ضربات تسيتسيباس الساحقة تطيح فيدرر من بطولة أستراليا للتنس

نادال يهزم برديتش ويقدم بثبات... والأميركية كولينز تفجر مفاجأة بتغلبها الساحق على كيربر

اليوناني تسيتسيباس حقق المفاجأة الكبرى بالفوز على فيدرر (إ.ب.أ)
اليوناني تسيتسيباس حقق المفاجأة الكبرى بالفوز على فيدرر (إ.ب.أ)
TT

ضربات تسيتسيباس الساحقة تطيح فيدرر من بطولة أستراليا للتنس

اليوناني تسيتسيباس حقق المفاجأة الكبرى بالفوز على فيدرر (إ.ب.أ)
اليوناني تسيتسيباس حقق المفاجأة الكبرى بالفوز على فيدرر (إ.ب.أ)

حقق اليوناني الشاب ستيفانوس تسيتسيباس مفاجأة كبرى بتغلبه على السويسري روجيه فيدرر المصنف ثالثاً وحامل اللقب في العامين الماضيين بالدور الرابع لبطولة أستراليا المفتوحة للتنس أمس، في الوقت الذي واصل الإسباني رافائيل نادال المصنف ثانياً تقدمه بثبات بانتصاره على حساب التشيكي توماس برديتش.
وفاز اليوناني (20 عاما) المصنف 14 على المخضرم السويسري (37 عاما) في مباراة من أربع مجموعات 6 - 7 و7 - 6 و7 - 5 و7 - 6، ليصبح أول يوناني يبلغ ربع نهائي بطولة جراند سلام.
ويلاقي تسيتسيباس في الدور المقبل الإسباني روبرتو باوتسيتا أغوت المصنف 22 الذي أقصى أمس الكرواتي مارين سيليتش السادس في مباراة من خمس مجموعات 6 - 7 و6 - 3 و6 - 2 و4 - 6 و6 - 4.
وقال اليوناني الشاب: «لا توجد كلمات لوصف هذا الأمر، أنا أسعد إنسان على وجه الكرة الأرضية حاليا». وأضاف: «روج أسطورة في هذه الرياضة، وأكن له الكثير من الاحترام. هذا الفوز هو حلم يتحقق»، علما بأن اللقاء كان الثاني بين اللاعبين، بعد مواجهتهما في وقت سابق هذا الشهر ضمن منافسات كأس هوبمان للمنتخبات المختلطة، انتهت بفوز صعب للسويسري.
من جهته، أشاد فيدرر بمنافسه الشاب، وتوقع له مركزا متقدما في اللعبة لفترة طويلة.
وكان فيدرر حامل الرقم القياسي في عدد ألقاب الجراند سلام (20)، يبحث عن لقبه السابع في ملبورن، والانفراد بالرقم القياسي للبطولة الأسترالية الذي يتشاركه حاليا مع الصربي المصنف أول عالميا نوفاك ديوكوفيتش والأسترالي المعتزل روي إيمرسون.
وهي المرة الثالثة توالياً التي يخرج فيها السويسري بشكل مبكر من إحدى البطولات الكبرى، إذ خرج العام الماضي من الدور الرابع أيضاً لبطولة فلاشينغ ميدوز الأميركية أمام الأسترالي جون ميلمان بأربع مجموعات، وقبلها في بطولة ويمبلدون الإنجليزية التي كان يحمل لقبها، من الدور ربع النهائي أمام الجنوبي أفريقي كيفن أندرسون بخمس مجموعات.
ودخل فيدرر المباراة ضد تسيتسيباس دون خسارة أي مجموعة في البطولة، وفاز بالمجموعة الأولى بصعوبة بعد شوط فاصل ماراثوني 13-11.
وفي الثانية، صمد اليوناني الشاب وأنقذ عشر فرص سنحت لفيدرر لكسر إرساله قبل بلوغ الشوط الفاصل الذي حسمه لصالحه.
أما في الثالثة، فأتيحت لتسيتسيباس فرصتان لكسر الإرسال مع تقدمه بالأشواط 5 - 4، إلا أن فيدرر تمكن من الثبات على الرغم من تزايد الأخطاء غير المعتادة منه، لا سيما في الضربات الأمامية. لكن مع تقدم المجموعة (6 - 5)، تمكن اليوناني هذه المرة من الكسر والفوز بالمجموعة، قبل أن يحسم الرابعة من الفرصة الأولى، منهياً المباراة في نحو ثلاث ساعات و50 دقيقة.
وأكد فيدرر ندمه على مجريات المباراة، موضحا: «ربما لا يظهر الأمر عليّ، إلا أنني أشعر بكثير من الندم. كان يتوجب علي الفوز بالمجموعة الثانية. فقدت فرصا كثيرة كلفتني المباراة. بالتأكيد الأمور لم تسر على النحو الذي كنت أرغب فيه مع فرص كسر الإرسال». وأكد فيدرر أنه سيشارك هذه السنة، وللمرة الأولى منذ 2015، في بطولة فرنسا المفتوحة، وقال: «الأمر يتعلق برغبة معينة. أنا في مرحلة أريد خلالها الاستمتاع بوقتي وأفتقد عدم القيام بذلك».
وواصل نادال تقدمه بثبات ببلوغه الدور ربع النهائي على حساب التشيكي توماس برديتش 6 - صفر، 6 - 1 و7 – 6،
وحسم الإسباني المباراة في ساعتين وخمس دقائق، بعد بداية صاروخية فاز خلالها بالأشواط التسعة الأولى.
وأظهر نادال الباحث عن لقبه الثامن عشر في بطولات الجراند سلام والثاني في بطولة ملبورن بعد 2009، أنه تجاوز آثار الإصابات التي عانى منها في ختام الموسم الماضي، وقال: «دائما ما أقول الأمر ذاته بعد العودة من الإصابة.
لا أتوقع أمورا سلبية أو إيجابية، عندما تعود، تحتاج إلى بعض الحظ في البداية، لأن المباريات الأولى مهمة».
وسيواجه نادال في ربع النهائي الأميركي الشاب فرانسيس تيافو الذي أقصى البلغاري غريغور ديمتروف المصنف 20 في البطولة، بنتيجة 7 - 5، 7 - 6 و6 - 7 و7 - 5. وعلق نادال على ذلك بالقول: «ستكون المرة الأولى التي نتواجه فيها. نعم، هو يلعب بشكل رائع، هو سريع جدا وقادر على تغيير اتجاه اللعب بشكل مفاجئ»، في إشارة إلى المصنف 39 عالميا الذي احتفل أمس بعيد ميلاده الحادي والعشرين. وسبق لتيافو أن أقصى في الدور الثاني الجنوب أفريقي المصنف خامسا كيفن أندرسون بأربع مجموعات، وتغلب في خمسٍ على الإيطالي أندرياس سيبي المصنف 37 عالميا في الدور الثالث.
وبعد تغلبه على ديميتروف في ثلاث ساعات و39 دقيقة، قال الأميركي بتأثر بالغ: «هذا الأمر يعني لي كل شيء».
وأضاف اللاعب المتحدر من سيراليون لوالدين مهاجرين: «قلت لوالدي قبل عشرة أعوام إنني سأصبح لاعب تنس محترفا وأغيّر حياتهما. الآن أنا في ربع نهائي جراند سلام. أعجز عن تصديق ذلك».
وفي منافسات السيدات حققت الأميركية دانييل كولينز إحدى أكبر المفاجآت بتغلبها على المصنفة ثانية الألمانية أنجيليك كيربر أمس بمجموعتين نظيفتين في أقل من ساعة.
وفي مشاركتها الأولى في أولى بطولات الجراند سلام الأربع، باغتت كولينز البالغة 25 عاما، منافستها الألمانية المتوجة بثلاثة ألقاب في البطولات الكبرى بينها أستراليا 2016، بفوز ساحق 6 - صفر و6 - 2.
وقالت كولينز المصنفة 35 عالميا: «أنا أسعى للفوز وأؤمن بضرباتي، دخلت أرض الملعب دون شعور بالخوف. لقد عملت بجهد طوال حياتي، قدمت كل لدي ولم أفكر بما سيحدث».
وقبل فوزها المفاجئ أمس، لم يسبق لكولينز أن حققت انتصارا في مباراة خلال البطولات الكبرى في خمس محاولات، وتفوقت كيربر عليها في مواجهتهما الوحيدة 6 - 1 و6 - 1 في دور الـ16 لدورة إيستبورن البريطانية العام الماضي.
وأكدت الأميركية: «أقول لكم إن الأمر سيتكرر. آمل في أن أحصل على الكثير من هذه الانتصارات». وباتت كيربر ثالث ضحية لكولينز من بين المصنفات في بطولة أستراليا، بعدما تفوقت الأميركية على الألمانية جوليا غورغيس المصنفة 14 في الدور الأول، والفرنسية كارولين غارسيا الثامنة عشرة في الثالث.
وكانت كيربر التي أحرزت العام الماضي لقب بطولة ويمبلدون الإنجليزية على حساب الأميركية المخضرمة سيرينا ويليامز، قد دخلت المباراة وهي المرشحة للعبور إلى الدور ربع النهائي، لا سيما أنها لم تخسر أي مجموعة في المباريات الثلاث الأولى التي خاضتها في ملبورن هذا العام.
وباتت الرومانية سيمونا هاليب التي تلاقي في الدور الرابع الأميركية سيرينا ويليامز، الوحيدة بين الثلاث الأوليات التي لا تزال ضمن المنافسة، إذ سبق للمصنفة ثالثة وحاملة اللقب الدنماركية كارولاين فوزنياكي أن أقصيت على يد الروسية ماريا شارابوفا في الدور الثالث.
وأصبحت آشلي بارتي أول لاعبة أسترالية تتأهل لدور الثمانية منذ عشر سنوات في ملبورن بارك بعد أن نجحت في تحويل تأخرها بمجموعة إلى فوز بنتيجة 4 - 6 و6 - 1 و6 - 4 على البطلة السابقة الروسية ماريا شارابوفا في ملعب رود ليفر. وتلاقي بارتي في ربع النهائي التشيكية بترا كفيتوفا الثامنة التي تغلبت بسهولة على الأميركية الناشئة أماندا أنيسيموفا (17 عاما) بنتيجة سهلة 6 - 2 و6 - 1.
وقضت بارتي على آمال الروسية الحاملة خمسة ألقاب في البطولات الكبرى، منها ملبورن 2008، في التتويج بأول لقب كبير منذ رولان غاروس الفرنسية 2014، والأول منذ عودتها العام الماضي من الإيقاف بسبب المنشطات.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.