يقف المنتخب العماني أمام مهمة تاريخية عندما يصطدم بإيران اليوم الأحد على استاد «محمد بن زايد» بنادي الجزيرة في أبوظبي، في واحدة من أقوى مواجهات الدور الثاني (دور الستة عشر) للبطولة.
وقبل 15 عاما، كانت المواجهة الوحيدة السابقة بين الفريقين في تاريخ مشاركتهما ببطولات كأس آسيا. حيث كان الفريق العماني هو البادئ بالتسجيل وتقدم بهدفين نظيفين ولكن المنتخب الإيراني رد وتعادل 2 - 2 في دور المجموعات.
ولكن المنتخب العماني يدرك حاليا أن الوضع تغير حيث تراجع مستوى الأحمر نسبيا في السنوات الأخيرة، فيما يبرز المنتخب الإيراني حاليا بين أقوى المرشحين للفوز بلقب النسخة الحالية.
كما يرى المنتخب الإيراني أن الفرصة تبدو سانحة أمامه لتحقيق الحلم واستعادة اللقب الآسيوي، الذي توج به ثلاث مرات سابقة كان آخرها في 1976.
ورغم تاريخه الرائع في البطولة، لم يحقق المنتخب الإيراني أي فوز في الأدوار الإقصائية لكأس آسيا في آخر ثلاث نسخ حيث خرج من الدور الثاني (دور الثمانية) في نسخ 2007 و2011 و2015، وهو ما يسعى لتغييره في المباراة.
وقد يحصل المنتخب العماني على دعم إضافي بعودة لاعب الوسط محسن الخالدي إلى تشكيلة الفريق، حيث شارك اللاعب في المباراة الأولى للفريق بالبطولة ولكنه غاب عن المباراتين التاليتين بسبب الإصابة.
ويحتل المنتخب العماني المركز 83 في التصنيف العالمي لمنتخبات كرة القدم بفارق 53 مركزا خلف نظيره الإيراني الذي يتصدر منتخبات القارة في تصنيف الاتحاد الدولي للعبة (فيفا).
ومن جانبه يبدو منتخب الأردن مرشحا لتخطي نظيره الفيتنامي على استاد آل مكتوم في دبي.
ويملك منتخب «النشامى» الحظوظ الأكبر للتأهل، فقد أنهى الدور الأول في صدارة المجموعة الثانية بانتصارين على أستراليا حاملة اللقب في 2015 بهدف أنس بني ياسين وسوريا بهدفي الشاب موسى التعمري وطارق خطاب، وتعادل سلبي مع فلسطين.
وحصد الأردن سبع نقاط متقدما على أستراليا (6 نقاط) وفلسطين (2) وسوريا (نقطة واحدة)، ضامنا مواجهة أحد المنتخبات الأربعة التي حلت في المركز الثالث ضمن المجموعات الست.
ويسعى مدرب الفريق، البلجيكي فيتال بوركيلمانز، لقيادة الأردن إلى الدور ربع النهائي للمرة الثالثة في تاريخه بعد 2004 مع المصري الراحل محمود الجوهري و2011 مع العراقي عدنان حمد.
بدورها، تلقت فيتنام بقيادة المدرب الكوري الجنوبي بارك هانغ - سيو، والتي يدخل بلوغها الدور الثاني في إطار الإنجاز، خسارتين ضمن المجموعة الرابعة، أمام العراق 2 - 3 وإيران صفر - 2 قبل الفوز على اليمن 2 - صفر، فحصدت ثلاث نقاط كانت كفيلة بخطف البطاقة الأخيرة المؤهلة من بوابة المركز الثالث.
غير أن ما سجل في البطولة الراهنة لا يعتبر أفضل ما حققته فيتنام في تاريخ البطولة، بعدما سبق لها أن بصمت على إنجاز بلوغ ربع النهائي في مشاركتها الأولى عام 2007، حين كانت بين المنظمين الأربعة إلى جانب تايلند وماليزيا وإندونيسيا.
ويتوقع أن يدخل بوركيلمانز المباراة بالتشكيلة الأساسية التي خاض بها المواجهتين الأوليين أمام أستراليا وسوريا، بقيادة القائد والحارس المخضرم عامر شفيع، والتعمري (21 عاما) الغائب عن المباراة الأخيرة ضد فلسطين لإيقافه.
وسبق للأردن أن واجه فيتنام بالذات مرتين ضمن تصفيات البطولة الراهنة، فتعادلا سلبا على أرض الأخيرة و1 - 1 في العاصمة عمّان. وتأهل «النشامى» إلى النهائيات كأبطال للمجموعة الثالثة برصيد 12 نقطة أمام فيتنام الثانية بـ10 نقاط.
ولا شك في أن هاتين المباراتين قد تمنحان بعض الأمل لفيتنام التي تضع ثقتها الكبيرة في المدرب الكوري الجنوبي هانغ - سيو الذي يعتبر النجم الأول للفريق إلى جانب كل من كونغ فونغ نغوين، كوانغ هاي نغوين، ونغوك هاي كيو، بعدما قاد الفريق إلى التتويج ببطولة رابطة دول جنوب شرقي آسيا (آسيان) في ديسمبر (كانون الأول) 2018، ونهائي كأس آسيا تحت 23 عاما، ونصف نهائي بطولة الألعاب الآسيوية في أغسطس (آب) الماضي.
ومن جانبه يتطلع المنتخب التايلندي لكرة القدم لاستكمال مشواره الدرامي مع مدربه الموقت سيريساك يودياردثاي في كأس آسيا 2019، عندما يواجه نظيره الصيني الأحد في استاد هزاع بن زايد في مدينة العين.
وفي المقابل، يأمل المدرب الإيطالي المخضرم مارتشيلو ليبي قيادة المارد الأحمر إلى أبعد مدى ممكن في البطولة القارية التي يرجح أن تكون الأخيرة له مع المنتخب بعدما أبدى رغبته بالعودة إلى بلاده على أثرها.
وشهدت مسيرة تايلند في البطولة صعودا وهبوطا، إذ بدأت بخسارة كارثية بنتيجة 1 - 4 أمام الهند أدت إلى إقالة مدربها الصربي ميلوفان رايفاتش وتعيين مساعده يودياردثاي بديلا له، قبل أن يشق «أفيال الحرب» طريقهم إلى الدور الإقصائي للمرة الأولى منذ 47 عاما.
وبدأت انتفاضة تايلند بعد السقوط أمام الهند، بالفوز على البحرين 1 - صفر ثم التعادل مع المضيفة الإمارات 1 – 1، لتحتل المركز الثاني في المجموعة الأولى، وتضرب موعدا مع العملاق الصيني ثاني الثالثة.
وستكون مواجهة اليوم الثانية من نوعها بين المنتخبين في كأس آسيا، بعد تعادلهما سلبا في الدور الأول لنسخة 1992، وتسعى تايلند لتحقيق أول فوز لها على الصين في بطولة رسمية.
في المقابل، تعول الصين الساعية إلى لقبها القاري الأول على اللاعبين وو لي ويو داياو بعدما تقاسما بالتساوي أربعة أهداف من خمسة للمنتخب في الدور الأول، علما بأن الهدف الأول تكفل به بافل ماتياش حارس مرمى قرغيزستان بالخطأ في شباكه.
وبعدما كانت مشاركة وو لي في مباراة تايلند محل شك بعدما غاب مهاجم شنغهاي سيبغ عن لقاء كوريا الجنوبية، أكد ليبي في مؤتمره الصحافي عشية المباراة ضد تايلند أن المهاجم «جاهز» للمشاركة.
وكان ليبي قد نفى في تصريحات سابقة التقارير الصحافية التي تحدثت عن عودة المهاجم إلى بلاده لإجراء عملية جراحية بسبب الإصابة القوية على مستوى الكتف اليسرى التي تعرض لها أمام قرغيزستان وتفاقمت أمام الفيليبين رغم أنه خاضها كاملة وسجل خلالها هدفين.
وفي تصريحاته، أكد المخضرم ليبي (70 عاما) أن الصين لم تتدرب على ركلات الترجيح، «لأنه من خبرتي، لا داعي للتمرن عليها لأن الأمر يرتبط باللحظة الآنية، يرتبط باللاعب، بشخصيته، مزاجه، وإذا ما كان قادرا بما يكفي على تحمل الضغط».
وتابع: «يمكننا أن نتمرن على ذلك كل يوم، لكن التمرين لا يساعد فعلا».
عمان تبحث عن التاريخ من بوابة إيران... والأردن يصطدم بفيتنام
تايلند أمام خطر التنين الصيني في مواجهات دور الـ16 الآسيوي
عمان تبحث عن التاريخ من بوابة إيران... والأردن يصطدم بفيتنام
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة