السعودية: العالم يترقب أحدث جولات الغولف في «رويال غرينز»

132 لاعباً يتنافسون على 72 حفرة... ومانسيرو أهم المشاركين الخميس المقبل

رويال غرينز محطة جديدة لعشاق الغولف في العالم (تصوير: عبد الله الفالح)
رويال غرينز محطة جديدة لعشاق الغولف في العالم (تصوير: عبد الله الفالح)
TT

السعودية: العالم يترقب أحدث جولات الغولف في «رويال غرينز»

رويال غرينز محطة جديدة لعشاق الغولف في العالم (تصوير: عبد الله الفالح)
رويال غرينز محطة جديدة لعشاق الغولف في العالم (تصوير: عبد الله الفالح)

تتجه أنظار عشاق لعبة الغولف بعد الخميس إلى نادي رويال غرينز بمدينة الملك عبد الله الاقتصادية في جدة لمشاهدة أحدث محطة عالمية ضمن بطولة الجولات الأوروبية للمحترفين، بمشاركة أبرز أبطال العالم، يتنافسون فيها على جوائز مالية قيمة وتستمر المنافسات حتى الـ3 من فبراير (شباط) المقبل، بمشاركة 132 لاعبا عالميا يتنافسون على 72 حفرة مقسمة على 4 جولات.
واختارت اللجنة المنظمة ماتيو مانسيرو، الحائز على لقب الجولة الأوروبية للغولف 4 مرات، من بين 11 لاعبا، تم دعوتهم للمشاركة في المنافسات المرتقبة.
وينضم مانسيرو، حامل لقب بطولة «بي إم دبليو بي جي إيه»، لعام 2013 إلى نخبة من اللاعبين المشاركين في البطولة، ومنهم 4 من أفضل 5 لاعبين في العالم، و7 لاعبين من الفائزين ببطولات الغولف الكبرى، و8 لاعبين شاركوا في بطولة كأس «رايدر» للجولف العام الماضي، حيث سيتنافسون جميعاً على لقب البطولة.
ويهدف الاتحاد السعودي للعبة من تنظيم هذه التظاهرة العالمية إلى إعداد جيل من المواهب الدولية؛ ليحظى بفرصة تحقيق انطلاقة مميزة في أفضل ميادين هذه الرياضة، حيث تستضيف البطولة 8 مشاركين لا تتجاوز أعمارهم 25 عاماً، بالإضافة إلى مانسيرو، دعت اللجنة المنظمة 5 لاعبين محترفين، ولاعبين محليين، و3 لاعبين هواة ينتمون إلى 7 بلدان من بينها إنجلترا وأستراليا والهند والأردن وجنوب أفريقيا والسعودية.
وتشمل قائمة المدعوين من اللاعبين المحترفين الأسترالي مين وو لي صاحب الـ20 ربيعاً، الذي انضم مؤخراً إلى ترتيب اللاعبين الأعلى أجراً بعد تسجيل مسيرة مرموقة بين اللاعبين الهواة، كما لمع نجم لي كلاعب ذي مستقبل واعد منذ فوزه ببطولة الولايات المتحدة للهواة المبتدئين عام 2016 ليسير على خطى شقيقته مينغي لي، عضو اتحاد الغولف للسيدات المحترفات والمصنفة في المركز السادس عالمياً.
وسيستعرض «لي» مهاراته بالضربات الطويلة في السعودية، بمواجهة لاعبين مرموقين مثل داستن جونسون وبروكس كوبكا وسيرجيو غارسيا، وتحدث لي عن مشاركته الثانية المرتقبة كلاعب محترف بالقول: «لا يسعني الانتظار لأبدأ تدريباتي استعداداً للأسبوع القادم، للمشاركة في البطولة السعودية الدولية لمحترفي الجولف».
البطولة السعودية الدولية لمحترفي الغولف ليست مجرد بطولة تضرب الكرة في الميجارا باتجاه أحد الحفر الضيقة، بينما هي باقة من الأنشطة والفعاليات المخصصة لمختلف الأعمار ولكل أفراد العائلة، حيث يمكن للجميع متابعة أجمل لحظات البطولة عن قرب ومن المدرجات ذات الموقع المميز، والمطلة على نقطة ضربة البداية والحفرة رقم 9 ورقم 18، بالإضافة إلى الاستمتاع بمتابعة نجوم اللعبة والانتقال معهم خطوة بخطوة بين حفر التسديد أثناء تقدمهم في مراحل البطولة.
وحرص المنضمون على راحة جميع الضيوف من الأفراد والعوائل في القرية الترفيهية في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية لمتابعة منافسات الجولف الشيقة لحظة بلحظة، ليتمكنوا من متابعة منافسات البطولة أثناء استمتاع جميع أفراد العائلة بالفعاليات والأنشطة في القرية، وبإمكانهم عشاق الجولف ورواد البطولة من جميع أفراد العائلة، الاستمتاع بأشهى المأكولات والمشروبات عبر عربات الطعام المتوفرة في القرية الترفيهية.
وعلى الجانب الآخر خصصت منطقة «أصدقاء الغولف» لتعليم أساسيات اللعبة، مع باقة من الأنشطة والفعاليات المناسبة لجميع أفراد العائلة، وبجانبها متجر المنتجات الرسمية للبطولة، لاقتناء المنتجات الرسمية للبطولة، وقبل المغادرة سيشاهد الجميع العروض اليومية لأقوى الاستعراضات الفنية لرياضة الغولف أو كما يطلق عليها الرياضة الأنيقة، ويحق للجماهير التقاط الصور التذكارية مع النجوم العالميين بعد انتهاء الجولات في الأماكن المخصصة.
ولن تتوقف المتعة مع انتهاء الفعاليات الرياضية، وستمتد حتى المساء يومي الخمس والجمعة، حيث سيصدح صوت الأميركية ماريا كاري في حفل موسيقي لأول مرة في السعودية، حيث أعلنت مدينة الملك عبد الله الاقتصادية عن إحياء الفنانة الأميركية، لحفل موسيقي وذلك في أمسية فنية ضمن فعاليات البطولة السعودية الدولية لمحترفي الغولف، كما سيغني الفنان العالمي تييستو وفي إحدى الأمسيات الفنية في منطقة الترفيه وذلك ضمن حزمة الفعاليات المصاحبة للبطولة العالمية.
ويزاول الكثير من السعوديين اللعبة في عدد من المدن السعودية على الملاعب العشبية، وبدأت ممارسـة هذه الرياضة في الستينات الميلادية وكان ذلك عام 64 - 1965 من خلال عملهم ووجودهم بين الأجانب الممارسين لهذه الرياضية في عدد من الشركات، وكانت المشاركة الرسمية الأولى التي تمت تحت مظلة الرئاسة العامة لرعاية الشباب كانت عام 1975م في لبنان بمناسبة البطولة العربية الأولى للجولف، ومن ثم توالت المشاركات السعودية.
وفي عام 2010 تم إنشاء اللجنة السعودية للغولف وكان أول تنظيم رسمي للعبة بالمملكة، قبل أن يتم إعادة تشكيل مجلس إدارة اللجنة في العام 2002، وفي عام 2008 تحولت اللجنة إلى اتحاد مستقل تابع للهيئة العامة للرياضة، وكانت آخر البطولات الرسمية التي استضافتها المملكة العربية السعودية البطولة العربية للكبار، وبطولة مجلس التعاون للكبار والناشئين للعام 2014.
وتعتبر البطولة السعودية الدولية لمحترفي الغولف، واحدة من البطولات العالمية التي استضافتها المملكة مؤخراً، بعد بطولة استضافة بطولة «إيه بي بي» فورمولا إي للسيارات، وكانت محافظة الدرعية الوجهة الجديدة لانطلاق سباقات الجولة الأولى من موسمها الجديد، بالإضافة إلى بطولة الملك سلمان للشطرنج، بمشاركة 247 لاعبا ولاعبة من 90 دولة بمختلف أنحاء العالم وحققت البطولة نجاحا هائلاً، وتأتي الرغبة السعودية باستضافة هذه البطولات الكبيرة في إطار استراتيجية النهوض الرياضي، والذي يسير بالتوازي مع خطة الدولة لتطوير شتى مناحي الحياة طبقا لرؤية السعودية 2030 والتي تتضمن عددا من المشروعات الضخمة في مختلف المجالات، ومن بينها المجال الرياضي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».