مشاهير بوليوود يوظفون نجوميتهم في بيع الأناقة

ممثلون ورياضيون يقتحمون عالم الموضة بعلاماتهم الخاصة

شيلبا شيتي مؤسسة  «إس إس كيه} - ساشين تندولكار مؤسس «ترو بلو» مع زوجته وابنه
شيلبا شيتي مؤسسة «إس إس كيه} - ساشين تندولكار مؤسس «ترو بلو» مع زوجته وابنه
TT

مشاهير بوليوود يوظفون نجوميتهم في بيع الأناقة

شيلبا شيتي مؤسسة  «إس إس كيه} - ساشين تندولكار مؤسس «ترو بلو» مع زوجته وابنه
شيلبا شيتي مؤسسة «إس إس كيه} - ساشين تندولكار مؤسس «ترو بلو» مع زوجته وابنه

بدأ الكثير من المشاهير في الغرب في إطلاق علامات تجارية خاصة بهم. ورغم ما تتمتع به الهند من تاريخ طويل من ثقافة دعم المشاهير للعلامات التجارية، بالكاد بدأ هذا التوجه في الانتشار. ويعد نجوم السينما ولاعبو الكريكيت من أكثر الشخصيات المؤثرة في الهند؛ لذا من غير المستغرب أن ترتبط كل العلامات التجارية في عالم الأزياء بهم حتى الآن. وقد انضم الكثير من ممثلي وممثلات بوليوود إلى الفريق الرابح بإطلاق خطوط أزياء تحمل أسماءهم إلى جانب الترويج لها.
من ممثلات بوليوود اللواتي خضن التجربة، ديبيكا بادوكون، واحدة من أبرز نجمات السينما الهندية. فقد دخلت غمار مجال تصميم الأزياء بعلامة تجارية أطلقت عليها اسم «كل ما يتعلق بك» تتخصص في تقديم أزياء نسائية ذات طابع غربي ومحلي أيضاً، قالت إنها تُركز فيها على المرأة القوية. وأضافت، أن قدرتها على التحمل والتأقلم مع كل الظروف كانت ملهماً لها. من هذا المنظور، تتسم تصاميمها بالبساطة الكلاسيكية والأناقة، لكن الأهم من ذلك أنها مريحة بلمسات أنثوية رومانسية تعكس شخصية النجمة وأسلوبها الخاص. إلى جانب بساطة التصاميم، تستخدم أقمشة متنوعة مثل الساتان والجاكارد ووالدينم والصوف وغيرها. وتُعلق ديبيكا على خطوتها دخول مجال التصميم قائلة إنها كانت دائماً ترى أن الموضة يجب أن تكون مريحة ومتاحة للكل في الوقت ذاته، وهذا ما أخذته بعين الاعتبار في خطها، الذي تستهدف منه فئة عمرية تتراوح بين 20 و45 عاماً.
من جهتها، أطلقت أنوشكا شارما، التي كانت من أبرز نجمات السينما الهندية قبل أن تتحول إلى مجال الإنتاج، علامة تجارية باسم «نوش»، تقدم تصاميم مريحة ومرحة في الوقت ذاته، تطبعها ألوان تتفتح بالحياة ورسمات نابضة. من السهل التعرف على أسلوب دار «نوش» فهي في غاية البساطة تغلب عليها أقمشة عملية مثل الدينم، وتطريزات تحمل نفحات من أسلوب البوهو. تقول أنوشكا: «لأني أُشرف على التصميم بنفسي؛ فإن في كل قطعة أطرحها جزءاً مني». وتتابع: «كان البحث عن أزياء تناسبني شديد الصعوبة بالنسبة لي كشابة تنتمي إلى الطبقة الوسطى. لذا؛ فكرت في إطلاق (نوش) على أن تكون بتصاميم أنيقة وأسعار معقولة». تتراوح أسعارها على الموقع الإلكتروني بين 699 روبية هندية، ما يعادل 10 دولارات، و3.999 (40 دولاراً)، وهناك شحن مجاني إذا تجاوزت قيمة المشتريات 999 روبية هندية.
هناك أيضاً علامة «رهياسون» لكل من الممثلة سونام كابور وشقيقتها منتجة الأفلام رهيا، وبالتالي تحمل الجزء الأول من اسم كل واحد منهما. مثل غيرها من العلامات التجارية السابقة الذكر، تستهدف «رهياسون» الشابات الهنديات، من خلال ملابس عصرية بأسعار معقولة. وتعد القمصان الرياضية والجينز والقمصان بقلنسوة وقطع الـ«ساري»، إضافة إلى حقائب اليد من أهم ما تطرحه، مع التركيز على ملابس النهار التي لا تتقيد بعمر محدد. لكن ما يميزها هو أنها تتضمن قطعاً صديقة للبيئة تتجنب فيها استخدام الجلود الطبيعية. وتعكف سونام حالياً على تصميم وتصنيع حلي وأحذية، إضافة إلى نيتها التوسع إلى أزياء المساء والسهرة.
نجمة الشاشة الفضية، ماليكا أرورا خان، هي الأخرى تبهر معجباتها بإطلالاتها الأنيقة التي تظهر رشاقتها. هي الأخرى دخلت مجال التصميم تحت اسم «ماليكا» معتمدة على موقع إلكتروني TheClosetLabel.com لبيعها. في حين يمكن لأي امرأة تريد التشبه بها أن تجد مجموعة متنوعة من الفساتين والتنورات وملابس السباحة.
على الجانب الآخر، دشنت الممثلة الجريئة بيباشا باسو علامتها الخاصة باسم «ترانك كلوزيت». تقدم فيها إطلالات مختلفة تحمل لمستها وبصمتها الشخصية المتفردة.
أما الممثلة الشابة الشقية، شرادها كابور، فتحب الرهان على المضمون مع الحفاظ على الطابع المتأنق الرائج؛ حتى تعكس ذوقها الخاص. وتقدم علامتها التجارية «إمارا» تصاميم مبتكرة تحافظ فيها على الطابع التقليدي. كذلك، تركز الأشكال والأنماط التي تستخدمها على الطابع الهندي مع لمسة عصرية.
والملاحظ أن ما تطرحه نجمات بوليوود لا يقتصر على الملابس العصرية، بل يشمل أيضاً قطعاً مستلهمة من الساري الهندي. وليس أدل على هذا من الممثلة شيلبا شيتي التي تعبر عن رؤيتها للأزياء من خلال علامة أطلقت عليها اسم «إس إس كيه»، تحمل لمسة عصرية لا يغيب عنها الساري، سواء كان للأعراس أو للمناسبات العادية.
كذلك، أعلنت لارا دوتا، ملكة جمال العالم السابقة، علامتها التجارية الخاصة «تشابرا 555» التي تقدم فيها الساري للمرأة «المفعمة بالنشاط والحيوية» حسب قولها، ومذيعة التلفزيون الجريئة مانديرا بيدي، من خلال علامة «مانديرا بيدي ديزاينز» تخصصها للساري منذ عام 2013، وتتميز بالكثير من الجرأة.
حسب رأي مانوهار كاماث، من موقع التسوق الإلكتروني «ماينترا»، فإن وجوه المشاهير قد تساعد على الترويج لعلاماتهم وتسويقها، إلا أن الأمر لا يخلو من مخاطر «ذلك أن العلامة التجارية المرتبطة بشخصية شهيرة عليها أن تكون بجودة عالية وتصاميم مبتكرة؛ حتى تغذي طموحات وتطلعات الفئة المستهدفة».

نجوم بوليوود

لم تقتصر الظاهرة على النجمات، فالكثير من نجوم هوليوود أيضاً خاضوها لتعزيز شهرتهم، والبقاء تحت الأضواء حتى بعض أن يخفت مجدهم في عالم التمثيل. الممثل سلمان خان مثلاً يظهر في كل المناسبات تقريباً في أزياء من علامته «أن تكون إنساناً» من باب الترويج لها، علماً بأنه يخصص أرباحها بالكامل لمؤسسة «بي إتش» الخيرية التي تعمل لصالح الفقراء والمحرومين. وقد كان خطه يحظى في الماضي بدعم الكثير من مشاهير بوليوود؛ نظراً لأهدافه الخيرية. وتمكنت هذه العلامة التجارية من ترك أثر في 15 دولة، بما فيها الشرق الأوسط. واعترف خان بأنه يشرف على كل صغيرة وكبيرة بنفسه، بحيث لا يتم عرض أي منتج دون موافقته. وقد توسع نطاق خط الإنتاج من الأزياء إلى الإكسسوارات ثم إلى الدراجات والهواتف المحمولة.
ويتبع هريثيك روشان خطاه، حيث يقتنص كل فرصة ليرتدي من علامته التجارية «إتش آر إكس» مستهدفاً الذين يهتمون باللياقة البدنية.
أما العلامة التجارية «براول»، التي دشنها الممثل الناشئ تايغر شروف، فتركز على تقديم أزياء غير رسمية وبسيطة إلى جانب تصاميم رياضية للرجال. أغلبها مصنوع من أقمشة ذات جودة عالية، بقصات عصرية تناسب أصحاب الأجسام الرشيقة. جدير بالذكر، أن الممثل الهندي شاهد كابور دشّن أيضاً في عام 2016 «سكالت» الخاصة بالملابس الرياضية.
الممثل سيف علي خان قرر بدوره الانضمام إلى اللائحة وأطلق مؤخراً خطاً للأزياء باسم «دار باتودي»، الذي يلتزم فيه بجذوره الملكية، ويقدم من خلاله مجموعة متنوعة من الملابس المحلية والغربية للرجال والنساء، من الـ«كورتا»، إلى الـ«شيرواني» والفساتين وغيرها بأسعار معقولة إلى حد كبير.
على الجانب الآخر، يعتزم لاعب الكريكيت السابق ساشين تندولكار إطلاق علامته التجارية الخاصة «ترو بلو»، والترويج لمنتجاتها في الأسواق الأميركية والمملكة المتحدة. وينخرط تندولكار شخصياً في عملية التصميم. الشيء نفسه يمكن أن يقال عن «وان8» التي أطلقها لاعب الكريكيت فيرات كوهلي بالتعاون مع الشركة الألمانية «بوما»، ومؤسسة «يو وي كان» ليوفراج سينغ.


مقالات ذات صلة

5 قطع لن تخسري إذا استثمرتِ فيها حالياً

لمسات الموضة الجينز لا يزال يتصدر منصات الموضة العالمية مثل عرض «ليبرتين» خلال أسبوع نيويورك الأخير (إ.ب.أ)

5 قطع لن تخسري إذا استثمرتِ فيها حالياً

مهما تغيرت المواسم والأذواق، هناك قطع من الموضة تتحدى الزمن وتعتبر بمثابة استثمار سعره فيه.

جميلة حلفيشي (لندن)
لمسات الموضة اعتمد المصمم على التفاصيل الجريئة حتى يمنح كل زي ديناميكية خاصة (خاص)

فؤاد سركيس يرسم لوحة ملونة بالالوان والتفاصيل في مجموعته لـ 2025

في أحدث مجموعاته لموسم خريف وشتاء 2025، يعيد المصمم فؤاد سركيس رسم هوية جديدة لمعنى الجرأة في الموضة. جرأة اعتمد فيها على تفاصيل الجسم وتضاريسه. تتبعها من دون…

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة مصممة الأزياء التراثية علياء السالمي (الشرق الأوسط)

علياء السالمي... تحمل تقاليد الماضي إلى الحاضر

من قلب المملكة العربية السعودية؛ حيث تتلاقى الأصالة والحداثة، تبرز مصممة الأزياء التراثية علياء السالمي واحدةً من ألمع الأسماء في عالم تصميم الأزياء.

أسماء الغابري (جدة)
لمسات الموضة كانت روح ماريا تحوم في قصر غارنييه بكل تجلياتها (ستيفان رولان)

من عاشقة موضة إلى مُلهمة

كل مصمم رآها بإحساس وعيون مختلفة، لكن أغلبهم افتُتنوا بالجانب الدرامي، وذلك التجاذب بين «الشخصية والشخص» الذي أثَّر على حياتها.

جميلة حلفيشي (لندن)
لمسات الموضة لم تحتج الدار يوماً إلى مدير إبداعي يرسم معالمها... لأن «نجمها الأول وعملتها الذهبية» هي أنسجتها (لورو بيانا)

«لورو بيانا»... تحتفل بمئويتها بفخامة تستهدف أصحاب الذوق الرفيع

لم تحتج الدار يوماً إلى مدير إبداعي يقودها ويحدد اتجاهاتها... فشخصيتها واضحة، كما أنها تمتلك نجماً ساطعاً يتمثل في أليافها وصوفها الملكي.

جميلة حلفيشي (لندن)

المحلات الشعبية تستعين بالنجوم لاستقطاب الزبائن

تُرسِخ تجربة العارضة كايت موس مع محلات «زارا» التغير الذي طرأ على عالم الموضة (زارا)
تُرسِخ تجربة العارضة كايت موس مع محلات «زارا» التغير الذي طرأ على عالم الموضة (زارا)
TT

المحلات الشعبية تستعين بالنجوم لاستقطاب الزبائن

تُرسِخ تجربة العارضة كايت موس مع محلات «زارا» التغير الذي طرأ على عالم الموضة (زارا)
تُرسِخ تجربة العارضة كايت موس مع محلات «زارا» التغير الذي طرأ على عالم الموضة (زارا)

إذا كنتِ مداومة على التسوق في محلات «زارا» لأسعارها ونوعية ما تطرحه، فإنكِ قد تتفاجئين أن تعاونها الأخير مع العارضة البريطانية المخضرمة كايت موس سيُكلَفكِ أكثر مما تعودت عليه. فهناك معطف قصير على شكل جاكيت من الجلد مثلاً يقدر سعره بـ999 دولاراً أميركياً، هذا عدا عن قطع أخرى تتراوح بين الـ200 و300 دولار.

تفوح من تصاميم كايت موس رائحة السبعينات (زارا)

ليست هذه المرة الأولى التي تخوض فيها كايت موس تجربة التصميم. كانت لها تجربة سابقة مع محلات «توب شوب» في بداية الألفية. لكنها المرة الأولى التي تتعاون فيها مع «زارا». ويبدو أن تعاون المحلات مع المشاهير سيزيد سخونة بالنظر إلى التحركات التي نتابعها منذ أكثر من عقد من الزمن. فعندما عيَنت دار «لوي فويتون» المنتج والمغني والفنان فاريل ويليامز مديراً إبداعياً لخطها الرجالي في شهر فبراير (شباط) من عام 2023، خلفاً لمصممها الراحل فرجيل أبلو؛ كان الخبر مثيراً للجدل والإعجاب في الوقت ذاته. الجدل لأنه لا يتمتع بأي مؤهلات أكاديمية؛ كونه لم يدرس فنون التصميم وتقنياته في معهد خاص ولا تدرب على يد مصمم مخضرم، والإعجاب لشجاعة هذه الخطوة، لا سيما أن دار «لوي فويتون» هي الدجاجة التي تبيض ذهباً لمجموعة «إل في إم إتش».

فاريل ويليامز مع فريق عمله يُحيّي ضيوفه بعد عرضه لربيع وصيف 2024 (أ.ف.ب)

بتعيينه مديراً إبداعياً بشكل رسمي، وصلت التعاونات بين بيوت الأزياء الكبيرة والنجوم المؤثرين إلى درجة غير مسبوقة. السبب الرئيسي بالنسبة لمجموعة «إل في إم إتش» أن جاذبية فاريل تكمن في نجوميته وعدد متابعيه والمعجبين بأسلوبه ونجاحه. فهي تتمتع بماكينة ضخمة وفريق عمل محترف يمكنها أن تُسخِرهما له، لتحقيق المطلوب.

صفقة «لوي فويتون» وفاريل ويليامز ليست الأولى وإن كانت الأكثر جرأة. سبقتها علاقة ناجحة بدأت في عام 2003 بين لاعب كرة السلة الأميركي الشهير مايكل جوردان وشركة «نايكي» أثمرت عدة منتجات لا تزال تثير الرغبة فيها وتحقق إيرادات عالية إلى الآن.

كان من الطبيعي أن تلفت هذه التعاونات شركات أخرى وأيضاً المحلات الشعبية، التي تعاني منذ فترة ركوداً، وتشجعها على خوض التجربة ذاتها. أملها أن تعمَّ الفائدة على الجميع: تحقق لها الأرباح باستقطاب شرائح أكبر من الزبائن، وطبعاً مردوداً مادياً لا يستهان به تحصل عليه النجمات أو عارضات الأزياء المتعاونات، فيما يفوز المستهلك بأزياء وإكسسوارات لا تفتقر للأناقة بأسعار متاحة للغالبية.

الجديد في هذه التعاونات أنها تطورت بشكل كبير. لم يعد يقتصر دور النجم فيها على أنه وجه يُمثلها، أو الظهور في حملات ترويجية، بل أصبح جزءاً من عملية الإبداع، بغضّ النظر عن إنْ كان يُتقن استعمال المقص والإبرة أم لا. المهم أن يكون له أسلوب مميز، ورؤية خاصة يُدلي بها لفريق عمل محترف يقوم بترجمتها على أرض الواقع. أما الأهم فهو أن تكون له شعبية في مجال تخصصه. حتى الآن يُعد التعاون بين شركة «نايكي» ولاعب السلة الشهير مايكل جوردان، الأنجح منذ عام 2003، ليصبح نموذجاً تحتذي به بقية العلامات التجارية والنجوم في الوقت ذاته. معظم النجوم حالياً يحلمون بتحقيق ما حققه جوردان، بعد أن أصبح رجل أعمال من الطراز الأول.

من تصاميم فكتوريا بيكهام لمحلات «مانغو»... (مانغو)

المغنية ريهانا مثلاً تعاونت مع شركة «بوما». وقَّعت عقداً لمدة خمس سنوات جُدِّد العام الماضي، نظراً إلى النقلة التي حققتها للشركة الألمانية. فالشركة كانت تمر بمشكلات لسنوات وبدأ وهجها يخفت، لتأتي ريهانا وترد لها سحرها وأهميتها الثقافية في السوق العالمية.

المغنية ريتا أورا، أيضاً تطرح منذ بضعة مواسم، تصاميم باسمها لمحلات «بريمارك» الشعبية. هذا عدا عن التعاونات السنوية التي بدأتها محلات «إتش آند إم» مع مصممين كبار منذ أكثر من عقد ولم يخفت وهجها لحد الآن. بالعكس لا تزال تحقق للمتاجر السويدية الأرباح. محلات «مانغو» هي الأخرى اتَّبعت هذا التقليد وبدأت التعاون مع أسماء مهمة مثل فيكتوريا بيكهام، التي طرحت في شهر أبريل (نيسان) الماضي تشكيلة تحمل بصماتها، تزامناً مع مرور 40 عاماً على إطلاقها. قبلها، تعاونت العلامة مع كل من SIMONMILLER وكاميل شاريير وبيرنيل تيسبايك.

سترة مخملية مع كنزة من الحرير بياقة على شكل ربطة عنق مزيَّنة بالكشاكش وبنطلون واسع من الدنيم (ماركس آند سبنسر)

سيينا ميلر و«ماركس آند سبنسر»

من هذا المنظور، لم يكن إعلان متاجر «ماركس آند سبنسر» عن تعاونها الثاني مع سيينا ميلر، الممثلة البريطانية وأيقونة الموضة، جديداً أو مفاجئاً. مثل كايت موس، تشتهر بأسلوبها الخاص الذي عشقته مجلات الموضة وتداولته بشكل كبير منذ بداية ظهورها. فهي واحدة ممن كان لهن تأثير في نشر أسلوب «البوهو» في بداية الألفية، كما أن تشكيلتها الأولى في بداية العام الحالي، حققت نجاحاً شجع على إعادة الكرَّة.

فستان طويل من الساتان المزيَّن بثنيات عند محيط الخصر يسهم في نحت الجسم (ماركس آند سبنسر)

موسم الأعياد والحفلات

بينما تزامن طرح تشكيلة «مانغو + فيكتوريا بيكهام» مع مرور 40 عاماً على انطلاقة العلامة، فإن توقيت التشكيلة الثانية لسيينا ميلر التي طُرحت في الأسواق في الأسبوع الأول من شهر نوفمبر (تشرين الثاني)، أيضاً له دلالته، بحكم أننا على أبواب نهاية العام. فهذه تحتاج إلى أزياء وإكسسوارات أنيقة للحفلات. لم يكن الأمر صعباً على سيينا. فإلى جانب أنها تتمتع بأسلوب شخصي متميِز، فإنها تعرف كيف تحتفل بكل المناسبات بحكم شخصيتها المتفتحة على الحياة الاجتماعية.

وتعليقاً على هذا الموضوع، أعربت الممثلة عن سعادتها بالنجاح الذي حققته قائلةً: «أحببت العمل على التشكيلة الأولى ويملؤني الحماس لخوض التجربة مرة أخرى. فالتشكيلة الثانية تتسم بطابع مفعم بالمرح والأجواء الاحتفالية، إذ تضم قطعاً أنيقة بخطوط واضحة وأخرى مزينة بالفرو الاصطناعي، بالإضافة إلى فساتين الحفلات والتصاميم المزينة بالطبعات والنقشات الجريئة والإكسسوارات التي يسهل تنسيق بعضها مع بعض، إلى جانب سراويل الدنيم المفضلة لديّ التي تأتي ضمن لونين مختلفين».

فستان ماركس سهرة طويل من الحرير بأطراف مزينة بالدانتيل (ماركس آند سبنسر)

دمج بين الفينتاج والبوهو

تشمل التشكيلة وهي مخصصة للحفلات 23 قطعة، تستمد إلهامها من أسلوب سيينا الخاص في التنسيق إضافةً إلى أزياء مزينة بالترتر استوحتها من قطع «فينتاج» تمتلكها وجمَعتها عبر السنوات من أسواق «بورتوبيلو» في لندن، استعملت فيها هنا أقمشة كلاسيكية بملمس فاخر. لكن معظمها يتسم بقصَّات انسيابية تستحضر أسلوب «البوهو» الذي اشتهرت به.

مثلاً يبرز فستان طويل من الحرير ومزيَّن بأطراف من الدانتيل من بين القطع المفضلة لدى سيينا، في إشارةٍ إلى ميلها إلى كل ما هو «فينتاج»، كما يبرز فستانٌ بقصة قصيرة مزين بنقشة الشيفرون والترتر اللامع، وهو تصميمٌ يجسد تأثرها بأزياء الشخصية الخيالية التي ابتكرها المغني الراحل ديفيد بوي باسم «زيجي ستاردست» في ذلك الوقت.

طُرحت مجموعة من الإكسسوارات بألوان متنوعة لتكمل الأزياء وتضفي إطلالة متناسقة على صاحبتها (ماركس آند سبنسر)

إلى جانب الفساتين المنسابة، لم يتم تجاهُل شريحة تميل إلى دمج القطع المنفصلة بأسلوب يتماشى مع ذوقها وحياتها. لهؤلاء طُرحت مجموعة من الإكسسوارات والقطع المخصصة للحفلات، مثل كنزة من الدانتيل وبنطلونات واسعة بالأبيض والأسود، هذا عدا عن السترات المفصلة وقمصان الحرير التي يمكن تنسيقها بسهولة لحضور أي مناسبة مع أحذية وصنادل من الساتان بألوان شهية.

أرقام المبيعات تقول إن الإقبال على تشكيلات أيقونات الموضة جيد، بدليل أن ما طرحته كايت موس لمحلات «زارا» منذ أسابيع يشهد إقبالاً مدهشاً؛ كونه يتزامن أيضاً مع قرب حلول أعياد رأس السنة. ما نجحت فيه موس وميلر أنهما ركَزا على بيع أسلوبهما الخاص. رائحة السبعينات والـ«بوهو» يفوح منها، إلا أنها تتوجه إلى شابة في مقتبل العمر، سواء تعلق الأمر بفستان سهرة طويل أو جاكيت «توكسيدو» أو بنطلون واسع أو حذاء من الجلد.

رغم ما لهذه التعاونات من إيجابيات على كل الأطراف إلا أنها لا تخلو من بعض المطبات، عندما يكون النجم مثيراً للجدل. ليس أدلَّ على هذا من علاقة «أديداس» وعلامة «ييزي» لكيني ويست وما تعرضت له من هجوم بسبب تصريحات هذا الأخير، واتهامه بمعاداة السامية. لكن بالنسبة إلى ريهانا وفيكتوريا بيكهام وسيينا ميلر وكايت موس ومثيلاتهن، فإن الأمر مضمون، لعدم وجود أي تصريحات سياسية لهن أو مواقف قد تثير حفيظة أحد. كل اهتمامهن منصبٌّ على الأناقة وبيع الجمال.