أنقرة ترفض وجود دمشق في منبج وتنتقد واشنطن

TT

أنقرة ترفض وجود دمشق في منبج وتنتقد واشنطن

جددت تركيا انتقاداتها للولايات المتحدة بسبب عدم الوفاء بوعودها فيما يتعلق بسحب وحدات حماية الشعب الكردية من مدينة منبج السورية.
وبحسب بيان لوزارة الدفاع التركية، أمس، أبلغ وزير الدفاع خلوصي أكار خلال لقاءاته مع مسؤولين ونواب أميركيين زاروا أنقرة في الفترة الأخيرة بأن الولايات المتحدة لم تفِ بوعودها المتعلقة بمنطقة منبج السورية، وأنه أكد أن «حزب الاتحاد الديمقراطي السوري وكذلك ذراعه العسكرية (وحدات حماية الشعب الكردية) لا يختلفان عن حزب العمال الكردستاني المصنف من قبل تركيا والولايات المتحدة منظمة إرهابية، وأنهما وجهان لعملة واحدة».
ووفقاً للبيان، شدد أكار على أن تركيا لن تسمح بإنشاء «ممر إرهابي» على حدودها الجنوبية، مشيراً إلى أن بلاده تحارب «العمال الكردستاني» والوحدات الكردية وتنظيم داعش الإرهابي في وقت معاً، وأنه يعتقد أن بإمكان أنقرة وواشنطن حل جميع المسائل في حال عملتا معاً.
وتتهم أنقرة، الولايات المتحدة، بالتباطؤ في تنفيد اتفاق خريطة الطريق في منبج، الموقع بين الجانبين في 4 يونيو (حزيران) الماضي، الذي ينص على سحب وحدات حماية الشعب الكردية من منبج إلى شرق الفرات، والإشراف المشترك على أمن واستقرار المنطقة إلى حين تشكيل مجلس محلي من سكانها لإدارتها، وكان من المقرر أن ينفذ الاتفاق في مدى زمني 90 يوماً.
وأعلنت أنقرة عقب قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب سحب القوات الأميركية من سوريا، أن الانسحاب لن يؤثر في اتفاق منبج، وأن سحب الوحدات الكردية منها سيتم قبل إتمام الانسحاب الأميركي.
وعبرت أنقرة عن رفضها أي وجود للنظام السوري في منبج، بعد دعوة وحدات حماية الشعب الكردية جيش النظام إلى الانتشار فيها لملء الفراغ الذي سينجم عن الانسحاب الأميركي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية حامي أكصوي، في تصريحات أول من أمس، إن جهود وحدات حماية الشعب الكردية لإدخال النظام إلى منبج لا يمكن السماح بها، وإن هدف خريطة طريق منبج واضحة، حيث تنص على أن تنسحب وحدات حماية الشعب الكردية من منبج وتتسلم الولايات المتحدة الأسلحة التي قدمتها لها من قبل في إطار الحرب على «داعش»، وأن يحكمها المقيمون فيها.
وتخضع منبج حالياً لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، وهي عبارة عن تحالف عربي كردي مدعوم من واشنطن، وتشكل وحدات حماية الشعب الكردية غالبية قوامه.



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم (الخميس)، إلى الأردن، مستهلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد به صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون للصحافيين المرافقين إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ووزير خارجيته، في مدينة العقبة على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة.