{سيارات العضلات» تفوز بالقاضية على النماذج الكهربائية

«معرض ديترويت للسيارات» في دورته الشتوية الأخيرة

«موستانغ جي تي 500» قدرة 700 حصان
«موستانغ جي تي 500» قدرة 700 حصان
TT

{سيارات العضلات» تفوز بالقاضية على النماذج الكهربائية

«موستانغ جي تي 500» قدرة 700 حصان
«موستانغ جي تي 500» قدرة 700 حصان

يستمر هذا الشهر «معرض ديترويت للسيارات»، الذي يطلق عليه أيضاً «معرض شمال أميركا الدولي للسيارات»، حتى يوم 27 يناير (كانون الثاني) الحالي. وهو أول معارض عام 2019 والأخير في سلسلة المعارض الشتوية، حيث قررت إدارة المعرض في العام الماضي نقل الموعد إلى فصل الصيف بداية من عام 2020.
وتبدو عملية نقل المعرض إلى فصل الصيف محاولة أخيرة لإنقاذه بعد تراجع موقعه بين المعارض الدولية. وكان المعرض في الماضي هو أهم معارض السيارات الأميركية التي شملت أيضاً معارض مماثلة في شيكاغو والعاصمة واشنطن وبوسطن وفيلادلفيا. ولكن الجمهور أعرض عن زيارة المعارض في السنوات الأخيرة، وتحول إلى البحث عن جديد السيارات على الإنترنت، كما انسحبت الشركات تدريجياً من المعارض وتحولت إلى مجالات تسويق أخرى أقل تكلفة.
الصفة الغالبة على معرض هذا العام مثلتها خمس سيارات، ثلاث منها تمثل أقوى سيارات «العضلات» المتاحة في السوق، والرابعة من النوع الرباعي الرياضي، والأخيرة سيارة كهربائية جديدة تطل بحياء على أسواق هذا العام. وحتى السيارة الكهربائية الرباعية الرياضية من «كاديلاك» كان الوعد بها نظرياً وليس عملياً، حيث دخولها إلى الأسواق مؤجل حالياً.
وقالت شركة «فولكسفاغن» إن وصول السيارات الكهربائية إلى الأسواق سوف يكون «في الوقت المناسب»، أي ليس بعد. السيارات الأربع الأخرى هي «تويوتا سوبرا» وسوبارو «دبليو آر إكس - إس تي آي - إس 209» وفورد موستانغ «جي تي 500» وفورد «إكسبلورر».
وبين النقيضين ظهرت نماذج بالجملة في جميع القطاعات؛ بعضها رباعي والآخر تجريبي، بينما اختفت بعض الأسماء الشهيرة من معرض هذا العام الذي تراجع في مكانته في السنوات الأخيرة لتحول شركات السيارات إلى مجالات تسويقية أخرى.
ويبدو المعرض حالياً، وكأنه معرض إقليمي يركز على الأسواق والشركات الأميركية مع بعض المشاركة اليابانية والكورية، بينما اختفى معظم الألمان من المعرض. وما زالت السوق الأميركية هي ثاني أكبر سوق سيارات في العالم بعد الصين بمبيعات حجمها 16.8 مليون سيارة سنوياً.
وللمرة الأولى تظهر شركة صينية على مستوى متفوق من الثقة في عرض سيارتها. وكشفت شركة «جاك»GAC) ) عن أحدث طراز رباعي عائلي أطلقت عليه اسم «إنترانزي»، وهي من النوع الافتراضي التي تريد بها التعريف عن نفسها في السوق قبل اقتحامها في المستقبل.
وضمن معالم استعراض القوة في ديترويت، عرضت شركة «موبار» المتخصصة محركاً قدرته ألف حصان. وأطلقت العنان لتشغيله في المعرض لإسماع صوته الجهوري للزوار. وتطلق الشركة اسم «هيليفانت» على المحرك الهائل. وكانت الشركة قد عرضت المحرك للمرة الأولى في معرض «سيما» في العام الماضي، وهو تطوير لمحركات قوية من نوع «أيليفانت» و«هيلكريت» و«هيمي» التي دفعت أقوى السيارات الأميركية في الماضي. ويستخدم المحرك الجديد في سيارات «دودج».
والنماذج الخمس التالية تمثل أهم ما يعرض في ديترويت هذا العام، التي يمكن للجمهور مشاهدتها على الطبيعة حتى نهاية هذا الأسبوع. والإشارة المهمة من هذه السيارات هو أن السيارات البترولية ما زالت تسيطر على الأسواق مع بقاء حلم التحول إلى الدفع الكهربائي لسيارات الإنتاج بالجملة مؤجلاً حتى بدايات العقد المقبل.
• «تويوتا سوبرا»: وصلت «سوبرا» إلى الأسواق أولاً في عام 1978 كتصميم رياضي مشتق من طراز «سيليكا كوبيه»، ومنذ ذلك الحين بنت الشركة قاعدة عالمية من المعجبين بطراز «سيليكا. وهذا العام كشفت الشركة في ديترويت عن أحدث أجيال السيارة تحت اسم «جي آر سوبرا»، وتم تطويرها على قاعدة سفلية (بلاتفورم) مشتركة بين «تويوتا» و«بي إم دبليو». وتستخدم «بي إم دبليو» القاعدة نفسها لبناء جيل سيارات «زد 4» الرياضي الجديد.
• سوبارو «إس تي آي - إس 209»: مع تاريخ سيارات «سوبارو» الطويل في توفير القوة المجردة وعزم الدوران الأسطوري، إلا أن طراز 2020 من فئة «إس 209» هو الأقوى على الإطلاق من إنتاج «سوبارو». وعرضت «سوبارو» هذا الطراز في معرض ديترويت، لأن المجموعة المكونة من 200 سيارة مخصصة بالكامل للسوق الأميركية. وهو يوفر قدرة 341 حصاناً التي تفوق بنحو 30 حصاناً سيارات «إس تي آي» العادية.
• موستانغ «جي تي 500»: عندما أعلنت شركة «فورد» أنها سوف تنسحب من قطاع السيارات السيدان في السوق الأميركية، والتركيز فقط على السيارات الرباعية الرياضية، تحولت التساؤلات إلى مصير سيارة أيقونية مثل «موستانغ». إلا أن الشركة استطردت في تصريحها أن «موستانغ» هي الاستثناء. وتنطلق هذه الفئة الجديدة «جي تي 500» بقدرة 700 حصان وتصل إلى الأسواق في الخريف المقبل. وهي تنطلق إلى سرعة 100 كيلومتر في الساعة في 3.5 ثانية، وإلى سرعة قصوى تفوق 200 ميل في الساعة. وفي معرض ديترويت الخامل هذا العام كانت «موستانغ» مبعثاً للإثارة بين الإعلام والزوار على السواء.
• كاديلاك «إكس تي 6»: تخطط مجموعة «جنرال موتورز» لكي تكون علامة «كاديلاك» في مقدمة التحول نحو الدفع الكهربائي، وقدمت في معرض ديترويت هذا العام نموذجاً تجريبياً للسيارة «إكس تي 6» على قاعدة سفلية مرنة يمكنها أن توفر الدفع الكهربائي. ويوفر طراز 2020 تقنيات نظام كروز الفعال متغير السرعة ونظام الرؤية الليلية وإمكانية وصل الهاتف الجوال مع نظام السيارة. وتحمل السيارة كاميرا محيطة عالية الجودة وإمكانية تشغيل غطاء الصندوق الخلفي بلا يدين، بالإضافة إلى الدخول وتشغيل السيارة بلا مفتاح. ويمكن طي الصف الثالث من المقاعد كهربائياً.
• فورد «إكسبلورر»: تعد «إكسبلورر» الآن من أهم سيارات «فورد» في السوق الأميركية بعد قرار الشركة التركيز على هذا القطاع ووقف إنتاج سيارات السيدان مثل «فوكس» و«فييستا» و«توروس»، بالإضافة إلى سيارات «لنكولن» السيدان. وعلى رغم عدم تحديث لافت لطراز «إكسبلورر» بين عامي 2011 و2019، إلا أن طراز 2020 المعروض في ديترويت حالياً يأتي بتعديلات ملحوظة، منها 3 صفوف مقاعد ودفع على العجلات الخلفية وتحديث كامل للتصميم الداخلي. وتعتمد «إكسبلورر» الجديدة على محرك مشحون توربينياً سعته 2.3 لتر بأربع أسطوانات يوفر قدرة 300 حصان، أو آخر بست أسطوانات سعة ثلاثة لترات مرتبط بناقل حركة أتوماتيكي بعشر سرعات. وتوفر السيارة خيار الدفع على كل العجلات.



مبيعات «كيا» في السعودية تنمو 41.9 % في 2019

{كيا بروسيد} الجديدة
{كيا بروسيد} الجديدة
TT

مبيعات «كيا» في السعودية تنمو 41.9 % في 2019

{كيا بروسيد} الجديدة
{كيا بروسيد} الجديدة

سوف تستثمر شركة «كيا» 25 مليار دولار من الآن وحتى منتصف العقد، من أجل التحوّل إلى إنتاج سيارات كهربائية، بحيث يصل عدد النماذج الكهربائية المتاحة من الشركة إلى 11 طرازاً مختلفاً بحلول عام 2025. وأشار ياسر شابسوغ، المدير الإقليمي التنفيذي للعمليات، إلى أن خطط المستقبل تشمل توسيع حضور علامة «كيا» في السوق السعودية، أكبر أسواق المنطقة للشركة.
وأضاف شابسوغ في حوار مع «الشرق الأوسط» أن حصة «كيا» في السوق السعودية بلغت 5.5 في المائة في عام 2019، وارتفعت مبيعات الشركة في السوق السعودية في العام نفسه بنسبة 41.9 في المائة مقارنة بعام 2018. وأثنى شابسوغ على وكيل «كيا» الوحيد في المملكة، «مجموعة الجبر»، التي لا تمثل أي شركة سيارات أخرى.
ولن تكتفي «كيا» بما حققته في السوق السعودية، حيث وضعت استراتيجية للمدى الطويل لتعزيز حضور «كيا» في المملكة. وسوف يشمل الاستثمار صالة عرض جديدة في الرياض مع تحسين لخدمات الصيانة وقطع الغيار وخدمات ما بعد البيع لكي تتوافق مع تنامي حصة الشركة في السوق.
ويرى شابسوغ أن قطاع السيارات في المملكة يشهد تطوراً تتغير فيه ديناميكيات ملكية السيارات واستخدامها بشكل سريع. ومن العوامل المؤثرة في السوق السعودية قيادة المرأة للسيارات، وظهور خدمات تأجير ومشاركة السيارات، والتوجه المتنامي نحو السيارات الهجينة والكهربائية على الصعيد العالمي. وقد سارعت «كيا» لإجراء أبحاث تسويقية تهدف لتحقيق فهم أعمق لمتطلبات المرأة السعودية وما تفضله في السيارات، وقدمت منتجات وخدمات لتلبية هذه الحاجات. إضافة إلى ذلك، أطلقت الشركة في المملكة مؤخراً عدة طرازات كهربائية هجينة، بما فيها سيارتا «نيرو» وقريباً سيارة «كي 5 هايبرد»، للعملاء الراغبين بالانتقال إلى هذه الفئة واسعة الانتشار في مناطق عديدة من العالم. وتهدف الشركة لكي تكون ضمن أكبر أربع شركات في السعودية.
وعن خطط «كيا» في المنطقة لعام 2020 قال شابسوغ إن الشركة اتجهت في العقد الماضي نحو تصميم العديد من المنتجات الملائمة لزبائن الشرق الأوسط، وذلك من خلال إطلاق مجموعة قوية من السيارات تشمل عدة قطاعات في السوق. وسوف يستمر هذا التوجه أيضاً في السيارات التي تصل في عامي 2020 و2021.
وأضاف: «سنؤكد هذا العام على التزامنا بتقديم منتجات تحقق بشكل تام حاجات عملائنا في مختلف أنحاء المنطقة. كما سنواصل تقديم منتجاتٍ في فئات لم تدخلها (كيا) مسبقاً، كما هي الحال مثلاً بالنسبة لسيارة (بيغاس)، السيارة العملية صغيرة الحجم، التي نوفرها لعملائنا، مع التركيز على فئة الشركات، وسيارة (كيا تيلورايد) الرياضية متعددة الاستخدامات الفائزة بعدة جوائز عالمية والمصنّعة في الولايات المتحدة الأميركية، وتستهدف العائلات الكبيرة نسبياً».
أما سيارة «سيلتوس» الرياضية المدمجة متعددة الاستخدامات المصنوعة في الهند فهي متوفرة الآن في الشرق الأوسط، وبنهاية العام ستنضم إليها سيارة «سونيت» من ذات الفئة والمصنوعة في الهند أيضاً، اللتان تستهدفان بشكل خاص الموظفين الشباب والعائلات صغيرة العدد. كما سينضم الجيل الجديد من «سورينتو» و«كرنفال» إلى مجموعة منتجات «كيا» المتاحة في الأسواق، إضافة لذلك ستحل سيارة «كيا - كي 5» محل سيارة «أوبتيما». كما ستأتي سيارات «سيد» و«بروسيد» و«إكسيد» ذات الطابع الأوروبي والشعبية الواسعة إلى عدة أسواق في المنطقة، مع التركيز على شمال أفريقيا.

الطاقة الجديدة
وعن الطاقة الجديدة التي تتسابق شركات السيارات على تطويعها وتقديمها في نماذجها الجديدة، يقول شابسوغ إن «كيا» تستعد للتحول إلى شركة رائدة في مجال السيارات الكهربائية، وفق استراتيجية «خطة إس» التي توفر استثماراً قدره 25 مليار دولار.
وستطلق الشركة أول نماذجها الكهربائية من الجيل الجديد ضمن استراتيجية «خطة إس» في عام 2021. كما تسعى لتوفير مجموعة كاملة مؤلفة من 11 سيارة كهربائية بحلول عام 2025، بما في ذلك سيارات «سيدان» ورياضية متعددة الاستخدامات، وسيارات متعددة الأغراض. وسيتم بناء السيارات الكهربائية الجديدة باستخدام الهيكل القاعدي الفريد الذي تمت هندسته خصيصاً ليتوافق مع مجموعات نقل الحركة الكهربائية والتكنولوجيا المرتبطة بها. كما ستتوفر بتصميم «كروس أوفر» مع مدى قيادة في الشحنة الواحدة يزيد على 500 كلم، وشحن فائق السرعة يستغرق أقل من 20 دقيقة. كما سيتوفر نوعان متمايزان من السيارات الكهربائية ذات قدرات الشحن المختلفة (400 فولت - 800 فولت) لتزويد العملاء بخيارات تلائم متطلباتهم.
ويرى شابسوغ أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تتبنى بسرعة كبيرة تقنيات سيارات الطاقة الجديدة، كما أصبح المزيد من الأشخاص أكثر انفتاحاً على الأنماط الجديدة من ملكية واستخدام السيارات الهايبرد.
ولم تصبح السيارات الكهربائية أمراً رائجاً بعد في معظم دول المنطقة، ولكن هناك حالات تشجيع حكومي للأفراد على تقبل وتبني السيارات الكهربائية والهجينة، كما هي الحال في الأردن. وأضاف: «باعتقادنا، ستتبع بقية الحكومات هذا النهج، وستكون هناك المزيد من المحفزات للتشجيع على شراء السيارات الكهربائية والصديقة للبيئة».
وتسعى «كيا» إلى استقطاب التكنولوجيا الأفضل أينما كانت. ولذلك استثمرت في شركة «ريماك» الكرواتية المختصة بصناعة السيارات الكهربائية فائقة الأداء، وشركة «أيونيتي» المتخصصة في بناء البنى التحتية للشحن فائق السرعة. ومنحت هذه الشراكات «كيا» القدرة على تطوير البنى التحتية الخاصة بها للنقل في العديد من الدول حول العالم، وستستمر الشركة في هذه الاستراتيجية من الأشهر والسنوات المقبلة.
وعن التقنيات التي سوف تكون متاحة في سيارات «كيا» في 2020. يقول شابسوغ إن سيارات «كيا» توفر مزيجاً مثالياً من الترفيه والأداء والسلامة، وتقدّم ما يلائم حاجات الشرائح المختلفة من السائقين. «كنا دائماً رواداً في تقديم التكنولوجيا الجديدة التي تحسّن تجربة القيادة مع ضمان السلامة التامة للركاب».
وأكد شابسوغ أن منتجات الشركة التي تصل في 2020 ستجلب مجموعة من التقنيات التي تبرز جودة سيارات «كيا» لناحية الأداء والتصميم. هذه التقنيات تتضمن «التحذير من الاصطدام الأمامي»، و«المساعدة على اتباع حارة السير»، و«التحذير من التصادم في النقاط العمياء مع شاشة مراقبة لها». وتزود السيارات أيضاً بنظام شحن لاسلكي للهاتف الذكي، وبشاشة لمس ملونة قياس 12 بوصة ونظام بلوتوث للاتصال.