ديوكوفيتش يسحق بوي ويضرب موعداً مع نادال في نهائي أستراليا للتنس

الصربي يتفوق على الإسباني بـ27 فوزاً مقابل 25 هزيمة

ديوكوفيتش ونادال في نهائي البطولة الأسترالية (أ.ف.ب)
ديوكوفيتش ونادال في نهائي البطولة الأسترالية (أ.ف.ب)
TT

ديوكوفيتش يسحق بوي ويضرب موعداً مع نادال في نهائي أستراليا للتنس

ديوكوفيتش ونادال في نهائي البطولة الأسترالية (أ.ف.ب)
ديوكوفيتش ونادال في نهائي البطولة الأسترالية (أ.ف.ب)

أصبح الصربي نوفاك ديوكوفيتش المصنف أول على بعد فوز من الانفراد بالرقم القياسي لعدد الألقاب في بطولة أستراليا المفتوحة، أولى البطولات الأربع الكبرى في التنس، وذلك ببلوغه النهائي للمرة السابعة في مسيرته بعد فوزه السهل الجمعة على الفرنسي لوكا بوي 6 - صفر و6 - 2 و6 - 2.
وبعد أن ودع البطولة الأسترالية من الدورين الثاني والرابع عامي 2017 و2018، يسعى ديوكوفيتش إلى إحراز لقبه الكبير الثالث على التوالي (توج بطلا لويمبلدون الإنجليزية وفلاشينغ ميدوز الأميركية العام الماضي)، والانفراد بالرقم القياسي لعدد الألقاب في أستراليا والذي يتشاركه حاليا مع السويسري روجيه فيدرر (6 لكل منهما).
لكن العقبة التالية الأخيرة التي تنتظر الصربي البالغ 31 عاما، لن تكون سهلة على الإطلاق إذ يواجه في النهائي الكبير الـ24 في مسيرته المتوجة بـ14 لقبا في الغراند سلام، غريمه الإسباني رافايل نادال الثاني الذي وضع الخميس حدا لمغامرة اليوناني الشاب ستيفانوس تسيتسيباس بالفوز عليه 6 - 2 و6 - 4 و6 - صفر. وإذا احتاج نادال إلى ساعة و46 دقيقة لكي يتخلص من تسيتسيباس الذي أقصى فيدرر بطل الموسمين الماضيين من دور الثمانية، فإن ديوكوفيتش لم يكن بحاجة لأكثر من ساعة و25 دقيقة لإنهاء مغامرة بوي الذي يصل إلى دور الأربعة للمرة الأولى في الغراند سلام بعد أن أقصى الكندي مليوش راونيتش من دور الثمانية.
وأفاد ديوكوفيتش تماما من عدم اضطراره لإكمال مباراة دور الثمانية ضد الياباني كي نيشيكوري الذي انسحب بعد أن خسر المجموعة الأولى 1 - 6 وتخلف في الثانية 1 – 4، وذلك بسبب إصابة في فخذه اليمنى. وكان ديوكوفيتش الذي يبلغ نهائي أستراليا للمرة الأولى منذ 2016، راضيا تماما عن أدائه أمام الفرنسي البالغ 24 عاما والذي شكل وصوله إلى دور الأربعة مفاجأة، لا سيما أنه أنهى الموسم الماضي بلقب واحد وانتهى مشواره عند الدور الأول في أستراليا والثاني في ويمبلدون، والثالث في رولان غاروس الفرنسية وفلاشينغ ميدوز، كما بدأ العام الحالي بخسارته مبارياته الأربع الأولى (ثلاث في كأس هوبمان للمنتخبات في بيرث الأسترالية وواحدة في دورة سيدني).
وقال ديوكوفيتش بعد اللقاء: «من المؤكد أنها إحدى أفضل المباريات التي خضتها على هذا الملعب (رود لايفر أرينا)، دون شك. كل شيء سار بالطريقة التي تخيلتها قبل المباراة وحتى بشكل أفضل». وتوجه الصربي الذي ودع البطولة الأسترالية من الدورين الثاني والرابع في الموسمين الماضيين، إلى منافسه الفرنسي بالقول: «حظ سيئ لوكا، لكننا خضنا دورة رائعة وأتمنى له كل الأفضل لما تبقى من الموسم». وتطرق إلى ما اختبره العام الماضي بعد الخروج من الدور الرابع للبطولة الأسترالية والعملية الجراحية التي خضع له في مرفقه قبل العودة لاحقا لإحراز لقبي ملبورن وفلاشينغ ميدوز ثم الوصول الجمعة إلى نهائي أستراليا المفتوحة، قائلا: «كان من غير المرجح قبل 12 شهرا أن أصل إلى ما أنا عليه اليوم، بعدها بعام. لكن كما قلت سابقا، أثق تماما بنفسي وأعتقد أن الثقة بالنفس شيء يعطي ثماره على الدوام». ومن المؤكد أن الجميع سيتطلع بفارغ الصبر لمواجهة الغد بين ديوكوفيتش ونادال الذي أنهى بدوره مشوار اليوناني ستيفانوس تسيتسيباس بالفوز عليه الخميس 6 - 2 و6 - 4 و6 - صفر في أقل من ساعتين. وستكون مواجهة الأحد الـ53 بين يوكوفيتش ونادال والثامنة في نهائي إحدى بطولات الغراند سلام. وفي 2012 خاض اللاعبان أطول نهائي في بطولة كبرى وخرج ديوكوفيتش منتصرا بعد خمس ساعات و53 دقيقة.
وبالمجمل، يتفوق ديوكوفيتش على نادال بـ27 فوزا مقابل 25 هزيمة، لكن الأفضلية للإسباني في نهائي البطولات الكبرى، إذ فاز 4 مرات مقابل 3 لغريمه الصربي. وتعود المواجهة الأخيرة بين الاثنين إلى نصف نهائي ويمبلدون العام الماضي حين خرج ديوكوفيتش منتصرا بخمس مجموعات 6 - 4 و3 - 6 و7 - 6 (9 - 7) و3 - 6 و10 - 8 في طريقه إلى لقبه الرابع في البطولة البريطانية.


مقالات ذات صلة

رئيس «وادا»: واجهنا هجمات ظالمة وتشهيرية في عام مضطرب

رياضة عالمية رئيس وادا البولندي فيتولد بانكا (واس)

رئيس «وادا»: واجهنا هجمات ظالمة وتشهيرية في عام مضطرب

تعرضت الهيئة الرقابية الرياضية لانتقادات شديدة بسبب السماح لسباحين من الصين ثبتت إيجابية اختباراتهم لمادة تريميتازيدين.

«الشرق الأوسط» (مونتريال)
رياضة عالمية سينر تعاطى مرتين مادة كلوستيبول المحظورة  (إ.ب.أ)

مكافحة المنشطات: مصير سينر يتحدد خلال العام الجديد

أعلنت (وادا)  أن محكمة التحكيم الرياضية (كاس) لن تصدر قرارها بشأن الاستئناف في قضية لاعب كرة المضرب الإيطالي يانيك سينر.

«الشرق الأوسط» (مونتريال )
رياضة عالمية ستان فافرينكا يشارك في أستراليا المفتوحة (أ.ب)

«دورة أستراليا»: البطل السابق فافرينكا يشارك ببطاقة دعوة

أعلن منظمو بطولة أستراليا المفتوحة للتنس الجمعة أن ستان فافرينكا كان من بين 9 لاعبين حصلوا على بطاقات دعوة للمشاركة في البطولة.

«الشرق الأوسط» (ملبورن)
رياضة عالمية ستيسي أليستر ستتنحى عن منصب مديرة بطولة أميركا المفتوحة العام المقبل (أ.ب)

أليستر مديرة «أميركا المفتوحة» تتنحى عن منصبها بعد نسخة 2025

أعلن الاتحاد الأميركي للتنس أن ستيسي أليستر مديرة بطولة أميركا المفتوحة ستتنحى عن منصبها بعد نسخة 2025 من البطولة الكبرى وستتولى دوراً استشارياً بالاتحاد.

«الشرق الأوسط» (ميامي)
رياضة عالمية من تجهيزات كرات المضرب في لندن (أ.ب)

اتحاد التنس البريطاني يمنع مشاركة المتحولات لضمان العدالة

قال اتحاد التنس البريطاني الأربعاء إنه أجرى تحديثاً لقواعده لمنع النساء المتحولات جنسياً من المشاركة في عدد من بطولات للسيدات.

«الشرق الأوسط» (لندن)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».