عقيلة صالح: حل الأزمة الليبية لن يتحقق إلا باستبدال حكام البلاد

رئيس البرلمان أكد لـ«الشرق الأوسط» أن «الإخوان» وقطر وتركيا سيحاولون عرقلة الانتخابات

عقيلة صالح (رويترز)
عقيلة صالح (رويترز)
TT

عقيلة صالح: حل الأزمة الليبية لن يتحقق إلا باستبدال حكام البلاد

عقيلة صالح (رويترز)
عقيلة صالح (رويترز)

قال عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب الليبي، إنه لم يحسم موقفه من الترشح لخوض الانتخابات الرئاسية، التي تسعى بعثة الأمم المتحدة في ليبيا لإجرائها خلال العام الجاري، مشددا على أنه «من حق أي ليبي، لا توجد عليه أي ملاحظات قضائية الترشح لخوض هذه الانتخابات، بما في ذلك سيف الإسلام»، النجل الثاني للعقيد الراحل معمر القذافي، الذي قال إنه يتمتع بحريته في مكان ما داخل البلاد، نافيا وجود أي اتصالات بينهما.
ورأى صالح في حوار عبر الهاتف مع «الشرق الأوسط» أن حل الأزمة الليبية يكمن في استبدال الأشخاص الذين يحكمون البلاد، موجها انتقادات لاذعة لغسان سلامة، رئيس البعثة الأممية، الذي اعتبره «منحازا» لحكومة الوفاق الوطني، التي يقودها فائز السراج في العاصمة طرابلس.
وأشاد صالح بالدور الإيجابي للمملكة العربية السعودية ومصر في الملف الليبي، نافيا وجود خلافات مع المشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الوطني الليبي... وإلى نص الحوار:

> إلى أين تتجه ليبيا خلال العام الحالي في تقديرك؟
- مجلس النواب هو السلطة التشريعية الوحيدة المنتخبة من الشعب الليبي، وقد اتخذ كل القرارات اللازمة لبناء دولة المؤسسات والقانون، أولها إحالة قانون الاستفتاء للمفوضية العامة للانتخابات لإجراء الاستفتاء، وسماع رأي الشعب الليبي في هذا الدستور. وكما أبلغ السيد رئيس مفوضية الانتخابات فقد أصبح جاهزا 90 في المائة من عملية التجهيز للاستفتاء، ومن المتوقع أن يكون الاستفتاء على الدستور في نهاية فبراير (شباط) المقبل، وعند ذلك نكون أمام خيارين: الأول سيكون موافقة الشعب الليبي على الدستور، وعندما يتم اعتماد هذا الدستور سننتخب رئيس الدولة ومجلس النواب بناء عليه. أما إذا رُفض في البداية هذا المشروع فستكون لدينا خيارات. لقد ثبتنا أولا عملية الرئيس والنائبين، التي تم الاتفاق عليها مع الأمم المتحدة ومجلس الأمن. لكن للأسف بدأت الأمم المتحدة التراجع عن هذا الخيار، وقد ضمّنا هذا الاتجاه في الإعلان الدستوري، وفي حالة تم الاتفاق على رئيس ونائبين سينتهي هنا النزاع على الشرعية، وتتوحد مؤسسات الدولة، وتتحقق متطلبات الشعب عندما ينفصل رئيس الدولة عن رئيس الوزراء، وأعتقد أن في معظم دول العالم هناك رئيس دولة ورئيس وزراء.
> وهل الوضع الأمني والعسكري في ليبيا يسمح الآن بإجراء الاستفتاء أولا؟ وهل بإمكان الليبيين الخروج إلى صناديق اقتراع حرة ونزيهة؟
- نعم، إذا وقفت معنا بعثة الأمم المتحدة. وبجملة قصيرة واحدة، فإن من يعترض على العملية الانتخابية بالقوة سيتعرض للعقوبات المحلية والدولية. كما أن نتيجة الاستفتاء الذي أجرته البعثة ذاتها أفاد أن أكثر من 80 في المائة من المواطنين يريدون الانتخاب. وأعتقد أن الليبيين سيحرصون على إنجاز هذه المهمة.
> هل ستتخلى الميليشيات المسلحة في طرابلس ومصراتة عن معارضة الجيش الوطني في ظل ما يقوم به من محاربة للإرهاب؟
- من المعروف أن الميليشيات مدعومة من بعض الدول ومن الحكومة في طرابلس، وخطاب السيد غسان سلامة (رئيس البعثة الأممية) نفسه قال إن الحكومة تدفع مرتبات لهؤلاء، ولو كانت هناك نية مخلصة وتنبيه لحكومة الوفاق وإعلان من بعثة الأمم المتحدة، فإن المسار الصحيح للوصول للسلطة في ليبيا سيكون هو الانتخابات. أما إذا كانت هناك عرقلة وتدخلات كما يحدث الآن فلن تتم.
> هل تعتقد أن جماعة الإخوان وقطر وتركيا سيتركون المجال لإنجاح عملية الاستفتاء والانتخابات في ليبيا؟
- سيحاولون عرقلتهما، ولكن إذا وقف الليبيون صفا واحدا فأنا أعتقد أنهم سيفرضون رأيهم، وستتم الانتخابات، وشعبنا يعي جيدا أهمية هذه العملية.
> قيل إن علاقتك مع المشير حفتر شابها بعض التوتر، بعد لقائك رئيس مجلس الدولة خالد المشري مؤخرا في المغرب؟
- لا يوجد أي شيء يعكر جو العلاقات الطيبة والمعروفة والتاريخية مع المشير.
> هل انتابك الندم في لحظة لأنك الرجل الذي وضع رتبة المشير على كتف المشير حفتر؟
- لا أبدا... ما قام به المشير هو تحمل المسؤولية في هذه الظروف الصعبة عندما كان القتال في بنغازي والهلال النفطي ودرنة وكل مكان من ليبيا، وهذا الموقف التاريخي لا يمكن أن يزايد عليه أحد. وبالتالي لن أكون نادما في يوم من الأيام لأن المشير أدى المهمة على أحسن وجه.
> هل يمكن أن تأتي اللحظة التي تعلن فيها تسليم قيادة البلاد إلى الجيش؟
- نحن منتخبون لمجلس النواب، وليس من حقنا طبقا للإعلان الدستوري أن نتنازل عن السلطة، ولا عن أي شيء، وعندما تنتهي المدة أو يطالب الشعب بانتخابات جديدة، ستتم الانتخابات. والسلطة محددة طبقا للإعلان الدستوري لمجلس النواب، ولا يوجد شيء يسمى التنازل عن السلطة. نحن ننتظر أن تكون هناك انتخابات رئاسية وبرلمانية في أي وقت، وأقرب وقت ممكن إن شاء الله.
> تعولون على دور البعثة الأممية، في وقت تسعى لعقد الملتقى الوطني، الذي يهدف إلى تجاوز كل الأجسام السياسية الموجودة بما فيها مجلس النواب. كيف تقيمون دور البعثة؟
- أعضاء مجلس النواب أدانوا ما طرحه السيد سلامة في مجلس الأمن، واتضح لنا أخيرا أن هناك تحيزا للحكومة المفروضة من الخارج. أما فيما يتعلق بالمؤتمر الجامع فما تسرب هو أنه سيأتي بدستور جديد غير الموجود بالبلاد. الدستور هو من يحدد السلطات واختصاصات كل سلطة ونظام الدولة، وما سرب يبدو أنه انقلاب على الدستور وعلى الشرعية، وأعتقد أنه مرفوض من كل الليبيين.
> إذا كان الحال كما وصفته، كيف تعول إذن على دور البعثة في تنظيم الاستفتاء؟
- دور البعثة الأممية كشاهد على نزاهة الانتخابات، وعلى من يتعرض بالقوة لعملية الاستفتاء، وأن تنقل للمجتمع الدولي الطرف المعرقل حقيقة للانتخابات. أعتقد أن المسار الصحيح والمسار الديمقراطي هو الاتجاه للانتخابات.
> هل ليبيا مؤهلة الآن لانتخاب رئيس مباشر من الشعب؟
- بالتأكيد. يجب انتخاب الرئيس من الشعب طبقا للإعلان الدستوري الموجود حاليا، وأعتقد جازما أن الشعب الليبي يريد الانتخابات، وكل من يعارض الانتخابات، أو يدعي أنه لا يمكن إجراؤها، لا يريد ترك السلطة حقيقة، سواء كان من مجلس النواب أو مجلس الدولة أو المجلس الرئاسي. يجب أن نعود للشعب لأن يقول كلمته في من يحكم ليبيا.
> هل ستترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة؟
- حتى الآن لم أقرر هذا الموضوع.
> وهل تعتقد أن المشير حفتر سيكون اسما رئيسيا بين المتنافسين؟
- المشير حفتر قبل ما يكون كذلك، هو مواطن ليبي، ومن حق أي مواطن ليبي أن يتقدم لرئاسة الدولة.
> وهل من الممكن أن يخوض سيف الإسلام القذافي الانتخابات؟
- نحن نرحب بكل من ليس عليه أي قيود قضائية لأن يتقدم لأي انتخابات: البرلمان، رئاسة الدولة، أو المحليات، وسيكون الشعب هو صاحب القرار، بشرط ألا يكون المترشح محروما من حقوقه السياسية، بحكم قضائي أو عليه تحفظات قضائية. أما غير ذلك فالجميع مرحب به.
> هل سيف الإسلام حر وطليق وموجود داخل ليبيا أم خارجها؟
- موجود بالداخل، ويتمتع بحقوقه واتصالاته، ولم أتلق منه أي اتصالات مؤخرا بشكل شخصي.
> ما هو تقييمك للتنافس الإيطالي-الفرنسي حول ليبيا؟
- هو تنافس قد يكون مشروعا في إطار المصالح. لكننا نرى أن عدم التدخل في الشأن الليبي أفضل للجميع.
> بالنسبة لحكومة الوفاق، هل تعتقد أنه حان الوقت لأن يخرج فائز السراج من المشهد الليبي؟
- مائة في المائة. وكلمة الوفاق التي تبنتها البعثة الأممية هي في حد ذاتها نوع من التدليس... من وقعوا على اتفاق الصخيرات لم يكن أحد منهم مفوضا بالتوقيع نيابة عن الشعب الليبي. وفي الأخير مجلس النواب يتعرض لضغوط للتعامل مع حكومة السراج ومجلس الدولة، بدليل أن المجتمع الدولي ترك السلطة التشريعية، وانحاز لجماعة فرضت من الخارج.
> ما هي رؤيتكم لدور مصر والسعودية في الأزمة الليبية؟
- موقف حقيقي وأخوي ويتسم بالنصح، وهو موجود أيضا من دول عربية أخرى، ولا أتفق مع من يقول إنهما يتدخلان في شؤوننا.
> كلامك يحمل بعض العتاب السياسي على الاعتراف بحكومة السراج والتعامل معها؟
- نعم، المفروض احترام إرادة الليبيين أينما كانت، ما دام أن الليبيين رفضوا عن طريق مجلس النواب هذه الحكومة. المفروض احترام إرادتهم، وروسيا ومندوبها في الأمم المتحدة قال إن الجسم الشرعي الوحيد المنتخب هو مجلس النواب، والعرب أولى أن يؤكدوا على هذا الاحترام، وكما يحدث في العالم كله، فعندما ترفض حكومة مرتين من مجلس النواب، فعادة ما يستبدل هذا الرئيس المقدم. ثم كيف يفرض رئيس للدولة ورئيس لمجلس الوزراء في وقت واحد؟
> هل يمكن إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية هذا العام؟
- أصدرنا كل التشريعات اللازمة لإجراء الانتخابات، ونحن مصرون على إجرائها في أقرب وقت ممكن. لكن السيد سلامة في الصباح يقول كلاما، ثم يغيره في المساء. والانتخابات على الأقل في النصف الأول من 2019. سلامة يدعم الحكومة المفروضة علينا من الخارج، ويريد استمرارها، وكل هذه التأجيلات والتوقعات هي لإطالة عمرها. لكن الشعب سيقول كلمته.
> متى؟ وأين؟ وكيف؟
- أعتقد أنه قريب جدا، وإن فشلت مساعي الأمم المتحدة، فهو من سيحسم الأمر.
> كيف ترى الوضع الآن في طرابلس بعد الاشتباكات التي جرت في جنوب العاصمة؟
- الوضع حقيقة كما في السابق هم يتفقون اليوم ثم يختلفون في اليوم الثاني. وباختصار شديد فإن حكومة الوفاق هي سبب عدم الوفاق.
> وما هو الحل لاستعادة الأمن والاستقرار في طرابلس؟
- الأمر سهل جدا، استبدال الأشخاص الذين يحكمون في ليبيا.
> هل تعتقد أن دخول الجيش الوطني بقيادة حفتر طرابلس مسألة سهلة؟
- نحن لا نريد أي صدام بين الليبيين، حتى إذا كانت المسألة سهلة، ولا أي عمل تتضرر منه العاصمة والناس، ونحن نتوقع أن يعود الإخوان لعقولهم، وتنتهي هذه الأزمة، التي أتوقع أن تكون في هذا العام.
> لكن هل الإخوان والجماعات الموالية لهم والميليشيات سيسمحون بإجراء الانتخابات ولن يعترضوا على نتيجتها كما جرى عام 2014؟
- سنعترف بمن يقدم نفسه لليبيين وينجح في الانتخابات، وسيكون هو رئيس ليبيا، ولن نستمع لـ«الإخوان» ولا غيرهم.



ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
TT

ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)

احتفل سكان دمشق بسقوط نظام بشار الأسد بعد حرب وحشية استمرت 13 عاماً، لكن أصحاب أماكن السهر في المدينة اعتراهم القلق وهم يعيدون فتح أبواب حاناتهم وملاهيهم.

فقد قادت «هيئة تحرير الشام» فصائل المعارضة التي أطاحت بنظام الأسد، وكانت هناك خشية لدى بعض الناس من أن تمنع الهيئة شرب الكحول.

ظلت حانات دمشق ومحلات بيع الخمور فيها مغلقة لأربعة أيام بعد دخول مقاتلي «هيئة تحرير الشام» المدينة، دون فرضهم أي إجراءات صارمة، والآن أعيد فتح هذه الأماكن مؤقتاً.

ما يريده صافي، صاحب «بابا بار» في أزقة المدينة القديمة، من الجميع أن يهدأوا ويستمتعوا بموسم عيد الميلاد الذي يشهد إقبالاً عادة.

مخاوف بسبب وسائل التواصل

وفي حديث مع «وكالة الصحافة الفرنسية» في حانته، اشتكى صافي، الذي لم يذكر اسم عائلته حتى لا يكشف عن انتمائه الطائفي، من حالة الذعر التي أحدثتها وسائل التواصل الاجتماعي.

فبعدما انتشرت شائعات أن المسلحين المسيطرين على الحي يعتزمون شن حملة على الحانات، توجه إلى مركز الشرطة الذي بات في أيدي الفصائل في ساحة باب توما.

وقال صافي بينما كان يقف وخلفه زجاجات الخمور: «أخبرتهم أنني أملك حانة وأود أن أقيم حفلاً أقدم فيه مشروبات كحولية».

وأضاف أنهم أجابوه: «افتحوا المكان، لا مشكلة. لديكم الحق أن تعملوا وتعيشوا حياتكم الطبيعية كما كانت من قبل»، فيما كانت الموسيقى تصدح في المكان.

ولم تصدر الحكومة، التي تقودها «هيئة تحرير الشام» أي بيان رسمي بشأن الكحول، وقد أغلق العديد من الأشخاص حاناتهم ومطاعمهم بعد سقوط العاصمة.

لكن الحكومة الجديدة أكدت أيضاً أنها إدارة مؤقتة وستكون متسامحة مع كل الفئات الاجتماعية والدينية في سوريا.

وقال مصدر في «هيئة تحرير الشام»، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طلب عدم كشف هويته، إن «الحديث عن منع الكحول غير صحيح». وبعد الإلحاح عليه بالسؤال شعر بالغضب، مشدداً على أن الحكومة لديها «قضايا أكبر للتعامل معها».

وأعيد فتح «بابا بار» وعدد قليل من الحانات القريبة، لكن العمل محدود ويأمل صافي من الحكومة أن تطمئنهم ببيان يكون أكثر وضوحاً وقوة إلى أنهم آمنون.

في ليلة إعادة الافتتاح، أقام حفلة حتى وقت متأخر حضرها نحو 20 شخصاً، ولكن في الليلة الثانية كانت الأمور أكثر هدوءاً.

وقال إن «الأشخاص الذين حضروا كانوا في حالة من الخوف، كانوا يسهرون لكنهم في الوقت نفسه لم يكونوا سعداء».

وأضاف: «ولكن إذا كانت هناك تطمينات (...) ستجد الجميع قد فتحوا ويقيمون حفلات والناس مسرورون، لأننا الآن في شهر عيد الميلاد، شهر الاحتفالات».

وفي سوريا أقلية مسيحية كبيرة تحتفل بعيد الميلاد، مع تعليق الزينات في دمشق.

في مطعم العلية القريب، كان أحد المغنين يقدم عرضاً بينما يستمتع الحاضرون بأطباق من المقبلات والعرق والبيرة.

لم تكن القاعة ممتلئة، لكن الدكتور محسن أحمد، صاحب الشخصية المرحة والأنيقة، كان مصمماً على قضاء وقت ممتع.

وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «كنا نتوقع فوضى عارمة في الموقف»، فيما كانت الأضواء تنعكس على ديكورات المطعم، مضيفاً: «لكننا عدنا سريعاً إلى حياتنا، حياتنا الليلية، وحقوقنا».

حفلة مع مغنٍ

وقال مدير المطعم يزن شلش إن مقاتلي «هيئة تحرير الشام» حضروا في ليلة إعادة الافتتاح ولم يغلقوا المكان.

وأضاف: «بدأنا العمل أمس. كانت الأمور جيدة جداً. كانت هناك حفلة مع مغنٍ. بدأ الناس بالتوافد، وفي وسط الحفلة حضر عناصر من (هيئة تحرير الشام)»، وأشار إلى أنهم «دخلوا بكل أدب واحترام وتركوا أسلحتهم في الخارج».

وبدلاً من مداهمة المكان، كانت عناصر الهيئة حريصين على طمأنة الجميع أن العمل يمكن أن يستمر.

وتابع: «قالوا للناس: لم نأتِ إلى هنا لنخيف أو نرهب أحداً. جئنا إلى هنا للعيش معاً في سوريا بسلام وحرية كنا ننتظرهما منذ فترة طويلة».

وتابع شلش: «عاملونا بشكل حسن البارحة، نحن حالياً مرتاحون مبدئياً لكنني أخشى أن يكون هذا الأمر آنياً ولا يستمر».

ستمارس الحكومة الانتقالية الجديدة في سوريا بقيادة «هيئة تحرير الشام» عملها حتى الأول من مارس (آذار). بعد ذلك، لا يعرف أصحاب الحانات ماذا يتوقعون.