ديوكوفيتش على بعد مباراتين من لقبه السابع وحلم سيرينا يتبخر

النجم الصربي يضرب موعداً مع الفرنسي بوي... وبليسكوفا تواجه أوساكا في نصف نهائي بطولة أستراليا للتنس

بليسكوفا تحتفل بالفوز على سيرينا (رويترز)  -  نيشيكوري انسحب من المجموعة الثانية أمام ديوكوفيتش (أ.ف.ب)
بليسكوفا تحتفل بالفوز على سيرينا (رويترز) - نيشيكوري انسحب من المجموعة الثانية أمام ديوكوفيتش (أ.ف.ب)
TT

ديوكوفيتش على بعد مباراتين من لقبه السابع وحلم سيرينا يتبخر

بليسكوفا تحتفل بالفوز على سيرينا (رويترز)  -  نيشيكوري انسحب من المجموعة الثانية أمام ديوكوفيتش (أ.ف.ب)
بليسكوفا تحتفل بالفوز على سيرينا (رويترز) - نيشيكوري انسحب من المجموعة الثانية أمام ديوكوفيتش (أ.ف.ب)

أصبح الصربي نوفاك ديوكوفيتش المصنف أول على بعد مباراتين من لقبه السابع القياسي في بطولة أستراليا المفتوحة، أولى البطولات الأربع الكبرى للتنس، فيما تبخر حلم الأميركية المخضرمة سيرينا ويليامز بتتويجها باللقب الـ24 بعد خروجها من ربع النهائي.
وحجز ديوكوفيتش مقعده في نصف نهائي البطولة الأسترالية للمرة السابعة في مسيرته، وذلك بفوزه أمس على الياباني كي نيشيكوري الثامن 6 - 1 و4 - 1 ثم بالانسحاب بسبب إصابة في فخذه الأيمن جاءت نتيجة الإرهاق الذي عانى منه بعد أن خاض ثلاث مباريات من خمس مجموعات وأمضى 13 ساعة و47 دقيقة على أرضية الملعب قبل مباراته مع الصربي.
وبدأت معاناة الياباني وصيف بطل «فلاشينغ ميدوز» لعام 2014 في بداية المجموعة الأولى التي خسرها في غضون 31 دقيقة، ثم طلب وقتاً مستقطعاً للعلاج وبدأ المجموعة الثانية بخسارة إرساله أمام صاحب 14 لقباً في الـ«غراند سلام»، ثم تكرر الأمر في الشوط الخامس ليتقدم الأخير 4 - 1 قبل أن يلقي الياباني سلاحه منسحباً.
وتمنى ديوكوفيتش الشفاء العاجل للياباني بعد الفوز عليه للمرة الـ16 في 18 مواجهة بينهما، قائلاً: «أحب القتال، لا سيما ضد كي، تواجهنا في كثير من المباريات خلال مسيرتنا. أتمنى أن يتعافى. وألا تكون إصابة خطيرة وألا يحتاج للكثير من الوقت من أجل العودة للملاعب».
وبعد خروج بطل النسختين السابقتين السويسري روجر فيدرر الثالث والألماني الشاب ألكسندر زفيريف الرابع من ثمن النهائي، زالت معظم العقبات من طريق ديوكوفيتش الساعي إلى الانفراد بالرقم القياسي في عدد الألقاب في ملبورن الذي يتقاسمه مع السويسري (6 ألقاب لكل منهما). ولم يبق أمام الصربي البالغ 31 عاما، عمليا سوى المصنف ثانيا الإسباني رافائيل نادال (32 عاما)، الذي يلتقي اليوم في المربع الذهبي اليوناني ستيفانوس تسيتسيباس الذي أقصى فيدرر في الدور الرابع والإسباني روبرتو باوتيستا أغوت في ربع النهائي.
ويلتقي ديوكوفيتش، الضامن استمراره في صدارة تصنيف المحترفين بعد البطولة الأسترالية التي توج بلقبه السادس الأخير فيها عام 2016 قبل أن يودع في مشاركتيه التاليتين من الدورين الثاني والرابع، في نصف النهائي الفرنسي لوكا بوي الـ28 والفائز أمس على الكندي ميلوش راؤنيتش السادس عشر 7 - 6 و6 - 3 و6 - 7 و6 - 4.
وسيوجد بوي (24 عاما)، في المربع الذهبي لأول مرة في الـ«غراند سلام» بعد أن تخطى راونيتش في ثلاث ساعات و6 دقائق، ليصبح بذلك أول فرنسي يبلغ دور الأربعة لإحدى البطولات الكبرى منذ 2016 حين حقق ذلك غايل مونفيس.
وحقق بوي الذي كان يخوض ربع النهائي الثالث له في الـ«غراند سلام»، فوزه الأول على راؤنيتش من أصل أربع مواجهات بينهما، حارماً الكندي من بلوغ نصف النهائي في ملبورن للمرة الثانية بعد 2016. والرابعة في الـ«غراند سلام» (وصل أيضاً إلى نصف نهائي ويمبلدون عام 2014 ونهائي البطولة ذاتها عام 2016).
ويشكل وصول بوي الذي يلتقي ديوكوفيتش للمرة الأولى، إلى دور الأربعة نوعاً من المفاجأة، لا سيما أنه أنهى الموسم الماضي بلقب واحد وانتهى مشواره عند الدور الأول في أستراليا والثاني في ويمبلدون والثالث في رولان غاروس وفلاشينغ ميدوز.
كما بدأ العام الحالي بخسارته مبارياته الأربع الأولى (ثلاث في كأس هوبمان للمنتخبات في بيرث الأسترالية وواحدة في دورة سيدني).
وفي منافسات السيدات، انتهى مشوار سيرينا ويليامز المصنفة 16 عند ربع النهائي بخسارتها أمام التشيكية كارولينا بليسكوفا السابعة 4 - 6 و6 - 4 و5 - 7.
وتلتقي بليسكوفا في نصف النهائي الأول لها في البطولة الأسترالية مع اليابانية ناومي أوساكا الرابعة والتي تغلبت بدورها على الأوكرانية إيلينا سفيتولينا السادسة 6 - 4 و6 - 1.
وأنهت بليسكوفا، وصيفة بطولة «فلاشينغ ميدوز» لعام 2016، حلم الأميركية البالغة 37 عاماً بمعادلة الرقم القياسي المطلق في عدد الألقاب الكبيرة الموجود بحوزة الأسترالية مارغريت كورت، 24 لقبا، محققة فوزها الثاني على منافستها من أصل أربع مواجهات بينهما.
أما أوساكا التي فاجأت العالم بتتويجها بطلة لـ«فلاشينغ ميدوز» العام الماضي على حساب سيرينا، فهي تبلغ نصف نهائي أستراليا للمرة الأولى من أصل أربع مشاركات.
وكانت الفرصة قائمة أمام سيرينا التي أقصت الرومانية سيمونا هاليب الأولى من الدور الرابع، لحسم المواجهة لصالحها ومواصلة مشوارها نحو لقبها الثامن في البطولة الأسترالية، وذلك بعدما عوضت خسارتها للمجموعة الأولى بالفوز بالثانية ثم التقدم في الثالثة الحاسمة 5 - 1 والإرسال في حوزتها.
لكنها ارتكبت العديد من الأخطاء الساذجة وظهر التوتر عليها، مما سمح لمنافستها التشيكية بالعودة من بعيد وحسم المواجهة في ساعتين و12 دقيقة. ومنذ عودتها إلى الملاعب بعد وضعها مولودها الأول في سبتمبر (أيلول) 2017. فشلت سيرينا في محاولتها الأربع لمعادلة رقم كورت.
وقالت سيرينا عقب اللقاء: «إني لم أقم بأي شيء خاطئ خلال تلك المباراة قاتلت لكن بليسكوفا هي التي تألقت بشكل يفوق العادة». وتابعت: «الأهم بالنسبة لي هو الفوز، لن أجلس هنا وأنا أكذب بهذا الشأن. لكن لم يتحقق الأمر حتى الآن (الفوز باللقب الكبير الـ24)، لكني أشعر بأنه سيأتي».
وهي المرة الثالثة التي تصل فيها بليسكوفا إلى نصف نهائي إحدى البطولات الكبرى بعد أن وصلت إلى هذه المرحلة عام 2017 في بطولة «رولان غاروس»، إضافة إلى «فلاشينغ ميدوز» عام 2016 حين خسرت النهائي أمام الألمانية أنجيليك كيربر.
وأقرت التشيكية بأنه «شعور جميل جداً»، متطرقة إلى ما حصل في المجموعة الثالثة الحاسمة بالقول: «بدت (سيرينا) مهزوزة بعض الشيء في النهاية، وأنا أفدت من الفرص التي سنحت لي وخرجت منتصرة».
وعن مواجهة أوساكا التي حققت فوزها الثالث من أصل 6 مواجهات مع سفيتولينا وحرمت الأوكرانية من بلوغ نصف النهائي الأول لها في الـ«غراند سلام»، قالت بليسكوفا: «إنها خطيرة جداً، لكن لا أحد بخطورة سيرينا».
وبعد أن أصبحت العام الماضي أول من يتوج من بلادها في بطولات الـ«غراند سلام»، إن كان عند الرجال أو النساء، أضحت أوساكا (21 عاماً)، أمس أول يابانية تصل إلى نصف نهائي بطولة أستراليا منذ كيميكو داتي عام 1994.


مقالات ذات صلة

رئيس «وادا»: واجهنا هجمات ظالمة وتشهيرية في عام مضطرب

رياضة عالمية رئيس وادا البولندي فيتولد بانكا (واس)

رئيس «وادا»: واجهنا هجمات ظالمة وتشهيرية في عام مضطرب

تعرضت الهيئة الرقابية الرياضية لانتقادات شديدة بسبب السماح لسباحين من الصين ثبتت إيجابية اختباراتهم لمادة تريميتازيدين.

«الشرق الأوسط» (مونتريال)
رياضة عالمية سينر تعاطى مرتين مادة كلوستيبول المحظورة  (إ.ب.أ)

مكافحة المنشطات: مصير سينر يتحدد خلال العام الجديد

أعلنت (وادا)  أن محكمة التحكيم الرياضية (كاس) لن تصدر قرارها بشأن الاستئناف في قضية لاعب كرة المضرب الإيطالي يانيك سينر.

«الشرق الأوسط» (مونتريال )
رياضة عالمية ستان فافرينكا يشارك في أستراليا المفتوحة (أ.ب)

«دورة أستراليا»: البطل السابق فافرينكا يشارك ببطاقة دعوة

أعلن منظمو بطولة أستراليا المفتوحة للتنس الجمعة أن ستان فافرينكا كان من بين 9 لاعبين حصلوا على بطاقات دعوة للمشاركة في البطولة.

«الشرق الأوسط» (ملبورن)
رياضة عالمية ستيسي أليستر ستتنحى عن منصب مديرة بطولة أميركا المفتوحة العام المقبل (أ.ب)

أليستر مديرة «أميركا المفتوحة» تتنحى عن منصبها بعد نسخة 2025

أعلن الاتحاد الأميركي للتنس أن ستيسي أليستر مديرة بطولة أميركا المفتوحة ستتنحى عن منصبها بعد نسخة 2025 من البطولة الكبرى وستتولى دوراً استشارياً بالاتحاد.

«الشرق الأوسط» (ميامي)
رياضة عالمية من تجهيزات كرات المضرب في لندن (أ.ب)

اتحاد التنس البريطاني يمنع مشاركة المتحولات لضمان العدالة

قال اتحاد التنس البريطاني الأربعاء إنه أجرى تحديثاً لقواعده لمنع النساء المتحولات جنسياً من المشاركة في عدد من بطولات للسيدات.

«الشرق الأوسط» (لندن)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».