موسكو تنفي إرسال مقاتلين للدفاع عن مادورو

ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين (أ.ف.ب)
ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين (أ.ف.ب)
TT

موسكو تنفي إرسال مقاتلين للدفاع عن مادورو

ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين (أ.ف.ب)
ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين (أ.ف.ب)

نفى الكرملين اليوم (الأحد)، ما تردد عن إرسال 400 عنصر من شركة أمنية روسية إلى فنزويلا لحماية الرئيس نيكولاس مادورو في أعقاب إعلان زعيم المعارضة ورئيس البرلمان خوان غوايدو نفسه رئيساً للبلاد.
ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، نفيه القاطع للأمر قائلا «لا، بالطبع لا»، وقال «إن ما يحدث في فنزويلا خطير، لكن الأمر الأكثر خطورة هو أن يحدث تدخل عسكري مباشر من قبل الولايات المتحدة».
وأضاف بيسكوف: «لا يخفى على أحد اعتراف واشنطن بخوان غوايدو رئيسا لفنزويلا»، مؤكدا أن ذلك يعتبر «تأكيدا على علاقة الولايات المتحدة بأجندة المعارضة الفنزويلية».
وتواصل أمس (السبت)، إعلان المواقف الداعمة لغوايدو من جانب الولايات المتحدة وأوروبا. فقد طلب وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في الأمم المتحدة من جميع الدول «أن تقف إلى جانب قوات الحرية» وتمنى «وقف تعاملاتها المالية مع نظام نيكولاس مادورو».
وأعلن الاتحاد الأوروبي أنه «سيتخذ إجراءات» في حال عدم الدعوة إلى انتخابات «خلال الأيام المقبلة»، لكن بعض أعضائه على غرار اليونان لا يزالون يدعمون مادورو.
من جهتها، وجّهت مدريد وباريس وبرلين ولندن وبروكسل ولشبونة إلى مادورو إنذاراً نهائياً وطالبت بأن يدعو إلى انتخابات خلال ثمانية أيام وإلا ستعترف بغوايدو رئيسا.
لكن كراكاس لا تزال تحظى بدعم في الخارج خصوصا من جانب روسيا التي طالبت بـ«وضع حد لتدخل مشين وغير مخفي في شؤون دولة تتمتع بالسيادة».
وتقف أيضاً في صفّ روسيا خصوصا الصين وتركيا وكوبا.
وتبدو الحكومة الفنزويلية غير مكترثة بأي إنذار. فقد قال وزير الخارجية الفنزويلي خورخي اريازا في الأمم المتحدة «لا أحد يستطيع أن يحدد لنا مهلا أو أن يقول لنا ما إذا كان ينبغي إجراء انتخابات أو لا».
وتواصل الحكومة اتهام واشنطن بالعمل في الخفاء لما تعتبره انقلاباً وقد أعلن مادورو قطع العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة. إلا أنه يريد الحفاظ على الحدّ الأدنى من العلاقات مع الأميركيين والتفاوض معهم بشأن فتح مكاتب لرعاية المصالح في البلدين، حسب ما أكد مادورو مع قرب انتهاء مهلة الـ72 ساعة التي منحها لطاقم السفارة الأميركية في كراكاس لمغادرة البلاد.
على خط مواز، يعمل غوايدو على جبهة أخرى. فقد طلب في رسالة وجهها إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش «استجابة دولية لحال الطوارئ الإنسانية في فنزويلا».
وكتب «حالة الطوارئ في بلادنا تسفر عن ملايين الضحايا الذين يعانون من عدم الوصول إلى (خدمات) الصحة والأمن الغذائي والتعليم والأمان، وبسبب المستوى العالي للعنف المزمن».
وأضاف «نطالب بإلحاح بتعاون التضامن الدولي، الذي ينسّقه نظام الأمم المتحدة ووكالاته».
وفنزويلا الغنية بالنفط تشهد أزمة اقتصادية مع نسبة تضخم يتوقع صندوق النقد الدولي أن تبلغ 10 ملايين في المائة في العام 2019 ونقص في المواد الغذائية والأدوية.
وأسفرت حركات الاحتجاج ضد حكومة مادورو عن 29 قتيلاً منذ الاثنين، بحسب المرصد الفنزويلي للنزاعات الاجتماعية.
وأوقف أكثر من 350 شخصاً هذا الأسبوع أثناء المظاهرات، «بينهم 320 في يوم 23 يناير (كانون الثاني) وحده»، بحسب الأمم المتحدة.



رئيس الوزراء الكندي يقول إنه سيستقيل من رئاسة الحزب الحاكم

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
TT

رئيس الوزراء الكندي يقول إنه سيستقيل من رئاسة الحزب الحاكم

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)

قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو خلال خطاب جرى بثه على الهواء مباشرة اليوم الاثنين إنه يعتزم الاستقالة من رئاسة الحزب الليبرالي الحاكم، لكنه أوضح أنه سيبقى في منصبه حتى يختار الحزب بديلاً له.

وقال ترودو أمام في أوتاوا «أعتزم الاستقالة من منصبي كرئيس للحزب والحكومة، بمجرّد أن يختار الحزب رئيسه المقبل».

وأتت الخطوة بعدما واجه ترودو في الأسابيع الأخيرة ضغوطا كثيرة، مع اقتراب الانتخابات التشريعية وتراجع حزبه إلى أدنى مستوياته في استطلاعات الرأي.

وكانت صحيفة «غلوب آند ميل» أفادت الأحد، أنه من المرجح أن يعلن ترودو استقالته هذا الأسبوع، في ظل معارضة متزايدة له داخل حزبه الليبرالي.

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو متحدثا أمام مؤتمر للحزب الليبرالي الوطني 16 ديسمبر الماضي (أرشيفية - رويترز)

ونقلت الصحيفة عن ثلاثة مصادر لم تسمها لكنها وصفتها بأنها مطلعة على شؤون الحزب الداخلية، أن إعلان ترودو قد يأتي في وقت مبكر الاثنين. كما رجحت الصحيفة وفقا لمصادرها أن يكون الإعلان أمام مؤتمر للحزب الليبرالي الوطني الأربعاء. وذكرت الصحيفة أنه في حال حدثت الاستقالة، لم يتضح ما إذا كان ترودو سيستمر في منصبه بشكل مؤقت ريثما يتمكن الحزب الليبرالي من اختيار قيادة جديدة.

ووصل ترودو إلى السلطة عام 2015 قبل ان يقود الليبراليين إلى انتصارين آخرين في انتخابات عامي 2019 و2021.

لكنه الآن يتخلف عن منافسه الرئيسي، المحافظ بيار بواليافر، بفارق 20 نقطة في استطلاعات الرأي.