إحسان أوغلي لـ(«الشرق الأوسط»): نصف الأتراك على الأقل يؤيدونني

المرشح الرئاسي يحمل إردوغان مسؤولية تدني الخطاب السياسي

إحسان أوغلي لـ(«الشرق الأوسط»): نصف الأتراك على الأقل يؤيدونني
TT

إحسان أوغلي لـ(«الشرق الأوسط»): نصف الأتراك على الأقل يؤيدونني

إحسان أوغلي لـ(«الشرق الأوسط»): نصف الأتراك على الأقل يؤيدونني

أكد المرشح للرئاسة التركية أكمل الدين إحسان أوغلي أنه يحمل أملا كبيرا في الفوز بالانتخابات التي ستجري في البلاد غدا، حيث سينتخب الشعب رئيسا للجمهورية مباشرة لأول مرة في تاريخ الجمهورية، مشددا في حوار مع «الشرق الأوسط» على أنه واثق من أن نصف الشعب التركي على الأقل يؤيده، مبديا ثقته بأن الكثير من أنصار حزب العدالة والتمنية الحاكم سوف يصوتون له، بدلا من التصويت لرئيس الحكومة رجب طيب إردوغان الذي اتهمه إحسان أوغلي بأنه المسؤول عن «تدني الخطاب السياسي» في البلاد.
ووجه مرشح حزبي الشعب الجمهوري، والحركة القومية انتقادات شديدة لسياسة «كم الأفواه» التي تعتمدها الحكومة، متحدثا عن خوف كبير لدى الناس يمنعهم من الشكوى، ومحذرا من تحول البلاد إلى نظام حكم الشخص الواحد في ظل إردوغان «الذي يعد أن العمل السياسي حق حصري له».
وانتقد إحسان أوغلي بشدة السياسة الخارجية لبلاده حيال العالم العربي، عادا أن حكومة بلاده ضربت عرض الحائط بسياسات الحياد حيال أزمات المنطقة التي كانت تتبعها، متعهدا في حال فوزه بهذه الانتخابات العمل على إعادة العلاقات مع المملكة العربية السعودية إلى أفضل أحوالها، عادا التفاهم مع المملكة معناه استقرار المنطقة أمنيا وسياسيا واقتصاديا. وسخر من كلام لإردوغان عن طلب السعودية استبداله من منصبه في منظمة التعاون الإسلامي، مؤكدا أن {الفترة الثانية كانت بترشيح من قبل خادم الحرمين الشريفين، فالمملكة هي التي رشحتني في المرة الثانية وبعد نهاية خدمتي، أعطاني جلالة الملك عبد الله وشاح الملك عبد العزيز، وكان هذا أعلى وسام من أوسمة المملكة وهذا تقدير كبير أعتز به وعلاقتي ممتازة جدا معه}. وفيما يأتي نص الحوار:

* كان ترشيحكم مفاجئا للرئاسة التركية، فكيف تم ذلك؟
- تم ترشيحي من قبل حزبين في البرلمان التركي هما حزب الشعب الجمهوري وحزب الحركة القومية وهما حزبان يمثلان المعارضة في البرلمان التركي، كما تعلمون البرلمان التركي يوجد به أربعة أحزاب، الحزب الحاكم وقد رشح السيد رجب طيب إردوغان، والحزب الكردي رشح السيد صلاح الدين دميرطاش، والحزبان الأخيران يمتلكان مقاعد كثيرة في البرلمان واتفقا على أن يكون لهما مرشح واحد مشترك، وافقوا على اسمي، وبعد أن اتفقوا على اسمي تم اتصال بين زعيمي الحزب وبيني، وفي نهاية هذه الاتصالات وافقت على الطلب وقبلت الترشيح، وأعلن في يوم 14 يونيو (حزيران)، ثم بدأت عملية الترشيح الرسمية من خلال مجموعتي النواب في البرلمان مع مجموعة النواب المستقلين.
ولكن الهام في الموضوع أن هناك أكثر من 12 حزبا من خارج البرلمان لديهم ملايين من المؤيدين، كلهم اتفقوا على اسمي كمرشح توافقي يمثل الشعب التركي بكل طوائفه وبكل ألوانه.
* كيف كان صدى الترشيح؟
- في الواقع وجدت دعما كبيرا جدا ليس فقط من الزعماء السياسيين، ولكن في القاعدة الشعبية. الأحزاب الـ14 التي تؤيدني رسميا تمثل قدرا كبيرا من الشعب التركي الذي دعم حزب العدالة والتنمية في الانتخابات الأخيرة يؤيد ترشيحي لأنه يريد أن يكون هناك رئيس يمثل الجميع.
* لكن الرئيس لا يمتلك صلاحيات واسعة؟
- صحيح. صلاحيات رئيس الجمهورية هي صلاحيات محدودة، لكن أهميتها في أنه يشكل صمام الأمان في رأس الدولة، كما أنه يمثل الشعب التركي بأسره ويجب أن يكون محايدا سياسيا، وليس طرفا سياسيا في النزاعات. والأسلوب الذي يتبعه السيد إردوغان هو أسلوب التحدي وأسلوب الاستقطاب السياسي وهو الذي حمله إلى سدة الحكم، لأن نظام الانتخابات للأسف الشديد يعطي الحزب الفائز مقاعد كثيرة جدا خاصة إذا حصل على نسبة تزيد عن 40 في المائة، ولكنه يهمل النصف الآخر من الشعب التركي.
الآن رئيس الجمهورية يجب أن لا يهمل أحدا وأن يكون ممثلا للجميع ويحتضن كل أطياف الشعب التركي باختلاف أفكاره أو معتقداته أو أصوله الإثنية ولا يميز طرفا على طرف ولا يفضل طرفا على طرف ولا يستعدي طرفا على طرف.
للأسف الشديد هناك أسلوب الكراهية وأسلوب الشدة والعنف، وأسلوب إقصاء الآخر، أسلوب عنيف في التعامل مع المعارضين وهذا له تأثيره السلبي على الديمقراطية في تركيا، لأن تركيا لا بد أن تنمي ديمقراطيتها، تركيا يجب أن تكون في مستوى الديمقراطيات الكبيرة المتقدمة سواء في أوروبا أو في آسيا أو في أميركا اللاتينية، يجب أن لا تتأخر أو لا تتراجع الديمقراطية في تركيا ويجب أن تتقدم وتكون نموذجا للآخرين وخاصة في العالم العربي.
* حزب الشعب الجمهوري هو حزب علماني وحزب الحركة القومية، كما يدل عليه اسمه، هو حزب قومي، لماذا اختارك هذان الحزبان، رغم أنك تعد من المحافظين؟
- هذا شيء يجب أن يقدر، لأن هذا التطور الذي أشرت إليه، هو تطور للفكر السياسي التركي، وهو تطور إلى الأمام، عندما تقول بأن حزب الشعب الجمهوري أصوله كذا وكذا وكذا، وكانت مواقفه كذا وكذا، معنى هذا أن هذا الحزب تطور الآن وأصبح يتماشى مع رغبات الجماهير، نفس الشيء بالنسبة للحزب القومي. إذن هذه الأحزاب أصبحت آفاقها أوسع مما كانت عليه، تتجه إلى قلب الشعب التركي الذي يؤمن بالقيمة المحافظة ويؤمن بالتقاليد ويؤمن بالإسلام كدين وبالإسلام كأخلاق هذا هو التوجه العام الآن وهذا تطور إيجابي لهذه الأحزاب وهذا تطور يعكس التقارب الذي يعيشه الشعب التركي، نحن الآن في جولاتنا الانتخابية نرى أن أطياف الشعب التركي منسجمة مع بعضها البعض. العداء السابق أو الحساسيات السابقة بدأت تتلاشى وهذا شيء جيد وجميل. وهذا رد فعل للأسلوب الإقصائي المتعالي، وأسلوب عدم قبول الآخر لدى السيد رئيس الوزراء.
* من هم من الأشخاص الذين أخذت وجهة نظرهم قبل أن تعطي القرار بقبول الترشح؟
- أنا اتصلت بأصدقاء كثيرين يعملون في السياسة في مختلف الأحزاب بما فيهم الحزب الحاكم. بطبيعة الحال أنا استشرت أصدقائي في هذا الحزب لأنهم أصدقاء قدامى وأعزاء وكلهم قالوا لي يجب عليك أن تقبل هذا الترشيح لأنه في مصلحة البلد لأن شخصية مثلكم لها هذه التجربة الدولية ولها هذا القبول الوطني الواسع يمكن أن ترشح نفسها لأن تكون بديلا. والقرار بالنسبة في هذا الأمر هو للشعب ولهذا قبلت والآن أرى أن كثيرا من مؤيدي حزب العدالة والتنمية يؤيدننا في الانتخابات.
* حكومة العدالة التنمية هي من أيدتك لرئاسة منظمة المؤتمر الإسلامي، هل يوجد الآن بينك وبينهم سوء تفاهم أم ماذا؟
- بالعكس كلهم أصدقائي وبينهم كثير من الوزراء، والسيد رئيس الجمهورية صديق عزيز. كذلك السيد إردوغان علاقتي به ترجع إلى الفترة التي كان فيها رئيسا لبلدية إسطنبول. المسائل ليست شخصية ولا توجد عداوات شخصية، هذا واجب وطني وأنا مواطن تركي وهذا حق دستوري وأنا لم آت من القمر أو المريخ، فمن داخل البرلمان اثنان من الأحزاب رشحتني مع مجموعة كبيرة من المستقلين، وهناك الآن نحو نصف الأمة يؤيد ترشحي، الذي هو ترشيح طبيعي وليس فيه تجاوز لحق الآخرين. رئاسة الجمهورية ليست حقا حصريا لجهة معينة هذه انتخابات ديمقراطية يجب أن يكون بها أكثر من بديل والآن هناك 3 مرشحين، وهذا شيء طبيعي.
* ألم تخش مواجهة إردوغان، عندما اتخذت هذا القرار؟
- أحزاب المعارضة ومجموعة كبيرة من الأحزاب التي ليست في البرلمان أرادت أن يكون هناك بديل، واتفقت على أن أكون أنا البديل ومن حق الشعب التركي أن يكون أمامه بديل فالترشح من دون بديل ليس عملية ديمقراطية. هذا يذكرنا بالعالم الثالث و99.9 في المائة أو 80.6 في المائة أو 86.7 في المائة أو ما يجري الآن في كوريا الشمالية، يعني تركيا ليست كوريا الشمالية ولن تكون كوريا الشمالية، تركيا بلد ديمقراطي حر. السيد إردوغان أتى من عملية ديمقراطية ويجب أن تستمر هذه العملية لأن العملية الديمقراطية لا تبدأ بشخص وتنتهي به.
* يبدو أنك تحاول استخدام أسلوب دبلوماسي في الرد على إردوغان، رغم عنفه حيالك!
- المسألة ليست أسلوبا دبلوماسيا. أنا أستخدم أسلوبا مهذبا، متحضرا. هذا رأيي لأن السياسة يجب أن تكون وتتم بأن يكون هناك نقاش وأن يكون هناك اختلاف في الرأي بأسلوب مهذب ومتحضر لأننا بلد متحضر ويجب أن نستمر في عملية التحضر إلى أن نرتفع إلى أعلى مستوى ممكن. لدينا أخلاق سياسية وآيديولوجية سياسية كبيرة. تركيا عرفت زعماء سياسيين كثيرين وكبيرين ولم تعرف مثل هذا الأسلوب الذي لا يتوافق مع أخلاقنا، هذا التنابذ بالألقاب هذه السخرية من البعض، وأنا ذكّرت السيد إردوغان بسورة الحجرات، وبقولة تعالى: (وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ)، (وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا)، و(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ). كل هذه الأشياء من الآداب القرآنية والآداب الإسلامية ويجب ألا نتنابز بالألقاب وأن لا يسخر بعضنا من بعض ليس باسم الفسوق وليس الظلم، تركيا لم تعرف تلك الأساليب قطعا قبل هذه السنوات الأخيرة. يجب على تركيا أن ترجع إلى صوابها من ناحية الأسلوب السياسي، والتعامل السياسي ويجب أن لا تكون الديمقراطية حصرا وحقا حصريا لشخص واحد.
* البعض يتهمك بأنك مرشح للهيكلية الموازية، ماذا تقول في هذا الموضوع؟
- (ضاحكا) هذا شيء غريب، فمن الاستخفاف بالشعب التركي وبالعالم أن تطمس حقائق ظهرت أمام الناس منذ 14 يونيو الماضي وإلى يومنا هذا. منذ مدة شهر ونصف تركيا كلها تعرف كيف تم ترشيحي وفي البرلمان وفي تصريحات الزعماء السياسيين وتصريح الزعماء من 14 حزبا كلها تمت علنا وهكذا، هل يعني أن كل هؤلاء الناس غير موجودين هل يمكن لأحد أن يتهم كل هؤلاء الناس، هم يقولون بأنني مشروع بين قوسين، نعم أنا مشروع وطني مشروع قومي مشروع تركي من داخل تركيا من داخل الأناضول من داخل البرلمان من داخل الأحزاب السياسية التركية كلها وليس من جهة أخرى، هذا ليس مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي كانت له رئاسة ثانية مع بعض الزعماء الأتراك، هذا مشروع وطني من داخل تركيا.
* عملت كثيرا خارج تركيا، خاصة في العالم العربي، فكيف كانت تلك التجربة؟
- العالم العربي والإسلامي والعالم كله يعرفني شرقا وغربا وأنا أعتز بهذا. وعلاقتي طيبة جدا مع زعماء العالم العربي والمنطقة ومع زعماء ورؤساء الدول الإسلامية، وعلاقتي طيبة مع الرئيس (الروسي فلاديمير) بوتين والرئيس (الأميركي باراك) أوباما ومع دول أوروبا ومع الصين. وأنا وضعت كل هذه الخبرة، ولهذا كان هناك إجماع وطني على أن أكون أنا المرشح لرئاسة الجمهورية وأنا سأضع كل هذه الخبرات في خدمه بلادي ولا سيما بأن علاقة تركيا ساءت بالجميع.
* يقول رئيس الحكومة بأن السعودية طلبت استبدالك من منصب الأمانة العامة للمؤتمر الإسلامي، لكنه تريث!
- أنا تشرفت بالعمل مع خادم الحرمين الملك عبد الله بن عبد العزيز، منذ أن أصبحت أمينا عاما في بداية 2005. وبعد أن توليت الأمانة العامة استقبلني خادم الحرمين بالترحاب الكبير ومنذ ذلك اليوم إلى أن تركت موقعي دعم عملي ودعم المنظمة، والفترة الثانية كانت لي بترشيح من قبل خادم الحرمين الشريفين يعني المملكة هي التي رشحتني في المرة الثانية وبعد نهاية خدمتي، أعطاني جلالة الملك عبد الله وشاح الملك عبد العزيز، وكان هذا أعلى وسام من أوسمة المملكة وهذا تقدير كبير أعتز به وعلاقتي ممتازة جدا معه وأتمنى إن شاء الله بعد أن يتم انتخابي أن نعيد العلاقات الطيبة بين المملكة وتركيا، لأن العلاقات بين المملكة وتركيا وعلاقات تركيا مع المملكة والعالم العربي هي علاقات تاريخية وعلاقات استراتيجية، والمنطقة تحتاج إلى تطوير هذه العلاقات تطويرا إلى الأحسن لتحقيق الاستقرار وتجاوز الأزمات.
إذا كان هناك توافق بين تركيا والمملكة العربية السعودية وبين مجموعة الدول العربية ودول الجوار على وجه الخصوص، فسيكون هناك استقرار وسيكون هناك أمن في المنطقة، وعندما يتحقق الاستقرار والأمن في المنطقة ستكون هناك تنمية وإمكانية لدعم عملية السلام في المنطقة ومساهمة في حل سلمي للمشكلة الفلسطينية، سيكون هناك إمكانية للتعامل مع العنف الذي يزداد ومع التطرف الذي يزداد نتيجة عدم الاستقرار.
* كيف تقيم الحملة الانتخابية، وهل تعدها حملة يتساوى بها جميع المرشحين بنفس القدرات؟
- نحن لا نستخدم في حملتنا الانتخابية أي جهة أو أي مؤسسة من مؤسسات الدولة، في المقابل يقوم البعض باستغلال نفوذه لتسخير إمكانيات وقدرات الدولة لصالح حملته الانتخابية. ومع أننا دخلنا في مرحلة منع نتائج استطلاعات الرأي إلا أن إردوغان أمس أعلن من خلال وسائل إعلام موالية نتائج استطلاعات لصالحه بهدف تضليل الرأي العام وخاصة من لم يقرروا من سينتخبون بعد. ولكن سواء بصفتي مواطنا أو بصفتي مرشحا لرئاسة الجمهورية فإنني سأبقى أحترم وأطبق القوانين ولم أر نفسي مثل الآخرين فوق القانون وسأستمر في حملتي الانتخابية بالطريقة الحضارية التي تعودت عليها.
هذه الانتخابات تختلف عن الانتخابات المحلية والبرلمانية. وأنا على ثقة بأنني سأحصل على أصوات الكثير من مؤيدي حزب العدالة والتنمية إلى جانب مؤيدي الأحزاب الـ13 التي تؤيدني. أنا لم ولن أعد بأني سأقوم باستثمارات أو سأقوم بفتح المصانع هذا ليس عملي بل هذه وعود يقوم بها لمنصب مرشح رئيس الوزراء وليس مرشحا لرئيس الجمهورية.
النظام في البلاد منذ قيام الجمهورية هو نظام جمهوري يعتمد على فصل السلطات الثلاث عن بعضها، ولكن نرى في الآونة الأخيرة تحكم السلطة التنفيذية بالسلطتين الأخيرتين وهذا يدل على أن تركيا ذاهبة إلى نظام سلطه الفرد الواحد الذي سيتحول إلى ديكتاتورية فهل منا من يقبل هذا؟.. لا أعتقد.
* كيف تقيمون سياسة الحكومة حيال ما يجري في الشرق الأوسط؟
- لو نظرنا إلى موقع تركيا الجغرافي فإننا سنجدها من أهم دول منطقة الشرق الأوسط كما أنها دولة أوروبية وتحد دول القوقاز وجزء منها في الشرق الأوسط.
ولكن يوجد لنا مع دول الشرق الأوسط تاريخ وثقافة مشتركة منذ آلاف السنين. تركيا وحكومتها اختارت طريق مغاير للدبلوماسية التي كانت تتبعها منذ عشرات السنين، حيث كانت سياستنا الخارجية تتركز على عدم التدخل أو الوقوف إلى جانب أي طرف من أطراف النزاع بين الإخوة العرب، وكانت هذه السياسة ناجحة جدا ولهذا كانت تركيا تستطيع أن تلعب دور الوسيط بين جميع الأطراف ولكن بعد أن اختارت الحكومة أن تكون طرفا في جميع الصراعات في المنطقة نسفت ما عمرته الجمهورية خلال القرن الماضي.
* في مدينة اسكيشهر تحدثت عن سياسة الخوف التي تعصف في البلاد نتيجة ممارسات الحكومة ماذا قصدت؟
- نرى في جميع الأوساط والمجالات والطبقات خوفا منتشرا، والأهم من هذا هو ضغوطات مستمرة وكأن الشعب يعيش تحت حكم ديكتاتوري. أثناء تجولي في المناطق وخاصة الشوارع أسمع العشرات يعترضون ولكن من الخوف لا يجدون المرجع الذي يشكون إليه، نتيجة سياسة القمع التي تمارسها الحكومة، في تلك الأثناء يخرج البعض ويسكتهم أمام عيني واليوم عشنا إحدى هذه الحالات في شوارع صامصون أثناء التجول في السوق والإعلام كان شاهدا عليه. الحكومة تستخدم وخاصة رئيسها إردوغان أسلوب التفرقة بين مكونات الشعب التركي الذي نعيش معه سويا منذ آلاف السنين، فينعت البعض بأنه أرمني والآخر كردي والآخر زازة وهذا أسلوب من أساليب زرع الفتنة بين طبقات المجتمع.



(تسلسل زمني) الهجمات المرتبطة بمعاداة السامية في أستراليا منذ بداية حرب غزة

تعمل الشرطة المسلحة في موقع الحادث بعد إطلاق نار على شاطئ باوندي في سيدني (أستراليا ) بتاريخ 14 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
تعمل الشرطة المسلحة في موقع الحادث بعد إطلاق نار على شاطئ باوندي في سيدني (أستراليا ) بتاريخ 14 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
TT

(تسلسل زمني) الهجمات المرتبطة بمعاداة السامية في أستراليا منذ بداية حرب غزة

تعمل الشرطة المسلحة في موقع الحادث بعد إطلاق نار على شاطئ باوندي في سيدني (أستراليا ) بتاريخ 14 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
تعمل الشرطة المسلحة في موقع الحادث بعد إطلاق نار على شاطئ باوندي في سيدني (أستراليا ) بتاريخ 14 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)

شهدت أستراليا سلسلةً من الهجمات المرتبطة بمعاداة السامية على عدد من المعابد اليهودية والمباني والسيارات منذ بداية حرب إسرائيل على قطاع غزة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

أقامت الشرطة مسرح جريمة في منزل أحد المشتبه بهم في ضاحية بونيريج عقب حادث إطلاق نار على شاطئ باوندي في سيدني نيو ساوث ويلز - أستراليا في 14 ديسمبر 2025 (إ.ب.أ)

وفيما يلي بعض الوقائع الرئيسية:

* 25 مايو (أيار) 2024: رسوم جرافيتي على جدران في أكبر مدرسة لليهود بأستراليا في ملبورن.

* 13 أكتوبر (تشرين الأول) 2024: رسوم جرافيتي معادية للسامية على جدران مخبز لليهود في سيدني، مع ترك رسالة لصاحب المخبز تقول «كن حذراً».

* 17 أكتوبر: إحراق مدخل مصنع «كيرلي لويس» للجعة في منطقة بونداي بسيدني.

* 20 أكتوبر: إضرام النار في مطعم «لويس كونتيننتال كيتشن» اليهودي المجاور في بونداي.

وجه فريق عمل يحقق في الهجمات المعادية للسامية لعضو سابق في عصابة لراكبي الدراجات النارية في مارس (آذار) تهمة تحريض رجلين على إضرام النار في واقعتي مصنع الجعة والمطعم من أجل تشتيت جهود الشرطة. وأنكر التهم الموجهة إليه وأطلق سراحه بكفالة.

وقال رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي لاحقاً إن معلومات من وكالة المخابرات الوطنية أظهرت أن الحكومة الإيرانية كانت وراء الهجوم على المطعم.

* 21 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024: إحراق سيارات وتخريب مبان، شرق سيدني، وهي منطقة يسكنها عدد كبير من اليهود.

* 6 ديسمبر (كانون الأول) 2024: إضرام النار في كنيس «أداس إسرائيل» في جنوب ملبورن، وتعاملت الشرطة مع الواقعة على أنها هجوم إرهابي محتمل.

وجه فريق عمل لشرطة مكافحة الإرهاب في ولاية فيكتوريا في أغسطس (آب) 2025 اتهامات إلى رجلين على صلة بالهجوم. بعد ذلك بأيام، أعلن ألبانيزي أن الحادث كان بتحريض من الحكومة الإيرانية أيضاً.

* 6 ديسمبر 2024: رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يقول إن الهجمات المعادية للسامية في أستراليا مرتبطة بدعم حكومتها لقرار للأمم المتحدة يؤيد قيام دولة فلسطينية.

وصل ضباط الشرطة إلى مستشفى سانت فنسنت عقب حادثة إطلاق نار في شاطئ بوندي بمدينة سيدني أستراليا في 15 ديسمبر 2025 (رويترز )

* 9 ديسمبر 2024: إطلاق فرقة عمل تابعة للشرطة الاتحادية للتصدي للجرائم المرتبطة بمعاداة السامية.

* 11 ديسمبر 2024: إحراق سيارات وتخريب مبانٍ في شرق سيدني.

* 7 يناير (كانون الثاني) 2025: توجيه اتهام لرجل بعد أن تردد أنه هدد مصلين بالقرب من كنيس في شمال سيدني.

* 10 يناير 2025: رسوم جرافيتي تشمل الصليب المعقوف على جدران كنيس في جنوب سيدني.

* 11 يناير 2025: رسوم جرافيتي على جدران كنيس في غرب سيدني ومحاولة لإضرام النار به.

وصف كريس مينز رئيس حكومة ولاية نيو ساوث ويلز الهجوم بأنه تصعيد في الجرائم المعادية للسامية.

وتعرضت سيارات ومنازل في غرب سيدني للتخريب برسوم جرافيتي معادية للسامية.

* 16 يناير 2025: فريق العمل الاتحادي المعني بمعاداة السامية ينفذ أول عملية اعتقال، موجهاً الاتهام إلى رجل من سيدني بإصدار تهديدات بالقتل والتخريب.

* 17 يناير 2025: إضرام النار في سيارات وتعرض منزل في شرق سيدني كان يملكه أحد زعماء الجالية اليهودية للتخريب.

* 19 يناير 2025: مينز يعلن قوانين لتعزيز الحماية من خطاب الكراهية وحظر الاحتجاجات خارج دور العبادة.

* 21 يناير 2025: وضع رسوم جرافيتي على جدران مركز لرعاية الأطفال في شرق سيدني وإضرام النار فيه.

الشرطة توجه اتهاماً لامرأة فيما يتعلق بهجوم وقع في 11 ديسمبر، وألبانيزي يعلن عقد اجتماع للحكومة رداً على تصاعد معاداة السامية.

* 29 يناير 2025: شرطة نيو ساوث ويلز تقول إنها عثرت على مقطورة مليئة بالمتفجرات في شمال غرب سيدني. السلطات تقول في وقت لاحق إنها كانت خطة زائفة وضعتها شبكة للجريمة المنظمة لمهاجمة كنيس يهودي في سيدني، بهدف تشتيت موارد الشرطة.

* 12 فبراير (شباط) 2025: السلطات الأسترالية تعلن إيقاف ممرض وممرضة في مستشفى بسيدني عن العمل بسبب تهديدهما بقتل مرضى يهود ورفض علاجهم بحسب مقطع على تطبيق «تيك توك»، مما دفع الشرطة إلى فتح تحقيق.

* 4 يوليو (تموز) 2025: فرار 20 يهودياً خلال عشاء السبت في كنيس شرق ملبورن من حريق وصفته الشرطة بأنه متعمد. وألقي القبض على رجل وجرى اتهامه بارتكاب جرائم مختلفة، وتزامن ذلك مع تحقيق السلطات فيما إذا كانت الواقعة مرتبطة بمشكلة وقعت في الليلة نفسها بمطعم إسرائيلي في المدينة.

* 14 ديسمبر: قتل ما لا يقل عن 12 شخصاً وأصيب أكثر من 10 بعد أن فتح مسلحان النار خلال أول ليلة احتفال بعيد الأنوار اليهودي (حانوكا) على شاطئ بونداي في سيدني.


اتساع المعارك بين تايلاند وكمبوديا مع دخول النزاع أسبوعه الثاني

جنود يحملون نعش متطوع في القوات الخاصة قضى خلال اشتباكات على طول الحدود الكمبودية- التايلاندية في مقاطعة ناراثيوات جنوب تايلاند الأحد (أ.ف.ب)
جنود يحملون نعش متطوع في القوات الخاصة قضى خلال اشتباكات على طول الحدود الكمبودية- التايلاندية في مقاطعة ناراثيوات جنوب تايلاند الأحد (أ.ف.ب)
TT

اتساع المعارك بين تايلاند وكمبوديا مع دخول النزاع أسبوعه الثاني

جنود يحملون نعش متطوع في القوات الخاصة قضى خلال اشتباكات على طول الحدود الكمبودية- التايلاندية في مقاطعة ناراثيوات جنوب تايلاند الأحد (أ.ف.ب)
جنود يحملون نعش متطوع في القوات الخاصة قضى خلال اشتباكات على طول الحدود الكمبودية- التايلاندية في مقاطعة ناراثيوات جنوب تايلاند الأحد (أ.ف.ب)

أعلنت تايلاند حظر تجول في إقليم ترات بجنوب شرقي البلاد، الأحد، مع امتداد القتال مع كمبوديا إلى أماكن ساحلية في منطقة حدودية متنازع عليها، وذلك بعد يومين من قول الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن الجانبين اتفقا على وقف القتال، الأمر الذي نفته بانكوك لاحقاً.

ولجأ البلدان إلى حمل السلاح مرات عدة العام الحالي، منذ مقتل جندي كمبودي في مناوشات وقعت في مايو (أيار)، ما أدى إلى تجدد صراع أدى إلى نزوح مئات آلاف الأشخاص على جانبي الحدود.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع التايلاندية، الأميرال سوراسانت كونجسيري، في مؤتمر صحافي في بانكوك، بعد إعلان حظر التجول: «بشكل عام، هناك اشتباكات مستمرة» منذ أن أكدت كمبوديا مجدداً انفتاحها على وقف إطلاق النار السبت.

وأضاف أن تايلاند منفتحة على حل دبلوماسي؛ لكن «على كمبوديا أن توقف العمليات القتالية أولاً، قبل أن نتمكن من التفاوض».

ويشمل حظر التجول الذي فرضته تايلاند 5 أحياء في إقليم ترات المجاور لكوه كونغ، باستثناء جزيرتي كوه تشانغ وكوه كود السياحيتين.

وفرض الجيش في وقت سابق حظر تجول في إقليم ساكيو شرق البلاد، ولا يزال سارياً.

وأفادت وزارة الصحة التايلاندية بأن مدنياً يبلغ 63 عاماً قُتل الأحد، خلال اشتباكات حدودية مع كمبوديا، في أول وفاة لمدني في البلاد منذ تجدُّد النزاع قبل أسبوع. وبالتالي، ارتفعت حصيلة قتلى الاشتباكات التي اندلعت في 7 ديسمبر (كانون الأول) إلى 26 شخصاً على الأقل، بينهم 14 جندياً تايلاندياً و11 مدنياً كمبودياً على الأقل، حسب مصادر رسمية، إضافة إلى نزوح نحو 800 ألف شخص على جانبي الحدود.

ومن مخيم لإيواء النازحين في مقاطعة بانتاي مينتشي الكمبودية الحدودية، قال شون ليب (63 عاماً) الأحد: «أنا هنا منذ 6 أيام، وأنا حزين لاستمرار القتال. أقلق على منزلي وماشيتي. أريد أن يتوقف هذا»، حسبما نقلت عنه «وكالة الصحافة الفرنسية» في تقرير لها الأحد.

متطوعان أمنيان يقومان بدورية لحماية السكان ومواشيهم في منطقة تايلاندية قرب الحدود مع كمبوديا السبت (أ.ف.ب)

ويتبادل البلدان الاتهامات بإشعال المواجهات واستهداف المدنيين. وأعلن الرئيس ترمب، الجمعة، أن تايلاند وكمبوديا وافقتا على وقف الاشتباكات الحدودية، بعد اتصال هاتفي برئيسَي وزراء البلدين، إلا أن الحكومة التايلاندية نفت ذلك، بينما تواصلت المعارك السبت والأحد.

موقف ترمب

وقال ترمب إنه تحدث إلى رئيس حكومة تصريف الأعمال في تايلاند، أنوتين تشارنفيراكول، ورئيس الوزراء الكمبودي هون مانيت يوم الجمعة، وإنهما اتفقا على «وقف إطلاق النار» كلياً.

وتعهد أنوتين السبت بمواصلة القتال «حتى نشعر بأن أرضنا وشعبنا لن يتعرضا لمزيد من الأذى والتهديدات».

وقال متحدث باسم البيت الأبيض في وقت لاحق، إن ترمب يتوقع من الطرفين احترام الالتزامات، و«سيحاسب أي شخص عند الضرورة لوقف القتل وضمان السلام الدائم».

وأفاد مسؤول عسكري تايلاندي بأن كمبوديا قصفت عدداً من المقاطعات الحدودية مساء السبت ويوم الأحد.

ومن جهتها، أكدت المتحدثة الكمبودية مالي سوتشياتا أن القوات التايلاندية واصلت القصف وإطلاق قذائف «الهاون» في المناطق القريبة من الحدود، منذ منتصف ليل السبت- الأحد.

سكان جرى نقلهم إلى مخيم داخل منطقة كمبودية حدودية مع تايلاند وسط تجدد الاشتباكات مع تايلاند (رويترز)

مهاجرون عالقون

وأغلقت كمبوديا السبت كافة المعابر الحدودية مع تايلاند، ما أدى إلى عرقلة عبور مهاجرين على جانبي الحدود. وتحت خيمة مؤقتة في مخيم بانتاي مينتشي، روَت تشيف سوكون (38 عاماً) أنها وابنها غادرا تايلاند مع عشرات الآلاف من المهاجرين الكمبوديين عند اندلاع القتال، بينما بقي زوجها -وهو بستاني- في تايلاند، للعمل لدى «رب عمل تايلاندي طيب». وقالت: «طلب مني أن أعود أولاً. وبعد ذلك أُغلقت الحدود ولم يعد قادراً على العودة». وأضافت: «أقلق عليه، وأطلب منه ألا يتجول... نخشى أن يتعرض للاعتداء إذا عرفوا أنه كمبودي».

وعلى الجانب الآخر من الحدود، في مقاطعة سورين التايلاندية، قال واتثاناتشاي كامنام، إنه شاهد آثار صواريخ في السماء المظلمة فجر الأحد، وسمع انفجارات بعيدة. ومنذ موجة أولى من الاشتباكات في يوليو (تموز) الماضي، يعمل أستاذ الموسيقى البالغ 38 عاماً على رسم مشاهد ملوَّنة على جدران الملاجئ، لدبابات وأعلام تايلاندية وجنود يسعفون جرحى. وقال: «أعيش القتال، وأريد فقط توثيق هذه اللحظات، لإظهار أن هذا واقعنا فعلاً».

خلفيات النزاع

وتتنازع تايلاند وكمبوديا السيادة على مناطق تضم معابد تعود إلى إمبراطورية الخمير، على امتداد حدودهما البالغ طولها نحو 800 كيلومتر، والتي رُسمت مطلع القرن العشرين خلال الحقبة الاستعمارية الفرنسية. وكانت موجة عنف سابقة في يوليو قد أودت بحياة 43 شخصاً خلال 5 أيام، وأجبرت نحو 300 ألف شخص على النزوح، قبل التوصل إلى وقف لإطلاق النار برعاية الولايات المتحدة والصين وماليزيا. وفي 26 أكتوبر (تشرين الأول) توصَّل البلدان إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار برعاية الرئيس ترمب، غير أن بانكوك علَّقته بعد أسابيع إثر انفجار لغم أدى إلى إصابة عدد من جنودها.


تنديد عالمي بهجوم شاطئ بونداي في أستراليا

سيارة شرطة تقف في موقع حادث إطلاق النار على شاطئ بونداي الأسترالي يوم 14 ديسمبر 2025 (رويترز)
سيارة شرطة تقف في موقع حادث إطلاق النار على شاطئ بونداي الأسترالي يوم 14 ديسمبر 2025 (رويترز)
TT

تنديد عالمي بهجوم شاطئ بونداي في أستراليا

سيارة شرطة تقف في موقع حادث إطلاق النار على شاطئ بونداي الأسترالي يوم 14 ديسمبر 2025 (رويترز)
سيارة شرطة تقف في موقع حادث إطلاق النار على شاطئ بونداي الأسترالي يوم 14 ديسمبر 2025 (رويترز)

عبر العديد من قادة العالم عن إدانتهم للهجوم الذي استهدف احتفال يهودي على شاطئ بونداي في سيدني، الأحد، ما أسفر عن مقتل 12 شخصاً وإصابة العشرات.

وفيما يلي تصريحات أدلى بها زعماء من أنحاء العالم بعد الهجوم:

مايك بورغيس المدير العام للأمن في منظمة الاستخبارات الأمنية الأسترالية (ASIO) يحضر مؤتمراً صحافياً بمبنى البرلمان في كانبرا يوم 14 ديسمبر 2025 عقب حادث إطلاق النار في شاطئ بونداي بسيدني (إ.ب.أ)

أنتوني ألبانيز رئيس وزراء أستراليا

«هذا هجوم موجه ضد اليهود الأستراليين، في أول يوم من عيد (حانوكا)، وهو يوم يجب أن يكون يوم فرح واحتفال بالإيمان... في هذه اللحظة الحالكة على أمتنا، تعمل أجهزة الشرطة والأمن للتوصل إلى أي شخص له علاقة بهذه الفظاعة».

نايجل رايان نائب مفوض الأمن القومي بالوكالة في الشرطة الفيدرالية الأسترالية يحضر مؤتمراً صحافياً بمبنى البرلمان في كانبرا يوم 14 ديسمبر 2025 عقب حادث إطلاق النار في شاطئ بونداي بسيدني (إ.ب.أ)

سوزان لي زعيمة حزب «الأحرار» المعارض في أستراليا

«الأستراليون في حداد شديد الليلة، في وقت ضربت فيه الكراهية العنيفة قلب المجتمع الأسترالي الأيقوني... في مكان نعرفه جميعاً ونحبه... بونداي».

ماركو روبيو وزير الخارجية الأميركي

«لا مكان لمعاداة السامية في هذا العالم. قلوبنا مع ضحايا هذا الهجوم المروع، ومع المجتمع اليهودي، ومع الشعب الأسترالي».

كير ستارمر رئيس وزراء بريطانيا

«أخبار مؤلمة للغاية من أستراليا. تقدم المملكة المتحدة التعازي لكل من تأثر بالهجوم المروع في شاطئ بونداي».

* كريستوفر لوكسون رئيس وزراء نيوزيلندا

«أستراليا ونيوزيلندا أقرب من الأصدقاء، نحن عائلة. أشعر بالصدمة من المشاهد المؤلمة في بونداي، وهو مكان يزوره النيوزيلنديون كل يوم... تعاطفي ومشاعر جميع النيوزيلنديين مع كل من طالهم الأذى».

تعمل الشرطة الأسترالية وفرق الطوارئ بالقرب من موقع حادث إطلاق النار في شاطئ بونداي يوم 14 ديسمبر 2025 (إ.ب.أ)

* جدعون ساعر وزير خارجية إسرائيل

«صُدمت من هجوم إطلاق النار الذي أسفر عن قتلى، والذي وقع في مناسبة عيد (حانوكا) في سيدني بأستراليا... هذه نتائج شيوع معاداة السامية في شوارع أستراليا على مدى العامين المنصرمين، مع دعوات (عولمة الانتفاضة) المعادية للسامية والمحرِّضة التي تجسدت اليوم».

أورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية

«صُدمت بالهجوم المأساوي الذي وقع على شاطئ بونداي. أبعث بخالص التعازي لعائلات الضحايا وأحبائهم... تقف أوروبا مع أستراليا واليهود في كل مكان. متحدون ضد العنف ومعاداة السامية والكراهية».

خوسيه مانويل ألباريس بوينو وزير خارجية إسبانيا

«مصدوم بشدة من الهجوم الإرهابي في أستراليا على اليهود. أتضامن مع الضحايا وذويهم ومع شعب وحكومة أستراليا... الكراهية ومعاداة السامية والعنف لا مكان لها في مجتمعاتنا».

يوناس جار ستوره رئيس وزراء النرويج

«صُدمت بالهجوم المروع الذي وقع في شاطئ بونداي في أستراليا خلال احتفال بمناسبة عيد (حانوكا) اليهودي... أدين هذا العمل الإرهابي الخسيس بأشد العبارات الممكنة. أتقدم بأحر التعازي لجميع المتضررين من هجوم اليوم المأساوي».

أولف كريسترشون رئيس وزراء السويد

«صُدمت من الهجوم الذي وقع في سيدني واستهدف المجتمع اليهودي... أتعاطف مع القتلى وعائلاتهم. يجب أن نحارب معاً انتشار معاداة السامية».

أميركا تندد بالهجوم المسلح

وقال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، إن الولايات المتحدة تندد بشدة بالهجوم الذي وقع على شاطئ بونداي في سيدني اليوم (الأحد)، والذي أسفر عن مقتل 12 شخصاً وإصابة نحو 30 آخرين، عندما أطلق مسلحان النار على فعالية يهودية احتفالاً بأحد الأعياد.

وكتب روبيو في منشور على موقع «إكس»: «لا مكان لمعاداة السامية في هذا العالم. قلوبنا مع ضحايا هذا الهجوم المروع، ومع المجتمع اليهودي، ومع الشعب الأسترالي».

وقال رئيس وزراء كندا: «نشعر بصدمة بالغة لمقتل 12 شخصاً في (هجوم إرهابي) على شاطئ بونداي في أستراليا».

الجمعية الألمانية الإسرائيلية تعرب عن شعورها بـ«الصدمة العميقة»

وأعربت الجمعية الألمانية الإسرائيلية عن شعورها بـ«الصدمة العميقة» إزاء الهجوم القاتل الذي وقع على شاطئ بونداي في مدينة سيدني الأسترالية. ونقل بيان عن رئيس الجمعية، فولكر بيك، قوله: «نحن مع الضحايا وذويهم. ونقف متضامنين إلى جانب المجتمعات اليهودية في جميع أنحاء العالم». وأضاف: «حتى وإن كان لا يزال يتعين التحقيق في كثير من الملابسات، فإن أمراً واحداً بات واضحاً بالفعل، وهو أن معاداة السامية تقتل».

وحسب تصريحات رسمية، فإن الهجوم الذي شنه مسلحون في المدينة الأسترالية الكبرى يعد «عملاً إرهابياً». وقال رئيس حكومة ولاية نيو ساوث ويلز (عاصمتها سيدني) كريس مينز، في مؤتمر صحافي: «ما كان يفترض أن يكون يوم سلام وفرح تحتفل به الجالية مع الأهل والمناصرين، تحول إلى كابوس بسبب هذا الهجوم المروع الآثم؛ اليوم الأول من عيد (حانوكا)»؛ مشيراً إلى أن الهجوم أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 12 شخصاً، إضافة إلى أحد المهاجمين.