اللقب والمركز الأول عالمياً بين أوساكا وكفيتوفا في بطولة أستراليا المفتوحة للتنس

نادال ينهي أحلام تسيتسيباس ومغامرته بسهولة ويصعد للنهائي

ناومي أوساكا المصنفة رابعة (أ.ف.ب)  -  بترا كفيتوفا السادسة (إ.ب.أ)
ناومي أوساكا المصنفة رابعة (أ.ف.ب) - بترا كفيتوفا السادسة (إ.ب.أ)
TT

اللقب والمركز الأول عالمياً بين أوساكا وكفيتوفا في بطولة أستراليا المفتوحة للتنس

ناومي أوساكا المصنفة رابعة (أ.ف.ب)  -  بترا كفيتوفا السادسة (إ.ب.أ)
ناومي أوساكا المصنفة رابعة (أ.ف.ب) - بترا كفيتوفا السادسة (إ.ب.أ)

تسعى كل من اليابانية ناومي أوساكا المصنفة رابعة والتشيكية بترا كفيتوفا السادسة إلى ضرب عصفورين بحجر واحد بعد بلوغهما المباراة النهائية من بطولة أستراليا المفتوحة للتنس، أولى البطولات الأربع الكبرى في الغراند سلام، من خلال إحراز اللقب وبالتالي تصدر التصنيف العالمي للاعبات لمحترفات، في حين لم يجد الإسباني رافايل نادال المصنف ثانيا صعوبة في تخطي اليوناني الشاب ستيفانوس تسيتسيباس ليبلغ النهائي بدوره.
وتفوقت أوساكا على التشيكية الأخرى كارولينا بليسكوفا 6 - 2 و4 - 6 و6 - 4. في حين تخطت كفيتوفا الأميركية المغمورة دانييل كولينز 6 - 4 و6 - صفر الخميس. وهي المرة الأولى التي تبلغ فيها أوساكا (21 عاما) نهائي ملبورن شأنها في ذلك شأن كفيتوفا، علما بأن اليابانية توجت بأول لقب كبير لها في بطولة الولايات المتحدة المفتوحة على ملاعب فلاشينغ ميدوز في سبتمبر (أيلول) الماضي على حساب الأميركية سيرينا ويليامز في نهائي مشهود.
وتسعى أوساكا إلى أن تصبح أول لاعبة تحرز فلاشينغ ميدوز وأستراليا المفتوحة تواليا منذ أن حققت سيرينا ويليامز هذا الإنجاز عام 2015. كما باتت أول لاعبة يابانية تبلغ نهائي البطولة الأسترالية ورفعت رصيدها إلى 13 فوزا متتاليا في البطولات الكبرى. وبعد أن حسمت أوساكا المجموعة الأولى في صالحها ردت بليسكوفا التحية في الثانية، وقالت أوساكا «كنت أتوقع معركة قوية. قلت في قرارة نفسي بأنه يتعين علي استرجاع قواي في المجموعة الثالثة وبذل أقصى جهد لي وقد نجحت في الخروج فائزة».
واعتبرت بليسكوفا أن إقفال سقف الملعب صب في صالح منافستها وقالت في هذا الصدد «الظروف كانت مثالية لها مع إقفال سقف الملعب. لم يكن الأمر سيئا بالنسبة إلى لكنها ربما أحبت ذلك أكثر مني. كان الأمر صعبا للغاية وقد توقف الأمر على نقطتين وربما كانت النتيجة مختلفة». يذكر أن أوساكا ولدت في اليابان من أم يابانية وأب من هايتي وتعيش في الولايات المتحدة منذ أن بلغت الثالثة من عمرها. وكانت بليسكوفا أطاحت بالأميركية سيرينا ويليامز في الدور السابق رغم تخلفها أمامها 1 - 5 في المجوعة الثالثة الحاسمة قبل أن تفوز بستة أشواط على التوالي لتحسم المباراة في صالحها.
ووضعت كفيتوفا حدا لمغامرة كولينز في البطولة بفوزها عليها بسهولة 6 - 4 و6 - صفر. وسبق لكفيتوفا (28 عاما) أن توجت بلقبين كبيرين في مسيرتها كلاهما في بطولة ويمبلدون عامي 2011 و2014. واضطرت اللجنة المنظمة للبطولة إلى إقفال سقف ملعب رود لايفر أرينا لشدة الحرارة التي بلغت 36 درجة مئوية عندما كانت النتيجة 4 - 4 واعتبرت كفيتوفا أن هذا الأمر صب في مصلحتها بقولها «أعتقد أنني كنت أكثر سعادة من الجمهور عندما أقفل سقف الملعب، أعشق اللعب داخل قاعات مقفلة وأعتقد أن هذا الأمر ساعدني».
ورفعت كفيتوفا رصيدها إلى 11 فوزا متتاليا بعد تتويجها بدورة سيدني التي تعتبر ضمن سلسلة دورات استعدادا لهذه البطولة. كما فازت في مبارياتها الست في ملبورن من دون أن تخسر أي مجموعة حتى الآن، وخسرت أقل من خمسة أشواط في المباراة الواحدة. وكانت كفيتوفا غابت عن الملاعب لأشهر عدة بعد تعرضها لاعتداء بسكين من قبل لص حاول سرقة منزلها في نهاية 2016. وأصيبت خلاله بجروح بالغة وقطوع في أصابع اليد اليسرى التي تلعب بها. وقالت كفيتوفا في هذا الصدد «بصراحة، لا أعتقد بأن كثيرا من الأشخاص آمن بقدرتي على القيام بذلك مجددا، أن أوجد على أرضية الملعب وأمارس التنس واللعب بهذا المستوى». وكانت آخر مرة وصلت فيها التشيكية إلى المربع الأخير في بطولات الغراند سلام عام 2014 عندما توجت بلقبها الثاني الكبير في ويمبلدون، أما أفضل نتيجة لها في ملبورن فكانت بلوغها نصف النهائي قبل سبع سنوات.
أما كولينز فكانت تخوض غمار بطولة أستراليا للمرة الأولى وسيسمح لها بلوغها نصف النهائي في الارتقاء في التصنيف العالمي إلى المركز الثالث والعشرين علما بأنها لفتت الأنظار خلال هذه البطولة بفوز ساحق على الألمانية أنجيليك كيربر المصنفة ثانية عالميا 6 - صفر و6 - 2.
واحتاج نادال إلى ساعة و46 دقيقة لينهي المشوار الرائع لليوناني الشاب ستيفانوس تسيتسيباس بالفوز عليه 6 - 2 و6 - 4 و6 - صفر. وضرب نادال، الأكثر خبرة من منافسه، بقوة منذ بداية المباراة ولم يترك المجال إطلاقا أمام تسيتسيباس لتهديد إرساله حتى أنه فاز بالأشواط التسعة الأخيرة في المباراة. وبلغ نادال (32 عاما) الذي توج باللقب الأسترالي مرة واحدة في مسيرته قبل 10 سنوات، النهائي الخامس له في ملبورن والخامس والعشرين في بطولة كبرى خلال مسيرته.
وقال نادال «خضت مباراة رائعة جدا، لعبت بشكل جيد يوميا بعد أشهر عدة من دون منافسات». وأضاف «كان من الصعب بالنسبة لي تخيل بداية الموسم بهذه الطريقة، أن أكون في هذه الوضعية اليوم بعد أن اتخذت القرار الصعب قبل بضعة أسابيع بعدم المشاركة في دورة بريزبين». وعاد نادال من خلال بطولة أستراليا إلى الملاعب بعد غياب دام نحو أربعة أشهر وتحديدا منذ انسحابه من الدور نصف النهائي لبطولة الولايات المتحدة المفتوحة على ملاعب فلاشينغ ميدوز في سبتمبر الماضي لإصابة في ركبته، ثم عانى من إصابة أخرى في عضلات المعدة وأخرى في الكاحل الأيمن في نوفمبر (تشرين الثاني).
وكان تسيتسيباس أخرج السويسري روجيه فيدرر في طريقه لبلوغ الدور نصف النهائي لإحدى البطولات الكبرى للمرة الأولى في مسيرته، لكنه لم يصمد أمام نادال الساعي إلى إحراز لقبه الكبير الثامن عشر. وبات تسيتسيباس أول لاعب يوناني من الفئتين (الرجال والسيدات) يبلغ نصف نهائي بطولة كبرى، أما أفضل نتيجة له في مسيرته فكانت تأهله إلى ثمن نهائي بطولة ويمبلدون العام الماضي. يذكر أن نادال اضطر إلى الانسحاب أيضا في ربع نهائي بطولة أستراليا المفتوحة العام الماضي خلال مباراته مع الكرواتي مارين سيليتش.


مقالات ذات صلة

مكافحة المنشطات: مصير سينر يتحدد خلال العام الجديد

رياضة عالمية سينر تعاطى مرتين مادة كلوستيبول المحظورة  (إ.ب.أ)

مكافحة المنشطات: مصير سينر يتحدد خلال العام الجديد

أعلنت (وادا)  أن محكمة التحكيم الرياضية (كاس) لن تصدر قرارها بشأن الاستئناف في قضية لاعب كرة المضرب الإيطالي يانيك سينر.

«الشرق الأوسط» (مونتريال )
رياضة عالمية ستان فافرينكا يشارك في أستراليا المفتوحة (أ.ب)

«دورة أستراليا»: البطل السابق فافرينكا يشارك ببطاقة دعوة

أعلن منظمو بطولة أستراليا المفتوحة للتنس الجمعة أن ستان فافرينكا كان من بين 9 لاعبين حصلوا على بطاقات دعوة للمشاركة في البطولة.

«الشرق الأوسط» (ملبورن)
رياضة عالمية ستيسي أليستر ستتنحى عن منصب مديرة بطولة أميركا المفتوحة العام المقبل (أ.ب)

أليستر مديرة «أميركا المفتوحة» تتنحى عن منصبها بعد نسخة 2025

أعلن الاتحاد الأميركي للتنس أن ستيسي أليستر مديرة بطولة أميركا المفتوحة ستتنحى عن منصبها بعد نسخة 2025 من البطولة الكبرى وستتولى دوراً استشارياً بالاتحاد.

«الشرق الأوسط» (ميامي)
رياضة عالمية من تجهيزات كرات المضرب في لندن (أ.ب)

اتحاد التنس البريطاني يمنع مشاركة المتحولات لضمان العدالة

قال اتحاد التنس البريطاني الأربعاء إنه أجرى تحديثاً لقواعده لمنع النساء المتحولات جنسياً من المشاركة في عدد من بطولات للسيدات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية جانب من مواجهات بطولات التحدي للتنس (رويترز)

زيادة قيمة الجوائز المالية في سلسلة بطولات التحدي للتنس 2025

أعلن اتحاد لاعبي التنس المحترفين الأربعاء جوائز مالية قياسية قدرها 28.5 مليون دولار في سلسلة بطولات التحدي موسم 2025، بزيادة 6.2 مليون دولار عن هذا العام

«الشرق الأوسط» (بنغالورو)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».