بينتو: لست قلقاً من امتناع سون هيونغ عن التسجيل

عفيف قال إنه حان الوقت لقطر أن تفوز بكأس آسيا

الكوري سون لا يزال صائما عن التسجيل في كأس آسيا (أ.ف.ب)
الكوري سون لا يزال صائما عن التسجيل في كأس آسيا (أ.ف.ب)
TT

بينتو: لست قلقاً من امتناع سون هيونغ عن التسجيل

الكوري سون لا يزال صائما عن التسجيل في كأس آسيا (أ.ف.ب)
الكوري سون لا يزال صائما عن التسجيل في كأس آسيا (أ.ف.ب)

يبحث باولو بينتو المدير الفني لمنتخب كوريا الجنوبية عن الطريقة المناسبة لبلوغ المربع الذهبي لكأس أمم آسيا، بدلا من محاولة البحث عن أعذار إذا خرج فريقه من دور الثمانية للبطولة حينما يلتقي نظيره القطري اليوم.
وقال البرتغالي بينتو في المؤتمر الصحافي أمس الخميس: «علينا أن نحاول البحث عن أفضل حلول ممكنة، وليس أفضل أعذار ممكنة».
وانسحب كي سونغ يونغ من قائمة كوريا وعاد لفريق نيوكاسل يونايتد بعد تعرضه لإصابة في أربطة الساق، وتحوم الشكوك حول مشاركة لي جاي سونغ أمام قطر بسبب الإصابة. ويبحث منتخب كوريا عن لقبه الثالث في كأس أمم آسيا والأول منذ عام 1960، ويعول الفريق الكوري على سون هيونغ مين نجم توتنهام لكنه لم يسجل أي هدف خلال مباراتين شارك فيهما مع بلاده في البطولة. وقال بينتو: «لا أشعر بالقلق جراء ذلك، ليس بالأمر الإلزامي على سون أن يحرز أهدافا مع المنتخب الوطني، الشيء الأهم بالنسبة لنا أن يسجل الفريق في كل مباراة بهذه البطولة».
واعتاد سون هيونغ - مين تسجيل وصناعة الأهداف مع توتنهام هوتسبير لكن رغم إخفاقه في ذلك في كأس آسيا لكرة القدم لم يشعر باولو بينتو مدرب كوريا الجنوبية بأي قلق.
وغاب سون عن أول مباراتين لكوريا في كأس آسيا بسبب اتفاق سابق مع ناديه لكنه شارك في الانتصارين أمام الصين والبحرين دون أن يسجل.
ويعيش سون، الذي قاد بلاده في سبتمبر (أيلول) الماضي لإحراز الميدالية الذهبية في دورة الألعاب الآسيوية، حالة من التألق مع توتنهام وأحرز ثمانية أهداف في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم كما صنع سبعة أهداف أخرى. وأضاف: «مثل هذه الأمور لا تمثل مشكلة بالنسبة لي وليس مهما من يسجل الهدف لكن المهم أن يسجل الفريق ويصنع الفرص لتسجيل الأهداف وهو ما سنحاول أن نفعله غدا».
في المقابل، قال الإسباني فيليكس سانشيز مدرب قطر إن أمامهم خطوة واحدة عن بلوغ المربع الذهبي للبطولة.
وقال سانشيز أمس الخميس: «الشيء الجيد في حالتي هو أنني عملت لفترة طويلة مع منتخبات الشباب، أعرف الكثير من اللاعبين، هم يعرفوننا (سانشيز وجهازه المعاون) وهذه أفضلية». وأضاف: «أعتقد أننا منذ وصولنا شعرنا بمساندة الناس لنا، هم يثقون في عملنا، هذا الأمر ساعدنا كثيرا، اللاعبون يبذلون قصارى جهدهم ويثقون فيما نحاول تحقيقه». وأشار «نحقق تطورا رائعا في المباريات، وأتمنى أن نسير على نفس النهج في المباريات المقبلة».
وتولى سانشيز تدريب العنابي في 2017 بعد أن تولى تدريب منتخبات الشباب تحت 19 و20 و23 عاما، كما عمل في أكاديمية أسباير في الدوحة منذ عام 2006. وسانشيز هو المدرب الحادي عشر لمنتخب قطر منذ عام 2006، وهو ثاني مدرب يستمر لعامين في منصب للمدير الفني على مدار تلك الفترة. وتعرضت مساعي العنابي القطري في بلوغ المربع الذهبي للبطولة القارية للمرة الأولى في تاريخه، لضربة مزدوجة حيث يغيب بسام الراوي وعاصم ماديبو عن مباراة كوريا بسبب الإيقاف.
من ناحيته، قال علي عفيف لاعب قطر إنه يعتقد أنه حان الوقت لكي تفكر بلاده في إحراز لقب كأس آسيا لكرة القدم وأكد أن الفريق سيبلغ قصارى جهده أمام كوريا الجنوبية اليوم لبلوغ الدور قبل النهائي لأول مرة. وقال عفيف: «نعد الجمهور القطري بأن نبذل قصارى جهدنا ونعرف أنهم معنا بغض النظر عن عدم وجودهم هنا. أنا متأكد إن شاء الله أننا سنفرحهم، وتلقينا الرسائل من الدوحة أنهم يساندوننا والآن علينا نرد الجميل، وهذا وعد منا أننا لن نقصر». وأضاف: «كل 11 لاعبا في التشكيلة الأساسية وأي لاعب بديل سيشارك سيحاول أن يجعلنا نفرح سويا ونرجع بالكأس إلى الدوحة».
وقال اللاعب صاحب الخبرة: «الشيء الجميل فينا كلاعبين أن كرة القدم تحتاج إلى امتلاك الثقة.. اليوم ما قدمناه أثبت أننا الأفضل وأننا الأحسن. لكن في نفس الوقت يجب ألا ننام أو نكتفي بهذا الوضع. نشعر أننا قادرون، وحان الوقت وحان الزمن أن منتخب قطر يصل إلى أبعد مدى في كأس آسيا، وهذا الإحساس موجود لدينا. أنا من حقي اليوم أن أشعر بالتفاؤل وأفوز بهذه الكأس. بوسعنا الوصول إلى أبعد مدى في كأس آسيا وبالنسبة لي أنا كلاعب وصلت إلى مرحلة تجعلني أؤكد أن أبعد مرحلة ليست هي تسجيل الهدف لكن التركيز الآن ينصب على الكأس. لكن كيف تفوز بالكأس؟ يجب عليك أن تهزم كل المنتخبات القوية والمحترمة مثل السعودية والعراق وكوريا والمنتخب اللبناني».
وتابع الشقيق الأكبر للاعب أكرم الذي صنع أربعة أهداف في البطولة الجارية: «بعد أن وصلنا إلى دور الثمانية هذا أعطانا دافعا أن الكأس باتت قريبة مننا والجماهير تدعوا لنا وتتفاءل بنا ولن نخيب ظنهم. نحن على قدر التحدي، وسنحاول أن نحقق هذا الشيء».


مقالات ذات صلة

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

رياضة سعودية السعودية سجلت نفسها وجهة عالمية للأحداث الرياضية (الشرق الأوسط)

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

خلال الأعوام العشرة المقبلة، ستكون السعودية على موعد مع استضافة كأس آسيا 2027، ومن ثم استضافة كأس العالم 2034، واستضافة دورة الألعاب الآسيوية «آسياد 2034».

فهد العيسى (الرياض)
رياضة عالمية مدرب الصين لي تي (الاتحاد الآسيوي)

الحكم على مدرب الصين السابق بالسجن 20 عاماً بتهمة الرشوة

أسفرت حملة الصين ضد الفساد في كرة القدم عن الإيقاع بشخصية بارزة، اليوم الجمعة، عندما حكم على لاعب وسط إيفرتون السابق ومدرب المنتخب الوطني لي تي بالسجن 20 عاماً.

«الشرق الأوسط» (بكين)
رياضة عالمية حُكم على ليو يي بالسجن لمدة 11 عاماً وغرامة مالية 497 ألف دولار أميركي بتهمة تلقي الرشى (الاتحاد الصيني)

الصين تسجن مسؤولين سابقين آخرين في كرة القدم بتهمة الرشوة

سجنت الصين الأربعاء مسؤولَين سابقَين في كرة القدم بتهم تلقي الرشى، وفقا لبيانات صادرة عن محكمتين، وذلك في إطار حملة واسعة النطاق لمكافحة الفساد في كرة القدم.

«الشرق الأوسط» (بكين)
رياضة عربية لبنان وقع في مجموعة واحدة مع اليمن وبوتان وبروناي دار السلام (الاتحاد اللبناني)

لبنان يواجه الكويت ودياً قبل تصفيات كأس آسيا 2027

يخوض منتخب لبنان لكرة القدم مباراتين وديتين مع الكويت، الخميس والأحد المقبلين، في العاصمة القطرية الدوحة، بحسب ما أعلن الاتحاد المحلي الاثنين.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
رياضة عالمية صاحب المركز الأول في كل مجموعة يتأهل إلى كأس آسيا 2027 (الاتحاد الآسيوي)

لبنان واليمن في سباق لبلوغ نهائيات كأس آسيا 2027

أسفرت قرعة الدور النهائي من تصفيات كأس آسيا لكرة القدم 2027 في السعودية عن مواجهات قوية ومثيرة؛ إذ ضمت المجموعة الثانية منتخبين عربيين هما لبنان واليمن.

«الشرق الأوسط» (كوالالمبور)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».