميين والدوليين، وحرية الملاحة البحرية والتجارة الدولية، وهروباً من استحقاقات السلام.

وقال السعدي إن هذا التهديد ليس بالأمر الجديد، ولم يأتِ من فراغ، وإنما جاء نتيجة تجاهل المجتمع الدولي لتحذيرات الحكومة اليمنية منذ سنوات من خطر تقويض الميليشيات الحوثية لاتفاق «استوكهولم»، بما في ذلك اتفاق الحديدة، واستمرار سيطرتها على المدينة وموانيها، واستخدامها منصةً لاستهداف طرق الملاحة الدولية والسفن التجارية، وإطلاق الصواريخ والمسيرات والألغام البحرية، وتهريب الأسلحة في انتهاك لتدابير الجزاءات المنشأة بموجب قرار مجلس الأمن «2140»، والقرارات اللاحقة ذات الصلة.

حرائق على متن ناقلة النفط اليونانية «سونيون» جراء هجمات حوثية (رويترز)

واتهم البيان اليمني الجماعة الحوثية، ومن خلفها النظام الإيراني، بالسعي لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وتهديد خطوط الملاحة الدولية، وعصب الاقتصاد العالمي، وتقويض مبادرات وجهود التهدئة، وإفشال الحلول السلمية للأزمة اليمنية، وتدمير مقدرات الشعب اليمني، وإطالة أمد الحرب، ومفاقمة الأزمة الإنسانية، وعرقلة إحراز أي تقدم في عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة.

وقال السعدي: «على إيران رفع يدها عن اليمن، واحترام سيادته وهويته، وتمكين أبنائه من بناء دولتهم وصنع مستقبلهم الأفضل الذي يستحقونه جميعاً»، ووصف استمرار طهران في إمداد الميليشيات الحوثية بالخبراء والتدريب والأسلحة، بما في ذلك، الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، بأنه «يمثل انتهاكاً صريحاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، لا سيما القرارين (2216) و(2140)، واستخفافاً بجهود المجتمع الدولي».