اتحاد الشغل التونسي يدعو لإضراب عام جديد

دعا الاتحاد التونسي للشغل اليوم (السبت)، إلى إضراب عام جديد يستمر لمدة يومين الشهر المقبل للضغط على الحكومة لرفع أجور مئات آلاف الموظفين.
وأعلن أمين عام اتحاد الشغل في تونس نور الدين الطبوبي، أنّ الهيئة الإدارية الوطنية المنعقدة اليوم (السبت)، اتخذت قراراً بالإضراب العام في الوظيفة العمومية والقطاع العام يومي الأربعاء والخميس المقبلين.
وأكّد أنّ الهدف من «هذا القرار التاريخي» ليس الإضراب للإضراب، وإنما التوصل مع الحكومة لإيجاد حلول لتنقية المناخ الاجتماعي وضمان الاستقرار، وفق تعبيره، حسب إذاعة «موزاييك إف إم» التونسية.
وأقرّ الطبوبي، خلال كلمته، بانسداد التفاوض مع حكومة الشاهد في إيجاد الحلول الملائمة للزيادة في الأجور، مستدركاً أنهم لا يطالبون بالزيادة، بل بتعديل المقدرة الشرائية للعاملين في قطاع الوظيفة العمومية.
وفشلت الأسبوع الماضي مفاوضات استمرت لأربعة أسابيع بين اتحاد الشغل والحكومة بشأن زيادة في أجور الوظيفة العمومية.
وشهدت تونس الخميس الماضي، إضراباً أدى إلى شلل في الكثير من القطاعات، لا سيما حركة الطيران وقطاع الصحة والنقل العمومي.
وكان قد تجمع الآلاف من أنصار الاتحاد أمام مقره بالعاصمة تونس، مرددين شعارات: «ارحلي يا حكومة»، موجهين اتهامات لرئيس الوزراء يوسف الشاهد بالخضوع لإملاءات صندوق النقد الدولي.
وشمل الإضراب العام يوم (الخميس) في الوظيفة العمومية والقطاع العام ما لا يقل عن 650 ألفاً من موظفي وأطر الوظيفة العمومية (الوزارات الحكومية)، ونحو 200 ألف موظف يعملون في 120 مؤسسة عمومية تقريباً، تشمل كبريات الشركات الحكومية، مثل شركات النقل والكهرباء والغاز والمياه، والخطوط الجوية التونسية، والملاحة البحرية.