الملحق العسكري الفنزويلي بواشنطن ينشق عن مادورو

خوان غوايدو خلال مسيرة في كراكاس مع أعضاء الجمعية الوطنية الفنزويلية بخصوص مشروع قانون للعفو عن عسكريين (رويترز)
خوان غوايدو خلال مسيرة في كراكاس مع أعضاء الجمعية الوطنية الفنزويلية بخصوص مشروع قانون للعفو عن عسكريين (رويترز)
TT

الملحق العسكري الفنزويلي بواشنطن ينشق عن مادورو

خوان غوايدو خلال مسيرة في كراكاس مع أعضاء الجمعية الوطنية الفنزويلية بخصوص مشروع قانون للعفو عن عسكريين (رويترز)
خوان غوايدو خلال مسيرة في كراكاس مع أعضاء الجمعية الوطنية الفنزويلية بخصوص مشروع قانون للعفو عن عسكريين (رويترز)

انشق الملحق العسكري الفنزويلي لدى الولايات المتحدة عن حكومة الرئيس نيكولاس مادورو أمس (السبت)، في الوقت الذي قالت فيه كراكاس إن البلدين قلصا بعثتيهما الدبلوماسيتين إلى الحد الأدنى.
ونجم الخلاف الدبلوماسي والانشقاق عن اعتراف واشنطن بزعيم المعارضة خوان غوايدو رئيساً مؤقتاً لفنزويلا. وقالت الولايات المتحدة وكندا ومعظم دول أميركا اللاتينية إن فوز مادورو بفترة ثانية كان مزوراً.
وقال الملحق العسكري الكولونيل خوسيه لويس سيلفا في شريط مصور في مكتب إنه بالسفارة الفنزويلية بواشنطن «اليوم أتحدث إلى الشعب الفنزويلي ولا سيما لأشقائي في القوات المسلحة للاعتراف بالرئيس خوان غوايدو بوصفه الرئيس الشرعي الوحيد».
وأضاف سيلفا أنّ «هذا الموقف يتّفق مع دستور فنزويلا وقوانينها، وأنا دعوت أشقّائي العسكريين لتأييد غوايدو»، مؤكداً أنّه «يجب أن نتحمّل المسؤولية المؤسسية وأن ندعمه لأنّ هذا هو السبيل الوحيد للخروج بالبلاد من أزمتها».
وأكّد سيلفا، وهو أعلى دبلوماسي عسكري فنزويلي معتمد في الولايات المتحدة، أنّه تحدّث مع رؤسائه في كراكاس لإبلاغهم بقراره.
وقال: «لقد تحدّثت مع رؤسائي وهم يعرفون أنّني لا أتفق مع ما يجري في البلاد من اغتصاب للسلطة وسوء معاملة للسكان وفقر مدقع في بلد غني بالموارد البشرية والطبيعية مثل فنزويلا».
وأوضح الكولونيل سيلفا أنّه تحادث هاتفياً صباح السبت مع خوان غوايدو الذي أعلن نفسه «رئيساً بالوكالة» لفنزويلا وأبلغه أنّه مستعد لإطاعته.
وقال: «لدى الرئيس غوايدو خطة عمل: إنهاء الاغتصاب وتنظيم انتخابات حرّة وشفافة»، مؤكّداً أن غوايدو «لن يستولي على السلطة كما فعل هؤلاء الناس».
ووصف غاريت ماركيز المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي هذا الانشقاق بأنه مثال على مبدأ «أن دور الجيش حماية النظام الدستوري وليس دعم الحكام المستبدين وقمع شعبه. نشجع الآخرين على أن يفعلوا نفس الشيء».
وانتهت يوم السبت مهلة الـ72 ساعة التي أعطاها مادورو لأعضاء السفارة الأميركية كي يغادروا كراكاس بعد أن قطع الزعيم الاشتراكي العلاقات الثنائية يوم الأربعاء.
وغادر بعض موظفي السفارة كراكاس أول من أمس (الجمعة)، وسحبت فنزويلا موظفيها من واشنطن يوم السبت حسبما قالت وزارة الخارجية الفنزويلية في بيان.
ولكن مادورو خفف طلبه بسحب كل موظفي السفارة الأميركية بحلول أمس.
وقال البيان إن البلدين سيسعيان بدلاً من ذلك للتوصل لاتفاق لاستبدال السفارتين «بمكتبين لرعاية المصالح» في عاصمة كل منهما خلال 30 يوماً.
وإذا لم يتوصل الجانبان لاتفاق سيتعين على باقي الموظفين الدبلوماسيين المغادرة وإغلاق السفارتين.
ولم تعلق وزارة الخارجية الأميركية على وضع السفارة في كراكاس.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.