أميركا ترسل سفينتين حربيتين للمرور عبر مضيق تايوان

وسط توتر مع الصين

سفينة حربية أميركية - أرشيف (غيتي)
سفينة حربية أميركية - أرشيف (غيتي)
TT

أميركا ترسل سفينتين حربيتين للمرور عبر مضيق تايوان

سفينة حربية أميركية - أرشيف (غيتي)
سفينة حربية أميركية - أرشيف (غيتي)

قالت الحكومة التايوانية، إن الولايات المتحدة أرسلت سفينتين حربيتين للمرور عبر مضيق تايوان، أمس (الخميس)، في أول عملية من نوعها هذا العام، مع زيادة واشنطن وتيرة العبور من الممر المائي الاستراتيجي وسط توتر مع الصين.
وقد تتسبب تلك العمليات في تأجيج التوتر مع الصين، التي تعتبر تايوان جزءاً منها، ولم تستبعد استخدام القوة لإخضاع الجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي للسيطرة.
وقالت وزارة الدفاع التايوانية في بيان في ساعة متأخرة من مساء أمس إن السفينتين اتجهتا شمالاً، وإن رحلتهما تتفق مع القواعد.
وأضافت: إن تايوان راقبت العملية عن كثب «لضمان أمن البحار والاستقرار الإقليمي».
وسيُنظر على الأرجح إلى هذه الخطوة في تايوان باعتبارها علامة دعم من حكومة الرئيس الأميركي دونالد ترمب وسط تصاعد الخلاف بين تايبيه وبكين.
كان الرئيس الصيني شي جينبينغ قد قال في أوائل يناير (كانون الثاني) إن الصين تحتفظ بحق استخدام القوة لإخضاع تايوان للسيطرة.
وفي المقابل ردت رئيسة تايوان تساي إينج وين بالتعهد بالدفاع عن ديمقراطية الجزيرة.
ولا توجد لواشنطن علاقات رسمية مع تايوان، لكنها ملزمة بحكم القانون بمساعدتها في الدفاع عن نفسها، وهي المورد الرئيسي للسلاح إلى الجزيرة.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.