شراكة بين الهيئة العامة للاستثمار واتحاد الغولف السعودي

بمناسبة استضافة البطولة السعودية الدولية برعاية «سوفت بنك»

ملاعب الغولف في المدينة الاقتصادية باتت تشكل معلماً كبيراً في السعودية ومحط أنظار عشاق اللعبة عالمياً (الشرق الأوسط)
ملاعب الغولف في المدينة الاقتصادية باتت تشكل معلماً كبيراً في السعودية ومحط أنظار عشاق اللعبة عالمياً (الشرق الأوسط)
TT

شراكة بين الهيئة العامة للاستثمار واتحاد الغولف السعودي

ملاعب الغولف في المدينة الاقتصادية باتت تشكل معلماً كبيراً في السعودية ومحط أنظار عشاق اللعبة عالمياً (الشرق الأوسط)
ملاعب الغولف في المدينة الاقتصادية باتت تشكل معلماً كبيراً في السعودية ومحط أنظار عشاق اللعبة عالمياً (الشرق الأوسط)

أعلنت الهيئة العامة للاستثمار أمس، عن شراكتها مع الاتحاد السعودي للغولف بمناسبة استضافة المملكة لبطولة السعودية الدولية التي ستقام في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية خلال الفترة ما بين 31 يناير (كانون الثاني) و3 فبراير (شباط) المقبلين، وذلك برعاية «سوفت بنك للاستشارات الاستثمارية».
وقال محافظ الهيئة العامة للاستثمار المهندس إبراهيم العمر: «تعد البطولة فرصة ملائمة لنا في إبراز الهوية الاستثمارية الوطنية (استثمر في السعودية)، نظراً لما يمتلكه قطاعا الرياضة والترفيه في المملكة من إمكانات وفرص ممتازة للمستثمرين؛ إذ تتمتع المملكة بأعداد كبيرة من الشباب المهتمين بشكل متزايد بالرياضة، إلى جانب تنامي الدعم الحكومي وظهور مجموعة واسعة من الإصلاحات التنظيمية التي توفر كثيرا من الفرص في هذين القطاعين، وفي الواقع، تعد البطولة السعودية الدولية البطولة الأحدث في سلسلة من الفعاليات الرياضية البارزة والراقية التي ستقام في المملكة هذا العام، ومنها سباق الجائزة الكبرى لسباق الفورمولا إي، وكأس السوبر الإيطالية».
وأضاف: «إلى جانب قيامها بتسليط الضوء على قطاعين يتمتعان بإمكانيات استثمارية واعدة ومثيرة للاهتمام، ستوفر البطولة السعودية الدولية فرصة مهمة لإبراز جانب من المملكة لم يره من قبل كثير من المهتمين بالسعودية من جميع أنحاء العالم».
ومن جهته، قال رئيس الاتحاد السعودي للغولف والعضو المنتدب لصندوق الاستثمارات العامة وعضو مجلس الإدارة في مجموعة «سوفت بنك» ياسر الرميان: «نفخر بانضمام الهيئة العامة للاستثمار شريكا في هذا الحدث الافتتاحي وإبراز هويتنا الوطنية (استثمر في السعودية)؛ حيث تحظى رياضة الغولف بمتابعة واهتمام كبير من قبل مجتمع الأعمال والاستثمار، ونحن على يقين أن هيئة الاستثمار ستضيف ثقلا كبيرا لهذه المناسبة وستساعدنا في صياغة مستقبل مزدهر لرياضة الغولف، وفي مواصلة حراكهم على تطوير بيئة ديناميكية معاصرة للمملكة للحفاظ على دورها كجهة فاعلة ورائدة في الاقتصاد العالمي».
وستشهد البطولة باعتبارها واحدة من أرقى البطولات الرياضية في المملكة وكأول بطولة غولف دولية للمحترفين فيها، مشاركة أربعة من أفضل خمسة لاعبي غولف في العالم، منهم أفضل ثلاثة لاعبين مصنفين في العالم؛ جاستين روز وبروكس كويبكا وداستين جونسون، للتنافس ضمن أحد أقوى الميادين الرياضية لهذا العام، في المدينة الاقتصادية وعلى أرض نادي وملعب الغولف «رويال غرينز» الحائز على كثير من الجوائز.
وتسعى المملكة إلى أن تصبح الاقتصاد الرياضي الرائد والأكثر تنافسية في المنطقة، بهدف توفير 140.000 فرصة عمل في قطاعي الرياضة والترفيه بحلول عام 2030، وبمساهمة سنوية في الناتج المحلي الإجمالي تبلغ 25 مليار ريال سعودي، ولتحقيق ذلك، تستهدف المملكة معدل نمو مركب يصل إلى 30 في المائة تقريبا خلال السنوات الخمس القادمة.
ومن المرجح أن تدعم التركيبة السكانية الملائمة للمملكة هذا النمو؛ حيث إن نصف سكان المملكة العربية السعودية تقريبا دون سن الثلاثين، ناهيك من الالتزام الحكومي القوي بتنمية هذا القطاع؛ إذ تشير التقديرات إلى تخصيص 6.7 مليار ريال سعودي للاستثمار في الرياضة خلال السنوات الخمس القادمة.
وبدورها، تعمل الهيئة العامة للاستثمار على تشجيع الاستثمار وتسويق الفرص الاستثمارية في المملكة بالتعاون مع الهيئات الحكومية الأخرى على جذب الاستثمارات ذات القيمة العالية والتوسع في نشاطها بما يخدم النمو الاقتصادي المستدام، وقد أدت الفرص التي وفرها التحول الاقتصادي الذي تعيشه المملكة إلى زيادة الاهتمام الدولي بالاستثمار فيها، مما أدى إلى زيادة تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر بنسبة 127 في المائة على أساس سنوي في عام 2018.
وعلى هامش البطولة وخارج نطاق الملاعب، ستضم هذه الفعالية الرياضية كثيرا من الأنشطة المناسبة لجميع أفراد العائلة، بالإضافة إلى توفر مجموعة من الفعاليات الترفيهية التي تناسب كل الأذواق والفئات العمرية داخل قرية الغولف العائلية، كذلك سيتم تقديم برنامج ضيافة حصري لعدد من الزوار المختارين، الذي يتوقع أن يضع معيارا جديدا للجودة والخبرة في عالم الغولف، إلى جانب توفر محطات للمأكولات الشهية والراقية، ومناطق للاجتماعات الخاصة ومنصات المشاهدة المخصصة للضيوف للاستمتاع بالحدث من منظور فريد ومختلف.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».