ترجمة الشعر بنكهة أنثوية

مترجمات عربيات وجدن فيه مرآة للشغف بالحياة

ريم داوود - سماح جعفر - ضي رحمي - ناهد رحيل
ريم داوود - سماح جعفر - ضي رحمي - ناهد رحيل
TT

ترجمة الشعر بنكهة أنثوية

ريم داوود - سماح جعفر - ضي رحمي - ناهد رحيل
ريم داوود - سماح جعفر - ضي رحمي - ناهد رحيل

هل كانت فعلاً نكهة خاصة حين تترجم الشعر نساء؟ هل الأمر يتعلق بطبيعة وسيكولوجية المرأة عاطفياً وحساسيتها تجاه اللغة والعناصر والأشياء، ما يجعلها الأقرب للنفاذ لروح الشعر التي تنطوي على حساسية من نوع خاص، لأن «المترجمات إلى صور وأساليب معينة نابعة من نوعهن الجنسي وشعورهن بتطابق تجاربهن مع ما تقدمه كاتبة العمل في لغته الأصلية، ما يولد لديهن ردود فعل مشتركة تجاه النص الذي يتلقينه وبالتالي يترجمنه»؟ أم الأمر ليس كذلك، فالترجمة تحتاج إلى حساسية خاصة، سواء كان المترجم رجلاً أو امرأة، وليست لها علاقة بالجنس؟
هنا لقاء مع عدة مترجمات يتحدثن عن أسباب اختيارهن ترجمة الشعر، وتجاربهن الخاصة في هذا الميدان الصعب:
تقول المترجمة المصرية ضي رحمي: «قبل حبي للترجمة، كنت وما زلت أحب الشعر، تمنيت لو أنني أملك مهارة كتابته. دائماً ما يُقال إن ترجمة الشعر هي الأصعب، لكن لا أعتقد هذا، الترجمة هي الترجمة، أذكر أنني في طفولتي كنت أنفر من الروايات والأعمال المترجمة، أجد صعوبة في قراءتها وفهمها بشكل سلس. أعتقد أن أصعب ما في الترجمة بشكل عام هو الفهم، استيعاب مقصد الكاتب وبالتالي التمكن من نقل أفكاره ومشاعره بصورة واضحة وصحيحة. لكن هذا لا ينفي خصوصية ترجمة الشعر، نظراً للتكثيف والإيجاز والحرص على وحدة النص وإيقاعه ما يزيد من صعوبة الأمر قليلاً».
وكانت رحمي قد ترجمت كثيراً من شعر تشارلز بوكوفسكي وآن ساكستون وسيلفيا بلاث. لماذا هؤلاء بالذات؟ تقول: «الثلاثة من أشهر وأهم شعراء العصر. بوكوفسكي عُرف بوصفه شاعراً ماجناً وشخصية فظة كريهة، والحقيقة أنني أرى فيه فيلسوفاً نادر الطراز، يُمرر الحكمة بأسلوب ساخر أليم، وكان يسخر من نفسه قبل أي شيء. كان معادياً للنمط الاستهلاكي لإنسان العصر الحديث، ومن المجحف تناول تجربته من جانب واحد فقط، كما أني لا أعتقد أن هناك من تهتم بالشعر ولم تتأثر بكل من آن ساكستون وسيلفيا بلاث، فأنا كامرأة تأثرت بضعفهما وهشاشتهما، وبالتناول الصريح للأزمات النفسية التي تمر بها النساء في أدوارهن المتعددة، الإعلان عن المرض النفسي بشجاعة، الاعتراف بالضعف حد التفكير في الانتحار. صعب جداً، بل من المستحيل ألا تَجدي في أعمالهن ما يعبر عنك تماماً وبدقة».
وحول أثر سيكولوجية المرأة في ترجمة الشعر تقول رحمي: «لا أظن أن تلقي العمل وفهمه يختلف باختلاف جنسنا، لكن أظن أن النساء أقدر على تلقي واستيعاب ما تكتبه النساء وبالتالي ترجمته. رأيي كذلك أنه فيما يخص ترجمة النساء للنساء، فهناك موجة عالمية جديدة من الشاعرات الشابات، في أوروبا وأميركا، بعض منهن من أصول أفريقية وعربية وآسيوية، وإن كن نشأن في المهجر، فإن تجربتهن الشعرية متأثرة للغاية بوضعهن مهاجرات أو لاجئات وبأصولهن، وبالتمييز العنصري على أساس العرق أو النوع الاجتماعي، والمعاناة المضاعفة كونها امرأة، كلها أمور تتشارك فيها جميع النساء، وهذا ما يميز الترجمة على ما أعتقد».

الشغف بالشعر
أما المترجمة العمانية ريم داود فتقول: «كنت أتشوّق لترجمة الشِعر، الذي أحبّه باللغتين العربية والإنجليزية، لكنني كنتُ أتخوّف دوماً من الإقدام على هذه الخطوة، خصوصاً أنني لست شاعرة في الأصل. مجرد متذوقة جيّدة له. تلقيتُ تشجيعاً كبيراً من عدد من الأصدقاء، وأخذت بنصيحتهم بضرورة تجربة هذا المجال».
وكانت ريم داود قد ترجمت الرواية والقصة، لكنها تؤكد خصوصية ترجمة الشعر بقولها: «لعل أصعب ما في ترجمة الشِعر هو محاولة الحفاظ على نوع من الإيقاع والموسيقى، عند نقل الكلمات للغة الأخرى. عليك أيضاً انتقاء كلمات تناسب روح النَص الأصلي. أعني إن كانت القصيدة عاطفية مثلاً، يجب أن تتميز الكلمات التي أختارها بالرقّة والعذوبة، ويجب أن يتمّ ذلك بحِرص شديد للحفاظ على المعنى والروح والموسيقى الداخلية، معاً، وهي أمور لا تحتاج كمترجم للقيام بها بكل تلك الدقّة في الترجمات الأدبية الأخرى».
وتعتبر داود أن مسألة التماس بين النص المراد ترجمته وهوية المترجمة النسائية لا تنعكس بالضرورة على نتاج الترجمة: «لا أعتقد أن ترجمة النَصّ الشِعري تختلف باختلاف جِنس المترجم (رجلاً كان أو امرأة). المرأة لا تُكسِب النَص رقّة إضافية مثلاً. المسألة تعتمد على قدرات وإمكانات المترجم، سواء كان رجلاً أو امرأة. تتوقف على حصيلته اللُغوية، ومدى فهمه للقصيدة. فلو أن امرأة ترجمت نصوصاً شعرية، وهي تفتقر لموهبة حقيقية، فلن تكون القصيدة سوى كلمات جوفاء متراصة جنباً إلى جنب. لن يُضفي كونها امرأة ميزةً للعمل. الحكاية، باختصار، تكمن في اجتماع الثقافة الحقيقية، والموهبة الأصيلة، والمعرفة اللغوية معاً في المترجم، أياً كان جنسه».

تأنيث اللغة
أما المترجمة السودانية سماح جعفر، وهي صاحبة مدونة متخصصة تفرد بها مساحات كبيرة لترجمات الشعر اسمها «الحركات»، فتقول: «تجربتي مع الترجمة بدأت برواية (الناقوس الزجاجي) لسيلفيا بلاث التي ترجمتها بالاشتراك مع مترجم زميل للهيئة القومية للترجمة (سلسلة الجوائز) وقد كانت تجربة مذهلة، ومنها جاءت فكرة المدونة كلها. من الشاعرات والشعراء المفضلين لدي: آنا أخماتوفا، وإدريان ريتش، وجويس منصور، وجان جينيه، ومولانا جلال الدين الرومي، ودامبودزو ماريشيرا وآخرون».
وتعتبر سماح جعفر أن ترجمة الشعر صعبة مثل كتابته: «فأنت تحاول دوماً مجاراة النص، تحاول ألا تحوله إلى شيء متخشب وبارد، عبر استخدام المفردة الأنسب والجملة الأدق من وجهة نظرك، ولكن كل هذا لن ينقذك إن افتقدت إلى الخيال، والرهافة والروح. هناك شاعرات وشعراء تعجز لغتك عن ترجمتهم، يحيرونك ويستفزون خيالك».
وتستشهد جعفر بمقولة لغلوريا إنزالدوا تقول فيها إن «الكتابة خطيرة لأننا نخاف مما تكشفه الكتابة: مخاوف، واستياءات، ونقاط قوة المرأة في ظل القمع الثلاثي أو الرباعي. ومع ذلك، في هذا الفعل تحديداً تكمن نجاتنا، لأن المرأة التي تكتب تملُك قوة. والمرأة القوية مهابة».
وترى سماح جعفر أننا «يجب أن نتعامل مع تجربة النساء مع الكتابة عموماً ومع الشعر خاصة باهتمام من جانبنا كمترجمات، لأن النساء، كما تقول غلوريا، تعرضن لقمع بمختلف أشكاله عبر الزمن، لكنهن استطعن إظهار قوتهن ونجون بنصوصهن، وشعرهن، ومقالاتهن، وروايتهن وعزمهن. إنني أحس بالحميمة والأخوة في النضال عندما أترجم لشاعرات نساء، فمعهن أعيد اكتشاف نفسي وأهدافي ومسؤوليتي، ومن خلالهن أتذكر وأقدر كل ما بذلته السابقات لنصل إلى هذه اللحظة».
وحول خصوصية ترجمة النصوص الشعرية بواسطة مترجمات نساء، تقول الدكتورة ناهد راحيل، مدرسة النقد والأدب المقارن: «أعتقد أن الأمر قد يكون مرهوناً بمضمون النص الشعري في لغته المصدر وبخطاب كاتبه، وكذلك قد يرتبط الأمر بالنوع الجنسي لكاتب النص، فإذا كان النص في الأصل مكتوباً بقلم نسائي فسيكون الخطاب النسوي حاضراً بقوة، وينتقل الحديث بالتبعية عن الترجمة النسوية».
وتتابع راحيل: «هنا فقط - في ظني - قد تختلف ترجمة المرأة للنص المصدر عن ترجمة الرجل، فكما نجد من يفرق بين كتابة الرجل وكتابة المرأة، مثل الناقدة النسوية إلين مور التي تعتقد بوجود طريقة خاصة للمرأة في انتقاء الصور والمجازات - مما يعرف بالتقليد النسائي في الكتابة -، فينسب للمرأة ميل غريزي فطري لصور تعبيرية وأشكال لغوية محددة وبالتالي قد يحيل الرجوع إلى صور معينة في كتابة المرأة إلى أمر بيولوجي. نجد أن الأمر نفسه ينطبق على الترجمة، فقد تميل المترجمات إلى صور وأساليب معينة نابعة من نوعهن الجنسي وشعورهن بتطابق تجاربهن مع ما تقدمه كاتبة العمل في لغته الأصلية، ما يولد لديهن ردود فعل مشتركة تجاه النص الذي يتلقينه وبالتالي يترجمنه».
وتخلص راحيل إلى قول الناقد الأميركي هارولد بلوم: «إنك تقرأ فقط ما يماثلك»، مؤكدة أنه «يمكن إسقاط تلك المقولة أيضاً على الترجمة بأنك تترجم فقط ما يماثلك، فعند الحديث عن نص نسوي يحمل صوت فئة مهمشة تكون المترجمة هي الأقرب، فتسعى إلى تسليط الضوء على الوجود الأنثوي في النص من خلال تأنيث اللغة - على سبيل المثال - بما يعكس وجود المرأة في النص؛ مؤلفة ومترجمة وذاتاً وقارئة».



حضور تشكيلي سعودي بارز في مهرجان «ضي للشباب العربي» بمصر

عمل للفنان مصطفى سنوسي (الشرق الأوسط)
عمل للفنان مصطفى سنوسي (الشرق الأوسط)
TT

حضور تشكيلي سعودي بارز في مهرجان «ضي للشباب العربي» بمصر

عمل للفنان مصطفى سنوسي (الشرق الأوسط)
عمل للفنان مصطفى سنوسي (الشرق الأوسط)

يُشكّل «مهرجان ضي للشباب العربي» الذي يُطلقه «أتيليه العرب للثقافة والفنون» في مصر كل عامين، تظاهرة ثقافية تحتفي بالمواهب العربية الشابة في الفنون التشكيلية، وتعكس عمق التعبير وتنوعه بين الفنانين المشاركين عن القضايا الجماعية والتجارب الذاتية.

وتشهد نسخته الخامسة التي انطلقت تحت شعار «بلا قيود»، وتستمر لشهر كامل في قاعات غاليري «ضي» بالقاهرة، مشاركة 320 فناناً من الشباب، يمثلون 11 دولة عربية هي مصر، والسعودية، والسودان، وسوريا، وفلسطين، والعراق، والأردن، واليمن، ولبنان، والعراق، وتونس.

تُقدم سلمى طلعت محروس لوحة بعنوان «روح» (الشرق الأوسط)

وبين أرجاء الغاليري وجدرانه تبرز مختلف أنواع الفنون البصرية، من الرسم والتصوير والحفر والطباعة والخزف والنحت. ومن خلال 500 عملٍ فني تتنوع موضوعاتها وتقنياتها وأساليبها واتجاهاتها.

ويحفل المهرجان في دورته الحالية بأعمال متنوعة ومميزة للشباب السعودي، تعكس إبداعهم في جميع ألوان الفن التشكيلي؛ ومنها عمل نحتي للفنان السعودي أنس حسن علوي عنوانه «السقوط».

«السقوط» عمل نحتي للتشكيلي السعودي أنس علوي (الشرق الأوسط)

يقول علوي لـ«الشرق الأوسط»: «استلهمت العمل من فكرة أن كلمَتي (حرام) و(حلال)، تبدآن بحرف الحاء، وهما كلمتان متضادتان، وبينهما مساحات شاسعة من الاختلاف».

ويتابع: «يُبرز العمل ما يقوم به الإنسان في وقتنا الراهن، فقد يُحرّم الحلال، ويُحلّل الحرام، من دون أن يكون مُدركاً أن ما يقوم به هو أمر خطير، وضد الدين».

ويضيف الفنان الشاب: «لكنه بعد الانتهاء من فعله هذا، قد يقع في دائرة الشكّ تجاه تصرّفه. وفي هذه المرحلة أردت أن أُجسّد تلك اللحظة التي يدخل إليها الإنسان في مرحلة التفكير والتشكيك في نفسه وفي أعماله، فيكون في مرحلة السقوط، أو مراجعة حكمه على الأمور».

وتأتي مشاركة الفنانة السعودية سمية سمير عشماوي في المهرجان من خلال لوحة تعبيرية من الأكريلك بعنوان «اجتماع العائلة»، لتعكس عبرها دفء المشاعر والروابط الأسرية في المجتمع السعودي.

عمل للتشكيلية السعودية سمية عشماوي (الشرق الأوسط)

وتقول سمية لـ«الشرق الأوسط»: «تُعدّ اللوحة تجسيداً لتجربة شخصية عزيزة على قلبي، وهي لقاء أسبوعي يجمع كل أفراد أسرتي، يلفّه الحب والمودة، ونحرص جميعاً على حضوره مهما كانت ظروف الدراسة والعمل، لنتبادل الأحاديث، ونتشاور في أمورنا، ونطمئن على بعضنا رغم انشغالنا».

ويُمثّل العمل النحتي «حزن» أول مشاركة للتشكيلية السعودية رويدا علي عبيد في معرض فني، والتمثال مصنوع من خامة البوليستر، ويستند على رخام. وعن العمل تقول لـ«الشرق الأوسط»: «يُعبّر التمثال عن لحظة حزن دفينة داخل الإنسان».

عمل نحتي للفنانة السعودية رويدا علي عبيد في الملتقى (الشرق الأوسط)

وتتابع رويدا: «لا أحد يفهم معنى أن تقابل الصدمات بصمت تام، وأن تستدرجك المواقف إلى البكاء، فتُخفي دموعك، وتبقى في حالة ثبات، هكذا يُعبّر عملي عن هذه الأحاسيس، وتلك اللحظات التي يعيشها المرء وحده، حتى يُشفى من ألمه وأوجاعه النفسية».

من جهته قال الناقد هشام قنديل، رئيس مجلس إدارة «أتيليه العرب للثقافة والفنون»، لـ«الشرق الأوسط»، إن «مهرجان الشباب العربي يمثّل خطوة مهمة في تشجيع الفنانين الشباب ودفعهم إلى الابتكار، وتقديم أفكارهم بلا قيود؛ وانطلاقاً من هذا الفكر قرّرت اللجنة المنظمة أن يكون موضوع المهرجان 2025 مفتوحاً من دون تحديد ثيمة معينة».

وأضاف قنديل: «اختارت لجنتا الفرز والتحكيم أكثر من ثلاثمائة عملٍ فني من بين ألفي عمل تقدّمت للمشاركة؛ لذا جاءت الأعمال حافلة بالتنوع والتميز، ووقع الاختيار على الإبداع الفني الأصيل والموهبة العالية».

ولفت قنديل إلى أن الجوائز ستُوزّع على فروع الفن التشكيلي من تصوير، ونحت، وغرافيك، وخزف، وتصوير فوتوغرافي وغيرها، وستُعلن خلال حفل خاص في موعد لاحق يحدده الأتيليه. مشيراً إلى أن هذه النسخة تتميّز بزخم كبير في المشاركة، وتطوّر مهم في المستوى الفني للشباب. ومن اللافت أيضاً في هذه النسخة، تناول الفنانين للقضية الفلسطينية ومعاناة سكان غزة من خلال أعمالهم، من دون اتفاق مسبق.

عمل للفنان مصطفى سنوسي (الشرق الأوسط)

وبرؤية رومانسية قدّمت الفنانة المصرية الشابة نورهان إبراهيم علاجاً لصراعات العالم وأزماته الطاحنة، وهي التمسك بالحب وتوفير الطفولة السعيدة للأبناء، وذلك من خلال لوحتها الزيتية المشاركة بها في المهرجان، التي تغلب عليها أجواء السحر والدهشة وعالم الطفولة.

وتقول نورهان، لـ«الشرق الأوسط»، إن «براءة الأطفال هي بذرة الإبداع التي ستعالج العالم كله»، وتتابع: «أحب الأطفال، وأتعلم كثيراً منهم. وأدركت أن معظم المشكلات التي تواجه العالم اليوم من الجرائم الصغيرة إلى الحروب الكبيرة والإرهاب والسجون الممتلئة لدينا، إنما هي نتيجة أن صانعي هذه الأحداث كانوا ذات يومٍ أطفالاً سُرقت منهم طفولتهم».

«بين أنياب الأحزان» هو عنوان لوحة التشكيلي الشاب أدهم محمد السيد، الذي يبرز تأثر الإنسان بالأجواء المحيطة به، ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «حين يشعر المرء بالحزن، يبدأ في الاندماج مع الطبيعة الصامتة، ويتحوّلان إلى كيان واحد حزين. وحين يسيطر الاكتئاب على الإنسان ينجح في إخفائه تدريجياً».

لوحة للتشكيلية المصرية مروة جمال (الشرق الأوسط)

وتقدم مروة جمال 4 لوحات من الوسائط المتعددة، من أبرزها لوحة لبناية قديمة في حي شعبي بالقاهرة، كما تشارك مارلين ميشيل فخري المُعيدة في المعهد العالي للفنون التطبيقية بعملٍ خزفي، وتشارك عنان حسني كمال بعمل نحت خزفي ملون، في حين تقدّم سلمى طلعت محروس لوحة عنوانها «روح» تناقش فلسفة الحياة والرحيل وفق رؤيتها.