الكويت تعلن ميزانيتها العامة وتتوقع عجزاً بقيمة 25 مليار دولار

المصروفات 74 مليار دولار... والإيرادات 54 ملياراً وتخصيص 13 ملياراً للدعم

وزير المالية الكويتي الدكتور نايف الحجرف خلال المؤتمر الصحافي للإعلان عن الميزانية العامة للكويت للسنة المالية 2019 – 2020
وزير المالية الكويتي الدكتور نايف الحجرف خلال المؤتمر الصحافي للإعلان عن الميزانية العامة للكويت للسنة المالية 2019 – 2020
TT

الكويت تعلن ميزانيتها العامة وتتوقع عجزاً بقيمة 25 مليار دولار

وزير المالية الكويتي الدكتور نايف الحجرف خلال المؤتمر الصحافي للإعلان عن الميزانية العامة للكويت للسنة المالية 2019 – 2020
وزير المالية الكويتي الدكتور نايف الحجرف خلال المؤتمر الصحافي للإعلان عن الميزانية العامة للكويت للسنة المالية 2019 – 2020

أعلنت الكويت، أمس، ميزانيتها الجديدة، متوقعة عجزاً بقيمة 7.7 مليار دينار (25.3 مليار دولار). وقال وزير المالية الكويتي نايف الحجرف، أمس: إن ميزانية السنة المالية الجديدة 2019 - 2020 تتوقع عجزاً بقيمة 6.116 مليار دينار (نحو 20 مليار دولار) قبل استقطاع نسبة احتياطي الأجيال القادمة، و7.7 مليار دينار (25.3 مليار دولار) بعد الاستقطاع.
وقال: إن العجز في الميزانية الجديدة ستتم تغطيته بالكامل من الاحتياطي العام للدولة.
وتستقطع الكويت سنوياً نسبة 10 في المائة من إيراداتها، ويتم تحويلها لصندوق الأجيال القادمة الذي تديره الهيئة العامة للاستثمار التي تمثل الصندوق السيادي لدولة الكويت.
وقال الحجرف: إن الإيرادات ستصل إلى 16.4 مليار دينار (54 مليار دولار)، بينما ستبلغ المصروفات 22.5 مليار دينار في الميزانية الجديدة (74.11 مليار دولار).
وقال الوزير: إن الميزانية مبنية على سعر 55 دولاراً لبرميل النفط، وعلى إنتاج قدره 2.8 مليون برميل يومياً، وتوقع أن يتراوح سعر برميل النفط بين 55 و65 دولاراً خلال فترة الميزانية.
وتعاني ميزانية الكويت من هيمنة الإيرادات النفطية عليها بنسبة تقترب من 90 في المائة، وفي كل عام تعلن الحكومة رغبتها في تقليص بند الإيرادات النفطية وتوسيع الإيرادات غير النفطية، لكن هذه الرغبة يقابلها قليل من النجاح على أرض الواقع.
وذكر الحجرف، أن نمو الإيرادات غير النفطية بلغ 5.4 في المائة، والمرتبات بالموازنة الجديدة 12 مليار دينار (40 مليار دولار)، حيث زادت بنسبة 7 في المائة في الموازنة الجديدة، والدعم يبلغ 3.97 مليار دينار (13 مليار دولار)، مؤكداً أن الكويت ستغطي العجز من الاحتياطي العام. وأضاف: إن حجم الإنفاق الرأسمالي سيكون 17 في المائة من المصروفات.
وشكل موضوع الدعم الذي تقدمه الكويت الغنية بالنفط وعضو منظمة «أوبك» خلال السنوات الأربع الماضية مادة واسعة للجدل والنقاش بين الحكومة التي رغبت في تقليص النفقات في ظل هبوط أسعار النفط ونواب البرلمان الرافضين لتقليص أي مزايا يتمتع بها المواطنون.
وشدد الحجرف على ضرورة أن تلتزم كل جهة حكومية بما مقرر لها في الميزانية، وقال: «وزارة المالية هي المدير المالي لتلك الجهات، ويجب أن تلتزم بسقف المصروفات الحكومية وعدم تجاوزها، حيث يجب أن تبرر تلك الجهات بشكل كافٍ ومقنع لكل بند يتم صرفه، وأن تتعاون مع جهاز المراقبين الماليين».
وفيما يتعلق باستثمارات الدولة في الخارج، قال الحجرف: إن هيئة الاستثمار تتبع سياسة استثمارية متحفظة جداً من 65 عاماً، ولا خوف من الاستثمارات في أوروبا، وبخاصة بريطانيا في ظل تطورات «بريكست».



بكين توسع خطة «المقايضة الاستهلاكية» لإحياء النمو الاقتصادي

بائع يجلس أمام متجره في جزيرة هونغ كونغ بانتظار الزبائن (أ.ف.ب)
بائع يجلس أمام متجره في جزيرة هونغ كونغ بانتظار الزبائن (أ.ف.ب)
TT

بكين توسع خطة «المقايضة الاستهلاكية» لإحياء النمو الاقتصادي

بائع يجلس أمام متجره في جزيرة هونغ كونغ بانتظار الزبائن (أ.ف.ب)
بائع يجلس أمام متجره في جزيرة هونغ كونغ بانتظار الزبائن (أ.ف.ب)

أضافت الصين المزيد من الأجهزة المنزلية إلى قائمة المنتجات التي يمكن استخدامها في خطة «المقايضة الاستهلاكية»، وستقدم إعانات إضافية للسلع الرقمية هذا العام، في محاولة لإحياء الطلب في قطاع الأسر الراكد.

وستشمل خطة المقايضة للأجهزة المنزلية أفران الميكروويف وأجهزة تنقية المياه وغسالات الأطباق وأواني الطهي هذا العام، وفقاً لوثيقة صادرة عن أعلى هيئة تخطيط للدولة ووزارة المالية يوم الأربعاء. ويمكن أن تحصل الهواتف الجوالة وأجهزة الكمبيوتر اللوحية والساعات الذكية والأساور التي تقل قيمتها عن 6000 يوان على إعانات بنسبة 15 في المائة.

ولم يحدد البيان التكلفة الإجمالية للحوافز، لكن مسؤولاً بوزارة المالية قال في مؤتمر صحافي يوم الأربعاء إن الحكومة خصصت حتى الآن 81 مليار يوان (11.05 مليار دولار) لتبادل السلع الاستهلاكية لدعم الاستهلاك في عام 2025.

وتشكل التدابير الجديدة جزءاً من خطة أوسع لتحفيز النمو في ثاني أكبر اقتصاد في العالم في عام 2025، حيث أدت أزمة العقارات الشديدة إلى تآكل ثروة المستهلكين والإضرار بإنفاق الأسر. وكان قطاع المستهلكين المتعثر في الصين نقطة ألم خاصة للاقتصاد مع مطالبة المحللين ومستشاري السياسات باتخاذ تدابير عاجلة لتحفيز الأسر على الإنفاق مرة أخرى.

وقال شو تيان تشن، كبير الاقتصاديين في وحدة «إيكونوميك إنتليجينس»: «نتوقع أن يتضاعف إجمالي الدعم إلى 300 مليار يوان في عام 2025. وهذا يمثل إلى حد ما تحولاً سياسياً نحو المزيد من الاستهلاك». وأضاف أن الإعانات الأكثر محدودية للهواتف والأجهزة اللوحية، بأقل من 500 يوان لكل عنصر، تشير إلى أن بكين لا تنوي دعم الأغنياء للإنفاق الباهظ.

وفي العام الماضي، خصصت الصين نحو 150 مليار يوان من إصدار سندات الخزانة الخاصة بقيمة تريليون يوان لدعم استبدال الأجهزة القديمة والسيارات والدراجات وغيرها من السلع. وقال المسؤولون إن الحملة «حققت تأثيرات إيجابية».

وقال لي غانغ، المسؤول بوزارة التجارة، في نفس المؤتمر الصحافي، إن الحملة أسفرت عن مبيعات سيارات بقيمة 920 مليار يوان ومبيعات أجهزة منزلية بقيمة 240 مليار يوان في عام 2024.

ومع ذلك، لم يجد المستثمرون الكثير من الطموح في إعلانات يوم الأربعاء، حيث انخفض مؤشر أسهم الإلكترونيات الاستهلاكية في الصين بنسبة 3.2 في المائة بحلول استراحة منتصف النهار.

وقال مسؤول في هيئة تخطيط الدولة الأسبوع الماضي، إن الصين ستزيد بشكل حاد التمويل من سندات الخزانة طويلة الأجل في عام 2025 لتحفيز ترقيات المعدات ونظام مقايضة السلع الاستهلاكية. وفي العام الماضي، خصصت الصين ما مجموعه 300 مليار يوان لهذه المبادرات.

وقال تشاو تشين شين، نائب رئيس اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح - الجهة المسؤولة عن التخطيط الحكومي - يوم الأربعاء، إن أرقام التمويل للخطط ستصدر خلال الاجتماع البرلماني السنوي في مارس (آذار) المقبل.

وتعهد كبار القادة الصينيين بتعزيز الاستهلاك «بقوة» وتوسيع الطلب المحلي «في جميع الاتجاهات» هذا العام. وذكرت «رويترز» الأسبوع الماضي أن ملايين العاملين الحكوميين في جميع أنحاء الصين حصلوا على زيادات في الأجور، كجزء من الجهود الرامية إلى تعزيز الاستهلاك.

وقال لين سونغ، كبير خبراء اقتصاد الصين في «آي إن جي»: «نتوقع أن تساعد السياسة الأكثر دعماً في انتعاش نمو مبيعات التجزئة في عام 2025 مقارنة بعام 2024. وسيعتمد تعافي استهلاك الأسر على استقرار أسعار الأصول، بالإضافة إلى تحسن الثقة في آفاق التوظيف».

ووفقاً لوثيقة السياسة، ستزيد الصين أيضاً الأموال من إصدار سندات الخزانة الخاصة طويلة الأجل لدعم ترقيات المعدات في المجالات الرئيسة. وستشمل الحملة الآن المعدات المستخدمة في قطاعي تكنولوجيا المعلومات والزراعة، مع التركيز على المعدات المتطورة والذكية والخضراء.

وعلى أساس دعم بنسبة 1.5 نقطة مئوية على أسعار الفائدة على قروض ترقية المعدات التي يتم الحصول عليها من البنوك، قالت اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح إنها سترتب أيضاً أموالاً من سندات الخزانة لخفض تكاليف تمويل الشركات بشكل أكبر.

ورتب البنك المركزي مرفق إعادة الإقراض المنخفض التكلفة بقيمة 400 مليار يوان لدعم ترقيات المعدات. وقال سونغ إن الوثيقة تشير إلى أن القطاعات الصناعية عالية التقنية بالإضافة إلى تصنيع معدات النقل من المرجح أن تستفيد، مما يساعد هذه القطاعات على البناء على الزخم القوي في العام الماضي.