المسماري: نتمنى عملا إيجابيا من الجانب اللبناني و«رد الاعتبار» لليبيين

المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي العميد أحمد المسماري
المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي العميد أحمد المسماري
TT

المسماري: نتمنى عملا إيجابيا من الجانب اللبناني و«رد الاعتبار» لليبيين

المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي العميد أحمد المسماري
المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي العميد أحمد المسماري

طالب المتحدث الرسمي باسم الجيش الوطني الليبي العميد أحمد المسماري، الجانب اللبناني، بردّ الاعتبار عن حادث إنزال العلم الليبي في قمة بيروت ورفع راية حركة أمل مكانه.
وقال المسماري في تصريحات صحافية: «حقيقة نحن مستاؤون جداً لما حدث في بيروت، لكن نتوقع أن الإخوة في لبنان، خصوصاً المهتمين بقضية موت الصدر يعتبرون أن القضية ليست قضيتهم فقط بل هي قضية حتى الليبيين، فالليبيون كانوا يعانون في السابق من معمر القذافي ومن التصرفات». وأضاف: «حولوا القضية إلى قضية دولة وحاولوا الآن الاستفادة منها بشكل أو بآخر، وبالتالي نحن مستاؤون جداً من هذا العمل، خصوصاً إنزال العلم الليبي والدوس عليه، وهذا يمثل كل الليبيين ويمثل الشعب الليبي بأسره، ولا يمثل القذافي ولا يمثل حقبة معينة، ولكن للأسف ما حدث قد حدث وأتمنى أن يكون هناك عمل إيجابي على مستوى رسمي من الجانب اللبناني، ورد لاعتبار الليبيين نحو هذه الحادثة». وتابع: «الحرب الشاملة مستمرة لتطهير المناطق من العصابات والجماعات المتطرفة، ووصلنا إلى منطقة الجنوب وبدأنا بالجنوب الغربي».
وشدد على أن الجيش يكافح «الجماعات الإرهابية بجميع تسمياتها سواء تنظيم داعش أو القاعدة أو الميليشيات الإخوانية الإرهابية، ورغم أن العمليات في بدايتها لكنها مبشرة وقريباً سنقضي على جميع العصابات في تلك المنطقة التي أصبحت ملاذاً للإرهابيين بعد هزيمتهم في بنغازي وسرت ودرنة ومنطقة الهلال النفطي».
وأكد المسماري أن الجيش الليبي لا يدخل أي منطقة إلا بدعم شعبي من الأهالي، وهو يواجه في جنوب البلاد عناصر القاعدة والعصابات بدعم من الطيران في معركة شاملة، مؤكداً أن الجيش الوطني الليبي قادر على حماية ليبيا.



غروندبرغ في صنعاء لحض الحوثيين على السلام وإطلاق المعتقلين

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
TT

غروندبرغ في صنعاء لحض الحوثيين على السلام وإطلاق المعتقلين

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)

بعد غياب عن صنعاء دام أكثر من 18 شهراً وصل المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى العاصمة اليمنية المختطفة، الاثنين، في سياق جهوده لحض الحوثيين على السلام وإطلاق سراح الموظفين الأمميين والعاملين الإنسانيين في المنظمات الدولية والمحلية.

وجاءت الزيارة بعد أن اختتم المبعوث الأممي نقاشات في مسقط، مع مسؤولين عمانيين، وشملت محمد عبد السلام المتحدث الرسمي باسم الجماعة الحوثية وكبير مفاوضيها، أملاً في إحداث اختراق في جدار الأزمة اليمنية التي تجمدت المساعي لحلها عقب انخراط الجماعة في التصعيد الإقليمي المرتبط بالحرب في غزة ومهاجمة السفن في البحر الأحمر وخليج عدن.

وفي بيان صادر عن مكتب غروندبرغ، أفاد بأنه وصل إلى صنعاء عقب اجتماعاته في مسقط، في إطار جهوده المستمرة لحث الحوثيين على اتخاذ إجراءات ملموسة وجوهرية لدفع عملية السلام إلى الأمام.

وأضاف البيان أن الزيارة جزء من جهود المبعوث لدعم إطلاق سراح المعتقلين تعسفياً من موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية.

صورة خلال زيارة غروندبرغ إلى صنعاء قبل أكثر من 18 شهراً (الأمم المتحدة)

وأوضح غروندبرغ أنه يخطط «لعقد سلسلة من الاجتماعات الوطنية والإقليمية في الأيام المقبلة في إطار جهود الوساطة التي يبذلها».

وكان المبعوث الأممي اختتم زيارة إلى مسقط، التقى خلالها بوكيل وزارة الخارجية وعدد من كبار المسؤولين العمانيين، وناقش معهم «الجهود المتضافرة لتعزيز السلام في اليمن».

كما التقى المتحدث باسم الحوثيين، وحضه (بحسب ما صدر عن مكتبه) على «اتخاذ إجراءات ملموسة لتمهيد الطريق لعملية سياسية»، مع تشديده على أهمية «خفض التصعيد، بما في ذلك الإفراج الفوري وغير المشروط عن المعتقلين من موظفي الأمم المتحدة والمجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية باعتباره أمراً ضرورياً لإظهار الالتزام بجهود السلام».

قناعة أممية

وعلى الرغم من التحديات العديدة التي يواجهها المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، فإنه لا يزال متمسكاً بقناعته بأن تحقيق السلام الدائم في اليمن لا يمكن أن يتم إلا من خلال المشاركة المستمرة والمركزة في القضايا الجوهرية مثل الاقتصاد، ووقف إطلاق النار على مستوى البلاد، وعملية سياسية شاملة.

وكانت أحدث إحاطة للمبعوث أمام مجلس الأمن ركزت على اعتقالات الحوثيين للموظفين الأمميين والإغاثيين، وتسليح الاقتصاد في اليمن، مع التأكيد على أن الحلّ السلمي وتنفيذ خريطة طريق تحقق السلام ليس أمراً مستحيلاً، على الرغم من التصعيد الحوثي البحري والبري والردود العسكرية الغربية.

وأشار غروندبرغ في إحاطته إلى مرور 6 أشهر على بدء الحوثيين اعتقالات تعسفية استهدفت موظفين من المنظمات الدولية والوطنية، والبعثات الدبلوماسية، ومنظمات المجتمع المدني، وقطاعات الأعمال الخاصة.

الحوثيون اعتقلوا عشرات الموظفين الأمميين والعاملين في المنظمات الدولية والمحلية بتهم التجسس (إ.ب.أ)

وقال إن العشرات بمن فيهم أحد أعضاء مكتبه لا يزالون رهن الاحتجاز التعسفي، «بل إن البعض يُحرم من أبسط الحقوق الإنسانية، مثل إجراء مكالمة هاتفية مع عائلاتهم». وفق تعبيره.

ووصف المبعوث الأممي هذه الاعتقالات التعسفية بأنها «تشكل انتهاكاً صارخاً للحقوق الإنسانية الأساسية»، وشدّد على الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين، مع تعويله على دعم مجلس الأمن لتوصيل هذه الرسالة.

يشار إلى أن اليمنيين كانوا يتطلعون في آخر 2023 إلى حدوث انفراجة في مسار السلام بعد موافقة الحوثيين والحكومة الشرعية على خريطة طريق توسطت فيها السعودية وعمان، إلا أن هذه الآمال تبددت مع تصعيد الحوثيين وشن هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن.

ويحّمل مجلس القيادة الرئاسي اليمني، الجماعة المدعومة من إيران مسؤولية تعطيل مسار السلام ويقول رئيس المجلس رشاد العليمي إنه ليس لدى الجماعة سوى «الحرب والدمار بوصفهما خياراً صفرياً».