كيروش: كأس آسيا تبدأ الآن... لا مجال للأخطاء ولن ينفع الندم

بيم فيربيك (الشرق الأوسط)  -  كيروش (الشرق الأوسط)
بيم فيربيك (الشرق الأوسط) - كيروش (الشرق الأوسط)
TT

كيروش: كأس آسيا تبدأ الآن... لا مجال للأخطاء ولن ينفع الندم

بيم فيربيك (الشرق الأوسط)  -  كيروش (الشرق الأوسط)
بيم فيربيك (الشرق الأوسط) - كيروش (الشرق الأوسط)

رفض كارلوس كيروش، المدير الفني لمنتخب إيران، إضفاء صفة العقلانية على كرة القدم، قبل المباراة المرتقبة أمام المنتخب العماني، المقررة إقامتها اليوم في دور الـ16 ببطولة كأس آسيا، وشدد على أن فلسفته تعتمد على البساطة.
وقال كيروش: «لست مدافعاً عن إضفاء صفة العقلانية في كرة القدم؛ أحب الاعتقاد أن كرة القدم لعبة بسيطة: أن تلعب ببساطة ومتعة»،
وأضاف: «عندما ترى اليوم تعقيدات هذه التفسيرات، بعد 35 عاماً من التدريب، حتى أنا لا يمكنني فهم مثل هذه الانتهاجات».
وقلل كيروش من كون فريقه هو المرشح للفوز بالمباراة، بعدما تصدر المجموعة الرابعة، بينما تأهل منتخب عمان كأحد أفضل المنتخبات الأربعة التي احتلت المركز الثالث.
وقال كيروش: «من الآن، ما حدث في دور المجموعات، عندما كنا نلعب لحصد النقاط، ومن احتل المركز الأول أو الثاني أو الثالث، لا يهم»، وأكد: «بطولة كأس آسيا تبدأ الآن: الفائز يحصد كل شيء، والخاسر لا يحصد شيئاً»، وتابع: «لا مجال للأخطاء، ولا مجال للندم، ولا مجال للأعذار؛ سنخوض 90 دقيقة فقط، وسنحاول أن نقدم أفضل أداء ممكن، وأن نركز بأكبر شكل ممكن، سنحاول أن نفرض شخصيتنا، وأن نكون الفريق الأفضل».
وأضاف المدرب البرتغالي: «هناك 16 فريقاً في الوقت الحالي، ولا يوجد فريق مرشح للفوز، وكل المباريات ستكون الأمور فيها صعبة ومتقاربة، ومباراتنا ليست مختلفة عن ذلك؛ لدينا قدراتنا واستعداداتنا وأحلامنا، لذلك المباراة ستكون فيها الفرص متساوية، ونسبة كل فريق 50 في المائة، والنتيجة النهائية ستتحدد بناء على الفريق الذي سيلعب بشكل أفضل».
ويتوقع على نطاق واسع رحيل كيروش من منصبه بنهاية البطولة، بعدما ارتبط اسمه بتولي تدريب منتخب كولومبيا، ولكنه لم يستبعد تمديد تعاقده الذي استمر لـ8 سنوات مع المنتخب الإيراني، خصوصاً إذا توج المنتخب الإيراني باللقب للمرة الأول منذ 1976، حيث قال: «إذا فزت بالمباريات، دائماً يكون لديك عرض».
وأشاد كيروش بالعمل الذي قام به الجهاز الفني مع علي رضا جهانبخش، لاعب خط وسط برايتون، الذي وصل للإمارات مصاباً، وعاد ليلعب ساعة في المباراة الأخيرة بدور المجموعات أمام المنتخب العراقي، ولكنه لم يقل شيئاً عن الدفع باللاعب منذ بداية المباراة من عدمه.
من جانبه، قلل مدرب منتخب عمان لكرة القدم، الهولندي بيم فيربيك، من أهمية الفارق بين تصنيف المنتخبين، إذ تحتل إيران المركز الـ29 عالمياً، وعمان المركز الـ82، معتبراً أن «التصنيف لا يهم؛ هذا دور إقصائي. نحن متحمسون لمواجهة أحد أقوى المنتخبات، كما واجهنا اليابان التي خاضت مونديال روسيا».
وتابع: «نحن سعداء للتأهل، وسنبحث عن الفوز، لكن المنتخب الإيراني لا يمنحك فرصاً كثيرة في الخلف».
كما قلل من أهمية حصول إيران على يوم راحة إضافي، وضمانها التأهل بعد الجولة الثانية من دور المجموعات، لأنه «لا يمكن تغيير هذا الواقع؛ من الأفضل ألا نهدر وقتنا على أمور كهذه».
وكشف أن فريقه، المتوج بلقب كأس الخليج 2017، لا يعاني أي إصابات، باستثناء حالة لاعب وسطه محسن جوهر الذي «تدرب أمس بقوة، وأنتظر تقرير الجهاز الطبي. أتمنى أن يكون بمقدوره اللعب معنا».
وكانت عمان قد خسرت أمام أوزبكستان 1 / 2، واليابان صفر / 1، حيث شهدت مباراتاها حالات تحكيمية جدلية. وعلى ذلك، علق المدرب: «فلنقل إننا لم نكن محظوظين، والجميع لاحظ ذلك. الحكام لديهم مباريات صعبة، وخطأ واحد من قبلهم يضبط على عدة كاميرات».
وشدد فيربيك على أهمية التركيز ضد إيران لأن «لاعبي فريقي ليسوا خبراء في الأندية الكبرى، كما منتخبات أخرى هنا. لا يزال علينا التعلم لعدم فقدان التركيز، كما حصل مع أوزبكستان وتركمانستان».
وأبدى فيريك دعمه لمشاركة 24 منتخباً في البطولة للمرة الأولى، موضحاً: «قلت إني مع مشاركة 24 منتخباً. عمان فريق صغير، لكن كيف يكون الفريق الصغير؟ لقد حققنا مفاجأة! من الجيد أن تشارك الفرق غير المصنفة ضد المنتخبات الكبرى؛ تحصل على خبرة المواجهة، وهذا جيد لتطويرها».
وتابع: «لو خضنا بطولة فيها 16 منتخباً، كم مباراة كانت ستبقى حماسية حتى الرمق الأخير في الجولة الثالثة؟ لبنان سجل في الدقيقة 98، ونحن في الدقيقة 93. أعتقد أنها بطولة رائعة».
من جهته، قال أحمد مبارك (كانو)، قائد عُمان، إنه يدرك جيداً أن منتخب بلاده على موعد مع «مباراة تاريخية»، عندما يواجه إيران في دور الـ16.
وأضاف كانو: «إيران منتخب قوي وصاحب خبرة، ولديه لاعبون مؤثرون، ونحن أيضاً فريق قوي، ولعبنا في مجموعة قوية مع اليابان وأوزبكستان، بقوة إيران نفسها».
وأضاف: «لعبنا ضد إيران أكثر من مرة، وكنا نداً قوياً داخل أرضية الملعب؛ ستكون مباراة صعبة للفريقين، لكن ربما لدينا دافع أقوى لأن هذه المباراة تاريخية».
وقال لاعب الوسط: «هذه مباراة تاريخية، ونحن في حالة جيدة، ومعنوياتنا عالية، هذه المباراة سيحاول اللاعبون أن يكتبوا فيها تاريخاً جديداً، وستكون متميزة إن شاء الله».
وأضاف: «الجمهور سلاحنا الأول... لقد وقف مع الفريق من أول مباراة، وكذلك في المباراتين الثانية والثالثة. أنتظر حضور الجماهير، وهم يشعرون بمستويات اللاعبين، ونحن بكل أمانة نستحق الصعود... بتكاتف الجميع ودعم الجمهور ومجهود اللاعبين، إن شاء الله نخرج بنتيجة إيجابية».


مقالات ذات صلة

الحكم على مدرب الصين السابق بالسجن 20 عاماً بتهمة الرشوة

رياضة عالمية مدرب الصين لي تي (الاتحاد الآسيوي)

الحكم على مدرب الصين السابق بالسجن 20 عاماً بتهمة الرشوة

أسفرت حملة الصين ضد الفساد في كرة القدم عن الإيقاع بشخصية بارزة، اليوم الجمعة، عندما حكم على لاعب وسط إيفرتون السابق ومدرب المنتخب الوطني لي تي بالسجن 20 عاماً.

«الشرق الأوسط» (بكين)
رياضة عالمية حُكم على ليو يي بالسجن لمدة 11 عاماً وغرامة مالية 497 ألف دولار أميركي بتهمة تلقي الرشى (الاتحاد الصيني)

الصين تسجن مسؤولين سابقين آخرين في كرة القدم بتهمة الرشوة

سجنت الصين الأربعاء مسؤولَين سابقَين في كرة القدم بتهم تلقي الرشى، وفقا لبيانات صادرة عن محكمتين، وذلك في إطار حملة واسعة النطاق لمكافحة الفساد في كرة القدم.

«الشرق الأوسط» (بكين)
رياضة عربية لبنان وقع في مجموعة واحدة مع اليمن وبوتان وبروناي دار السلام (الاتحاد اللبناني)

لبنان يواجه الكويت ودياً قبل تصفيات كأس آسيا 2027

يخوض منتخب لبنان لكرة القدم مباراتين وديتين مع الكويت، الخميس والأحد المقبلين، في العاصمة القطرية الدوحة، بحسب ما أعلن الاتحاد المحلي الاثنين.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
رياضة عالمية صاحب المركز الأول في كل مجموعة يتأهل إلى كأس آسيا 2027 (الاتحاد الآسيوي)

لبنان واليمن في سباق لبلوغ نهائيات كأس آسيا 2027

أسفرت قرعة الدور النهائي من تصفيات كأس آسيا لكرة القدم 2027 في السعودية عن مواجهات قوية ومثيرة؛ إذ ضمت المجموعة الثانية منتخبين عربيين هما لبنان واليمن.

«الشرق الأوسط» (كوالالمبور)
رياضة عالمية كأس آسيا 2027 (الاتحاد الآسيوي)

الاثنين... قرعة الدور النهائي لتصفيات كأس آسيا 2027

تستضيف العاصمة الماليزية كوالالمبور الاثنين مراسم قرعة الدور النهائي من تصفيات كأس آسيا 2026 في السعودية، وذلك في مقر الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (كوالالامبور )

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.