«قصف ثلاثي» على الجيب الأخير لـ«داعش» شرق الفرات

أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، أمس، بـ«قصف ثلاثي» على الجيب الأخير لـ«داعش» شرق سوريا، حيث شاركت طائرات عراقية وقوات تابعة للنظام في القصف، بالتزامن مع هجوم «قوات سوريا الديمقراطية» الكردية - العربية المدعومة من واشنطن، على جيب للتنظيم في محافظة دير الزور في شرق سوريا.
وتخوض «قوات سوريا الديمقراطية» (تحالف فصائل كردية وعربية) منذ سبتمبر (أيلول)، بدعم من التحالف الدولي، عملية عسكرية ضد آخر جيب للتنظيم بالقرب من الحدود العراقية، وتمكنت من السيطرة على الجزء الأكبر من المنطقة، فيما بات ينحصر وجود المتطرفين في بقعة محدودة.
وقال «المرصد»، أمس، «أسفر قصف جوي للتحالف الدولي على قرية الباغوز عن مقتل 6 مدنيين، بينهم 4 أطفال، فضلاً عن 10 عناصر من التنظيم». وأوضح أن «القصف متواصل وقد ارتفعت وتيرته منذ هجوم مدينة منبج» قبل أيام.
وأسفر تفجير انتحاري، الأربعاء، تبناه تنظيم داعش، واستهدف مدينة منبج الواقعة تحت سيطرة «قوات سوريا الديمقراطية» في شمال سوريا عن مقتل 19 شخصاً، بينهم 4 أميركيين، هم جنديان ومدنيان يعملان مع وزارة الدفاع الأميركية.
والتفجير هو الأكثر دموية ضد القوات الأميركية في التحالف الدولي منذ بدء تدخله العسكري في سوريا ضد تنظيم داعش في عام 2014.
وبعد تمكنها من السيطرة على بلدة هجين وقرية السوسة، أبرز مناطق الجيب الأخير، تسعى «قوات سوريا الديمقراطية» حالياً لطرد التنظيم من آخر بقعة يتحصن فيها، حيث قرية الباغوز ومحيطها.
ومنذ بداية الشهر الماضي، خرج نحو 21 ألف شخص من الجيب الأخير باتجاه مناطق سيطرة «قوات سوريا الديمقراطية»، بينهم 5300 شخص خرجوا بموجب اتفاقات إجلاء.
وضمن المغادرين أيضاً أكثر من ألف مقاتل من التنظيم ممن سلموا سلاحهم لـ«قوات سوريا الديمقراطية».
وطردت «قوات سوريا الديمقراطية»، خلال العامين الأخيرين، التنظيم المتطرف من مناطق واسعة في شمال وشمال شرقي البلاد، أبرزها مدينة الرقة التي كانت تعد معقله الرئيسي في سوريا.
وقال «المرصد» لاحقاً: «لا تزال القوى العسكرية المحيطة بما تبقى من جيب (داعش) والقريبة منها، تواصل عمليات استهدافها للتنظيم قبيل الانتهاء من وجوده كقوة مسيطرة بشكل كامل في منطقة شرق الفرات، حيث تم رصد قصف من قبل طائرات يرجح أنها عراقية على ما تبقى للتنظيم عند الضفة الشرقية لنهر الفرات، بالتزامن مع عمليات قصف من قبل القوات الإيرانية والميليشيات غير السورية الموالية الموجودة عند الضفة الغربية لنهر الفرات، على المناطق ذاتها، وتسبب القصف بمقتل 20 على الأقل من عناصر التنظيم».
يأتي هذا القصف بالتزامن مع «استمرار الاشتباكات العنيفة بين من تبقى من عناصر التنظيم من جانب، و«قوات سوريا الديمقراطية» المدعمة بقوات برية من التحالف الدولي من جانب آخر، على محاور في محيط الباغوز فوقاني والقرى المتصلة معها من شرق الفرات، وسط استهدافات متبادلة على محاور القتال بين الطرفين.