كندا واثقة من مصادقة أميركا على اتفاقية «يوسمكا»

كندا واثقة من مصادقة أميركا على اتفاقية «يوسمكا»
TT

كندا واثقة من مصادقة أميركا على اتفاقية «يوسمكا»

كندا واثقة من مصادقة أميركا على اتفاقية «يوسمكا»

أعرب السفير الكندي لدى أميركا ديفيد ماكنتون عن ثقته في أن الولايات المتحدة ستصدق على اتفاقية التجارة الحرة المعدلة لأميركا الشمالية «يوسمكا»، وستلغي الرسوم المفروضة على الحديد والألومنيوم.
ونقلت وكالة «بلومبرغ» عن ماكنتون القول للصحافيين في العاصمة الكندية خلال اجتماع وزاري مساء الأربعاء: «لا توجد مفاوضات جارية لحل مشكلة الرسوم بين أميركا وكندا»، ولكن حكومة رئيس الوزراء جاستين ترودو مستمرة في الضغط على واشنطن لإلغاء الرسوم.
وكانت أميركا فرضت رسوماً بنسبة 25 في المائة على واردات الحديد الكندية و10 في المائة على الألومنيوم، وأرجعت قرارها لأسباب تتعلق بالأمن القومي. وردت كندا بفرض رسوم مماثلة على واردات أميركية.
وقال ماكنتون: «هذه الرسوم غير قانونية، وغير مبررة، ومن الغريب اعتبار أن كندا تمثل تهديداً أمنياً، لذلك نحن مستمرون في مطالبة الأميركيين بإلغائها». وأضاف: «لا معنى لهذه الرسوم، وأنا على ثقة أنه خلال وقت ما، في المستقبل القريب، سوف نتمكن من التخلص منها».
ويشار إلى أن أميركا وكندا والمكسيك وقعوا على اتفاقية التجارة الحرة الجديدة لأميركا الشمالية، المعروفة باسم «يوسمكا» في 30 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، والتي استبدلت بالاتفاقية السابقة «نافتا»، ولكن ما زال يتعين أن يصدق النواب الأميركيون عليها. ويسعى الديمقراطيون، الذين يسيطرون على مجلس النواب الأميركي حالياً، إلى إجراء تعديلات على الاتفاقية تشمل تشديد الفقرات المتعلقة بالعمالة والبيئة. وقال ماكنتون، وفقاً لـ«بلومبرغ»: «في الحقيقة... هناك فصل بشأن العمالة والبيئة، وهناك بنود بشأن التنفيذ لم تكن موجودة في الاتفاق القديم». وأضاف: «كلي ثقة بأنه عندما يحين وقت التصديق، سيدعم الكونغرس الأميركي الاتفاق».
وكانت نانسي بيلوسي زعيمة الديمقراطيين في مجلس النواب الأميركي، قالت الشهر الماضي إن اتفاقية التجارة الجديدة، التي وقعها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، ورئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو، والرئيس المكسيكي المنتهية ولايته إنريكي بينا نيتو، على هامش قمة مجموعة العشرين بالأرجنتين، تحتاج إلى تحسين.
وتابعت بيلوسي أن «هذه الاتفاقية لا تزال في طور الإعداد. نحن ننتظر لنرى بنود التطبيق فيما يتعلق بالعاملين والبيئة». وأضافت: «يجب على المكسيك أيضاً تمرير وتنفيذ التغييرات التي تعهدت بها في قانون العمل لرفع الأجور وظروف العمل للعمال المكسيكيين الذين يتنافسون مع العمال الأميركيين».
وقال ترمب إن الاتفاقية هي «اتفاقية نموذجية من شأنها تغيير أفق التجارة للأبد»، مشيراً إلى أنها سوف تفيد الطبقة العاملة. مؤكداً أنه يتوقع أن تصادق عليها برلمانات الدول الثلاث. بينما شدد ترودو على اعتقاده بأن الاتفاقية الجديدة «المحدثة» ستساعد الطبقة المتوسطة، وقال إنها ستبدد أوجه الغموض التي تحيط بالتجارة.


مقالات ذات صلة


توسيع الربط الجوي السعودي - البريطاني بمسار جديد لـ«طيران فيرجن»

جانب من توقيع الاتفاقية بحضور وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب (تصوير: تركي العقيلي)
جانب من توقيع الاتفاقية بحضور وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب (تصوير: تركي العقيلي)
TT

توسيع الربط الجوي السعودي - البريطاني بمسار جديد لـ«طيران فيرجن»

جانب من توقيع الاتفاقية بحضور وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب (تصوير: تركي العقيلي)
جانب من توقيع الاتفاقية بحضور وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب (تصوير: تركي العقيلي)

من المقرر أن تطلق السعودية وبريطانيا مساراً مباشراً يربط الرياض ولندن، وذلك بعد توقيع برنامج الربط الجوي اتفاقية تعاون مع خطوط «فيرجن أتلانتك»، بحضور وزير السياحة أحمد الخطيب، وعدد من المسؤولين خلال حفل أقيم في العاصمة الرياض.

وتهدف الاتفاقية إلى تعزيز الربط الجوي بين المملكتين، ما يسهل الوصول إلى مختلف مدن السعودية، حيث سيعمل المسار بمعدل رحلة يومية بين مطاري لندن هيرو ومطار الملك خالد الدولي بالرياض، ابتداءً من مارس (آذار) 2025، بواسطة طائرات من طراز «إيرباص» (330 A).

ويمثل دخول «فيرجن أتلانتك» إلى السوق السعودية، شركة الطيران العاشرة التي تتعاون مع برنامج الربط الجوي منذ بداية العام، ما يعكس الجهود المبذولة لتعزيز الربط الجوي في المملكة.

وأوضح المدير التنفيذي لبرنامج الربط الجوي ماجد خان في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن الاتفاقية ستساعد في جلب الزوار من وإلى الرياض وبقية مناطق المملكة؛ مثل: جدة، والدمام، والمدينة المنورة، كـ4 مدن كبيرة، ثم إلى البحر الأحمر، وجازان والباحة، مما يدعم الاستراتيجية السياحية الوطنية.

وأضاف خان أن البرنامج أعلن عن 15 وجهة جديدة هذا العام، متوقعاً الوصول إلى 20 وجهة، ما يمثل أكثر من مليون مقعد، مبيناً أن «فيرجن أتلانتك» هي شركة الطيران العاشرة، وسيكون هناك المزيد قبل 2024.

وقال إن دخول «فيرجن أتلانتك» برحلات مباشرة بين مطاري لندن والرياض، يدعم نمو السياحة الدولية الوافدة إلى السعودية من المملكة المتحدة وشبكة الخطوط في أميركا الشمالية.

وتابع أنه بوصفها عضواً في تحالف «سكاي تيم»، ستعزز «فيرجن أتلانتك» الربط الجوي جنباً إلى جنب مع الناقل الوطني «الخطوط الجوية السعودية»، بين الرياض ولندن والوجهات الأخرى في الشبكة.

الرئيس التنفيذي لـ«فيرجن أتلانتك» والرئيس التنفيذي لبرنامج الربط الجوي (تصوير: تركي العقيلي)

من ناحيته، أبان الرئيس التنفيذي لخطوط «فيرجن أتلانتك»، شاي فايس، لـ«الشرق الأوسط»، أن الاتفاقية أحد أهم الإعلانات التي أدلتها الشركة منذ وقت طويل، مضيفاً أن توقيت الاتفاقية، جاء في فترة مثالية متماشية مع «رؤية 2030».

وأكد أن المملكة تشهد نمواً سريعاً مدفوعاً بـ«رؤية 2030»، متطلعاً إلى تعريف العملاء في المملكة المتحدة بالبلاد وبثقافتها وتراثها الغني ومركزها التجاري.

وبيّن أن الخدمات الجديدة لدى الشركة ستقدم فرصاً كبيرة لربط الأصدقاء والأقارب والأعمال التجارية، ليس فقط داخل المملكة المتحدة، ولكن أيضاً في أميركا، بفضل الشراكة مع خطوط «دلتا» الجوية.

وتابع فايس أن الاتفاقية ستعزز الرمز المشترك مع شريك «سكاي تيم»؛ وهي الخطوط السعودية، مما يزيد من توسيع الربط عبر المنطقة وخارجها، مع تقديم مزايا جديدة للعملاء الدائمين.

وأضاف أن هذه الخطوة ستنعكس بشكل إيجابي على جذب كثير من السياح إلى السعودية التي تطور صناعة السياحة وفق ما ذكره، مضيفاً: «على مدى العقدين الماضيين، تضاعف عدد المواطنين السعوديين الذين يعيشون في لندن أو لديهم شقق في لندن، لذا فإن هذا الاتصال ثنائي الاتجاه مهم».

وأوضح أن الشركة لديها 45 طائرة واسعة الجسم. وكانت «فيرجن أتلانتك» أعلنت في الشهر الماضي، شراء 7 طائرات «إيرباص» جديدة إضافية.

يذكر أن برنامج الربط الجوي يستهدف زيادة النمو السياحي في المملكة من خلال تعزيز الربط بين السعودية ودول العالم، عبر تطوير المسارات الجوية الحالية والمحتملة.

ويعمل على ربط المملكة بوجهات جديدة عالمية، بصفته الممكن التنفيذي للاستراتيجية الوطنية للسياحة، والاستراتيجية الوطنية للطيران، على تعزيز التعاون وبناء الشراكات بين الجهات الفاعلة الرئيسية في القطاعين العام والخاص بمنظومتي «السياحة والطيران».