ميسي ورئيس الأرجنتين يطالبان باستئناف البحث عن سالا

ملصق يحمل صورة اللاعب الأرجنتيني إيميليانو سالا (إ.ب.أ)

انضمّ رئيس الأرجنتين موريسيو ماكري ونجم برشلونة الإسباني ليونيل ميسي، إلى المطالبين باستئناف البحث عن لاعب كرة القدم الأرجنتيني إيميليانو سالا.
وأمر ماكري وزير خارجيته بأن يصدر طلبات رسمية إلى بريطانيا وفرنسا لاستئناف عملية البحث، وفقاً لبيان صادر عن مكتبه.
من جانبه، ناشد النجم ليونيل ميسي السلطات باستئناف البحث سالا، بعد أن قررت شرطة جزيرة غورنسي البريطانية، أول من أمس (الخميس)، إنهاء عمليات البحث التي بدأتها منذ مساء الاثنين عن الطائرة المفقودة التي كانت تقل اللاعب.
وكتب ميسي في حسابه على «إنستغرام»: «ما دامت هناك إمكانية، بصيص أمل، نطلب منكم رجاء ألا توقفوا البحث عن إيميليانو. كل القوة لعائلتك وأصدقائك» مع وسمة #صلّوا من أجل سالا، المنتقل حديثاً من نانت الفرنسي إلى كارديف سيتي الويلزي المشارك في الدوري الإنجليزي.
وتأتي مناشدة ميسي بعد أن توسّل والد سالا ولاعبون، بينهم مواطنه لاعب بوردو الفرنسي فالنتين فادا، والمهاجم الأوروغواياني لليغانيس الإسباني دييغو رولان، السلطات لتواصل البحث.
وقال هوراسيو، والد اللاعب المفقود، عقب إعلان الشرطة عن إنهاء عمليات البحث: «الشيء الوحيد الذي أطلبه منكم هو مواصلة البحث. لا يمكن أن يختفي هكذا»، فيما قالت شقيقته رومينا وهي تبكي لوسائل الإعلام البريطانية في كارديف: «أعرف في أعماق قلبي أن إيميليانو ما زال على قيد الحياة. من فضلكم لا تتوقفوا عن البحث، نفهم صعوبة المهمة، ولكن لا تتوقفوا عن البحث. بالنسبة لنا، لا يزالان على قيد الحياة».
وأعلنت شرطة جزيرة غورنسي، أول من أمس (الخميس)، على «تويتر»: «لقد راجعنا جميع المعلومات المتاحة واتخذنا القرار الصعب بإنهاء عمليات البحث»، مشيرة إلى أن «فرص البقاء على قيد الحياة في هذه المرحلة ضئيلة جداً».
وقامت الشرطة بأكثر من 24 ساعة من البحث المتواصل شملت السواحل والصخور والجزر باستخدام ثلاث طائرات وخمس طائرات هليكوبتر.
كما شاركت باخرتا إنقاذ في العمليات، بمساعدة قوارب الصيد وسفن.
وسالا الذي وقع السبت عقد انتقاله من نانت إلى كاريف في صفقة قياسية للأخير بلغت 17 مليون يورو، كان عائداً إلى كارديف من نانت على متن طائرة صغيرة من محرك واحد طراز «بايبر بيه إيه 46 ماليبو» مسجلة في الولايات المتحدة.
وتعتقد عائلة سالا أنه ما زال ممكناً العثور عليه على قيد الحياة، وطلبت من فريقه السابق نانت عدم إحياء ذكراه في مباراة كأس فرنسا التي ستقام في نهاية الأسبوع ضد فريق الدرجة الثالثة أونتونت سانوا سانت - غراتيان.
وتوجه قائد نانت فالنتين رونجييه إلى أكثر من 300 من مشجعي الفريق الذين حضروا التمارين المفتوحة، أول من أمس (الخميس)، قائلاً: «نطلب منكم احترام العائلة التي ترفض تماماً التحدث عن الحداد، وطلبت منا أن نبقى مؤمنين» بإمكانية إيجاد اللاعب على قيد الحياة، مضيفاً: «لهذا السبب لن تكون هناك دقيقة صمت أو دقيقة تصفيق خلال مباراة الأحد، لأننا لم نفقد الأمل».
وكشفت سلطات غورنسي عن اسم الطيار المفقود، وهو ديفيد إبوتسون، من سكان شمال إنجلترا، فيما قال متحدث باسم فرع التحقيق في الحوادث الجوية في بريطانيا إنه يتم التدقيق برخصة الطيار كجزء من التحقيق.
وأوضح: «سننظر في الجوانب التشغيلية للرحلة، التي تشمل الرخصة. إن هدفنا ليس هو توزيع اللوم أو المسؤولية، بل معرفة سبب الحادث».
ويقال إن إبوتسون أخبر صديقاً عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل فترة قصيرة من الإقلاع بأنه مرتبك بعض الشيء في تشغيل بعض عناصر التحكم في الطائرة.
ووفقاً لقاعدة بيانات إدارة الطيران الفيدرالية الأميركية حيث الطائرة المفقودة مسجلة، يحمل إبوتسون رخصة خاصة بريطانية حصل عليها على أساس شهادة صدرت عام 2014 تسمح له بقيادة طائرة من محرك واحد.
وأفادت هيئة الطيران المدني البريطانية التي تصدر تراخيص بريطانية وفقاً للوائح الاتحاد الأوروبي بأنها لا تستطيع «تأكيد نوع الرخصة التي يملكها إبوتسون».
وبحسب قواعد الاتحاد الأوروبي للطيران، فإن رخصة الطيار الخاصة هي «للرحلات الترفيهية فقط» و«لا يُسمح بتلقي أي بدل مالي مقابل أي رحلة يقوم بها باستخدام أحدها رخصة من هذا النوع، باستثناء بعض أعمال التدريب على الطيران».
وتشير إرشادات الاتحاد الأوروبي للطيران إلى أن الطيارين الذين يتلقون بدلاً مالياً يحتاجون إلى ترخيص تجاري.